[د. صالح التويجري]

بسم الله الرحمن الرحيم
المظاهرات
5/4/1434هـ د صالح بن عبد العزيز التويجري
ان الحمد لله
الاصل في الناس الاجتماع والانس والتواصل والتراحم والتعاون وتوحيد الهم . حاكم في شرع الله ورعية تسمع وتطيع في غير معصية الله . وحين تدب الفتن تنقلب الامور الى فرقة وشتات ..ووحشة وقطيعة .. وتخوين وظلم ..وتخاذل وتناحر واختلاف .. وحينها تتعطل المصالح ويتضرر الضعفة والنساء ويهرب الاقوياء ويسحل المستضعفون . ثم لا تسأل عن الارحام والاعراض والاموال والدماء
منذ زمن طويل هناك نقاش حول حكم ( المظاهرات )
لكن خلال الفترة الماضية من أحداث على مستوى الوطن العربي و ما يدور في الساحة المحلية هنا بشكل خاص , تجدد النقاش في هذا الموضوع و أصبحت المسألة محل أهتمام عند الكثير و ظهرت حقائق جديدة و أصبح ما كان مسلم به محل اختلاف وتحدث محق ومبطل وناصح وشامت وكاد يضيع صوت المنصف في لغط الجدل ولدد الخصومة
(المظاهرة: إعلان رأي أو إظهار عاطفة في صورةٍ او رفع معاناة جماعيّة).و سماها في المنجد الأبجدي ( اجتماع الناس وخروجهم إلى الشوارع للمطالبة بأمرٍ أو لتأييد قضيَّةٍ أو للاحتجاج على شخص أو شيء)
*حتى تتضح المسألة أكثر يجب بيان عدة أمور. اذ تحتاج كل مسألة إلى معرفة الأصول و القواعد التي يمكن من خلالها بيان الحكم الشرعي للمسألة المطروحة و أهم الأصول التي ترتبط بحكم التظاهر هي : حكم طاعة ولي الأمر والسمع والطاعة بالمعروف ووجوب النصيحة له ومنه والحقوق المتبادلة بين الراعي والرعية والصبر والمصابرة وتحريم الخروج وتحريم السكوت على الباطل لمن قدر واهمية الجماعة والتأكيد على قاعدة جلب المصالح ودرء المفاسد وسد الذرائع المفضية اليها وحماية الجماعة من التفرق والاختلاف وتوكيد اللحمة والائتلاف على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واستقر قول أهل السُّنَّة و الجماعة على تحريم الخروج على ولاة أمر المسلمين ما داموا على الإسلام . و لم يضيّعوا دولتهم ودينهم ..و الخروج انما يجوز في حالات معينة بشروط يعلمها العالمون من اهل الحل والعقد ومن المؤكد ان بين الراعي الرعية حقوقا متبادلة فمع السمع والطاعة ايضا قبول النصيحة وفتح المجال للناصحين والعدل بين افراد الرعية في الحقوق والواجبات وحماية حقوقهم من تعدي بعظهم عليها وتامين السبل واقامة شرع الله وتحكيمه بينهم وعمارة المساجد واقامة الحدود وتوليه الاكفاء الامناء .ولقد حفل تاريخ امتنا الاسلامية بنماذج من التواصي بالحق والصبر والتواصل الدائم مع الولاة مكاتبات وزيارات تشمل الوعظ والذكرى وتحمل النصح والتسديد ونقل معاناة الناس الى السلطان من حقوق الضعفاء والمساكين والمظلومين. وهي امانة ولا يحملها الا من يصبر على الأذى ويحرر المقصد بلا تشفي ولا شماتة وكذلك السلطان العادل يفرح بالناصحين براءة للذمة وتقوية للصلة وتوكيدا للبيعة وتحيقا لوصية النبي ( وان تناصحوا من ولاه الله امركم ) والنصحية مفاعلة متبادلة بين ناصح ومنصوح وكلاهما محتاج للأخر ما مور بآداب النصيحة .