[علي لسـلوم اليـامي]

51- علمتني سارة : أنَّ مرض الفكر أشدُّ أثراً من مرض الجسد فالثاني يمكن علاجهُ خلافاً للأول مالم يسعى الأول إلى تغيير القناعات الـمُحيطة به .

52- علمتني سارة : أنَّ النفس التوّاقة لا تيأس عمَّا فاتها من مواطن الخير والوعي لأنَّ صناعة النجاح تبدأ من السعي الحثيث والجدّ قَدْرَ الإمكان.

53- علمتني سارة : ألاَّ أجعل العنصرية معياراً في تكوين الأصحاب وإنما الأعمال هي الفهرس الحقيقي في قبول أو رفض تلك العلاقة .

54- علمتني سارة : أنَّ المحبة والأُلفة مع الناس لا تتأتَّى إلاَّ بالتجاوز عن ضعيفهم وغضِّ الطرف عمَّن يُسيئ منهم .

55- علمتني سارة : أنَّ الإعتذار باب يلجُ من خلاله الكبار فقلها يا حبيبي ولا تخشى مغبّات الـمُثبِّطين .

56- علمتني سارة : أنْ أجعل من نفسي حصانة من مواطن الصَّغار ولو كان فيها بحبوحة للخاطر المكدود وهذا لا يتم إلاَّ بهَجْرها .

57- علمتني سارة : أنَّ تدثُّر المرء بثياب الأدب وخفض الجناح ولين الجانب وِرْدٌ صافي - بإذن الله - لصفاء العشرة وبقاء الألفة .

58- علمتني سارة : أنْ أكون شجاعاً في التعايش مع الظروف فالقدر والرضا به سرٌّ لا يُعرف أثرهُ إلاّ بعد حين ولله في ذلك حكمة سبحانه .

59- علمتني سارة : أنَّ الإنصاف عزيز ولا يتولاه إلاَّ من خرج من نطاق العنصرية .

60- علمتني سارة : أنَّ التربية وتكوين الهوية الثقافية للمسلم في حاجة ماسَّة اليوم للحذر من الوقوع في التناقض بين الواقع المشاهد والغائب المأمول .

[علي لسـلوم اليـامي]

61- علمتني سارة : أنَّ الإحتقار المخبوء في نفوس البعض بات يأخذ منهم مَأْخذ التسليم والصحة دون النظر في دلالاته السلبية ومحور الإرتكاز في ذلك - وللأسف - هو الكِبر والتعالي.

62- علمتني سارة : أنَّ التغافل داخل أيّ نطاق هو علاجٌ ناجع - بإذن الله - لبقاء المودّة وتصافي النفوس.

63- علمتني سارة : أنَّ الحكمة لا تعني الوقوف عند كل زلِّة.

64- علمتني سارة : أنَّ اليأس مهما تدرَّج في النفوس فإنَّ الظروف المحيطة بالمرء لا يمكن أن تصل لقصة يوسف - عليه السلام - فما وقع في أحداثها تجسِّدُ بإختصار قصة: الفرج بعد الشدة.

65- علمتني سارة : ألاَّ أمارس إبتسامة ( نص استوا ) فالعقلاء باتوا يميّزون والحمد لله بين الرُّقيّ الأخلاقيّ في الشخص وبين عَوار ذلك التمثيل اللاَّ مقبول.

66- علمتني سارة : أنَّ الموازنة في الحياة إنما تدور رحاها بين الحقوق العامَّةِ والحقوق الخاصَّة ومعاييرُ المصداقية في ذلك البناء هو إعطاء كُل ذي حقٍّ حقَّه دون نقصٍ أو زيادة.

67- علمتني سارة : أنَّ الـمُخطئ في بعض المواطن لايعني إلغاء كيانه أَلْبَتَّة مادام في حيّز التطوير وإنما الطريق الأولى في هذه الحالة هو إحتواؤه الشخصي وتصحيح المسار فيما بعد.

68- علمتني سارة : أنَّ المسلم لابدّ له من إعادة النظر فيما يؤمن به من أفكار وتطلُّعات ؛ باعتبار أنَّ البقاء على وتيرة واحدة - دائماً - مدعاة إلى الإعاقة الفكرية من حيث لا يشعر.

69- علمتني سارة : أنَّ مفهوم أدب الأخلاق إنما يدور جماله حول تعزيز القِيَم وغَرس الفضائل وكل ذلك لا يتأتَّى في ظل الخروج عن دائرة إحترام وتقدير الناس.

70- علمتني سارة : أنَّ الـحُبَّ تأريخٌ طويل تمتدُّ صفحاته مدى الحياة - خاصَّة - بين الأم وأبنائها وستبقى أواصر هذه العلاقة - بإذن الله - كتاباً مقروءاً للكُلّ مادام الإحساس يقودهُ الـحُبّْ.

