شرك الاسباب والماديات طاعون العصر .. انقذ نفسك منه قبل فوات الاوان ..

الزنقب · 12-06-2013, 02:11 PM

التعلق بالاسباب وتكبيرها .. وجعلها محور الحياة .. والغفله

عن المسبب .. وعدم تذكره الا في أوقات الازمات .. هي من الازمات

التى نعيشها ونغفل عن تشخيصها ومعرفتها ..

فضلا عن تربية انفسنا على الاتكال على المسبب والفزع اليه ..

الحياة الماديه جعلت وقع حياتنا يسير على نغمة المصالح والمنافع

والتعلق بالاشياء والاشخاص ..

التوكل

هو صدق الاعتماد على الله في جلب المنافع ودفع المضار مع الاخذ

بالاسباب .. لان التوكل معناه ان لا يكون في شعورك وقلبك احد غير الله

ان يكون يقينك بالله وثقتك به .. اشد من ثقتك بدينارك ودرهمك وسيارتك

ان توقن بالله اشد من يقنك بأن الماء سبب للري .. والطعام سبب للشبعه

والزوجه سبب للولد

توقن ان الله هو النافع الضار وحده لا شريك له ..

في زحمة الانشغال المادي نسينا الخالق الرازق المدبر المحيي المييت

نسينا ان حركه كل شي بيده .. وكل متحرك لا يتحرك الا بأمره سبحانه .. وأن الناس لاحول لهم ولا قوه

والمشكله

اننا نعرف على مستوى (( الذهن )) أن المقدر هو الله .. هو النافع هو الضار .. هو الرازق .. هو المعطي ..

ولو سألت احدنا

لفصل لك معنى التوكل .. واخبرك انه مؤمن به .. وفصل لك معنى الرازق وأخبرك انه مؤمن به .. وفصل

لك معني الشافي وأخبرك انه مؤمن به

لكنه ايمان خشه .. ايمان قولي .. ايمان ذهني بارد .. ايمان ادعائي ننفخ به انفسنا امام الناس ونقول نحن اتباع

السلف .. نحن احفاد الصحابه .. نحن تلاميذ ابن تيميه وابن القيم والامام احمد .. نحن اهل التوحيد والاخلاص

دعاوي فارغه لم نقم عليها البراهين الثاتبه ..

وليس للتوحيد والتوكل في الشعور ولا في السلوك أي نصيب .. بل القلب والعقل مشغول بفلان وعلان من البشر

لاننا قوم نقول ما يجب .. ولا نقول ما هو كائن وواقع وحاصل

ولاننا قوم متناقضون .. نؤمن بالشي ونقضيه ولا نشعر بذالك

لا تستغرب ...

نحن نؤمن بالتوكل ونحن لا نتوكل .. نؤمن بالرازق ونحن لا نوقن

نؤمن بتحريم الغيبه ونحن نغتاب .. نؤمن بالامانه ونحن نغش الخ

لكن هل له اثر في حياتك وسلوكك وتعاملك ؟؟

أم انها معرفة بارده لا يتجاوز اثرها الذهن فقط .. واللسان الذي

يجاوب بشكل اتوماتيكي .. والوجدان والسلوك في ادوية الدنياء تجول وتصول

نعم ... هي الحقيقه ولو كانت مره

أن نطاق المشاعر والوجدان .. ونطاق السلوك والعمل

يقول لك بالفم المليان

هولاء يعتمدون على الناس اكثر من الاعتماد على رب الناس

يعتمدون على الراتب اكثر من الاعتماد على الرازق

يعتمدون على الطبيب اكثر من الاعتماد على الشافي

يعتمدون على التربيه اكثر من الاعتماد على المصلح

غرق في الاسباب الى الذقون .. وجريا في الدنياء بسرعة المليون ..

وتعلق بالاسباب الى الثماله .. مع ادعاء الديانه والزهاده والورع

في الحقيقه

يجب علينا ان نضع انفسنا في مشرحة النقد .. يجب علينا

اولا نتعلم مامعنى الايمان

بإن الله هو الرازق المحي المميت الناصر المعز الخافض الرافع الدافع الرحيم الودود

ثم ثانيا ان نحرك شعورنا بهذه الصفات الكريمه

ثالثا ان تكون كل خطوه وكل خطره وكل حركه مربوطه بهذه الصفات الكريمه

بحيث تشكل حياتك كلها دقيقها وجليلها ثوانيها وساعاتها وايامها ..

تشكلها بمعاني وحقائق الصفات الكريمه

انظر الى حركتك في الحياة ..

