|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#17 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
أعتقد أختي الكريمة أن المعنى واضح
ففي سورة الحج يقول سبحانه : {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ} (47) سورة الحـج فاليوم عند الله تعالى يساوي ألف سنة في حسابنا , وعلى هذا فالأيام التي خلق الله فيها السموات والأرض هي ستة عند الله تعالى , وستة آلاف في حساب البشر . وقوله تعالى : {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ} (5) سورة السجدة فالله تعالى كل يوم هو في شأن , وهذا اليوم عند الله كألف سنة مما يعد البشر , فعروج الأمر إلى السماء هو يوم عند الله , وألف سنة عند البشر , وهذا لا تعارض بينه وبين الآية الأولى . وقوله تعالى : " {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} (4) سورة المعارج هذه الآية تتحدث عن يوم القيامة , بدليل سياق الآيات , " إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا " فيوم القيامة مقداره " خمسين ألف سنة " فلا تعارض ... وقد يكون المراد أن طول يوم القيامة إنما هو بالنسبة للكافر الذي يرى الأهوال فتطول عليه المدة , في حين أن المؤمن يكون كألف سنة .. والله تعالى أعلم . ومثل هذه الآيات والمعاني نؤمن بها ولو لم نفهم حقيقتها , لأنها من علم الله تعالى , ويجب علينا التسليم والانقياد , ونرد العلم فيها إلى الله تعالى , فحقائق القيامة وأمور الخلق وأفعال الله تعالى نؤمن بها كما جاءت دون أن نتكلف في حقيقتها التي قد لا تدركها عقولنا . والله الموفق .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|