الخطر عدو الانسان الابدي .. كيف نواجهه ؟؟

الزنقب · 30-10-2013, 12:16 PM

مازل الخطر

ماثل امام الانسان منذ أن وطئت قدمه الارض

يلاحقه الخطر في كل مكان يحل فيه .. ويلازمه كالظل لا يبرح عنه

يكدر عليه حياته .. وينغض عليه مسراته .. ويجلب له الشقاء والغم والهم

والانعتاق

من الشعور بالخطر امر عزيز على النفوس .. ولذا صار من عماد الفضائل

الانسانيه الشجاعه وهو الاقدام في وقت الخطر .. لان النفوس جلبت على الهرب في وقت

الاخطار ..

ومن المعلوم ان الفضائل

هي ان تسير حياتك بالشرع والعقل ولو كان فيه مشقة

على النفس ومخالفة لها

فالشجاعه هي الاقدام وقت الخوف

والعفه هي الترك وقت الشهوه

والصدق هو قول الحق ولو كان ضدك

والامانه هي اداء الحق ولو كانت نفسك شحيحه به

وهكذا كل فضيله تجد انها تعارض النفس وتقهرها في سبيل ارضاء الشرع والعقل

ماهو الخطر ؟؟

هو أي امر يهدد وجود الانسان

ما انوع الوجود الانساني ؟؟

له خمسة انواع

الاول وجود جسماني وخطر المرض واعتلال الصحه والموت

الثاني وجود اقتصادي وخطره الفقر والجوع والمسغبه

الثالث وجود اجتماعي وخطره سؤ السمعه وقالة السؤ بين الناس

الرابع وجود روحي وخطره المعصيه والفسق والكفر والنفاق

الخامس وجود نفسي وخطره اهتزاز صورة الذات وتشوهها

ونستطيع ان نقول

ان المرض والفقر وقهر الرجال والفسق والمهانه هي ام المخاطر التى

يحاول الانسان ان يجتنبها ويبتعد عنها

فالمرض يهدد الوجود الجسماني وقد سماه القران الكريم (( ألضراء ))

والفقر يهدد الوجود الاقتصادي وقد سماه القران الكريم (( البأساء ))

وقهر الرجال يهدد الوجود الاجتماعي وسماه رسولنا عليه السلام بقهر الرجال

والفسق يهدد الوجود الروحي

والمهانه والضعه تهدد الوجود النفسي

وقد تعوذ رسول الله صلى الله عليه السلام منها

فتعوذ بالله من الفقر ومن البرص والجنون والجذام وسي الاسقام وتعوذ بالله

من غلبة الدين وقهر الرجال وتعوذ بالله من الكفر والفسق والنفاق وتعوذ بالله

من الهم والحزن والعجز والكسل

ولما كان الخطر صفة دائمه للانسان منذ قدومه الى الارض صار

الخوف هو الصديق الملازم للانسان في كل حياته

لماذا ؟؟

لان استشعار الخطر .. يولد الخوف في النفس ..

حتى ان الانسان يستفتح الحياة بالصراخ حين يخرج من بطن امه

وكأنه يعلن للحياة ان شعاري في الحياة هو الخوف

ولعل الخوف

هو سر فطرة التعبد التى توجد في قلب كل انسان

فالانسان يولد بغريزه الخوف والخضوع وهما اساس البناء التعبدي للانسان

لان الخوف يجبرك على تلتجي بقوة تستطيع ان تؤمنك من مخاوفك وتحقق

لك حاجاتك .. ولابد ان تكون تلك القوه اقوى منك ولها قدره وعندها علم بحاجاتك

فالعلم والقدره والقوه شرط في التعبد

واعظم اسماء الرب الكريم (( القوي .. القدير .. العليم .. الرحيم .. الغفور ))

وهذه الاسماء تعطيك الامن والطمأنيه وتؤمنك من كل مخاوفك

ولذا كان التوكل اعظم العبادات في الاسلام

والتوكل

هو الاعتماد على الله القوي القادر العليم في جلب النفع ودفع الضر مع الثقه به سبحانه

فالتوكل اعتماد على الله .. وثقه بالله او التسليم له و الثقه بحكمته وحسن اختياره

ولماذا اتوكل على الله ؟؟

لانه قادر وانت عاجر .. وقوى وانت ضعيف .. وعليم وانت جاهل ..

