|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
![]() |
#1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
6 - اول شرط للاستقامه اليقضه .. اول شرط لضبط النفس اليقضه .. اول شرط للصحه النفسيه والهدؤ اليقضه نعم هذه حقيقه اليقضه هي الانتباه للنفس في خمسة امور الاول رغباتها وحاجاتها الثاني قدراتها الثالث خواطرها الرابع مشاعرها الخامس نقاط ضعفها وقوتها وبهذه الخمس نحصل على معرفة انفسنا وهي اول مراحل النجاح والتدين الحقيق لانني ازعم ان التدين الحقيقي هو معرفة ان تعرفك ربك ودينه .. وتعرف نفسك .. وتعرف واقعك وهذه الثلاثيه مما تنقطع فيها الاعمار ولا يصل اليها الا قلة من الناس وكم ترى من فقيه لا يعرف نفسه ولا واقعه ومن مثقف يعرف واقعه ولا يعرف ربه ومن متعلم يعرف شي من الشرع ولا يعرف ربه ولن اتحدث عن معرفة الرب ولا معرفة الواقع .. سوف اتحدث عن الاصل والمنبع معرفه النفس ومع ذالك لن اتحدث عن الرغبات والحاجات .. ولن اتحدث عن القدرات ولكني اشير الى المعني الكلي فالرغبه هي ما تحبه النفس .. والحاجه هو ما تحتاجه النفس والفرق بين الرغبه والحاجه في امرين (( الدرجه .. المده )) على حسب قوة الضيق والقلق ومدته .. فاذا كنت تضيق وتقلق اذا فقدت شي مدة طويله فأنت تحتاج اليه واذا كنت ترغب بالشي وتصاب بقلق يسير او ضيق يسير في مدة يسيره فأنت ترغبه القدره هي ما تتميز به عن غيرك من القدارت الاجتماعيه والعقليه واللغويه والوجدانيه والادائيه .. تلاحظ انني ازعم ان لكل انسان قدره او قدرات يتفوق بها على غيره وقد يعرفها وقد لا يعرفها الان دعني اوضح لك معني اليقضه في الخواطر لابد ان تعرف ان هناك ثلاثة يتحدثون في داخلك فلست وحدك مع نفسك وهذه حقيقه يغفل عنها اكثر الناس واكثر الناس يعرفها ولكن لا يميزها من نفسه من هم هولاء الثلاثه ؟؟ الاول هو الشيطان الثاني هوالملك الثالث هي النفس اولا نحتاج الى اثبات ذالك من المعروف لكل مسلم ان الشيطان يوسوس في صدر الانسان وقد امرنا بالاستعاذه من شر وسوسته بل نزلت سوره خاصه للاستعاذه من وسوسه الشيطان وهي سورة الناس اما الملك فقد اخبر النبي عليه السلام عن لمة الملك ولمة الشيطان والحديث في سنن ابي دوود والترمذي واخبر عن القرين من الملائكه والشياطين والحديث في صحيح مسلم النتيجه ان معنا قرين ملائكي يلم بالقلب اي يتحدث في قلبك اما حديث النفس فهو واضح ولا يحتاج الى اثبات فكل انسان يتحدث الى نفسه وربنا اضاف الوسواس الى النفس في قوله (( ونعلم ما توسوس به نفسه )) اذا صدقت ان هناك ثلاثة يتحدثون في داخلك لابد ان تعرف امرين ان تميز كل واحد عن الاخر الثاني ان تتعامل مع كل واحد من هولاء الثلاثه والنتيجه ان تصل الى ضبط خواطرك التى هي منبع الافعال والاقوال كما قال ابن القيم ان من صحت خطراته صحت افكاره ومن صحت افكاره صح عزمه ومن صح عزمه صح قوله وفعله كيف تميز بين خواطر الشيطان والملك والنفس ؟؟ خواطر الشيطان ايعاد بالشر وتكذيب بالحق وتحزين وتخويف خواطر الملك ايعاد بالخير وتكذيب بالحق وتبشير وتثبيت خواطر النفس هي طلب الشهوه والغضب واللذه والرفعه تلاحظ اننا ذكرنا اربع صفات لكل واحد ودليلنا في ذالك الوحي فرسولنا اخبر عن لمة الملك انها ايعاد بالخير وتصديق بالحق ولمة الشيطان انها ايعاد بالشر وتكذيب بالحق ودليل التحزين قوله (( انما النجوي من الشيطان ليحزن الذين امنوا )) ودليل التخويف قوله (( انما ذالكم الشيطان يخوف اوليائه )) قال المفسرون أي يخوفكم بأوليائه ودليل التثبت قوله تعالي (( اذا يوحي ربك للملائكه اني معكم فثبتوا اللذين امنوا )) ودليل التبشير قوله تعالي (( تتنزل عليهم الملائكه ان لا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنه ..