|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2007
البلد: !!!
المشاركات: 2,024
|
الأنثى .. عندما تحمل السلاح ..!
الأنثى .. عندما تحمل السلاح ..!
ليس جديدا أو غريبا أن الأنثى نحمل السلاح وإن كان مخالفا لطبيعتها الرقيقة وخلقتها الناعمة فقد اشتهرت عدة نساء في حمل السلاح والتفنن في استخدامه حاجةً في ذلك أو استرجالاً كما كانت تفعل سجاح التي ادعت النبوة وقادت قومها لحرب المدينة اثناء الردة , وقد ذكرت كتب التاريخ والسير أنها كانت فارسة متمكنة تنازل بسيفها أشداء الرجال وكما ذكر أيضا عن غزالة زوجة شبيب الخارجية التي كانت في عهد عبدالملك بن مروان رحمه الله وكذلك خولة بنت الأزور أخت الفارس الشهير ضرار بن الأزور لما أسر الروم أخاها ضرارا فسطرت من البكولات في قتال الروم ما أبهر القائد الجليل والسيف المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه . إذا فحمل السلاح بالنسبة للمرأة ليس جديدا أو مستحدثا ولكن ربما يكون السؤال الأهم عن الدوافع لحمل السلاح .. من الدوافع الاسترجال كفعل سجاح والثأر كفعل خولة والتغنج احيانا كما يقول صاحبنا الشاعر فهد الجمعة : الجادل اللي معه بندق .. تسلب خفوقي وتلعب به ! يقولها متغزلا في امراة حملت السلاح ترفا وتغنجا .. وهل يكون الترف والتغنج بحضن السلاح .. الله أعلم! الجواب عند أهل الأدب وفي بطن الشاعر فهد . ومن الدواعي لأن تحمل المرأة السلاح أن لا تجد وسيلة تحمي بها نفسها وتدافع عمن حولها سوى أن تحمل السلاح وتقاوم الرجال وتقاتل وتُقتل حينما يفنى الرجال ولا يبقى سوى الذكور الذين أصبحوا أعدادا زائدة على مجتماعتهم وحملا ثقيلا على هذه الأرض أقول هذا الكلام بعد أن رأيت من تسهر ليلها حاضنة سلاحها لتحرس اولادها الصغار وهم نيام هنا في مكان لا يبعد عنا كثيرا وذلك إثر انشغال رجال قريتها بثغور أخرى يقول الدكتور غازي القصيبي رحمه الله في قصيدته الشهيرة التي تحدث فيها عن الشهيدة آيات الأخرس رحمها الله التي فجرت بنفسها بعملية فدائية داخل أحد المجمعات المليئة باليهود فقتلت منهم خلقا كثيرا : أيها القومُ! نحنُ مُتنا.. فهيّا. . نستمعْ ما يقول فينا الرِثاءُ قد عجزنا... حتى شكا العجزُ منّا وبكينا.. حتى ازدرانا البكاءُ.. وركعنا.. حتى اشمأز ركوعٌ.. ورجونا.. حتى استغاث الرجاءُ وشكونا إلى طواغيتِ بيتٍ.. أبيضٍ.. ملءُ قلبهِ الظلماءُ.. ولثمنا حذاء شارون.. حتى.. صاح مهلاً! قطعتموني! الحِذاءُ أيّها القوم! نحن مُتنا.. ولكنْ أنِفت أن تَضمّنا الغَبْراءُ قل "لآيات" يا عروس العوالي كل حسن لمقلتيك الفداء حين يخصى الفحول.. صفوة قومي تتصدى للمجرم الحسناء تلثم الموت وهي تضحك بِشرًا ومن الموت يهرب الزعماء فتحت بابها الجنان وحيت.. وتلقتك فاطم الزهراء قل لمن دبج الفتاوى: رويدا رب فتوى تضج منها السماءُ حين يدعو الجهاد... يصمت حبر ويراع.. والكتب.. والفقهاءُ حين يدعو الجهاد.. لا استفتاءُ الفتاوى، يوم الجهاد، الدماءُ
__________________
مَـنْ يـُعَـمّـَرْ يـَجِـدْ أَحِـبّـَاءَهُ فِـيْ الأَرْضِ أَوْفـَى مِمَّنْ عَـلَيْـهَا وَأَحْـنَـى ..!
|
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|