هل تذهب الى عملك وفي ذهنك وشعورك ان الله هو الرازق وهو المعطي ؟؟

هل تذهب الى الطبيب وفي شعورك وفي ذهنك ان الله هو الشافي المعافي ؟؟

هل تشرب الماء وفي شعورك ان الله هو الذي يذهب العطش وليس الماء ؟؟

هل تأكل الطعام وفي شعورك ان الله هو المنعم به .. وهو المغذي وهو المسخر

وهو المطعم لك .. والطعام سبب ؟؟

هل تربي ابنائك وفي شعورك ان الله هو المصلح ..؟؟

في كل كلامة تربيه او سلوك تربوي او اي عمل

هل تقول في نفسك

ويجيش في شعورك ان الله هو المصلح وحده لا شريك له

وانك لاحول لك ولا قوة الا به سبحانه ؟؟

قال بعض العلماء في محاسبته للنفسه

انني تفكرت في نفسي فوجدت كل حياتي مربوطه بالعلائق الدنيويه

واثر على هذه التفكير حتى اصبحت لا اطعم العطام ولا اتلذذ بالدنيا

حين اكتشفت حقيقة ان ما أن عليه عباره عن عادات اجتماعيه

وعلائق بشريه دنيويه .. وليس لله فيها أي نصيب

ولما طالت علاتي وعرضت على الاطباء

قالو ان هذه الرجل لديه تفكير اثر على شهيته للطعام

ومكثت على هذا الحال اشهر حتى خرجت بروح جديده وعقل جديد ومشاعر جديده

للاسف

الايمان بالصفات صار في واقع كثير من الناس في الذهن بدون

ان نجد لها حراره في الوجدان .. بدون ان نرى لها اثر

في السلوك .. بدون ان نراها متجسده في الحياة البشريه ..

صارت معارف جامده .. وعقائده بارده .. ليس لها أي اثر في الوجدان

والمشاعر والسلوك والحياة ..

المقصود

1 - يجب علينا ان نحاسب على انفسنا على الدين الذي امرنا الله به .. لا الدين

الذي وجدنا الناس يعملون به ..

2 - يجب علينا ان نربي انفسنا على الدين الذين امرنا الله به

لا الدين الذي وجدنا الناس يعلمون به

3 - يجب ان نطهر انفسنا ونزكيها بالايمان والعمل الصالح ..

