[تميم نجد]

تعالوا معي لنأخذ استقراءا سريعا ونستخلص منه الرؤى الأخلاقية والدينية والوطنية والمنطقية وطريقة تناول الأحداث وكيفية النظر للحلول بين مقالين وردا في صحيفة واحدة في يوم واحد لموضوع واحد وهو قضية طريق النهضة هي صحيفة الجزيرة بتاريخ 29 / 8
أولا هذا مقال ابن بخيت ولك أن تشتم منه رائحة الديوثية وإقرار الخبث في المجتمع قاطبة وخصوصا العاصمة الرياض !! ومن ثم الحل في نظره !!

((((عندما كنا صغاراً كانت الكلاب تنتشر في الحارات فإذا اضطر كلب أن يمر من أمام كومة من الأطفال قام الأطفال إما بقذفه بالحجارة أو التهويش عليه حتى تتعالى الضحكات التي تنبئ عن روح الاحتقار.. تذكرت هذا عندما شاهدت الفيلم الذي بُث على شبكة الإنترنت الذي صور عدداً من الشبان وهم يتحرشون بفتاتين.. مهما حاولت أن تبحث في الحادثة ومهما قلبتها على وجوهها فلن ترى في سلوك الشبان أي تعبير جنسي من تلك التعابير التي يفرضها عامل السن أو حتى الانحراف.. تلاحظ مجموعة من الحركات والألفاظ تعبر عن رؤيا وموقف ينتميان إلى منظومة ثقافية. ما جرى في الفيلم ليس جديداً وليس طارئاً وإنما حالة سائدة تتكرر كل يوم في شوارع الرياض، معظم من سيقرأ هذا المقال سيتذكر أكثر من مشهد ينتمي إلى نفس الأرومة الثقافية التي ينتمي إليها المشهد المذكور، يمكن بقليل من المتابعة أن تقرأ نفس المشهد في تجلياته المتعددة، إذا كنت ممن يجوبون شوارع الرياض لن تستغرب أن تشاهد شباناً يوقفون (جمس) بالقوة ويهزؤون بالنساء اللاتي بداخله، لن تستغرب أن تشاهد عدداً من الشبان يعلقون لوحة كبيرة كتب عليها أرقام جوالات ويفرضون حضورهم على سيارات العائلات، لن تستغرب عندما تقف أمام باب مدرسة بنات أن ترى مجموعة من الشبان يحومون حول المدرسة ويطلقون ألفاظ بذيئة، لن تستغرب عندما تشاهد مجموعة من السيارات تحاصر سيارة ليموزين بداخلها عائلة سعودية. الفزع الذي تطاير في المجالس والجرائد ومنتديات الإنترنت لم يكن بسبب الحادثة، الحادثة بحد ذاتها مكررة ومعادة، فما فعله الشبان سلوك سائد ومتفشٍ لا يمكن أن ينكره أحد.. الجديد في الأمر أن هذه أول مرة، نشترك كمجتمع في مناقشة حادثة واحدة من هذا النوع، نعم أتذكر أن هذه الحادثة تختلف جذرياً عن حادثة الباندا، لا تلتقي معها إلا عبر الوسيلة التي نشرت بها، فجريمة الباندا التي شاهدناها على شبكة الإنترنت كانت جريمة كأي جريمة أخرى تحدث في أي مجتمع، بينما حادثة نفق النهضة ليست جريمة بالمفهوم التقليدي، لم يأت أبطالها بجديد، تصرفاتهم وألفاظهم وصرخاتهم تمثل سلوكاً عاماً يكاد يكون مشتركاً بين عدد كبير من الشبان والكبار أيضاً، هذا السلوك موجود في كثير من مدن المملكة ولكنه متفشٍ أكثر في الرياض، ويرافق شبان الرياض إذا سافروا إلى مدن المملكة الأخرى، والشيء الملفت أن هذا السلوك موجه للمرأة السعودية دون غيرها من النساء اللاتي يعشن في المملكة أو خارجها، لا يمكن أن تشاهد سيارات شباب تحد سيارة فيها نساء أجنبيات، وليؤكد الشاب موقفه الثقافي هذا تلاحظ أنه يسافر إلى كل بلد يتوقع أن تتجمع فيه النساء السعوديات، ولو كان مطمعه إشباع رغبات جنسية فما الداعي لملاحقة السعوديات تحديداً، فكل النساء متشابهات في هذا الأمر، هناك ارتباط وثيق بين ما شاهدناه في مقطع الفيديو وبين كون المرأة السعودية تحديداً. الإشكالية ليست إشكالية أمنية، فما فعله الشباب في المشهد لا يسمى اعتداء بل تعبير عن قيّم.. كان يمكن أن تمر هذه الحادثة مثلما مرت كل الأحداث المشابهة لها، لكن سوء حظ هؤلاء الشباب أن فعلتهم تسربت إلى الإنترنت وتحولت إلى قضية رأي عام، كل الأحداث المشابهة لها انتهت بكتابة تعهد، ثم أعيد استثمارها في إدانة المرأة على تبرجها وخروجها كما هو معتاد. نفق النهضة نفق ثقافي وليس أمنياً.. لا يوجد في حركات الشباب ما يوحي بأي اشتهاء جسدي، كما لا يوجد في رد فعل الفتاتين أي مقاومة تتصل بهذا الأمر. مرة شاهدت امرأة سعودية جالسة على الرصيف تأكل، ضحكت وقلت لصاحب المطعم: شحاذة وأنيقة فقال: هذه ليست شحاذة لقد دفعت قيمة أكلها ولكن النظام لا يسمح لها أن تدخل وتأكل على الطاولة، شباب نفق النهضة نهلوا من هذا النظام حتى الثمالة))))))) عبدالله بن بخيت

