بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الحكم والفوائد من كتاب" الأخلاق والسير" لابن حزم.

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 26-11-2005, 09:18 AM   #1
أبوفارس الخالدي
عـضـو
 
صورة أبوفارس الخالدي الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
البلد: واحة النجوم
المشاركات: 3,304
جزيت الخير كل الخير أخي عبد العزيز وبورك في جهدك ..

ذا الذي وضعت أنتشيه كل صباح وأستمتع بجمال
روعت التأمل والتفكر فيه ..

بعيداً بعيداً إلى حيث الله عز وجل وسر عبادته الصحيحة ..

شكراً لك ..
أنتظر تكملتك ..
__________________
(يابني أركب معنا ) ..


لم أعد أكتب بمعرف [ أبوفارس الخالدي ]
وذلك لوجود من انتحل هذا الاسم في منتديات كثيرة وهو ليس لي
مع فائق الود والتحية .
أبوفارس الخالدي غير متصل  


قديم(ـة) 26-11-2005, 05:27 PM   #2
عبدالعزيز النجدي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 122
أخي الكريم: (أبوفارس الخالدي)
جزاك الله خيراً.

مدح الناس وذمهم
*من حقق النظر وراض نفسه على السكون إلى الحقائق وإن آلمتها في أول صدمة كان اغتباطه بذم الناس إياه أشد وأكثر من اغتباطه بمدحهم إياه لأن مدحهم إياه إن كان بحق وبلغه مدحهم له أسرى ذلك فيه العجب فأفسد بذلك فضائله وإن كان بباطل فبلغه فسره فقد صار مسروراً بالكذب وهذا نقص شديد.
وأما ذم الناس إياه فإن كان بحق فبلغه فربما كان ذلك سبباً إلى تجنبه ما يعاب عليه وهذا حظ عظيم لا يزهد فيه إلا ناقص.
وإن كان بباطل وبلغه فصبر اكتسب فضلاً زائداً بالحلم والصبر وكان مع ذلك غانماً لأنه يأخذ حسنات من ذمه بالباطل فيحظى بها في دار الجزاء أحوج ما يكون إلى النجاة بأعمال لم يتعب فيها ولا تكلفها وهذا حظ عظيم لا يزهد فيه إلا مجنون.
وأما إن لم يبلغه مدح الناس إياه فكلامهم وسكوتهم سواء وليس كذلك ذمهم إياه لأنه غانم للأجر على كل حال بلغه ذمهم أو لم يبلغه. ولولا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثناء الحسن: ذلك عاجل بشرى المؤمن" لوجب أن يرغب العاقل في الذم بالباطل أكثر من رغبته في المدح بالحق ولكن إذا جاء هذا القول فإنما تكون البشرى بالحق لا بالباطل، فإنما تجب البشرى بما في الممدوح لا بنفس المدح. ص80-82


*وليس في الرذائل أشبه بالفضائل من محبة المدح ودليل ذلك أنه في الوجه سخف ممن يرضى به وقد جاء في الأثر في المداحين ما جاء إلا أنه قد ينتفع به في الإقصار عن الشر والتزيد من الخير وفي أن يرغب في ذلك الخلق الممدوح من سمعه. ص121

*ولا يسرك أن تمدح بما ليس فيك بل ليعظم غمك بذلك لأنه نقصك ينبه الناس عليه ويسمعهم إياه وسخرية منك وهزؤ بك ولا يرضى بهذا إلا أحمق ضعيف العقل.
ولا تأس إن ذممت بما ليس فيك بل إفرح به فإنه فضلك ينبه الناس عليه ولكن إفرح إذا كان فيك ما تستحق به المدح وسواء مدحت به أو لم تمدح واحزن إذا كان فيك ما تستحق به الذم وسواء ذممت به أو لم تذم .ص125


*إياك والامتداح فإن كل من يسمعك لا يصدقك وإن كنت صادقاً بل يجعل ما سمع منك من ذلك في أول معايبك.
وإياك ومدح أحد في وجهه فإنه فعل أهل الملق وضعة النفوس
وإياك وذم أحد في حضرته، ولا في مغيبه فلك في إصلاح نفسك شغل.ص173

