[*العليآء*]

تمت ولله الحمد زيارة إخواننا الصوماليين النازحين بتاريخ 10\11\1432هـ وكان الهدف من الزيارة تلمس حاجات إخواننا ورفعها إلى من يهمه الأمر من المسلمين الذين يشعرون بالجسد الواحد وقد أعددنا هذا التقرير المختصر المتواضع إبراء للذمة لعل الله أن ينفع به .
مكان اللاجيئن:
يتجمع اللاجئون في إقليم دولوا ويبعد عن أديس بابا عاصمة أثيوبيا تقريبا ألف كيلو متر وهذا الإقليم الصومالي خاضع حاليا للحكومة الأثيوبية.
مراكز اللاجيئن:
هناك اربع مراكز ..
1-كوبي ويتواجد فيه حاليا / 26000 لاجئ .
2-هليون /24000 لاجئ .
3-مالكديده/ 40000 لاجئ .
4-نقل مايو/ 50000 لاجئ .
المجموع تقريبا
(140000) لاجئ ويتزايدون باليوم 20 لاجئ !
وسيفتح مركز جديد - ان شاء الله - نظرا للزيادة اليومية.
حاجات اللاجئين:
تشكلت لجنة من كل مخيم وبعد الاجتماعات مع كل اللجان من المخيمات نكتب بعض ما تلخص من حاجاتهم ومعاناتهم اليومية فيما يلي:
1- الحاجة الماسة للحليب سواءً الصغار أو الكبار..وقد اعتاد الصوماليون على المواشي في بلادهم وكانوا يشربون منها الحليب وغيره وقد فقدوا كل خيرات المواشي لما أصابتهم هذه المجاعة المؤلمة .
2- الخدمات الصحية سيئة جدا حيث يعاني المئات منهم من أمراض السل و الملاريا وفقدان التطعيمات والأدوية الخاصة بذلك كما تعاني الحوامل من الإجهاضات بغير أي عناية طبية مما ينذر بأخطار وخيمة على النساء ... فإخواننا يشكون ويستغيثون بالله ثم بإخوانهم المسلمين أن يقدموا يد العون لإنقاذهم من الأمراض الفتاكة .
3- الحاجة ماسة جدا إلى توفير الطعام الجيد حيث أغلب المنظمات توفر قليلا من الدقيق... وبالمناسبة فإن اللجان يحلفون بالله أنه لولا الله ثم نوعية الطعام التي قامت بها مؤسسة مكة الخيرية لمات المئات من اللاجئين ولكن لطف الله عظيم بنا حيث وزعت هذه المؤسسة المباركة كميات من الأرز والزيت والدقيق فأنقذ الله به المئات... فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات... فنطمئن جميع الذين تبرعوا من خلال هذه المؤسسة أن صدقاتهم نفعت وتباركت... ونهيب بإخواننا بمواصلة صدقاتهم فإن عدد اللاجئين يتزايد يوميا والكميات تنفذ بوقت يسير والمجاعة قد تطول سنوات كما صرح بذلك عدد من المنظمات المشرفة على المخيمات.. فنرجوا من إخواننا المسلمين أن يطعموا إخوانهم ولا ينسوهم حتى تنفرج هذه الأزمة والله لا يضيع أجر المحسنين وقد قال الله تبارك وتعالى (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) و قال عليه الصلاة والسلام (من أطعم جائعا أطعمه الله من ثمار الجنة,ومن سقى مؤمنا على ظمأ سقاه الله عز وجل من الرحيق المختوم يوم القيامة ومن كسا مؤمنا عاريا كساه تعالى من خضر الجنة)إسناده جيد ذكره النووي بالمجموع
4- من الأمور المهمة جدا توفير المساجد الكبيرة حتى لو كانت من المواد المحلية فإن الصوماليين يعتزون بإسلامهم وقد تربوا على إقامة الصلوات بالمساجد وهذه فرصة عظيمة حيث يتجمع بالمخيم الواحد هذا العدد من الآلاف فتكون هذه المساجد ملتقى للتذكير وإقامة الدروس وحلق القرآن للأطفال وغير ذلك من البرامج العلمية التربوية النافعة حيث يعاني الكثير منهم من الجهل .
5- يذكر اللاجئون أنهم بحاجة ماسة إلى الناموسيات حيث يقترب موسم الأمطار فتفتك بهم البعوض ولأنهم في مكان واحد فقد تنتشر الأمراض بسبب البعوض .
6- نرجو من إخواننا المسلمين أن لا يدعون الفرصة للمنظمات التنصيرية ... فأنتم يا أهل التوحيد أولى منهم بالوقوف معنا وإننا نحزن كثيرا ونحن نرى هذه المنظمات العالمية الذين يجوبون مخيماتنا بسياراتهم وإننا نعلم علم اليقين أن ذلك الوقوف ليس لله إنما هو لأهداف أخرى فننتظر منكم أيها المسلمون الدعم المتواصل .

ونحن إذ نتحدث عن اللاجئين النازحين فإننا نذكركم بإخواننا الصوماليين القدامى المقيمين بتلك القرى فإنهم يعيشون حالة من الجهل والتخلف بجميع الميادين حيث لا يوجد مدارس ولا مستشفيات ولا مساجد كبيرة.. فمن خيرات هذه الأزمة أن تكون فرصة لتتعرف المنظمات الإسلامية الخيرية على تلك المناطق الخصبة للعمل الإسلامي حيث يتواجد بهذه الأراضي مئات الآلاف من الصوماليين الذين سيطرت على قراهم الحكومة الإثيوبية النصرانية.
ويتقدم اللاجئون بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وشعبه الوفي لوقوفهم ودعمهم المتواصل لإخوانهم الصوماليين المسلمين ونسأل المولى عز وجل أن يضاعف أجوركم وأموالكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
معدا التقرير/ مندوبا مؤسسة مكة الخيرية : إبراهيم اليحيى ، عبد الله السويد .

للإستفسار
0553577770
0505412038

[قائد المجد]

وفقكم الله وجزاكم خيرا