ومن ثم تعال معي إلى التناول المنطقي الأخلاقي المتعقل من قلم الكاتب الجاسر حيث يقول :

(((((((((في البدء لابد من تقديم الشكر والتقدير لمقام إمارة الرياض وشعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة الرياض، أولا على الاهتمام الفائق بما ينشر في الصحف السعودية ومتابعة الانحرافات والتجاوزات الإجرامية واللاأخلاقية التي تظهر بين الحين والآخر. وثانيا على ما حققوه من إنجاز أمني رائع، فبعد أقل من اثنين وسبعين ساعة تمكنت شرطة الرياض من إلقاء القبض على جناة التحرش غير الأخلاقي بالفتيات في نفق طريق النهضة. فالإشادة والحديث بفخر وتقدير لكل الجهود التي بذلت من قبل إمارة الرياض وأجهزة الأمن من رجال التحريات والبحث الجنائي ورجال الشرطة في الرياض التي تكللت بنجاح فائق بالتوصل لهؤلاء الجناة عديمي الضمير والأخلاق والمتجردين من الوازع الديني والأخلاقي وحتى الإنساني، وهذا يعزز الثقة بالأجهزة الأمنية السعودية القادرة بعون الله على الحفاظ على الأمن في بلاد الأمن والأمان، ويقضي على أي تخوف وقلق تسربا بعد هذه الحادثة التي هزت ضمير كل إنسان. ونحن إذ نشيد ونحيي همة رجال الأمن في سرعة القبض على الجناة والتوصل إليهم في وقت قياسي، لابد من التنبيه إلى وجود عدد من الظواهر التي يجب معالجتها قبل استفحالها، ومنها التصرفات غير المقبولة، التي تصدر من بعض الشباب التي تكشف عن استهتار وخروج عن المألوف باستغلالهم السيئ وعدم فهمهم لمعنى الحرية التي تصبح ممارستها اعتداء إذا ما نالت من حرية الآخرين، فكيف إذا ما زادت هذه الممارسات التي تبدأ بخروقات صغيرة يعتبرها البعض ممارسة للحرية لتتصاعد حتى تصبح جريمة وجريمة شنعاء مثلما حصل في نفق النهضة. في الجانب الآخر هناك خروقات وتجاوزات تشجع الشباب وتغري أصحاب النفوس الضعيفة الذين تستفزهم الحركات الماجنة، والوجود المتأخر في الليل، والأماكن غير المعتادة للفتيات، كما أن انتشار (المتسولات) عند مراكز التسوق، ومكائن الصرف الآلي وحتى ساعات متأخرة من الليل وبعضهن يلبسن العباءات الضيقة، يعد تجاوزا بل تحريضا من قبل هذه الفئة من المتسولات اللاتي يجب محاسبة الأفراد والجماعات التي تقوم بنشرهن وتوزيعهن عند نقاط التسول سواء عند الإشارات أو الأسواق أو مكائن الصرف الآلي، لأن أولئك النسوة لا يمكن أن يبقين لساعات متأخرة من الليل دون أن يكون هناك شخص يتكفل بنقلهن ويتابع عملهن الذي، إضافة إلى أنه خروج على الأنظمة، يعد عملا مستفزا ومحرضا للشباب.)))))))) جاسر الجاسر

لفتة مهمة / ماحدث في شارع النهضة كان مع وجود العباءة .. ترى كيف سيكون الأمر لو خلعت ؟؟!!!!!!

منقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول ..

[راعي بعارين]

لا للمنقول يا عَـقول ......

[تميم نجد]

أقول ماعندك غير الرد هذا ؟؟؟

[h4x0r]

أبو الفهوووود وفقك الله لك خير ...

نسأل الله أن يرد عبدالله الي رشده أو يجعل تدبيره تدميراً له ...