آخر من قام بالتعديل عبدالعزيز النجدي; بتاريخ 26-11-2005 الساعة 05:33 PM.
عبدالعزيز النجدي غير متصل  
قديم(ـة) 30-11-2005, 09:36 PM   #3
عبدالعزيز النجدي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 122
* ( إذا نام المرء خرج عن الدنيا ونسي كل سرور وكل حزن فلو رتب نفسه في يقظته على ذلك أيضاً لسعد السعادة التامة) ص85
*(أجل العلوم ما قربك من خالقك تعالى وما أعانك على الوصول إلى رضاه) ص89


*( لا آفة على العلوم وأهلها أضر من الدخلاء فيها وهم من غير أهلها فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون ويفسدون ويقدرون أنهم يصلحون)

*(من أراد خير الآخرة وحكمة الدنيا وعدل السيرة والاحتواء على محاسن الأخلاق كلها واستحقاق الفضائل بأسرها فليقتد بمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وليستعمل أخلاقه وسيره ما أمكنه أعاننا الله على الإتساء به بمنّه آمين) ص91
*(غاظني أهل الجهل مرتين من عمري:
أحدهما: بكلامهم فيما لا يحسنونه أيام جهلي.
والثاني: بسكوتهم عن الكلام بحضرتي -أيام علمي- فهم أبداً ساكتون عما ينفعهم ناطقون فيما يضرهم.
وسرني أهل العلم مرتين من عمري:
أحدهما: بتعليمي أيام جهلي.
والثاني: بمذاكرتي أيام علمي) صـ92،91
عبدالعزيز النجدي غير متصل  
قديم(ـة) 02-12-2005, 06:09 PM   #4
عبدالعزيز النجدي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 122
*(وقد رأيت من غمار العامة من يجري من الاعتدال وحميد الأخلاق إلى ما لا يتقدمه فيه حكيم عالم رائض لنفسه ولكنه قليل جداً.
ورأيت ممن طالع العلوم وعرف عهود الأنبياء عليهم السلام ووصايا الحكماء وهو لا يتقدمه في خبث السيرة وفساد العلانية والسريرة شرار الخلق وهذا كثير جداً فعلمت أنهما مواهب وحرمان من الله تعالى) ص93


*(والسعيد كل السعيد في دنياه من لم يضطره الزمان إلى اختبار الإخوان ) ص95
عبدالعزيز النجدي غير متصل  
قديم(ـة) 03-12-2005, 10:23 PM   #5
عبدالعزيز النجدي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 122
*من جالس الناس لم يعدم هماً يؤلم نفسه، وإنما يندم عليه في معاده، وغيظاً ينضج كبده وذلاً ينكس همته فما الظن بعد بمن خالطهم وداخلهم والعزة والراحة والسرور والسلامة في الانفراد عنهم ولكن اجعلهم كالنار تدفأ بها ولا تخالطها.
*لو لم يكن في مجالسة الناس إلا عيبان لكفيا: أحدهما: الاسترسال عند الأنس وبالأسرار المهلكة القاتلة التي لولا المجالسة لم يبح بها البائح.
والثاني: مواقعة الغيبة المهلكة في الآخرة.
فلا سبيل إلى السلامة من هاتين البليتين إلا بالإنفراد عن المجالسة جملة. ص97


*(الأمن والصحة والغنى لا يعرف حقها إلا من كان خارجاً عنها وليس يعرفه من كان فيها.
وجودة الرأي والفضائل وعمل الآخرة لا يعرف فضلها إلا من كان من أهلها ولا يعرفه من لم يكن من أهلها) ص98
عبدالعزيز النجدي غير متصل  
قديم(ـة) 04-12-2005, 09:53 PM   #6
عبدالعزيز النجدي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 122
*(لم أر لإبليس أصيد ولا أقبح ولا أحمق من كلمتين ألقاهما على ألسنة دعاته:
إحداهما: اعتذار من أساء بأن فلاناً أساء قبله
والثانية: إستسهال الإنسان أن يسيء اليوم لأنه قد أساء أمس أو أن يسيء في وجه ما لأنه قد أساء في غيره.
فقد صارت هاتان الكلمتان عذراً مسهلتين للشر ومدخلتين له في حد ما يعرف ويحمل ولا ينكر) ص103
عبدالعزيز النجدي غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:15 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)