فيكون اختيار الله لك افضل من اختيارك لنفسك (( هذا معني الثقه بالله ))

ويكون اعتمادك عليه اقوى من اعتمادك على نفسك (( هذا معني الاعتماد ))

ولا عجب

فقد قال بعض المؤرخين انني لم اجد اي حضاره او مجتمع يخلوا من المعابد

فقد تخلو المجتمعات من المداس والمشافي لكنها لم ولن تخلوا من معبد تؤدي

الصلوات والقربات فيه لقوة غيبيه تستطيع ان تؤمن حاضر الانسان ومستقبله

والمقصد من هذا كله

ان حياة الانسان (( أي انسان )) صغير او كبير امير او مأمور ذكر او انثى

عجنت بالخوف وطبعت عليه ولن تجد انسان لا يخاف الا اذا فقد عقله ومشاعره

والسر في هذا الخوف الذي قامت عليه النفس البشريه

الخضوع لله والتعبد له والتوكل عليه

ولعلك تقول لي

ما سر الامراض النفسيه المنتشره بين البشر اليوم ؟؟

لان الخوف عندهم لم يوضع في مكانه المناسب .. فهم اعتمدوا على انفسهم

وعلى وقوتهم وحضارتهم وغفلوا عن الله .. وبعضهم مسلم ومؤمن ولم تصل

حقيقه الربوبيه الى قلبه .. فتراه يفزع مع كل خطر .. ويهيم قلبه مع كل خوف

وأن دعاء الله وتوكل عليه فهو دعاء لساني لم يصل الى قلبه

ولو وصل الى قلبه حقيقه ان الله (( فعال لما يريد )) وأنه (( رحيم حكيم ))

وأنه (( قوي قادر ))

لكان شعاره

شعار اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

(( الذين قال لهم ألناس أن الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم ايمانا

وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ))

