بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » المقابلة التلفزيونية النادرة للملك عبدالله مع محطة أي.بي.سي

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 15-10-2005, 02:04 AM   #1
ولد_الصفراء
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2002
البلد: بريــــــــدة
المشاركات: 3,533
المقابلة التلفزيونية النادرة للملك عبدالله مع محطة أي.بي.سي


السبب الذي حدا بالعاهل السعودي الملك عبدلله بن عبدالعزيز في أن يعطي هذه المقابلة التلفزيونية النادرة لمحطة أي.بي.سي هو أن محاورته إمرأة، وذلك وفقاً لما قاله الملك لمحاورته المذيعة السبعينية الشهيرة باربرا ولترز خلال المقابلة التي ستبث في وقت لاحق من اليوم الجمعة،وهي المقابلة التي ينتظرها السعوديون بشغف عارم كونها الإطلالة الأولى لملكهم في حوار تلفزيوني مذ تولى سدة الحكم في أغسطس الماضي عقب وفاة أخيه الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز.

وشهد اللقاء اعدة إشارات إيجابية تجاه المرأة السعودية وحقوقها بعد أن أعرب الملك عبد الله عن ايمانه القوي بحقوق النساء،وإن حذر من انه لن يسمح لهن بقيادة السيارة قريبا،مضيفاً أنه "سيأتي اليوم الذي ستتمكن فيه النساء من قيادة السيارة"ويزيد في قوله إيضاحاً:"في بعض مناطق المملكة العربية السعودية، في الصحاري او المناطق الزراعية، تجدون نساء يقدن سيارات. ان المسألة تتطلب الصبر. مع الوقت، اعتقد ان هذا الامر سيصبح ممكنا".

وقالت محطة التلفزيون الاميركية ان الملك السعودي "عازم على ان يقدم للمشاهدين الاميركيين رؤية جديدة عن بلاده، وبدأ باختيار ان يجري اول مقابلة له على الاطلاق مع امرأة .." كما ذكر ذلك موقع المحطة على الشبكة العنكبوتية،والذي بث مقتطفات من المقابلة قُبيل بثها على الهواء،وكذلك بثت وكالات أنباءٍ متفرقة صوراً للمذيعة الشهيرة وهي تقف بجوار الملك بزيها الأسود الموشى بخيوط بيضاء،وابتسامتها الظافرة.

وتعهد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في اول مقابلة تلفزيونية يجريها بعد توليه عرش البلاد، بالقضاء على تنظيم القاعدة حتى لو استغرقت المعركة ضده عقودا من الزمن، واصفاً التنظيم الارهابي بانه "من عمل الشيطان".

ولم تخلُ المقابلة من التطرق إلى القرار الشهير الذي أصدره الملك في وقت سابق بمنع تقبيل اليد،وهو الذي كان أمراً بروتوكولياً لاتشوبه شائبة في الأنظمة الملكية العربية على حد سواء،فقال العاهل السعودي خلال المقابلة التي اجرتها معه المذيعة الشهيرة باربرا والترز، انه الغى البروتوكول الملكي التقليدي الذي يقضي بان يقوم رعاياه بتقبيل يده،موضحاً:""انا اكره مثل هذه الامور لانني اعتقد ان الانسان يجب الا ينحني سوى امام ربه وليس لاي بشري آخر".

وفيما يختص بمسائل السياسة الخارجية لبلاده، اكد العاهل السعودي تصريحات المسؤولين السعوديين الذين أبدوا قلقاً إزاء دور إيران في أوصال العراق سياسياً ودينياً، وقال ان ايران "دولة صديقة" معربا في الوقت نفسه عن قلقه من دور الجمهورية الاسلامية الشيعية في العراق،في ظل أمله الا تصبح ايران "عقبة" في وجه السلام والامن في العراق، مؤكدا ان هذا ما يأمل به الشعب العراقي كذلك.

وكان وزير الخارجية السعودي قد قذف بكرة الثلج من واشنطن حيال ماتقوم به إيران من تدخلات متواترة في الشأن العراقي الداخلي،والتي وجدت متفقين كثر على الساحة الدولية حذروا إيران من مغبة مواصلة السير في هذا الطريق،والذي ينذر بتصاعد الأزمات التي تنهالُ على طهران وحكومتها المتشددة تباعاً.