[علي لسـلوم اليـامي]

71- علمتني سارة : أنَّ التحرُّر من لغة الإحتقار ونظرة الدون للناس في غاية الأهمية نظراً لخطرها على المجتمع فهي تؤجج النفوس بين بعضها البعض وتفتح الباب لإختراق الصفّ.

72- علمتني سارة : ألاّ أغترّ بمدح الناس لأنَّ لغة الضمير كالرائد الذي لا يكذب أهله.

73- علمتني سارة : أنَّ القيل والقال وتتبع المواطن التي تثير مثل هذه الأفعال ما هي إلاَّ من بؤر الإحتقان التي تثير مالا تُحمد عقباه.

74- علمتني سارة : أنَّ غياب الحبّ في تربية الأبناء، هو غيابٌ في الإحتواء، وغيابٌ للبرّ .

75- علمتني سارة : أنَّ مرحلة الإرتقاء بفكر الإنسان ليست بالأمر الهيّن والسعيد من احتفظ بمفردات الإرتقاء الإيجابية بدلاً من الخضوع للسلبية المحضة.

76- علمتني سارة : أنَّ للكلمة حضارة ومرتكز تلك الحضارة : المصداقية والأدب.

77- علمتني سارة : أنَّ نزع الثقة من الإبن لن يمتدَّ وقته لأنه سيأتي يومٌ يمارس فيه الإبن ذلك الدور الخاطئ وقد تكون ضحيته - لا سمح الله - من أقرب الناس إليه.

78- علمتني سارة : أنَّ دروس الحياة تعتبر محطُّ إهتمامٍ كبير لمن يبحث عن مؤشرٍ واضح يأخذ يبديه لبرِّ الأمان - بإذن الله – فكن على حذر من تكرار الأخطاء.

79- علمتني سارة : أنَّ الطفل العزيز في بيته والمحترم في توجيهه من قبل والديه سوف يكون مثالاً في أمّته وقراءة حيّة لتلك التربية خلافاً للمحطَّم والـمُهمَّش.

80- علمتني سارة : أنَّ أصحاب الوعي والأكفَّاء من الناس لا تُقاس مكانتهم بما يحصلون عليه من شهادات إذا لم تكن أخلاقهم مقرونة برحمة الضُعفاء والرقيّ بأخلاقهم.

[علي لسـلوم اليـامي]

81- علمتني سارة : أنَّ الأب الذي يرمي بإبنته لرجل لا يعرف الدين والرجولة فلا يمكن أن يكون ذلك الزوج في يوم من الأيام محلاًّ لتوجيه أفراد أسرته ومؤتمناً عليها في المستقبل.

82- علمتني سارة : أنَّ اتخاذ القرار في وقت الغضب يُعتبر مرحلة إلحاقية لتكرار الخطأ وسوف يكون بعيداً عن المنطقيَّة - وإن كان ظاهره تصحيح الخطأ -.

83- علمتني سارة : أنَّ جُرأة البعض عليك وتجاوزهم خطوط الإحترام لشخصيَّتك إنما وقع بعد كسر الباب وهو (الميانة) فكن على حذر من مُعطيات ذلك القاموس.

84- علمتني سارة : أنَّ ثقافة الصمت تحتاج إلى إعادة نظر - خاصةً - من يطمح في تننشئة جيل يواكب زمنه وفِقْه ما يدور حوله شريطة أن يكون ذلك منوطاً بزِمَامِ الشرع.

85- علمتني سارة : أنَّه مهما فعل الإنسان من البرِّ والإحسان فعليه ألاَّ يقرأ للمُثبِّطين ويمنح كلامهم ثمناً يستحق القراءة ؛ خاصَّة من يتكلَّف منهم في تأويل النوايا.

86- علمتني سارة : أننا نعيش اليوم انفتاحاً هائلاً من تدفُّق الثقافة ؛ والسلامة حيال ذلك : هو فرز الضارِّ من النافع ، وهذا لا يتأتَّى إلاَّ بِزمام الشرع .

87- علمتني سارة : أنَّ كل من نصحك بإقتناء كتاب مُعيَّـن فهو ينظر إليه من نظره هو فكن مُتِّئداً في الإستشارة لأنَّ معالم الكتاب المقروء ستظهر عليك سلباً كانت أم إيجاباً.

88- علمتني سارة : أنَّ الإعلام ثروة لا يعرف قدرها إلاَّ من كانت له رسالة ورؤية واضحة في الإستفادة من حاجات المجتمع الدينية والثقافية والإجتماعية.

89- علمتني سارة : أنَّ تهاون المرء في النظرة الأولى للحرام ؛ دائماً ما تترك أثراً سلبيّاً على الرائي - خاصة - من رضخ لرغبات النفس وتتبَّع الهوى .

