بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » لمحات وهمسات على عتبات الحياة الزوجية ..

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 03-04-2013, 04:18 AM   #1
محمد الرشودي
عـضـو
 
صورة محمد الرشودي الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
البلد: السعودية
المشاركات: 252
لمحات وهمسات على عتبات الحياة الزوجية ..



.
.

إهداء :

أبي ..
وودت أن روحي ضمت روحك فلم نفترق! كم قاسى قلبي الضعيف وكم وخز اليتم مشاعر قلب غض، لطالما أستجدت وجنتاي العبارات في محاجر عياني الصغيرتين عندما تلامس رقاقة مسامعي منادة أقراني الصغار .. "يبه" رحمك الله يا أبومحمد وأسكنك فسيح جناته ..

أمي..
يا عذبة الروح ويا نقية الفؤاد، صبرك ألهمني في طفولتي أن أعيش صامدا رغم حياة بؤس في قلب تربى على البراءة .. وألهمني صدرك الحنون أن حياة من دونك ومن غير رضاك تتوق فيها النفس الى قبر أسجى فيه بجوارك .. لأن لا أعيش لأدخل في يوما بيتنا فلا أشعر بأنفاسي تخالط طهر أنفاسك .. أحبك أمي وأرفع أكف الرجاء لرب أنعم علي قربك أن يبقيك لي ويحفظك .. وأن يلبسك ثوب الصحة والعافية والعزة والرفعه ..

إشراقة :
سكون الأمل في غسق الأعماق، وهجعة الطموح .. شمس من الرضا نتوق فيها الى السعادة وأقرب الى الاتفاق في واقع متغير عاصف هائج ...

ميثاق :
إن الشراكة في ضمير الجمع تتآلف في صياغة المعنى ، وتراكيب الألفاظ، ويبقى لكلا منهما ضمير النفس المنفردة بالاستقلال التام رغم الاندماج في ميثاق يوصف بالسمو وتحيط به القدسية ..

لمحة :
أقفال يتعسر فتحها ، وطلاسم يصعب فهمها ، ذلك هو عالم المجهول، تتلاقى فيه الارواح في ظلمات من المخاوف والهواجس العابثة .. هناك حيث أحاسيس ومشاعر في أكنان قلبين، قلب رجل هائم ، وفؤاد فتاة حائره ..

مدخل:
تفترق الأسرة وتجتمع في مجلس تنهك فيه العقول، وفي صدره يمتد نسيج الأفكار وتخالط التكهنات بغزل من العصف الذهني الذي تتباين فيه الأراء ، وكل ذلك التعقيد في وسط ركام وعوالق يثبتها على سبيل الافتراض مجرد القياس على نماذج أجتماعية حيه من ناحية الحدث وميتة في أصل الاختلاف بين أطياف البشرية.
وقد نجد من يحاكي نمط سياسيا في صناعة واتخاذ القرارات ، فتنفرد فيه القرارات السامية بصرامتها مذيلة بالعبارة الذائعة للتنفيذ الفوري من الجهات المعنية إن لم تكن المختصة ، ويبقى دور مجلس الشورى فيه صورياً يتراقب ردود الأفعال والنتائج من الأطراف الخارجية رغبة ورهبة كلاهما لا فرق قد يؤثر في قرارحاسم أسقط فيه حق النقاش وتداول المشورة.
كل ما سبق ارهاصات اعتيادية وظواهر اجتماعية أشبه ما تكون مستدامه في ضل ثورة المتغيرات والفترات الزمنية المتسارعة التي خلفت فجوة كبيرة بين جيل الحاضر والماضي القريب في مستوى الادراك والفهم والنظر للأمور المعقدة الشائكه، ويتأكد ذلك بحجم الارتباط بين زوجين يؤثر على علاقتهما المحيط الاجتماعي والمصادر الخارجية بقدر أكبر بكثير من مكتسبات رحلة العمر وبشكل بات يشغل بال كل ذي عقل مدرك.


ولربما لو فتشنا قليلا وسبرنا أغوار بعض تلك المقدمات التي تسبق فترة عقد النكاح لوجدنا من يتجاهل التنقيب في الضمائر والطعن في المقاصد أوالتشكيك في النوايا فيتبع وسطية شرعها الاسلام وكرس فيها لون من أروع ألوان الأعتدال والتأني بهدوء واتزان وحكمه عندما تزول الأسباب القطعية التي تثير الشبهه في بعض التصرفات الهوجاء، واتضاح المسائل وتجلي صفحات الكتاب يعني أن لا يقرأ ماوراء السطور قسراً، فالعبرة بمدى الوضوح التام ومستوى القبول والرضا وحجم الاقدام ثم الاستخارة والتوكل على الله عزوجل.