ووصف الملك عبد الله الرئيس الاميركي جورج بوش، الحليف الدولي الرئيسي للسعودية بانه "صديق، اعتز بصداقته" الا انه لم يتوان عن توجيه الانتقادات للسياسة الخارجية الاميركية،مشيراً إلى ان السعودية تختلف مع الولايات المتحدة خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والحرب في افغانستان والحرب في العراق.

وكما يشيرُ مراقبون دوماً إلى أن ملف القضية الفلسطينية وطريقة تعامل الإدارة الأميركية مع عملية السلام في الشرق الأوسط،هو الخلاف الأبرز الذي يحيقُ بالعلاقات مابين الحليفين،والتي تعتبرُ علاقاتهم ذات بعد تاريخي جاوز نصف قرن،شهدت غيوماً تلبدُ سماء العلاقات،وشهدت طقساً صحواً أيضاً للعلاقات.

وقبل ساعات من بدء عملية الاستفتاء على الدستور العراقي الجديد الذي يمر بعدد من العوائق منها إحجام السنة عن المشاركة، فقد دعا العاهل السعودي بغداد الى الاخذ في الاعتبار مخاوف الاقلية السنية في العراق،مشيراً إلى ان العراق مؤلف "من العديد من الجماعات والطوائف العرقية والدينية، وما نطلبه هو ان يسود العدل والمساواة بين كافة الجماعات الاثنية في العراق".

وقال العاهل السعودي في المقابلة التي نشرت مقتطفات منها على موقع شبكة اي.بي.سي على الانترنت "نحن نعتقد ان العراق هو بلد واحد يعيش فيه كل العراقيين بسلام وعدل".

وقال العاهل السعودي في مقابلة مع شبكة "اي.بي.سي" الاميركية الاخبارية من المقرر ان يتم بثها في وقت لاحق من الجمعة ان الرياض تعمل على خفض اسعار النفط التي افاد ارتفاعها السعودية بينما اضر بدول اخرى.

واكد الملك عبد الله الذي تولى الحكم عقب وفاة الملك فهد في مطلع آب/اغسطس الماضي، على ان السعودية تبذل كل ما بوسعها لوقف العمليات الارهابية في اعقاب هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 ضد الولايات المتحدة والتي كان معظم منفذيها من السعوديين،وتسببت في إحداث فجوة عميقة في العلاقات مابين السعودية وأميركا.

واضاف العاهل السعودي (82 عاما) ان بلاده ستقاتل "الارهابيين" ومن يساندهم او يوافق على افعالهم لعشرة او عشرين او ثلاثين عاما اذا لزم الامر "الى حين القضاء على الارهاب"،وهو مايؤكد عزم الحكومة السعودية على اجتثاث البنية التحتية للإرهاب حتى وإن طال الوقت الازم لذلك،في ظل تحقيق الأجهزة الأمنية السعودية نجاحات عدة أدت إلى قصم ظهر التنظيم المسلح للقاعدة في السعودية.

ودان العاهل السعودي تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن المولود في السعودية وأسقطت عنه الحكومة السعودية الجنسية منذ منتصف التسعينات من القرن المنصرم،قائلاً: ان "الجنون والشر هما من عمل الشيطان".

كما دافع العاهل السعودي عن سياسة السعودية النفطية. وقال ان السعودية تنتج حاليا عشرة ملايين برميل يوميا لتلبية الطلب المتزايد على اسواق النفط والمساعدة في خفض الاسعار.واضاف انه من غير شك فقد استفادت السعودية ماليا "ولكننا نعتقد ان الضرر الذي لحق بالبلدان الاخرى كان كبيرا، ولا نعتقد ان الاسعار يجب ان تكون عند هذه المستويات".

وبدأ العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حكمه بسلسلة من الاجراءات الاصلاحية بينها العفو عن اصلاحيين معتقلين،بثت إشارات إيجابية إلى الداخل السعودي،و احيت الامال بتسريع وتيرة الاصلاحات في المملكة الغنية بالنفط.واصدر العاهل السعودي الجديد عفوا عن ثلاثة من السجناء السياسيين كانوا معتقلين بسبب مطالبتهم باصلاحات دستورية في المملكة اضافة الى محاميهم وناشط اسلامي آخر،كما شمل العفو ايضا ليبيين اتهموا بتدبير مؤامرة لاغتيال الملك عبد الله حين كان وليا للعهد.
ولد_الصفراء غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:34 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)