القاء وقبولا فالناصح ينبغي عليه التجرد والتحري والتثبت واتخاذ كل ما امكن من وسائل النصح , وعلى السلطان تهيئة الفرص وفتح المجال واخذها بالاعتبار وعرضها على اهل الحل والعقد ممن هم امناء على الرعية مع السلطان من العلماء واهل الاختصاص ومعرفة مالات الامور ونتائج المواقف تجاهلا او تفعيلا , عمر بن الخطاب خشي ان تحول قوته وشخصيته العظيمة بينه وبين الناصحين فاعلنها لتجرؤ الرعية على النصيحة وحتى تصله الكلمة القوية الثقيلة قبل المدح والثناء لان المديح يفسد على الراعي ذوقه فلا يطرب الا للثناء ويضيق ذرعا بالنصحة(صعد أبو بكر، رضي الله عنه، منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخاطب الناس قائلاً «لقد وُليت عليكم ولست بخير منكم، فإن رأيتموني على الحق وأحسنت فأعينوني، وإن رأيتموني على الباطل وأسأت فقوّموني» .رضي الله عنك يا ابا بكر وهل هذا الا تواضع منك لله وللحق لست معصوما وحاشاك ان تكون على باطل وصعد عمر، رضي الله عنه المنبر وقال «أيها الناس من رأى منكم فيّ اعوجاجاً فليقوّمني» فرد عليه أحد المصلين، «والله يا عمر لو رأينا فيك اعوجاجاً لقوّمناه بحد سيوفنا» فقام أحد الصحابة يريد أن يؤدّب الرجل، فقال عمر مخاطباً الصحابي؛ اجلس، الحمد لله الذي جعل في رعيّة عمر من يقوّم اعوجاجه بحد سيف». والتفت إلى الرجل وقال له «يا أخي اعلم أنه لا خير فيكم إن لم تقولوها، ولا خير فينا إن لم نسمعها».ما يجري على ساحتنا العربية، اليوم، يستحضر، بكل قوة، جاهليتنا الأولى، حين تناحر داحس حصان قيس مع الغبراء فرس ذبيان، فتحاربت القبيلتان أربعين سنة. وحين تناطح كُليب تغلب مع جساس بكر أربعين سنة أيضاً بسبب البسوس. ثمانون سنة من الاحتراب، حيث مات الكثيرون، كل ذلك حدث لأسباب تافهة يستحي التاريخ حين يعيد سردها. ثمانون عاماً من الاقتتال الدامي مرّت إلى أن تدخل العقلاء لأنها هذه المهزلة... إنها الجاهليةّ!! واليوم ترانا نعيش ذات الحرب والتراشق، بذات العقلية المتوحشة، ولكن هذه المرّة نتحارب ونحن ندّعي الحضارة والتقدم، ونخضع لحقوق الانسان ولا انسان ويتلاعب الكبار بالصغار والمتنفذون بالمصفدين والواصلون بالمهمشين ولكن دون أن يقوم فينا الحكماء مثل الذين كانوا ولا العقلاء مثل الذين مضوا. أليست البلاد تهمنا جميعا اليس الكل في سفينة واحدة كلنا معني بها مسؤول عن رتقها وخرقها مصطل بنارها قاطف لأزهارها . ولئن بادر مجروح مكلوم فماذا ننتظر من العلماء والعقلاء والمفكرين ورجال السياسة والقلم ورجال الامن .السنا صفا واحدا ؟ فلم الاسقاط او التسفيه ولم التخلي والخذلان ولم غش الراعي وخيا نته بتغليف الامور والى متى نظلمه ونسلمه للظلم ..وترتفع اصواتنا لدنيانا ولا نخطو بقدم او جرة قلم لنبلغه امر الدين ودنيا الناس واناتهم , انها صيحة ضمن صيحات وكلمة في سلسلة كلمات إن أي محاولة لتفسير ما يحدث بعيدا عما يحدث، محاولة عبثية لقراءة قضايا وإلا لماذا لم تتفهم الأنظمة السياسية العربية من جهتها، ولم تتفهم المعارضة والمطالبات من جهتها، وواجبها وقبل ذلك معنى وجودها وتسعي كل منها الى تضييق الهوة وردم الفراغ وملئ الاجواء بالأمن والامان ونشر العدل وتدريب النفس على تقبل النقد وقبول النصح ومن جهة اخرى على تعلم آداب النصيحة واستفراغ الجهد في التحري والتثبت والتنوع في الوسائل والمفاتيح (اخلق بذي الصبر ان يحظى بحاجته ورب مدمن القرع للأبواب ان يلجا) بارك الله لي ولكم في القرآن..
