|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2011
البلد: السعوديه
المشاركات: 612
|
بضدها تتبين الأشياء!!
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين اما بعد:
ففي القرآن الكثير من لفت انظار العباد الى قيمة الاشياء بضدها كقول الله تعالى ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ﴾، وقول الله تعالى﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ من إله غير الله يأتيكم بضياء افلا تسمعون قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النهار سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه افلا تبصرون ﴾ فالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يظهر عظيم فضله وإحسانه وبره بعباده، وما خصهم به بإظهار ما يكون في مقابلهم من النقص وفوات الكمال وهنا لابد ان نذكر الضد بالضد فبضدها تتبين الاشياء فلايمكن للآمن أن يعرف قيمة الأمن الذي يهنأ به حتى يعيش أجواء الخوف أو يسمع به ويراه وكذلك الغني لايمكن أن يعرف قيمة الغنى الذي يتنعم به حتى يعيش أجواء الفقر أو يسمع به ويراه وكذلك المعافى لايمكن أن يعرف قيمة الصحة والعافية الذي يهنأ بها حتى يعيش أجواء المرض أو يسمع به ويراه ولهذا عبادالله نذكر واقع الماضي في بلادنا المباركة حتى نعترف بالفارق الكبيرعن الحاضر الذي نعيشه ثم نشكر المنعم ونحن نذكر فضله واحسانه وجوده وكرمه سبحانه وتعالى وكذلك حينما نذكر ذلك علينا ان نسعى على المحافظة على بقاء واستمرارية هذه النعم فبالشكر تدوم النعم كما قال الله تعالى ( ولئن شكرتم لأزيدنكم ) فقد كان قبل قرن من الزمان في هذه البلاد المباركة لاتنام مجموعة من الناس الا وعليهم حراسة من الخوف والآن تنام المرأة لوحدها بحفظ من الله تعالى في حي خال من السكان لاتخشى الا الله عز وجل فلله الحمد والشكر وكان المسافرون لايسيرون الا بسلاح ولو كان من شمال القرية الى جنوبها او من شرقها الى غربها والآن ولله الحمد يسير الراكب لوحده ليلا او نهارا الاف الكيلومترات والحافظ الله بلا خوف لامن الجوع والعطش ولا من قطاع الطرق وقد كان الناس قبل قرن من الزمان في هذه البلاد يئنون تحت وطئة الفقر ففي المنزل الواحد ذا العائلة الكبيرة اللباس واحد اذا طال عنه لابسه اخذه من كان من بعده من البنين او البنات والان كل له مايناسبه من اللباس وذلك في كل شهر وليس كل سنة وكان الناس يطبخون نوى التمر والشعير والخبز اليابس من شدة الجوع ونقص الثمرات والآن هذا الطعام يقدم للبهائم وهم يأكلون افخر الانواع ومن شتى البلدان وقد كان المريض يصارع المرض حتى الموت فلا مشفى قريب ولا طريق ميسر اليه وان كان ذلك موجود فليس ثمة علاج ناجح والآن ولله الحمد والمنة والفضل تتم الوقاية عن المرض قبل وقوعه اضافة الى العلاجات الناجعة في وسائل حديثة وبسرعة فائقة فلله الحمد من قبل ومن بعد نذكر هذا من باب التحدث بنعم الله على اهل هذه البلاد المباركة حرسها الله فهذا الحديث عن الماضي نذكر به انفسنا كما نذكر به اجيال ظهروا على الدنيا وهم منعمين آمنين بفضل من الله تعالى ثم بفضل حكومة رشيدة حرصت على رفاهية المواطن والمقيم فهذا النعيم الذي نعيشه ويعيشه غيرنا بفضل من الله تعالى ثم بفضل حكومة اخذت كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دستورا ومنهجا وحكما هذا الحديث عن الماضي والحاضر نذكر به انفسنا وجيلنا الحاضر لنشكر الله جميعا على هذه النعم طلبا للاستقرار والزيادة من الله عز وجل كما ونحن نذكر الفارق الكبير بين الماضي والحاضر فاننا نذكر انفسنا ونٌذكِّرالجيل الحالي بالواقع الذي نعيشه من حيث الأمن والغنى والرخاء واجتماع الكلمة والانتماء لهذا الدين العظيم والاعتزاز بهذا البلد الأمين والولاء والطاعة لحماة العقيدة والدعوة الى هذا الدين القويم اما بعد عباد الله : فإنه لايمكن أن يعرف الحسن إلا بمعرفة القبيح ولهذا فإننا نذكر هذا الحديث اليوم ونحن على كلمة التوحيد مجتمعون وعلى ولي امرنا متفقون نذكر ذلك ونحن آمنون مطمئنون وبحبل الله معتصمون وعلى ربنا متوكلون وماحولنا متفرقون مضطربون جائعون خائفون وفيما بينهم يتناحرون ولاحول ولاقوة الا بالله اللهم لاشماتة ولاسخرية ولا استهزاء فانما نذكر ذلك لنستشعر الفارق الكبير فنشكر المنعم عز وجل ونحافظ بكل ماأوتينا من قوة على هذا النعيم وهذا الاجتماع وان نوصي به انفسنا رجالا ونساء واطفالا وان نتواصى به جيل بعد جيل لنغرس في نفوس الجميع حب هذا البلد الأمين معقل الدين ومأزِر الإيمان فليس في حب الوطن والحديث عنه مندوحة ولاحرج فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقول عن جبل أحد وهو جبل ، (أحد جبل يحبنا ونحبه ) وكان صلى الله عليه وسلم يتحدث كثيراً عن مكة وهو في المدينة فحديثنا عن وطننا ليس فيه بدعة فهو حديث البر والوفاء وصدق الإنتماء نسأل الله ان يديم علينا الأمن والإيمان وان يديم علينا الخير العميم والفضل الكريم كما نسأل الله ان يرد عنا كيد الحاسدين والشامتين ونسأل الله ان يجمع كلمة ولاة امورنا على الحق وان يؤلف بين قلوبهم وان يرزقهم البطانة الصالحة الناصحة ونسال الله ان يديم عز الاسلام والمسلمين في بلدنا خاصة وسائر بلاد المسلمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد الشيخ / فهد عبدالرحمن السرداح
__________________
[flash=http://www.ksa9.net/upfiles/ebN85520.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
|
![]() |
![]() |
#2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2012
البلد: المملكـه العـربيه السعوديه
المشاركات: 300
|
" "
أخي بارك الله في عطائك المتميز لا حرمت الأجر و الثواب " " |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|