|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
24-01-2006, 09:48 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2005
البلد: .:. الــريــــاض.:.
المشاركات: 165
|
المقيم الهندي نوشاد بعد العفو عنه : لم أكن أدري ما هي الأحكام ولا الحدود
أكد المقيم الهندي بوثين عبداللطيف نوشاد، الذي حكم عليه بالقصاص في قضية فقء عين الشاب السعودي نايف العتيبي، إثر مشاجرة بينهما في محطة وقود قبل ثلاث سنوات، بعد سماعه العفو عنه أن هذا أسعد خبر كان ينتظره، وقال نوشاد "لقد كنت أتوقع أن يعفو عني صاحب الحق، وهذا من فضل الله عز وجل", وأضاف "في آخر جلسة في المحكمة رأيت أخي نايف العتيبي، وأحسست أنه سوف يعفو عني، لقد شاهدت العفو في عينه".
وقال نوشاد "إنني لم أصدق خبر العفو عندما أخبرني به بعض المسؤولين في السجن مساء (الأحد) وكذلك اتصالات بعض زملائي بي في السجن، لقد كدت أطير فرحا، فحمدت الله عز وجل وتضرعت إليه أن يجزي صاحب الحق كل الخير، طبعا هذه فرحة عمري التي طال انتظارها". وثمن نوشاد الجهود التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وحكومة السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين، وقال "نحن في كيرلا حيث أكبر عدد من المسلمين نقدر جهود المملكة" وأشاد بدور وزارة الداخلية السعودية في تسوية القضية، وكذلك دور وزارة الخارجية والسفارة الهندية في الرياض، والقنصلية السعودية في كيرلا، ووصف عبداللطيف نوشاد الشعب السعودي بأنه شعب محب لدينه ولأمته وللمسلمين جميعا. جاء ذلك في الحوار مع بوثين عبداللطيف نوشاد البالغ من العمر 36 سنة، بعد سماعه خبر العفو عنه في سجن الدمام المركزي، حيث كان ينتظر تنفيذ حكم القصاص بفقء عينه، الذي تم التصديق عليه من محكمة التمييز. ونوشاد من ولاية كيرلا بالهند، ويعمل في محطة وقود بالدمام، ومتزوج ولديه ثلاثة أبناء، ويعول أمه وأبيه وجميعهم يعيشون في كيرلا، ولا يوجد له أي أقرباء في المملكة، ولكن بعض من أبناء بلدته يعملون معه في محطة الوقود، التي تقع على امتداد شارع 42 بالقرب من سجن المباحث العامة. وقد وقعت المشاجرة بين نايف العتيبي، وأحد زملاء نوشاد في محطة الوقود، على إثر خلاف على مبالغ مالية، وبدأت المشاجرة بين زميل نوشاد ونايف، وتدخل نوشاد وحدث ما حدث، حيث فقئت عين نايف العتيبي، وألقي القبض على نوشاد واعترف بأنه السبب، وصدق اعترافه شرعا بذلك، وأحيلت المحكمة إلى القضاء الذي حكم عليه بالقصاص بفقء عينه، وصدق على الحكم من محكمة التمييز. * قلنا لنوشاد: كيف تلقيت خبر العفو عنك؟ - قال: هذا أسعد خبر سمعته، لقد كنت أنتظره والحمد لله حقق الله أمنيتي، لقد أخبرني به بعض المسؤولين في السجن مساء أمس، ولم أصدق وقرأته في صحف اليوم الاثنين، ولكن لا يوجد شيء رسمي، اسأل الله أن يجازي صاحب الحق كل الخير ويخلف عليه. * وهل كانت هناك مفاوضات تجرى مع صاحب الحق؟ - الحقيقة أن مستشارا في وزارة الداخلية زارني في السجن قبل شهر، وطمئنني بأن هناك جهودا تبذل مع صاحب الحق، وبشرني خيرا. * وكيف كان وقع حكم القصاص عليك؟ - في بداية القضية كنت غاضبا، ومتضايقا جدا، لأنني لا أعرف الحدود ولا الأحكام، ولكن القضاة عندما قرؤوا وسمعوا اعترافي بفقء عين نايف العتيبي، أخذوا يعرفونني حكم الشرع، وأن هناك قصاصا وأن المملكة تطبق حدود الله على السعوديين ومن يعيش على أرضها. * ولكن حدثت ضجة إعلامية في الهند بعد الحكم عليك بفقء عينك قصاصا؟ - هذا صحيح لأنني أعتقد أنهم لا يعرفون أن هذه حدود شرعية وتطبق على الجميع. * وماذا عن دور أهلك في كيرلا؟ - كنت اتصل بأمي وأبي وزوجتي، وكانوا يؤكدون لي أنهم يجمعون جميع الأقارب للذهاب إلى القنصلية والسفارة السعودية وطلب العفو، لقد ساندني أهلي في الهند، وقامت وزارة الخارجية الهندية وكذلك السفارة بالرياض بدور كبير، كما أشكر وزارة الداخلية السعودية والقنصلية والسفارة السعودية في الهند. *هناك من ردد في الهند بأنه مورست عليك ضغوط للاعتراف.. ما مدى صحة ذلك؟ - هذا غير صحيح، لم يمارس علي أي ضغط أنا قلت ما حدث، واعترفت بما تم وصدقت علي اعترافاتي بإرادتي. * وكيف كانت المعاملة في السجن؟ - تعليمات السجن تطبق على الجميع وحقوقنا مكفولة حسب النظام. * وكيف ارتكبت حادث فقء عين نايف؟ - إنه الشيطان وثورة الغضب اسأل الله العفو والعافية. * هل كنت تعرف معنى الحدود الشرعية؟ - لم أكن أعرف إلا القصاص في القتل، والمشايخ في المحكمة عرفوني أحكام القصاص فقبلت كمسلم بحكم الله، ورضيت بقدره. *ولكن في الهند أسيء فهم الموقف؟ - هذا صحيح، هناك لا يعرفون الحدود ولا تطبيقها والقوانين وضعية، لذلك كان سوء الفهم. * وماذا كان إحساسك قبل خبر العفو؟ - لقد رأيت في المنام بشرى في زيارة، فاستبشرت بها وقلت بإذن الله خير، وكانت الزيارة الأخيرة لخادم الحرمين الشريفين للهند، وجاءت بشرى عفو أخي نايف العتيبي عني جزاه الله كل الخير. * وماذا تعلمت من تجربة الثلاث سنوات في السجن؟ - تعلمت الرضا بقضاء الله، والصبر وحفظت أجزاء من كتاب الله وتعلمت الكثير من العلوم الشرعية. * وماذا تقول لصاحب العفو؟ - أقول لأخي في الإسلام أنت رجل شهم وأخ كريم ولك دين في عنقي إلى يوم الدين، اسأل الله أن يأجرك ويخلف عليك. * وماذا عن وقع الخبر على أسرتك؟ - لم اتصل بهم حتى الآن، وإن كان أصدقائي اتصلوا بهم وهم في فرح وسرور، ولقد كانوا قبل العفو يستعدون للسفر إلى دلهي لتقديم التماس لخادم الحرمين الشريفين أثناء زيارته للهند للعفو عني والحمد لله تحقق العفو. |
الإشارات المرجعية |
|
|