[أبومالك المحمد]

تعليقات مختارة على رسالة أمجد قورشة لعلماء السنة

بسم الله الرحمن الرحيم

الكاتب أمجد قورشة، سلك سبيل التهكم والسخرية، زاعما النصح، وقد تعامى عن أمور منها:

1- أن لعلمائنا تأصيل معروف في حكم الحاكم المتغلب.
2- أن لعلمائنا منهج معروف في التعامل مع الفتن، فلا يؤججونها، كما يفعل المتعجلون، فبذمة من هذه الدماء التي تضيع في مصر الآن باسم الدفاع عن الشرعية؟!
ولو رجع أحدنا إلى أحاديث الفتن في صحيح البخاري وصحيح مسلم لعرف من الأقرب للسنة علماؤنا أم المتسرعون؟
3- أن تهنئة خادم الحرمين للرئيس المصري المؤقت، مما جرت له عادة الحكام، وكثيرا ما نسمع خبر تهنئة موجهة لحاكم دولة لم نسمع بها من قبل!

هذا، وقد تعقب بعض الكتاب رسالة هذا الذي قيل عنه أستاذ الشريعة في الجامعة الأردنية والداعية المشهور!، وهذه نصوص من تلك التعقبات:

- أبصر ما تقول -أصلحك الله-
فإن أهل السنة والجماعة مجمعون على أنه ‏إذا أزال مسلم حاكما مسلما بالقوة والغلبة فولاية الجديد صحيحة باﻹجماع ويجب على رعيته جميعا أن يسمعوا له ويطيعوا بالمعروف ويحرم أن يخرجوا عليه.
وقد نقله ابن أبي زيد القيرواني وابن بطال ومحمد بن عبد الوهاب وعبد اللطيف آل الشيخ وغيرهم.

- والرّجل غارقٌ في جهله وكذبه؛ فهو يزعم أنّ بعض الدّارسين السّلفيّين يجعلون منهج السّنّة في معاملة السّلاطين من أساسيّات التّوحيد!؛ وهذا كذبٌ له قرنان طويلان بارزان، وذيلٌ طويلٌ يجرّ!!!.

- ونحن-السّلفيّين-لا نؤيّد الإخوان في مصر، ولا نؤيّد العَلمانيّ الّذي انقلبوا عليه، ولا العَلمانيّ الّذي انقلب عليهم، ونعتقد أنهم كلَّهم حكّامٌ بغير ما أنزل الله.

-ونرى حرمة خروج الإخوان على حسني مبارك، وحرمة خروج الجيش على الإخوان.

-ونرى أنّ على المصريّين السّمع والطّاعة في المعروف، والصّبرّ على جور مبارك لمـّا كان حكمه قائمًا مستقرًّا؛ فلمّا انقلب عليه الإخوان واستقرّ لهم الحُكم فلِحاكمهم السّمع والطّاعة في المعروف، والصّبر على جورهم وظلمهم؛ فلمّا انقلب عليهم الجيش؛ فلهم مثل ذلك..

-ولا نرى أنّ حاكم الإخوان حاز شرعيّة الحكم بالانتخابات الدّيموقراطيّة الأوروبيّة الإخوانيّة؛ بل باستقرار الحكم له..

-وإذا أخطأ ملكٌ في تأييد انقلاب؛ نصحناه بلطفٍ وسرّ؛ لا على طريقة الإخوان من العنف والإعلان والتّشهير.


-ولا يدخل السّلفيّون في هذه الفتن؛ بل يعلمون حُرمة الدخول فيها؛ فيتّقون الله في الدّماء والأعراض والأموال..

-ولنا في الفتنة المصريّة درسٌ كبير؛ فإنّ الحكم بما أنزل الله ليس مجرّد جلوس(شخصٍ ذي لحيةٍ!!!)على كرسيّ السّلطان!.

-وأخيرًا:
نوصي قورشة أن يكفّ عن الولوج في الفتن وتتبُّعها عبر الدّول!، وأن يهتمّ بخاصة نفسه، وأن ينصح الإخوانيّين في مصر-إن أراد حقن الدّماء حقًّا-أن يرجعوا إلى بيوتهم، ويصحّحوا عقائدهم، وينطلقوا في دعوتهم من منهج السّلف الصّالح، وأن لا يثوروا على الحاكم الجديد وقد استقرّ حكمه؛ حقنًا للدّماء، وصيانةً للأعراض والأموال..

أغلب التعليقات المختارة مأخوذة من مقال بعنوان: [التّعليق على رسالة د.أمجد قورشة إلى علماء السّلفيّة في السّعوديّة] لمعاذ بن يوسف الشمري -جزاه الله خيرا-




وللفائدة انظر:

1-الإعلام بكيفية تنصيب الإمام في الإسلام، للشيخ صالح الفوزان:
http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/elam.pdf

2- شرح رسالة: أصول السنة، لإمام أحمد، شرحها الشبخ عبد العزيز الراجحي.
http://www.archive.org/download/Arab...0.by.m.s/1.doc

4-التي كتبها الدكتور عبد العزيز السعيد، بعنوان: "النقض على مجوّزي المظاهرات والاعتصامات":

http://twitmails3.s3-website-eu-west...1355323743.pdf

4- كتاب: "كشف أبرز شبه أسئلة الثورة"
http://www.alradnet.com/files.php?fo..._177552360.pdf
تأليف: علي أبابطين

[نو نيم]

شكرا لك