30-10-2013, 12:16 PM	#1
الزنقب كاتب مميّز تاريخ التسجيل: Jun 2007 المشاركات: 2,132	الخطر عدو الانسان الابدي .. كيف نواجهه ؟؟ مازل الخطر ماثل امام الانسان منذ أن وطئت قدمه الارض يلاحقه الخطر في كل مكان يحل فيه .. ويلازمه كالظل لا يبرح عنه يكدر عليه حياته .. وينغض عليه مسراته .. ويجلب له الشقاء والغم والهم والانعتاق من الشعور بالخطر امر عزيز على النفوس .. ولذا صار من عماد الفضائل الانسانيه الشجاعه وهو الاقدام في وقت الخطر .. لان النفوس جلبت على الهرب في وقت الاخطار .. ومن المعلوم ان الفضائل هي ان تسير حياتك بالشرع والعقل ولو كان فيه مشقة على النفس ومخالفة لها فالشجاعه هي الاقدام وقت الخوف والعفه هي الترك وقت الشهوه والصدق هو قول الحق ولو كان ضدك والامانه هي اداء الحق ولو كانت نفسك شحيحه به وهكذا كل فضيله تجد انها تعارض النفس وتقهرها في سبيل ارضاء الشرع والعقل ماهو الخطر ؟؟ هو أي امر يهدد وجود الانسان ما انوع الوجود الانساني ؟؟ له خمسة انواع الاول وجود جسماني وخطر المرض واعتلال الصحه والموت الثاني وجود اقتصادي وخطره الفقر والجوع والمسغبه الثالث وجود اجتماعي وخطره سؤ السمعه وقالة السؤ بين الناس الرابع وجود روحي وخطره المعصيه والفسق والكفر والنفاق الخامس وجود نفسي وخطره اهتزاز صورة الذات وتشوهها ونستطيع ان نقول ان المرض والفقر وقهر الرجال والفسق والمهانه هي ام المخاطر التى يحاول الانسان ان يجتنبها ويبتعد عنها فالمرض يهدد الوجود الجسماني وقد سماه القران الكريم (( ألضراء )) والفقر يهدد الوجود الاقتصادي وقد سماه القران الكريم (( البأساء )) وقهر الرجال يهدد الوجود الاجتماعي وسماه رسولنا عليه السلام بقهر الرجال والفسق يهدد الوجود الروحي والمهانه والضعه تهدد الوجود النفسي وقد تعوذ رسول الله صلى الله عليه السلام منها فتعوذ بالله من الفقر ومن البرص والجنون والجذام وسي الاسقام وتعوذ بالله من غلبة الدين وقهر الرجال وتعوذ بالله من الكفر والفسق والنفاق وتعوذ بالله من الهم والحزن والعجز والكسل ولما كان الخطر صفة دائمه للانسان منذ قدومه الى الارض صار الخوف هو الصديق الملازم للانسان في كل حياته لماذا ؟؟ لان استشعار الخطر .. يولد الخوف في النفس .. حتى ان الانسان يستفتح الحياة بالصراخ حين يخرج من بطن امه وكأنه يعلن للحياة ان شعاري في الحياة هو الخوف ولعل الخوف هو سر فطرة التعبد التى توجد في قلب كل انسان فالانسان يولد بغريزه الخوف والخضوع وهما اساس البناء التعبدي للانسان لان الخوف يجبرك على تلتجي بقوة تستطيع ان تؤمنك من مخاوفك وتحقق لك حاجاتك .. ولابد ان تكون تلك القوه اقوى منك ولها قدره وعندها علم بحاجاتك فالعلم والقدره والقوه شرط في التعبد واعظم اسماء الرب الكريم (( القوي .. القدير .. العليم .. الرحيم .. الغفور )) وهذه الاسماء تعطيك الامن والطمأنيه وتؤمنك من كل مخاوفك ولذا كان التوكل اعظم العبادات في الاسلام والتوكل هو الاعتماد على الله القوي القادر العليم في جلب النفع ودفع الضر مع الثقه به سبحانه فالتوكل اعتماد على الله .. وثقه بالله او التسليم له و الثقه بحكمته وحسن اختياره ولماذا اتوكل على الله ؟؟ لانه قادر وانت عاجر .. وقوى وانت ضعيف .. وعليم وانت جاهل .. فيكون اختيار الله لك افضل من اختيارك لنفسك (( هذا معني الثقه بالله )) ويكون اعتمادك عليه اقوى من اعتمادك على نفسك (( هذا معني الاعتماد )) ولا عجب فقد قال بعض المؤرخين انني لم اجد اي حضاره او مجتمع يخلوا من المعابد فقد تخلو المجتمعات من المداس والمشافي لكنها لم ولن تخلوا من معبد تؤدي الصلوات والقربات فيه لقوة غيبيه تستطيع ان تؤمن حاضر الانسان ومستقبله والمقصد من هذا كله ان حياة الانسان (( أي انسان )) صغير او كبير امير او مأمور ذكر او انثى عجنت بالخوف وطبعت عليه ولن تجد انسان لا يخاف الا اذا فقد عقله ومشاعره والسر في هذا الخوف الذي قامت عليه النفس البشريه الخضوع لله والتعبد له والتوكل عليه ولعلك تقول لي ما سر الامراض النفسيه المنتشره بين البشر اليوم ؟؟ لان الخوف عندهم لم يوضع في مكانه المناسب .. فهم اعتمدوا على انفسهم وعلى وقوتهم وحضارتهم وغفلوا عن الله .. وبعضهم مسلم ومؤمن ولم تصل حقيقه الربوبيه الى قلبه .. فتراه يفزع مع كل خطر .. ويهيم قلبه مع كل خوف وأن دعاء الله وتوكل عليه فهو دعاء لساني لم يصل الى قلبه ولو وصل الى قلبه حقيقه ان الله (( فعال لما يريد )) وأنه (( رحيم حكيم )) وأنه (( قوي قادر )) لكان شعاره شعار اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (( الذين قال لهم ألناس أن الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ))