[لسـ المواطن ـان]

أخي الكريم / " كبير المحايدين "
سأختلف معك بهذا المقال حتى أقتنع خصوصاً وأنك أوردت آيات كريمات قرأتها ثم رفعت البصر كرة واحدة ثم عاد إليّ فرأيت أكثر من نقيض لهذه الآيات على أرض الواقع ..!!
كذلك أفعال البعض ، والبعض هم كثير ، ومن يراهم لا يؤمن أنهم آمنوا بمن قال " وأنزلنا إليكم نورا مبينا " .
فلا بيان ولا نور في تعامل المسلمين اليوم مع بعضهم .. إلا من رحم ربي .

فأي زاوية تريد لي الخروج منها ، والى أي فناء واسع تريد مني الذهاب .. أين هذا الفناء عندما يكون الضرب فينا كله تحت الحزام والضارب هو عالم أو متعالم .. .. ! وأي زاية تريدني الخروج منها ..؟
هل أخرج من ديني حتى أواكب الركب .. أو أن أسعى صامتاً أو متبسماً أمام من استقطع الوطن وعثى فيه فساداً إما بفتوى ضال أو بصلطة منصب .. .
أخي الكريم الزاوية التي أحشر نفسي بها هي دين ، وسلامة وطن .. !!

فهل يراد لنا البحث عن دين آخر .. لا زوايا فيه ، ويحترم الناس فيه .. !!؟
ليس لنا إلا " السفسطة " نتحلى بها ؛ هذا لأن اسلامنا اليوم ليس كذاك الذي كان ..!
ولكن تحول اليوم الدين .. دين استغلال وتلاعب ، ومحسوبيات ، ولن أنسى تلك الطبقيات المشرعنة .. . وكلها في الإسلامنا اليوم أركان مال إليها الناس .

فهل نسي أولائك الناس قراءة كتاب الله عز وجل.. أو فاتتهم تلك الآيات المجزئة منك .. !؟
أخي العزيز : الأمر اصبح مكشوفاً للجميع .. وإن استمر هذا التلاعب والفساد لن ترى القوم إلا كسقط متاع وقع من على ضهر بعير .. فلا المتاع يحلق .. ولا البعير رجع .. .

فابحث عن أمتنا بالأمس واليوم .. فلن تجد إلا أمة أهلكتها الخيانات والفساد والتدليس .. إلخ إلخ .
فلم ينصر بنا مسلم .. !
ولم نصنع حتى الشماغ الذي نلبسه .. !
كذلك الطمأنينة في الدين هي أشبه ما تكون حلم من كثرة المتخبطين .
فأين البيان في الأمة وأين ذاك البصر الخاسئ اليوم .. ؟

أستغفر الله العظيم من كل زلل .