[أبو سليمان الحامد]

رويدكم أيها الأعزاء

فقد شطحت بكم ألفاظكم إلى ما لا داعي له من القول

فجدلية الرجل والمرأة وأيهما أفضل لا تنتهي

والشرع المطهر أعطى كل ذي حق حقه

والحق أن الرجل والمرأة مكملان بعضهما , فلا داعي لأن تتناطحوا بسبب قضية لا تقدم ولا تؤخر

فللرجل مجالاته التي لا يمكن للمرأة أن تملأها , وللمرأة مجالاتها التي لا يمكن للرجل أن يخوضها

وهما زوجان يقودان الحياة بكل مناحيها {وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى} (45) سورة النجم

نعم جاء في القرآن تفضيل الرجل كنوع وليس كمقام عند ربه " وللرجال عليهن درجة " " وليس الذكر كالأنثى " " خلقكم من نفس واحدة " والنفس الواحدة هي الرجل ( آدم ) عليه السلام , والمرأة بضعة منه " وجعل منها زوجها "
ولكن في مقام الحقوق : كل له حقوقه التي كفلها الشرع , ولا داعي للتنابز والتناطح

فنحن جميعا في مركب واحد , خلقنا الله تعالى لعبادته ولخلافته في عمارة الأرض " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا "


خاتمة : تحاوروا دون أن تتخاصموا فأنتم إخوة " إنما المؤمنون إخوة " .

والسلام عليكم .