90- علمتني سارة : أنَّ العنصرية التي تستحوذ على كلمات البعض - وللأسف - باتت لغة واضحة تقدح في صاحبها ، وتُقلِّل من شخصيته ، وتُشوِّه الحقَّ الذي يحمله للناس إن كان لديه همّ.

[علي لسـلوم اليـامي]

91- علمتني سارة : أنَّ البعض - وللأسف - ما زال مهوساً باختلاق الفُرقة وتشتيت الشمل بين رموز الأمة وأبنائها مُتجاهلاً العمل الدؤوب من الأعداء ضد الإسلام والمسلمين.

92- علمتني سارة : أن ألاّ أغترَّ بكثرة الـمُطبِّلين لمن يقدح في أصول الدين ويُشكِّكُ في شرعيّتها فلكل ساقطة لاقطة فاللهم ثبتنا على دينك ولا تخزنا يارب.

93- علمتني سارة : أنَّ دروس الليالي ومواقف الحياة أصدقُ لهجةً في الإرشاد والتصحيح وموقفُ الذكيُّ الألمعيّ منها هو الإستفادة منها والنصح للغير.

94- علمتني سارة : أنَّ ملازمة أهل الفكر الأصيل والهمَّة العالية يستوجبُ من عقلاء العصر التفيؤ من تجاربهم وتوجيهاتهم خاصة ما كتبوه في مُذكراتهم الخاصة.

95- علمتني سارة : أنَّ إهتمام الوالدين بالإبن البكر هي صناعة حقيقية لمن يُكمل المسيرة لِـجَنَبَاتِ ذلك البيت وبحسب التربية والتوجيه من الوالدين تكون شخصية ذلك الإبن.

96- علمتني سارة : أنَّ تحقيق الأهداف لاتتمُّ للمرء إذا لم تكن مقرونةً بالعمل الجادّ والسعي الحثيث والإستفادة من القواعد الكلية التي تختصر له الطريق - بإذن الله -.

97- علمتني سارة : أنَّ للبيوت حُرمةً في أسرارها فلا ينبغي لمن يُستشار في حلِّها أن يبوحَ بها في كل مجلس فليس ذلك من المروءة والرجولة في شيئ.

98- علمتني سارة : أنَّ الأم مدرسة تستحق التأمل في كل توجيهٍ تُقدِّمُهُ لفلذات أكبادها لأنَّ الدافع لها في ذلك هو الحبّ ثم التجارب .

99- علمتني سارة : أنّ الحِفاظ على فكر الأبناء واحتواء عقولهم من موجة التحولات العاتية التي تجتاح العالم في كل وقت تكمن - بإذن الله - إبتداءً في اختيار الأم.

100- علمتني سارة : أنّ عِشرَةَ الأصحاب لابدَّ وأن تقوم على مبادئ حتى تستمر - بإذن الله - ومن أهمها : ترك الجفاء والأنانية، والحذر من تتبع المعاطب والمعايب .
 

وأخــيراً وليس آخــراً :

فهذه رسالة وتوجيهات قرة عيني سارة ؛ كتبتها بعد مواقفٍ عَلِقَت بها الذاكرة، ولن يتكامل عِقدها في حياتي إلاَّ عند العمل بها، وفهم مضمونها، وبإذن الله أنَّها باكورة أولى لملزمات أخرى تخرج تِباعاً.
وتلك الدروس لا أُلزم بها أحداً من الناس بقدر ما هي رحلة امتطيت في ثناياها - والحمد لله - قلب أمي الغالية: سارة ؛ حتى أصل بها إلى برِّ الأمان - بإذن الله - .

تمَّت والحمد لله

[الـعـابـر]

ما اعظم فائدة التوجيهات عندما نفتح لها و نسمح بأن تؤثر بحياتنا الشيء المفيد
حاجتنا للتوجيه مستمرة و كلٍ على مستواه
وخلف دروس الحياة و عقول الواعين و ادراك المدركين توجيهات سليمة عندما نبحث عنها او تأتينا عبر و سيط ومن ثم نستسلم لها موافقة و اقتداء
بارك الله فيك اخي الكريم كانت حلقات مميزة و عظيمة و مفيده

[علي لسـلوم اليـامي]

الغالي العابر : وفيك بارك الله وأتشرف بمتابعتك وأدعوك وبقية الكرام للسلسلة الجديدة بإذن الله تحت عنوان : الأنـا

[خالد بن عبدالعزيز]

جزاك الله خير

[علي لسـلوم اليـامي]

الغالي خالد بن عبدالعزيز :

وإياك يارب

[zozo441]

تسلم الايادى

[علي لسـلوم اليـامي]

يسلم عمرك أخوي

zozo441

[11yasser]

شكراً لك