|
|
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2012
البلد: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 19
|
رسالة النبي (صلى الله عليه وآله) الى هرقل
رسالة النبي (صلى الله عليه وآله)
إلى هرقل فكانت رسالة النبي (صلى الله عليه وآله) إلى هرقل عظيم الروم: «بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله، عبده ورسوله إلى هرقل عظيم الروم: سلام على من اتبع الهدى، أما بعد: فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم، أسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم الأريسين[43] ((قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولايتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون)) [44]». رسالة النبي (صلى الله عليه وآله) إلى كسرى وكانت رسالة النبي (صلى الله عليه وآله) إلى كسرى ملك إيران: «بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس: سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله، وشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، أدعوك بداعية الله عزوجل، فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة لأنذر من كان حياً ويحق القول على الكافرين، أسلم تسلم فإن أبيت فعليك إثم المجوس». رسالة النبي (صلى الله عليه وآله) إلى النجاشي وكانت رسالة النبي (صلى الله عليه وآله) إلى ملك الحبشة: «بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى النجاشي الأضخم ملك الحبشة: بسلمٍ أنت، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن، وأشهد أن عيسى ابن مريم روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم البتول لطيبة الحصينة، فحملت بعيسى، حمله من روحه ونفخ كما خلق آدم بيده ونفخه، وإني أدعوك إلى الله وحده لا شريك له، والموالاة على طاعته، وإن تتبعني وتؤمن بالذي جاءني، فإني رسول الله وقد بعثت إليك ابن عمي جعفر ونفراً من المسلمين، فإذا جاءك فأقرهم ودع التجبر، وإني أدعوك وجنودك إلى الله عزوجل، وقد بلغت ونصحت فاقبلوا نصحي، والسلام عليكم وعلى من اتبع الهدى». رسالة النبي (صلى الله عليه وآله) إلى النجاشي الثاني وكانت رسالة النبي (صلى الله عليه وآله) إلى النجاشي الثاني: «بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من النبي (صلى الله عليه وآله) إلى النجاشي عظيم الحبشة: سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً، وأن محمداً عبده ورسوله، وأدعوك بدعاية الله، فإني رسوله، فأسلم تسلم ((قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً، ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون)) [45] فإن أبيت فعليك إثم النصارى». رسالة النبي (صلى الله عليه وآله) إلى المقوقس وكانت رسالة النبي (صلى الله عليه وآله) إلى المقوقس كبير القبط: «بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى المقوقس عظيم القبط: سلام على من اتبع الهدى، أما بعد: فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإنما عليك إثم القبط، و ((قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً، ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون)) [46]». رسالة النبي (صلى الله عليه وآله) إلى ملك مصر روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) كتب رسالة ثانية إلى المقوقس ملك مصر، وكان نصها: «بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى صاحب مصر، أما بعد، فإن الله أرسلني رسولاً، وأنزل علي قرآناً، وألزمني بالاعذار والإنذار ومقاتلة الكفار، حتى يدينوا ديني، ويدخل الناس في ملتي، وقد دعوتك إلى الإقرار لوحدانيته، فإن فعلت سعدت، وإن أبيت شقيت، والسلام». رسالة النبي (صلى الله عليه وآله) إلى صاحب دمشق وكانت رسالة النبي (صلى الله عليه وآله) إلى الحارث بن أبي شمر الغساني صاحب دمشق: «بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى الحارث بن أبي شمر: سلام على من اتبع الهدى، وآمن بالله وصدق، وإني أدعوك أن تؤمن بالله وحده لاشريك له، يبقى لك ملكك». رسالة النبي (صلى الله عليه وآله) إلى ملك البحرين وكانت رسالة النبي (صلى الله عليه وآله) إلى المنذر بن ساوي ملك البحرين: «بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى المنذر بن ساوي: سلم أنت، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد: فإن من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم له ذمة الله وذمة رسوله ممن أحب ذلك من المجوس فإنه آمن، ومن أبى فعليه الجزية». رسالة النبي (صلى الله عليه وآله) إلى ملك اليمامة وكانت رسالة النبي (صلى الله عليه وآله) إلى هوذة بن علي ملك اليمامة: «بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى