|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
15-04-2013, 12:55 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2011
البلد: السعوديه
المشاركات: 612
|
ثلاثٌ مهلكات ، وثلاثٌ منجيات ، وثلاثٌ كفارات ، وثلاثٌ درجات
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد : فقد جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال : ثلاثٌ مهلكات ، وثلاثٌ منجيات ، وثلاثٌ كفارات ، وثلاثٌ درجات فأما المهلكات : فشح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه وأما المنجيات : فاالعدل في الغضب والرضا ، والقصد في الفقر والغنى ، وخشية الله تعالى في السر والعلانية وأما الكفارات : فانتظار الصلاة بعد الصلاة ، وإسباغ الوضوء في السبرات ، ونقل الأقدام إلى الجماعات وأما الدرجات : فإطعام الطعام ، وإفشاء السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام فالمهلكات هن الموقعات لفاعلها في المهالك والمنجيات فهن منجيات فاعلهن من عذاب الله والكفارات هن مكفرات ذنوب فاعلها والدرجات هن منازل في الآخرة فمن المهلكات الشح المطاع : أي بخل يطيعه الناس فلا يؤدون الحقوق والشح يكون بالمال والمعروف وقد حذر منه صلى الله عليه وسلم حيث قال : اتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم ، حملهم على أن سفكوا دماءهم ، واستحلوا محارمهم فالشح يحمل صاحبه على كل عظيمة ، من منع لحقوق الله عز وجل التي أوجبها في ماله كالزكاة ، ويحول بينه وبين أداء ما يلزمه للناس من الديون ، وما لأهله من النفقات اما الهوى المتبع : فهو أن يتبع العبد كل ما يأمره به هواه حتى يخالف شرع الله طاعة للنفس الأمارة بالسوء وقد ذم الله متبع الهوى فقال تعالى: ( ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ان الله لايهدي القوم الظالمين ) وثالث المهلكات إعجاب المرء بنفسه : أي تحسين كل عبد نفسه على غيره وإن كان قبيحا ، سواء في خلقه او خلقه وسواء في عمله او قوله ناسيا او متناسيا نعمة الله عليه ولنا في قارون وماله عبرة من آفة العجب اذ خسف الله به وبداره وماله الأرض واما المنجيات من غضب الله فالعدل في الغضب والرضى : وهو أن الإنسان لا يقول سوى الحق ولو غضب عليه الخلق أو رضوا فليس همه الا رضى الله تعالى ومن المنجيات القصد في الفقر والغنى ، وهو التوسط الذي ليس معه إسراف ولا تقتير سواء كان غنيا او فقيرا ومن المنجيات خشية الله في السر والعلانية وهي الخشية التي تمنع العبد من ارتكاب كل منهي عنه وتحثه على فعل كل مأموربه سواء امام البشر او في الخلوات فيما بينه وبين الله أما الكفارات التي تكفر و تستر الخطيئة وتمحوها فانتظار الصلاة بعد الصلاة فيكون المرء قلبه معلق في المساجد حبا في الصلاة ونقل الأقدام إلى الجماعات هو المشي إلى المساجد لأداء الصلاة المفروضة وكذلك إسباغ الوضوء في السبرات اي شدة البرد او الحر ، وإسباغ الوضوء: أن تأتي بالماء على كل عضو من اعضاء الوضوء في جسده ومن اراد الحصول على الدرجات العلى في اعالى الجنات فليطعم الطعام لمن يحتاجه من الفقراء والمساكين واطعامه بغير رياء ولاسمعة وليفشي السلام بين الناس على من يعرفه ومن لا يعرفه وكذلك التهجد في جوف الليل حال غفلة الناس واستغراقهم في لذة النوم نعم عباد الله : فلنتجنب الشح والهوى والإعجاب حتى لانقع فيما يُهلِكنا ولنعدل في الغضب والرضى ونقتصد في الفقر والغنى ونخشى الله في السر والعلانية حتى ننجوا من عذاب الله تعالى ولنحافظ على الصلوات في المساجد مع جماعة المسلمين ونسبغ الوضوء في السبرات حتى بهن يكفر الله عنا جميع الذنوب والسيئات ومن اراد اعالي الجنان تحت عرش الرحمن فليطعم الطعام ويفشي السلام ولاينسى صلاة التهجد والقيام فهذه الأفعال من أسباب دخول الجنات ، وبسببها يحصل لفاعلها التوفيق والنجاة ، اذا تجنب ما يوبقها من الأعمال المهلكات اما بعد : فمن فضل الله تعالى ورحمته بعباده أن شرع لهم أعمالاً ميسرة وبينة لا تحتاج إلى قليل جهد مُكلِف ولا إلى مزيد وقت مهدر بل هي يسيرة على من وفقه الله فلنحرص على الأعمال التي فيها النجاة من عذاب الله ولنبتعد عن كل ما يحبط الأعمال المكتسبة فصدق صلى الله عليه وسلم الذي مامات الا وقد دل الأمة على كل خير يدخلهم الجنة وحذرهم من كل شر يدخلهم النار اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه وصلى الله وسلم على نبينا محمد الشيخ / فهد عبدالرحمن السرداح
__________________
[flash=http://www.ksa9.net/upfiles/ebN85520.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
|
15-04-2013, 04:15 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2010
البلد: السعودية
المشاركات: 252
|
اللهم آمين ، جزاك الله خير .. أحسنت نقل موفق ..
|
الإشارات المرجعية |
|
|