|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#14 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 679
|
حقيقة الزهد في الدنيا
الزهد في الدنيا هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فهو ليس بتحريم الطيبات وتضييع الأموال ، ولا بلبس المرقع من الثياب ، ولا بالجلوس في البيوت وانتظار الصدقات ، فإن العمل الحلال والكسب الحلال والنفقة الحلال عبادة يتقرب بها العبد إلى الله ، بشرط أن تكون الدنيا في الأيدي ، ولا تكون في القلوب ، وإذا كانت الدنيا في يد العبد لا في قلبه ، استوى في عينه إقبالها وإدبارها ، فلم يفرح بإقبالها ، ولم يحزن على إدبارها 0 قال ابن القيم في وصف حقيقة الزهد : ( وليس المراد ـ من الزهد ـ رفضها ـ أي الدنيا ـ من الملك ، فقد كان سليمان وداود عليهما السلام من أزهد أهل زمانهما ، ولهما من المال والملك والنساء مالهما 0 وكان نبينا صلى الله عليه وسلم من أزهد البشر على الإطلاق وله تسع نسوة 0 وكان علي بن أبي طالب ، وعبدالرحمن بن عوف ، والزبير وعثمان ـ رضي الله عنهم ـ من الزهاد مع ما كان لهم من الأموال 0 ومن أحسن ما قيل في الزهد كلام الحسن أو غيره : ليس الزهد في الدنيا بتحريم الحلال ولا إضاعة المال ، ولكن أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك 0 جاء رجل إلى الحسن فقال : إن لي جاراً لا يأكل الفالوذج ، فقال الحسن : ولم ؟ قال : يقول : لا أؤدي شكره ، فقال الحسن : إن جارك جاهل ، وهل يؤدي شكر الماء البارد .. حفظ الله الشيخ عبدالكريم من كل سوء ... رعد..
__________________
|
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|