[مؤمن آل فرعون]

بسم الله الرحمن الرحيم

من عبد المحسن القاسم إلى

جميع من يراه من الحفاظ

بين يدينا فوائد قمت بالتقاطها من جلسة مع الشيخ

عبد المحسن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد

القاسم العاصمي النجدي الحنبلي

إمام المسجد النبوي الشريف

حول طرق حفظ وضبط القرآن الكريم

والشيخ شهادتي فيه مجروحة ولكن حسبي أن أقول أنه حفيد للشيخ عبد الرحمن بن قاسم المتوفى سنة 1392هـ رحمه الله صاحب كتاب حاشية الروض المربع وحاشية الأجرومية وغيرهما وأبوه الشيخ محمد بن قاسم رحمه الله والذي جمع هو ووالده عبد الرحمن مؤلفات شيخ الإسلام وأسموه ( مجموع الفتاوى ) وأخوه الشيخ عبد الملك القاسم صاحب دار القاسم وصاحب الرسائل المعروفة ، فلا عجب أن يتصدى للحديث عن مثل هذه الأمور .

وأحب أن أنبه قبل كتابة الفوائد على أني سأسردها سرداً من غير تسلسل وترتيب فليعذرني القارئ الكريم .

1- كان الصحابة يحزبون القرآن ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً أو تسعاً أو أحد عشر كما ثبت في المسند .
2- طريقتهم في التحزيب جمعها بعض العلماء في كلمة ( فمي بشوق ).
الفاء : الفاتحة ، الميم : المائدة ، الياء : يونس ، الباء : بني إسرائيل ، الشين : الشعراء ،
الواو : (و) الصافات ، القاف : ق
( ففي اليوم الأول من الفاتحة إلى المائدة والثاني من المائدة إلى يونس وهكذا ) فيختمون في أسبوع .

3- طرق الضبط :
= ذكر الشيخ طريقة الشناقطة وطريقة القراء المصريين وطريقة كبار السن .

++ الشناقطة : يكتبون في ألواح ويكررون ثم يسمعون على مشائخهم .

++ القراء المصريين :
يعدون الحصى 40 مرة مثلاً للوجه الواحد

++ كبار السن :
يقرؤون الوجه ثم يكررونه مرات عديدة ، وذكر عن الشيخ عبد الرحمن الفريان رحمه الله أنه يكرر الوجه الواحد مائة مرة حتى يتعب .

++ ثم ذكر أفضل الطرق من وجهة نظره ، وقد ذكرها في إحدى المطويات له ، وهي :
يحفظ الآية الأولى من الوجه ويرددها 20 مرة ، ثم الثانية 20 مرة حتى يصل إلى ثلث الوجه ثم يربط بين الآيات 20 مرة ، ثم ينتقل إلى الثلث الثاني وهكذا يصنع حتى نهاية الوجه ثم يكرر الوجه 20 مرة ، ثم من الغد قبل أن يأتي بالوجه الجديد يكرر السابق 20 مرة ، ثم إذا أنهى خمسة أجزاء يتوقف للمراجعة ثم يستمر وهكذا .

حول هذه الطريقة :
1- تثبت المحفوظ وتجعلك تضبط في سفرك وإقامتك وصحتك وسقمك .
2- المقصود منها التدبر والإتقان .
3- تحتاج هذه الطريقة إلى صبر ومجاهدة ولكنها نافعة جداً .

وذكر مقولة المصريين في القرآن ( القرآن أوله مثل الحديد وآخره مثل شرب الحليب ) .

· لا ينصح الشيخ بحفظ القرآن في شهرين ؛ لأجل التفلت .

· يرى الشيخ أنه من الطبيعي في السنتين الأوليين من الضبط أن يخطئ الإنسان في الصلاة خطأين أو ثلاثة وهذا عند كثير من الحفاظ .

· يرى الشيخ أنه لا أقل من مراجعة ثلاثة أجزاء بعد الضبط حتى لا ينسى ولا يختلط عليه المتشابه .

· ينصح الشيخ بحفظ المتون مع حفظ القرآن وأنه لا تعارض وأشار إلى برنامج جيد لطالب العلم ليس هذا مجال طرحه ، ولكنه يوصي بحفظ نواقض الإسلام للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله على وجازتها لعظمها ، ويوصي بكتب المحققين كابن تيمية وابن القيم وابن رجب وابن كثير والذهبي رحمهم الله ، وأن من حفظ المتون مع قراءة هذه الكتب وأمهات كتب الحديث فقد حوى علماً عظيماً .

· ينبه الشيخ على مسألة تقييد الفائدة في طرف الكتاب والعنونة لها حتى تتم الاستفادة .