هوذة بن علي: سلام على من اتبع الهدى، واعلم أن ديني سيظهر إلى منتهى الخف والحافر، فاسلم تسلم، وأجعل لك ما تحت يديك». رسالة النبي (صلى الله عليه وآله) إلى ملوك عمان وكانت رسالة النبي (صلى الله عليه وآله) إلى جعفر و عبد النبي ملكي عمان: «بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد عبد الله ورسوله إلى جعفر وعبد النبي الجلندي: سلام على من اتبع الهدى، أما بعد: فإني أدعوكما بدعاية الإسلام، أسلما تسلما، فإني رسول الله إلى الناس كافةً لأنذر من كان حياً ويحق القول على الكافرين، وإنكما إن أقررتما بالإسلام وليتكما، وإن أبيتما أن تقرا بالإسلام، فإنه زائل عنكما وخيلي تحل بساحتكما، وتظهر نبوتي على ملككما». وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يراعي بالإضافة إلى العبارات الأدبية والكلامية في رسائله، الأبعاد التبليغية، والأهداف السياسية والدبلوماسية، فترى الأمور التالية ظاهرة في رسائله ورسله: 1: الشجاعة والاعتماد الكامل بالنفس، فالشخص الدبلوماسي والرجل السياسي لابد أن يكون مطمئناً ومعتمداً اعتمادا كاملاً على شخصيته في إبلاغ ندائه وثقافته ورسالته لمخاطبيه. 2: الألقاب الرسمية المناسبة في تلك الرسائل، مثل: إلى هرقل عظيم الروم، إلى كسرى عظيم فارس، عظيم القبط، وغير ذلك. 3: الترغيب والتهديد المعقول والمناسب في ضمن رسالة واحدة، مثل: (أسلم تسلم). 4: الاستناد إلى الاستدلال والمنطق، عندما يكون مخاطبوه من أهل الكتاب، ومن له ثقافة عالية، مثل: الرسالة التي بعثها إلى النجاشي ملك الحبشة. 5: إبلاغ النداء النهائي للإسلام، وتحرير الإنسان، ونفي الاستثمار، وتشاهد هذه النقطة في خاتمة رسالته بآية: ((يا أهل الكتاب)) [47]. 6: بقاء واستمرارية أعمال الحاكمية والقدرة ونفوذ السلطة في حالة الاستجابة لنداء الإسلام وقبول حاكمية الدولة الإسلامية، كما يظهر من رسالته إلى هوذة بن علي ملك اليمامة، والحارث بن أبي شمر الغساني ملك دمشق، والتأكيد عليهما في الرسالتين. 7: الاطمئنان من بسط نفوذه (صلى الله عليه وآله) وانتصار النداء، كما يظهر جلياً في ذيل رسالته إلى هوذة بن علي مشيراً إليه بقوله (صلى الله عليه وآله): «واعلم أن ديني سيظهر إلى منتهى الخف والحافر». وكانت ردود الفعل من قبل رؤساء الدول على نداء النبي (صلى الله عليه وآله) التبليغي متفاوتاً، فبعضهم استجاب لندائه العالمي الرباني، مثل: النجاشي الذي استجاب لدعوة التوحيد وتشرف بالدين الجديد، وأرسل هدية أيضاً إلى النبي (صلى الله عليه وآله). ولكن البعض الآخر أصر على تكبره وتجبره من قبول دعوة التوحيد، والاستخفاف بنداء النبي (صلى الله عليه وآله)، مثل خسرو برويز ملك إيران حتى بعث اليه (صلى الله عليه وآله) برسالة تهديد. والبعض الآخر كان متردداً في هذا الأمر، بين قبوله أو رفضه، مثل قيصر والمقوقس، اللذين كانا يخشيان ملتهما. كما بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) برسائل أخرى إلى رؤساء القبائل والشيوخ، وأدت النتيجة إلى انتصاره (صلى الله عليه وآله) وبسط دولته العادلة ونفوذه على جميع أراضي الجزيرة العربية، وكانت قبائل العرب تأتي إليه (صلى الله عليه وآله) جماعات جماعات وأفواج أفواج معلنين عن استقبالهم لدين الإسلام والانضمام تحت راية التوحيد، كما قال تعالى: ((بسم الله الرحمن الرحيم، إذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً * فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان تواباً)) [48]. ومن هنا يعرف أن دعوة الإسلام عالمية حيث يمكن تلخيص روح الرسالة الإسلامية في شعار التوحيد وهو«لا إله إلا الله» وهذا سر علو الإسلام وعطائه العالمي. ولا ريب في أن أساس العقيدة الإسلامية المتمركزة في ذلك الشعار الخالد يمتلك أروع وأقوى إمكانية على المدى المتواصل عالمياً. ثم إن انتشار الإسلام وبسرعة فائقة، ورغبة ملحة من الشعوب، في أكثر مناطق المعمورة، هو مصداق بارز للعولمة الإسلامية التي تنسجم مع فطرة الإنسان، وبكل أبعادها الفكرية والثقافية، والدينية والتعبدية، والسياسية والعسكرية، والاقتصادية والتجارية، وغير ذلك من الأبعاد الحيوية الأخرى. ولقد حاربت كل من الإمبراطوريتين: الفرس والروم، الإسلام والمسلمين، وأخذت تجاهه مواقف عدائية، ورفضت الدين الجديد، والحضارة الجديدة، وذلك بدوافع من الخوف على معتقداتهم وان كانت سقيمة، والحذر من فقدان ما تركه لهم الآباء والأجداد وان كان هشاً، فحرموا بذلك أنفسهم وشعوبهم رحمة الإسلام وعدله، حيث إنهم لم يعيروا أهمية للثقافة الإسلامية، ولا للمعلومات الحضارية، ولا للقوانين السماوية التي جاء بها الإسلام لإسعاد الإنسان وإرغاد عيشه، وإعزاز شخصه فرداً ومجتمعاً. |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|