بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حـصـاد الإنـتـرنـت » طباخ سوريا في مجلس الأمن

حـصـاد الإنـتـرنـت حصاد شبكة الإنترنت و المواضيع المنقولة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 22-05-2012, 01:16 AM   #1
الخبير الأجتماعي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: السعوديه
المشاركات: 21
طباخ سوريا في مجلس الأمن

بسم الله الرحمن الرحيم
طباخ سوريا في مجلس الأمن
يحتار أصحاب الضمائر الحية والمنصفون من البشرية الذين يشاهدون الأحداث الدامية في سوريا بأم أعينهم كيف يتوانى المجتمع الدولي عن نصرتهم لماذا لا يهب عن إنقاذهم قبل فوات الأوان ؟ أليسوا بشرا ولهم حقوقهم الإنسانية والآدمية ألا يملك المجتمع الدولي الأخلاقيات الكافية والمبادئ الوافية لتدفعه للدفاع عنهم . ؟ لماذا يتركون يواجهون مصيرهم بأنفسهم بهذه الصورة البشعة وعبر المواقف الهزيلة المخزية أين حقوق الإنسان ثم أين المنظمات التي تدافع عن حقوق الأطفال والنساء والشيوخ والبشرية كافة . ؟ لماذا يتجاهل المجتمع الدولي الشعب السوري وكأنه على هامش البسيطة أسئلة فعلا محيرة تحتاج لها عن إجابات ، ولعل النظام السوري استطاع أن يعد الوجبة المناسبة للمجتمع الدولي بالطريقة التي تعجبه ، فقد أعلن رئيس النظام بشار بأنه يحارب الإسلاميين منذ أربعين سنه وألبس معارضيه المتظاهرين والمنشقين عن جبروته عباءات الإرهاب والقاعدة والسلفية والمندسين وسواهم ؛ سعيا إلى خلق وتنمية هاجس القلق لدى الغرب في حالة مساعدتهم ، نعم عرف كيف يعزف لإسرائيل سيفونية مستقبلية مزعجة ، لقد أجاد طباخ النظام الوجبة بدرجة عجيبة جعلت الغرب يتخدر معها ويتراجع عن حماسه ، بل ويتناسى أبجديات الحقوق الإنسانية .
ناهيك أن سياسات الغرب والشرق ــ فيما يعتقد ــ على حد سوى تهمها مصالحها ، ولا تهتم بالجوانب الأخلاقية إلا من خلال الشعارات ، فقد تعلمنا بأن سياسة القطبين غالبا ما تضع يدها مع الفارسين المختلفين أحدها بطريقة علنية والآخر بطريقة خفية ، فأيهما كسب المعركة أشعرته أن انتصاره بفضل وقوفه معه ، فالسياسة قذرة لا تقوم ولا تستند على الأخلاقيات مهما رفعت من رايات وادعت من شعارات ؛ بل يعنيها ويهمها المصالح ويذكرني حماس الغرب مع الثورة السورية وعبر حلولها الأخيرة عن طريق المراقبين أن رجلا ضعيفا هدده رجل أقوى منه ، فطلب مساعدة صديقه فاتفق معه على مواجهة الخصم بتمثيلية يستطيع من خلالها أن يؤدبه بطريقة تجعله يهرب منه كلما رآه ، فعندما تقابلا ذات يوم وتعاركا وكاد الرجل الضعيف أن يسقط على الأرض مهزوما ومنكسرا اندفع إليهما صديقه وأمسك بالرجل القوي مدعيا الفصل بينهما وفك الشجار ، فقام الرجل الضعيف وأخذ يضرب خصمه بكل ما أوتي وعبر آلات حادة ؛ حتى أخذت الدماء تسيل من جسمه بينما أخذ مدعي الإصلاح بينهما ينهره بقوة قائلا له : خف من الله أنت رجل سيء كيف تتصرف بهذه السلوك المشين ـــ وهو بذلك يؤدي الدور المتفق عليه ـــ وحينما انهار الرجل القوي بسبب نزيف الدم وفر غريمه هاربا اندفع مدعي الإصلاح خلف الرجل الضعيف مدعيا تعنيفه وتأديبه والمسك به لتسليمه للشرطة ، بينما وجده حسب الاتفاق في مطعم معروف وتناولا وجبة دسمة سعيدين بناجح خطتهما .
ولذلك فإن المحلل لأحداث سوريا يجد أن الشرق والغرب متفق عبر حلوله المـتأنية على أحد أمرين إما أن ينتصر النظام المعول عليه أن يخرس أصوات وحركة شعبه بالتنكيل والدمار وسفك الدماء دون تمييز ؛ لاسيما وقد استطاع أن يصنع من الإسلاميين بمهارة بعبعا مخيفا لإسرائيل والغرب على حد سوى فيضمنون بقائه والاطمئنان على حدود إسرائيل مستقبلا ، أو أن يتفضل هذا السفاك بخلق هوة كبيرة بين طبقات الشعب وينجح بتعميق الجراح والآلام التي تحتاج إلى سنوات طوال دون أن تندمل مع تآكل القدرات والإمكانات والبنية التحتية ، فيظل الشعب بعد انتصار ثورته سنوات طوال وقواه خائرة وأنفاسه ثائرة ، فكل طرف له ثأر لدى الطرف الآخر ، ويصبح من العسير خلق مجتمع مدني قادر على النهوض بسوريا بالسرعة الممكنة فسوف يصبح مجتمع عليلا و مشغولا بنفسه بمتطلبات الحياة المتهالكة مشغولا بنفسه عن غيره ، ولا يملك القدرة أن يرمي حجرا على إسرائيل وهذا فيما يعتقد أن السياسات القائمة ترمي إليه عبر خطة كوفي عنان التي لم تنفذ ولن يكتب لها النجاح ، وكل السياسين والرسميين وغيرهم اتفقوا وأكدوا على ذلك ؛ بل إنهم قبروها في مهدها ؛ لقناعتهم أن النظام السوري لا يأبه بأحد ، لكونه مدركا ببواطن الأمور ، بدليل أنه عند تفعيل خطة المراقبين لأكثر من عشرة أيام لم يتغير على الأرض شيء يحمد لهذه الخطة .
ولا أحد يعرف لماذا يصر مجلس الأمن على الاستمرار في تطبيق خطة فقدت جدواها ولفضت أنفاسها إلا إذا كانت لديه خطة تصالحيه مع النظام أجادها طباخه استكمالا لما يراد منه لمصالح الدول ومصالح من يجاورونه ، دون اكتراث بآهات وأنات وطلبات الاستغاثة التي سمعها القاصي والداني ، ومن هنا أتصور أن الحل يكمن في مقولة : ما حك جلدك مثل ظفرك فتولى أنت جميع أمرك ، فعلى المجلس الوطني وكل الجهات المنطوية تحته أو خارجه أفرادا وجماعات أن ينهضوا ويفعلوا الأسباب العملية والميدانية التي تحررهم دون الانتظار للوصفات التخديرية التي تعمق المشكلة وتشغلهم عن دورهم الأساسي ، والجميع يؤمن بأنه لا يفت الحديد سوى الحديد ، وعليهم الدفاع عن أنفسهم بكل ما يملكون فكل الشرائع والقوانين والقيم تلزمهم لفعل ذلك ، دون الانتظار لمساعدة جهات تدعي شيئا وتفعل شيئا آخر ، فالمستجير بعمرو عند كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار
الخبير الأجتماعي غير متصل   الرد باقتباس


إضافة رد

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 03:13 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)