*الخطبة الثانية الحمد لله وحد ,,, وبعد
( ان الامور اذا الاحداث دبرها ,,, دون الشيوخ ترى في سيرها الخللا)
تفصيل احكام المظاهرات لا هل العلم الذين يحددون متى واين وكيف وحسب الحال والمقتضى وعلماء كل بلد لهم رايهم حيالها حسب المتغير وقد اصدر علماء بلادنا بيانا عن حكم المظاهرات ولعل الامام ابن باز رحمه الله ممن اجمعت عليه الكلمة يقول ( لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج ولكني أرى أنها من أسباب الفتن ومن أسباب الشرور ومن أسباب ظلم بعض الناس والتعدي على بعض الناس بغير حق ولكن الأسباب الشرعية، المكاتبة، والنصيحة، والدعوة إلى الخير بالطرق السليمة الطرق التي سلكها أهل العلم وسلكها أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأتباعهم بإحسان بالمكاتبة والمشافهة مع الأمير ومع السلطان والاتصال به ومنا صحته والمكاتبة له دون التشهير في المنابر وغيرها بأنه فعل كذا وصار منه كذا، والله المستعان.
وقال أيضاً رحمه الله: "فالأسلوب الحسن من أعظم الوسائل لقبول الحق، والأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبوله أو إثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات ويلحق بهذا الباب ما يفعله بعض الناس من المظاهرات التي تسبب شراً عظيماً على الدعاة، فالمسيرات في الشوارع والهتافات ليست هي الطريق للإصلاح والدعوة، فالطريق الصحيح بالزيارة والمكاتبات بالتي هي أحسن فتنصح الرئيس، والأمير وشيخ القبيلة بهذه الطريقة، لا بالعنف والمظاهرة، فالنبي ـصلى الله عليه وسلم ـ مكث في مكة 13 سنة لم يستعمل المظاهرات ولا المسيرات ولم يهدد الناس بتخريب أموالهم واغتيالهم، ولا شك أن هذا الأسلوب يضر بالدعوة والدعاة، ويمنع انتشارها ويحمل الرؤساء والكبار على معاداتها و مضادتها بكل ممكن، فهم يريدون الخير بهذا الأسلوب ولكن يحصل به ضده، فكون الداعي إلى الله يسلك مسلك الرسل وأتباعهم ولوطالت المدة أولى به من عمل يضر بالدعوة ويضايقها، أو يقضي عليها، ولا حول ولا قوة إلا بالله")أ هـ .مستند بذلك الى قول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ). (سورة النساء:59). والى قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن عمر - رضي الله عنه -أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإن أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة)
هذا وصلوا وسلموا ثم الدعاء

[الـصـمـصـام]

المؤسسة الشرعية : المظاهرات حرام لأنها ممنوعة ..
المؤسسة الأمنية : المظاهرات ممنوعة لأنها حرام ..

[حتحتس]

جميل ^^

[حتحتس]

المقال واضح عن ما كتبت

[حتحتس]

وآعتقد التعليق نكتفي به

[ام الوريدات]

اللهم استر علينا والمسلمين
والف مابين قلوبنا
يارب العالمين

[أبوفيصل التميمي]

همكم بس ياللي تتظاهرون تهييج الحكومه على الشعب

وهالشيئ راح يعم ضرره على الكل ,, سكت دهرا ونطق كفرا

خلوا عنكم الهياط .. تبي حقك روح للامارة ولاا تقعدون تأذون خلق الله

[يوسف عبدالله يوسف]

يارب . يا من تعلم قلوب الناس كيف تسير . أرزقنا الرضا والتيسير