همسات على العتبات :

العين لا ترى بوضوح إلا ساعة صفاء العقل والحكم على الشيء فرع عن تصوره ، فمن يتصور أن الحياة عبارة عن قصور وفرش من حرير وسعادة لا يكدر صفوها شيء ، فوخزة الشوكة ستغرس في نفسه نظرة التشاؤم وبداية عيش الألم بسبب الوهم الذي أنعكس على غير تصوره الحقيقي! وهذا ينطبق على أختيار شريك الحياة أو العيش معه! و الحياة الزوجية هي كالسماء السوداء في عيون المتفائل ، يأنس بنسيم ليلها ، ويستمتع بجمال بدرها ، وضياء نجومها ، ويغفل عما لا تراه عيناه أو ما تبقيه همسات الهجير، وهي أيضا موحشة مظلمة في عيون اليائس البائس ، لا تقع عينيه سوى على السواد المزعج الكئيب .. كما أن الحياة كلها رحلة نحو الأمل، والسعيد من رزق الحكمة والاعتدال في كل شأن من شؤونها ..وأما النجاح والتوفيق قد يعيشه الانسان دون أن يشعر به، كل ما عليه أن يتأمل في نفسه ومن حوله ..

- إدعاء المثالية وتزييف الحقائق طمعا بكسب المزيد من الرضا أو إخفاء العيوب يمثل فقاعة من الوهم الزائف! أطلق العنان .. لنفسك التلقائية وللسانك العفوية وبكل بساطة.

- الطموح يخالف الواقع وان سر السعادة والرضا الذي لا يدوم في حياة جبلت على كدر مرهون بقدر كبير من التضحيات وبجملة من التنازلات التي لاتعرف حدا ولا نهاية.

- الاستعداد النفسي لخوض غمار تجربة جديدة لن تفرش بالورود وحقول الريحان في بداية المشوار .. فاختلاف المفاهيم وتفاوت مستويات التعليم وقدرات التفكير والعقل كل ذلك يشكل فارقا شاسعا قبل الحكم على قول أوفعل.

- التضحية في كسب الرضا والتودد.. وتذليل كافة العقبات وتمهيد الطريق بالعمل الجاد المثمر لا بالوعود والادعاءات الزائفة.

- خلال مشوار الحياة يجب المحافظة على أقصى قدر ممكن من اشعار كل طرف بمكانته.. والبعد عن العيش في عزلة مشاعر خصوصا في المسائل العاطفية.. والابتعاد عن انتقاص أو تجريح أو حتى تمييز.

- مطمئن من فهم أن الحياة الزوجية هي (وصف) للوحة فنية جميلة بعين متأمل ، ألوانها مزيج من الداكن ( سواد المشاكل ) والفاتح ( وردي الراحة - الحب )..

- إن ثقافة الفهم والمصارحة منهما يتولد الاحساس والإدراك لدى كل طرف وبشكل طبيعي وتلقائي بقيمة كل شيء في جوانب الحياة وما يؤثر بها من السلبيات قبل الايجابيات.

- محاولة تحقيق مكانه رفيعه وبذل قصار الجهد للمحافظة على تلك المكانة بتقوى الله عزوجل أولا وآخرا والمحافظة على قدر من الاحترام المتبادل.

- تنقسم الحياة الزوجية في مراحلها الى زمن مضى وولى الى ركام الماضي، ومرحلة متجهة الى مستقبل قادم، فالحكم فيه الى عالم الغيب سبحانه، فالحاضر دليل التائه الحيران أمام الظروف التي تستثير في الذاكرة النزوات المندثره وتتجاهل جمال البسمات وحسن الصنيع!


وأخيراً // أسئل الله عزوجل لي ولوالدي وللجميع التوفيق ،،،

أخوكم محمد أبوإبراهيم


آخر من قام بالتعديل محمد الرشودي; بتاريخ 03-04-2013 الساعة 04:30 AM.
محمد الرشودي غير متصل  


قديم(ـة) 03-04-2013, 11:07 AM   #2
ريدااوي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
البلد: بريده
المشاركات: 928
السلام عليكم '


اهلا باخينا ابا ابراهيم وباشراقتة الجميله
مااجمل اشراقة الامل . ...
ومهما يكن من مد وجزر ... .
.
.
__________________
قال الله تعالى‏:‏
‏{‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا‏} ‏. .
ريدااوي غير متصل  
قديم(ـة) 06-04-2013, 04:22 PM   #3
محمد الرشودي
عـضـو
 
صورة محمد الرشودي الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
البلد: السعودية
المشاركات: 252
العزيز الغالي ريداوي ،،

هي يا صاحبي لمحات تريح القلب وتبعث الطمئنينة بالنفس .. ومسبب الأسباب يمضي قدره وشأنه سبحانه ..

تقبل تحياتي ،،
محمد الرشودي غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 04:36 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)