الايه )) اما خواطر النفس فقول ربنا (( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى )) والهوي هو ميل الطبع لما يلائمه كما قال ابن القيم في روضه المحبين والملائم هو المنكح والمشرب والمأكل والغضب والرفعه .. الخ يأتي الان السؤال الثاني كيف تتعامل مع هذه الخواطر ؟؟ الخواطر الشيطانيه ان تستعيذ من الشيطان وتتفل عن يسارك وتعرض عنها وتراغم الشيطان وتقهره وتضحك عليه وتغضب عليه في وسوسته فالاستعاذه لكي تقوي عليه والتفل لكي تحتقره والاعراض عنه حتى لا يشغلك عن مصالحك ومراغمته لكي ترضي ربك لان من اصدق علامات الحب ان ترغم عدو محبوبك كما قال ابن القيم وكل هذه الثلاثه امر بها الشارع اما الخواطر الرحمانيه فانت تفرح بها وتطيعها وتؤهل نفسك لكل تكون محلها ومنها الرؤيا الصالحه اما الخواطر النفسيه فأنت تعرضها على ثلاثة محكمات الاول محكم الدين طلب النافع في الاخره وترك الضار فيها الثاني محكم العقل طلب النافع في الدنيا وترك الضار فيها الثالث محكم المرؤه وهي طلب النافع عند الناس وترك الضار عندهم قال الشافعي لو علمت ان الماء يذهب مرؤتي لما شربته فاذا كانت هذه الخواطر ضاره في الاخره او في الدنيا او عند الناس فأنت تتركها وتعرض عنها لانها من اللغو واذا كانت نافعه او غير ضاره في هذه الثلاث فتوكل على الله واستمتع بها |
![]() |
![]() |
#2 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
7 - اعرض نفسك على الاخرين من اول يوم حتى يعرفوك بدون تزييف ولا تمثيل المشكله اننا نسوق انفسنا للاخرين يشخصيه غير شخصيتنا الحقيقيه يظهر بعض الناس بمظهر الظريف القابل للتعليق من الاخرين وهو حساس لا يتحمل مس القرصه ولا لفحة النسمه .. يظهر بعض الناس بمظهر العاقل الرزين وفيه داخله جنون وصبيانيه مكبوته وسمعت ان اكثر من يتعرض للخرف المكبر من يدعي العقل والرزانه ويكبت جنونه وطفولته التى تنفجر عليه عندما ترتخي اعصابه ويضعف بدنه يظهر بعض الناس يمظهر المثقف الواعي وهو خالي الوفاض لا يعرف كوعه من كرسوعه وهكذا تجد اننا في مجتمع يمثل بعضه على بعض ويكذب بعضه على بعض ويضحك بعضه على بعض .. وكل يوم يلبس الناس الوف الاقنعه ويضعون مساحيق التجميل من اجل عرض شخصياتهم بين الناس بوجة جديد وشخصيه جديده المشكله والمصيبه في امرين ان تمثل عند الخاصه من اهلك فتظهر بوجه غير وجهك ..وهم معك في كل الاوقات .. لا تستطيع ترك هذا التمثيل والتزييف .. فاذا سولت لك نفسك أن تترك شخصيتك التى عرفها المقربون حولك حوربت او هجرت او اتهمت بالتناقض وغرابة الاطوار .. او بالحساسيه وقلة التحمل او بالكذب والادعاء .. او الاصابه بالمرض النفسي .. الخ الخ وخصوصا اذا ظهرت امام الناس بالحبوب الطيوب المتسامح ثم تظهر شي من الحزم والعزم فتوجه بالمطارق والحديد حتى يفل عزمك وتكل يدك لان الناس يظنون انك تريد ان تفرد عضلاتك عليهم وقد تعودوا منك الطيبه والتسامح والاطم منها ان تمثل على نفسك وتضحك عليها وهذه مصيبه وفاقره لانك تلوم نفسك على امر فوق قدراتك وامر لم تخلق له في تكوينك العصبي والنفسي فانت ترى نفسك بغير ماهو عليه .. فتصاب بعقدة النقص وكثرة الكأبه المعني بصورة موجزه ان تبلس اقنعة التمثيل المزيف امام اخص الناس كا الاصدقاء والاخوه والزوجه (( وبعض الناس يلعب دور العشيق او دور المدلل او دور الصارم وهو بضد ذالك حتى ينقطع ظهره )) وتظهر اعماقه في