|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
|
غَيَابَةُ شجَن، وصَوْتُ عَقْل !
[align=right]أشرعُ الآن في الكتابة، ولستُ ألوي على شيء؛ إذ لم يختمر في صدري كلامٌ يصلُح أن يُكتَب، ومع هذا فالنفسُ منجذبةٌ إلى الكتابة لدوافعَ منها: تلك الحالة التي تصيب الشاعر حين تثور نفسُه بأشجان لا تندفع إلى مرغوب بعينه أو تستوحش من مرهوب بذاته؛ بل تتصاعد من لظى قلبه لتغطي مركزَ تفكيره، فتهيج نفسُه إلى البوح، وهو لا يدري بماذا يبوح! وعمَّا يتحدث!
جمالُ الجو مع تعكّر المزاج، حصول محبوب مع فوات آخر، لقيا الأحباب دون الارتواء من عذْبِ الألفة، الذكريات حلوها ومرها، أشياء .. وأشياء تجتمع في النفس -في ساعات من الزمن- فتكوِّن خليطاً من المشاعر، يتشوف الإنسان إلى إخراجِها؛ فيكشف –إن استطاع التفسيرَ- لصديق له عن دخيلة صدره، أو ينفث أبياتاً من الشعر أو سطورا من النثر أو يرسم صورةً على لوح؛ تطفي بعضَ ما به وتشجي غيرَه. وبعد؛ فقد هدأ بعضُ ما بي! وكنتُ أنوي أن أشرح لكم دافعاً آخرَ يدفعني إلى الكتابة؛ لكنَّ مساقَه لا يناسب مساقَ الأول؛ إذ الأول وهجُ نفسٍ ومحاولةُ بوح، أما الثاني فمطلبُ عقلٍ وشرارةُ فكر؛ ففي عقلي صوتٌ ينادي بأن: روِّض قلمَك على البيان، ولا تهجر ما وصلَك منه؛ فلعلَّه إن هجرك ألا يعودَ أبد الدَّهر!.[/CENTER] ناصر الكاتب ليلة الأربعاء: 11/ 12 / 1426هـ.
__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه». [/center] [توضيح الكافية الشافيَة]. [/mark]صفحة ناشر الفصيح |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|