|
|
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2012
البلد: السعودية
المشاركات: 788
|
أستودع الله في بغداد لي قمراً = بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه
أستودع الله في بغداد لي قمراً = بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه
ودعته وبودي لو يودعني = صفو الحياة وأني لا أودعه وكم تشفع أنى لا أفارقه = وللضرورات حالاً لا تشفعه الأبيات السابقة للشاعر / ابن زريق البغدادي (المتوفي سنة 420 هـ / 1029 م) فقد ترك حبيبته في مدينة بغداد وارتحل لطلب الرزق في الأندلس , وحينما أحس بالموت في الأندلس كتب هذه القصيدة ووضعها تحت خده ونام وومات , ويستودع الشاعر الله سبحانه محبوبته التي تركها في بغداد أو كما أسماها (القمر) لا تعذليه فإن العذل يولعه = قد قلت حقا ولا كن ليس يسمعه جاوزت في لومه حدا اضر به = من حيث قدرت ان اللوم ينفعه فأستعملي الرفق في تأنيبه بدلا = من عنفه فهو مضني القلب موجعه قد كان مضطلعا بالخط يحمله = فضيقت بخطوب البين أضلعه يكفيه من لوعة التفنيد أن له = من النوى كل يومٍ مايروعه ما آب من سفرٍ إلا وأزعجه = رأي إلى سفرٍ بالعزم يجمعه كأنما هو من حلٍ ومرتحل = موكل بفضاء الأرض يذرعه إذا الزمان ارآه في الرحيل غنى = ولو إلى السند أضحى وهو يزمعه تأبى المطامع إلا أن تجشمه = للرزق كدا وكم ممن يودعه وما مجاهدة الإنسان توصله = رزقا ولا دعة الإنسان تقطعه والله قسم بين الخلق رزقهم = لم يخلق الله مخلوق يضيعه لا كنهم ملئوا حرصا فلست ترى = مسترزقا وسوى الغايات يقنعه والسعي في الرزق والأرزاق قد قسمت = بغي ألا إن بغي المرء يصرعه والدهر يعطي الفتى ماليس يطلبه = يوما ويمنعه من حيث يطمعه أستودع الله في بغداد لي قمراً = بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه ودعته وبودي لو يودعني = صفو الحياة وأني لا أودعه وكم تشفع أنى لا أفارقه = وللضرورات حالاً لا تشفعه وكم تشبث بي عند الرحيل ضحى = وأدمعي مستهلات وأدمعه لا أكذب الله ثوب العذر منخرق = عني بفرقته لا كن أورقعه إني لأوسع عذري في جنايته = بالبين عنه ، وقلبي لا يوسعه أُعطيت ملكا ولم أحسن سياسته = كذاك من لايسوس الملك يخلعه ومن غدى لابساً ثوب النعنيم بلا = شكر الإله فعنه الله ينزعه أعتضت من وجه خلي بعد فرقته = كأسما أُجرع منها ما أُجرعه كم قائلا لي ذنب البين قلت له = الذنب ولله ذنبي لست أدفعه هلا أقمت فكان الرشد أجمعه = لو أنني يوم بان الرشد أتبعه إني لأقطع أيامي وأنفدها = بحسرة منه في قلبي تقطعه بمن إذا هجع النوام بت له = بلوعة منه ليلي لست أهجعه لا يطمئن لقلبي مضجعا وكذا = لا يطمئن له مذ غبت مضجعه ما كنت أحسب أن الدهر يفجعني = به ، ولا أن بي الأيام تفجعه حتى جرى الدهر فيما بيننا بيدٍ = عسراء تمنعني حقي وتمنعه بالله يامنزل القصف الذي درست = آثاره وعفت مذ غبت أربعه هل الزمان معيد فيك لذتنا ؟ = أم الليالي ألتي أمضته ترجعه في ذمة الله من أصبحت منزله = وجاد غيثا على مغداك يمرعه من عنده لي عهد لا يضيعه = كما له عهد صدق لا أُضيعه ومن يصدع قلبي ذكره ، وإذا = جرى على قلبه ذكري يصدعه لأصبرن لدهرٍ لايمتعني = به ، ولا بي في حال يمتعه علماً بأن اصطباري معقبا فرجا = وأضيق الأمر إن فكرت أوسعه علَ الليالي التي أضنت بفرقتنا = جسمي ستجمعني يوما وتجمعه وإن تنل أحدا منا منيته= فما الذي بقضاء الله نصنعه |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|