· ذكر الشيخ حول نقطة عدم العجلة في الحفظ طريقة الشيخ محمد بن إبراهيم وطريقة والده بأنهم يحفظون ثلاثة أبيات من ألفية ابن مالك وثلاثة أسطر من زاد المستقنع وذكر عن أحد العلماء أنه حفظ القرآن في ثمان سنوات ، وأن الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله شرح الزاد في ثلاث سنوات وثلاث مرات في حياته ـ وخرج علماء أمثال الشيخ ابن باز والشيخ عبد الله بن حميد والد الشيخ صالح بن حميد .

· وروى عن أبيه أن جده ( لم يدرك الشيخ جده ) جلس يكتب حاشية الروض من صغري وجلس فيه 40 سنة ، وهو مطبوع في سبع مجلدات كبار ، وأنه من كثرة ما يمسك القلم انحفر على إصبعه ، وكان يستخدم قطع الفنجال المكسور في الطمس .

· طرق ضبط المتشابه :
ذكر الشيخ طرقاً سريعة :
1- النظر في المصحف في المواضع المتشابهة أضبط طريقة لضبط المتشابه .
2- النظر في الكتب التي تشير إلى المتشابه
3- قراءة التفسير معينة على ضبط المتشابه ( ويوصي بتفسير السعدي )
4- التطبيق لما في القرآن من آداب وأحكام معين على الضبط .
5- ذكر بعضاً من مواضع التشابه في القرآن وطرقا وقواعد( أذكرها لاحقاً ) .

وحول مسألة الوقف في القرآن وأهمية التقيد به في ضبط المحفوظ

ذكر عن بعض الوقوف الخاطئة أو المفضولة بغيرها في الطبعة السابقة ، وأنهم أشاروا على اللجنة المشرفة على كتابة المصاحف بتغييرها ، ومنها :

1- قول الله عز وجل في سورة الفرقان ( ثم استوى على العرش الرحمن فاسئل به خبيراً )
وأن الوقف في الطبعات السابقة على كلمة ( العرش ) وأنها بدلت إلى ( الرحمن ) خلافاً للأشاعرة الذين يلحدون في هذه الصفة .
2- قول الله عز وجل في سورة طه ( علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى ) وأنها كانت بدون وقف ، ثم وضعت في الطبعة الجديدة ( صلى ) على كلمة ( كتاب )
وذكر مواضعاً أخرى لا أطيل بذكرها .

وسئل عن كيفية إطالة النفس في القراءة ( والشيخ معروف بطول نفسه في القراءة في صلاة الفجر )

فأجاب أن هناك وسائل معينة على ذلك منها :

1- عدم رفع الصوت .
2- عدم التركيز القوي على الغنات والأحكام التجويدية .
3- سحب النفس بعمق .
4- الكتم ، ولا ينصح الأطباء بهذه الطريقة بخلاف سابقتها ، فهم ينصحون بها ، وسأتحدث لا حقاً بشيء من التفصيل حول الطريقتين الأخيرتين .

تهمني تعليقاتكم حول موضوع ضبط المحفوظ فمنكم نستفيد .

أخوكم

مؤمن آل فرعون

[السمو]

الغالي : مؤمن آل فرعون
...
سأجعلها مرجعاً لي لعلها تجد قلباً واعيا
لكن إني أطلبك حوالي الستين حديثاً ضعيفاً
لك كل الود ، وبالغ التقدير والاحترام

[المجهول..؟]

مشكور حبيب ألب على هالموضوع

الرائع جدا جدا ....


وان شاء الله ربنا يعيننا













محبك
ابو عبدالله

[أبوفارس الخالدي]

أهلا بك أستاذي مؤمن

بعد غياب

كما الشتاء يغيب ثم يأتي بوافر الخير


شكراً لك

[السكينه]

أشكرك من أعماق قلبي على فكرة وطرح مثل هذا الموضوع
والحقيقه نتشوّق جدا عندما نقرأ مثل هذه الطرق للحفظ
ولكن السؤال هل نبادر بالتطبيق ؟!!
وأيضا هل نستمر بها ؟!!
فأنا أدعوا نفسي والأخوة بعدم التسويف، فيستعين بالله ثم يبادر بالطريقة التي تناسبه فالهدف واحد
وأعيد شكري لي (مؤمن ال فرعون) على اثارة مثل هذا الموضوع

[ياسر البريداوي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

تمنيت حضور جلسة الشيخ لكن لم أستطع لظرف ما ..
ولكن الحمدلله نقلت لنا الشيء الكثير .. فجزاك الله خير الجزاء .. وبورك فيك .. وجزاء الله الشيخ خير الجزاء .