|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#19 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 237
|
أخي راشد الصليحان ... لي معك وقفتان : الأولى : في ظني أنَّ التعصبَ هو داءٌ فطري موجودٌ في البشر عموماً ولا يسلم منه إلا من رزقه الله القدرة والملكة على تجاوز المرحلة...وهو يشابه ما في الإنسان من ( جهل وظلم ) فتجد الإنسان يبحث عن العلم ليرفع عن نفسه الجهل ويبحث عن العدل ليرفع الظلم أيضاً ...فكذا التعصب مثلهما على الإنسان أن يبحث عن الحق ليرفع عن نفسه التعصب ...والتأريخ فيه شواهد على التعصب الديني كما حصل من النصارى واليهود في رفضهم للدعوة الإسلاميّة ...ومن ثمَّ التعصب الطائفي للفرق المخالفة لمذهب أهل السنة والجماعة كالجهمية والمعتزلة والرافضة والصوفية وغيرهم ...ومن ثمّّ التعصب المذهبي الأحناف والحنابلة والمالكية والشافعية _ ولا اقصد الخلاف بل أقصد تشدد منظري المذاهب بعد الأئمة الأربعة رحمهم _ ....ومن ثمَّ التعصب البلداني أو العرقي أو المناطيقي _كما يقال_ ...ومثله التعصب القبلي والعائلي والأبوي وقد ببّن الله في سورة الزخرف أن سبب تمسك الكفار بشركهم هو بسبب هذا الداء حيث قالوا : ( إنا وجدنا آباءنا على أمةٍ وإنا على آثارهم مهتدون ) وفي التي بعدها ( مقتدون ) ! ...فكيف تختار بريدة _ من بين الآلاف_ لتشبههم مع الروافض !!؟ لو أنك عالجت المشكلة بصفةٍ عامةٍ لكان أقبل للنفس ... الثانية : هناك فرقٌ بين النقد التجريحي ( نقد الذات ) وهذا مالايقبله عقلٌ ...والنقد الموضوعي وهو نقد العمل أو الفِكرة أو الطريقة بغض النظر عن الفاعل أو عدم الوصول منه لتجريح ذات الآخر فهذا هو الذي يجب أن ينتشر ويتمرس النّاس على قبوله لأنه الطريق الأسلم للوصول للكمال ...وقد قالها أعرابيٌّ لعمررضي الله عنه صراحة وفي المسجد حين قال : ( لاسمع ولاطاعة )! أتراه رد السمع والطاعة لأجل أنَّ عمر هو الحاكم أم لأجل خللٍ اعتقده فرفض السمع والطاعة ..ومن خلال القصة يتضح أنَّه رفض السمع والطاعة لمسألة اعتقدها من عمر وهو عدم العدل في العطيه حيث لبس عمرُ ثوبين بينما هم أخذوا ثوباً واحداً فلما بيّن له عمر هذا الإشكال وأنَّه أخذ ثوب ولده عبدالله مع ثوبه ليجعلهما ثوباً واحداً بسبب طوله رضي الله عنه قّبِلَ الأعرابي وانتهى الحوار بسلامٍ ومودةٍ ووئامٍ ! شكراً لك !
__________________
المرءُ بأصغريه ...قلبهِ ...ولسانه ...! |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|