12-06-2013, 02:11 PM	#1
الزنقب كاتب مميّز تاريخ التسجيل: Jun 2007 المشاركات: 2,132	شرك الاسباب والماديات طاعون العصر .. انقذ نفسك منه قبل فوات الاوان .. التعلق بالاسباب وتكبيرها .. وجعلها محور الحياة .. والغفله عن المسبب .. وعدم تذكره الا في أوقات الازمات .. هي من الازمات التى نعيشها ونغفل عن تشخيصها ومعرفتها .. فضلا عن تربية انفسنا على الاتكال على المسبب والفزع اليه .. الحياة الماديه جعلت وقع حياتنا يسير على نغمة المصالح والمنافع والتعلق بالاشياء والاشخاص .. التوكل هو صدق الاعتماد على الله في جلب المنافع ودفع المضار مع الاخذ بالاسباب .. لان التوكل معناه ان لا يكون في شعورك وقلبك احد غير الله ان يكون يقينك بالله وثقتك به .. اشد من ثقتك بدينارك ودرهمك وسيارتك ان توقن بالله اشد من يقنك بأن الماء سبب للري .. والطعام سبب للشبعه والزوجه سبب للولد توقن ان الله هو النافع الضار وحده لا شريك له .. في زحمة الانشغال المادي نسينا الخالق الرازق المدبر المحيي المييت نسينا ان حركه كل شي بيده .. وكل متحرك لا يتحرك الا بأمره سبحانه .. وأن الناس لاحول لهم ولا قوه والمشكله اننا نعرف على مستوى (( الذهن )) أن المقدر هو الله .. هو النافع هو الضار .. هو الرازق .. هو المعطي .. ولو سألت احدنا لفصل لك معنى التوكل .. واخبرك انه مؤمن به .. وفصل لك معنى الرازق وأخبرك انه مؤمن به .. وفصل لك معني الشافي وأخبرك انه مؤمن به لكنه ايمان خشه .. ايمان قولي .. ايمان ذهني بارد .. ايمان ادعائي ننفخ به انفسنا امام الناس ونقول نحن اتباع السلف .. نحن احفاد الصحابه .. نحن تلاميذ ابن تيميه وابن القيم والامام احمد .. نحن اهل التوحيد والاخلاص دعاوي فارغه لم نقم عليها البراهين الثاتبه .. وليس للتوحيد والتوكل في الشعور ولا في السلوك أي نصيب .. بل القلب والعقل مشغول بفلان وعلان من البشر لاننا قوم نقول ما يجب .. ولا نقول ما هو كائن وواقع وحاصل ولاننا قوم متناقضون .. نؤمن بالشي ونقضيه ولا نشعر بذالك لا تستغرب ... نحن نؤمن بالتوكل ونحن لا نتوكل .. نؤمن بالرازق ونحن لا نوقن نؤمن بتحريم الغيبه ونحن نغتاب .. نؤمن بالامانه ونحن نغش الخ لكن هل له اثر في حياتك وسلوكك وتعاملك ؟؟ أم انها معرفة بارده لا يتجاوز اثرها الذهن فقط .. واللسان الذي يجاوب بشكل اتوماتيكي .. والوجدان والسلوك في ادوية الدنياء تجول وتصول نعم ... هي الحقيقه ولو كانت مره أن نطاق المشاعر والوجدان .. ونطاق السلوك والعمل يقول لك بالفم المليان هولاء يعتمدون على الناس اكثر من الاعتماد على رب الناس يعتمدون على الراتب اكثر من الاعتماد على الرازق يعتمدون على الطبيب اكثر من الاعتماد على الشافي يعتمدون على التربيه اكثر من الاعتماد على المصلح غرق في الاسباب الى الذقون .. وجريا في الدنياء بسرعة المليون .. وتعلق بالاسباب الى الثماله .. مع ادعاء الديانه والزهاده والورع في الحقيقه يجب علينا ان نضع انفسنا في مشرحة النقد .. يجب علينا اولا نتعلم مامعنى الايمان بإن الله هو الرازق المحي المميت الناصر المعز الخافض الرافع الدافع الرحيم الودود ثم ثانيا ان نحرك شعورنا بهذه الصفات الكريمه ثالثا ان تكون كل خطوه وكل خطره وكل حركه مربوطه بهذه الصفات الكريمه بحيث تشكل حياتك كلها دقيقها وجليلها ثوانيها وساعاتها وايامها .. تشكلها بمعاني وحقائق الصفات الكريمه انظر الى حركتك في الحياة .. هل تذهب الى عملك وفي ذهنك وشعورك ان الله هو الرازق وهو المعطي ؟؟ هل تذهب الى الطبيب وفي شعورك وفي ذهنك ان الله هو الشافي المعافي ؟؟ هل تشرب الماء وفي شعورك ان الله هو الذي يذهب العطش وليس الماء ؟؟ هل تأكل الطعام وفي شعورك ان الله هو المنعم به .. وهو المغذي وهو المسخر وهو المطعم لك .. والطعام سبب ؟؟ هل تربي ابنائك وفي شعورك ان الله هو المصلح ..؟؟ في كل كلامة تربيه او سلوك تربوي او اي عمل هل تقول في نفسك ويجيش في شعورك ان الله هو المصلح وحده لا شريك له وانك لاحول لك ولا قوة الا به سبحانه ؟؟ قال بعض العلماء في محاسبته للنفسه انني تفكرت في نفسي فوجدت كل حياتي مربوطه بالعلائق الدنيويه واثر على هذه التفكير حتى اصبحت لا اطعم العطام ولا اتلذذ بالدنيا حين اكتشفت حقيقة ان ما أن عليه عباره عن عادات اجتماعيه وعلائق بشريه دنيويه .. وليس لله فيها أي نصيب ولما طالت علاتي وعرضت على الاطباء قالو ان هذه الرجل لديه تفكير اثر على شهيته للطعام ومكثت على هذا الحال اشهر حتى خرجت بروح جديده وعقل جديد ومشاعر جديده للاسف الايمان بالصفات صار في واقع كثير من الناس في الذهن بدون ان نجد لها حراره في الوجدان .. بدون ان نرى لها اثر في السلوك .. بدون ان نراها متجسده في الحياة البشريه .. صارت معارف جامده .. وعقائده بارده .. ليس لها أي اثر في الوجدان والمشاعر والسلوك والحياة .. المقصود 1 - يجب علينا ان نحاسب على انفسنا على الدين الذي امرنا الله به .. لا الدين الذي وجدنا الناس يعملون به .. 2 - يجب علينا ان نربي انفسنا على الدين الذين امرنا الله به لا الدين الذي وجدنا الناس يعلمون به 3 - يجب ان نطهر انفسنا ونزكيها بالايمان والعمل الصالح .. آخر من قام بالتعديل الزنقب; بتاريخ 12-06-2013 الساعة 02:26 PM.