لاحظة انهيار ارجوك اعرض نفسك كما هي بدون زيادة ولا نقصان وخصوصا اول زوجك وبداية عقد صدقتك ومعرفتك بالناس وتأكد ان هناك نفوس تحبك كما انت كما يقول (( رتشارد تلمبر )) في كتابه قواعد الحب ان لكل وحد منا جزء اخر يكمله وشخص يحبه كما هو واياك ان تقع في مصيده (( اريد ان يحبني كل الناس )) فهذه من الافكار التى اكتشف (( اليس )) عالم النفس الامريكي انها احد عشرة افكار سبب للاحباط والالم والقلق في حياة الناس ويالله ما احسن قول الحكيم (( الذي يرضى عنه كل الناس لم يولد بعد )) قصه حدثني بالامس احد الاخوه عن بعض كبار طلبة العلم ممن غاب عن الساحه الدعويه والشرعيه والاعلاميه رعم ان غيره من الجهله تصدورا ولبسوا مسوح المشايخ وهم عراة من العلم .. ولو تكلم العلم لبصق في وجوههم قلت لصاحبي اين فلان وهو زميلك وصديقك ؟؟ قال لي ان عقدته الوحيده انه يحقر نفسه ولا يراها شي وعنده خوف وتوجس ورهبة ركبت في غير موضعها .. فهو عاكف في مكتبته يقراء من خمس الى عشر ساعات يوميا مضى له على هذا الامر ما يقارب من عشرين سنه حتى ان (( البشت )) لم يلبسه لا حضرا ولا سفرا .. والعلم يحتاج الى امرين قوة الثقه في النفس .. الجرأه في عرض الاراء وبدون ثقه وجرأة فالعلم قابع في النفس لا يرى ولا يظهر ويموت مع صاحبه وكم من مفكر عبقري وعالم نحرير مات على فراشه ولم يعرفه الا الخاصه بسبب اهتزاز ثقته في نفسه .. وقلة شجاعته وخوفه من الناس ويالله العجب من عالم لا يثق بنفسه .. ومن جاهل يرفع نفسه ويتصدر وهو لا يساوي فلسين وانت تعلم ان المرحوم محمد عبده شيخ الازهر لم يظهر تفسيره الا بطلب وحث من تلميذه رشيد رضاء بسبب يأسه من سماع الناس له وفهمهم عنه ولما وجد تلميذ مشجعا وكتاب يطبع شمر عن ساعد الجد حتى وافته المنيه وهو يفسر القران ولم يكمله آخر من قام بالتعديل الزنقب; بتاريخ 08-01-2014 الساعة 02:19 PM. |
![]() |
![]() |
#3 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
8 - المصائب والهموم يخفف بعضها بعضا وهذا مأخوذ من قوله تعالي (( فأثابكم غم بغم )) في غزوة احد انهزم الصحابه بسبب معصية الرماه .. ثم اشيع خبر قتل الرسول عليه السلام .. فأجتمع غم الهزيمه وهم خبر الوفاه النتيجه أن غم الهزيمه نسى وذهب وتقلص اثره وخف وقعه بسبب الغم الاكبر والاخطر وهو خبر قتل الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا من لطيف تقدير الله تعالي بعبادة الصالحين انه يهون عليهم المصائب بمصيبة اكبر تكون وهميه لا واقعيه فاذا تبين انها وهميه وغير واقعيه بردت المصيبه الحقيقه وخف اثرها والانسان يعيش بين ثلاثة انواع من المصائب 1 - مصيبه واقعه يعايشها وينكوى بنارها و 2 - مصيبة متوقعه قد تقع وقد لا تقع 3 - ومصيبه كاذبه يتوهم الناس انها واقعه وماهي اسبابها ؟؟ سبب المصيبه الواقعه الذنوب وهذا نص القران الكريم قال تعالي (( وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثيرا )) وسبب المصيبه المتوقعه الظنون السيئه او الاخطاء المرتكبه او ضعف الايمان بالقدر وسبب المصيبه الكاذبه كذب الناس بعضهم على بعض وضعف النفوس وتقبلها للكذب فهناك نفوس قابله للكذب ومستعده لتصديقه ونشره والدفاع عنه وهناك نفوس غير قابله للكذب بسبب ذكائها وديانتها وتريثها وأناتها وعدم عجلتها فالذكاء والدين والاناه أوالتريث من اكبر الاسباب التى تعصم من المصيبه الكاذبه والذكاء معرفة العلاقات بين الاشياء والدين قوة الاتصال بالله وحبه وتعظيمه والاناه عدم العجله في الحكم على الاشياء واتخاذ القرارات |
![]() |
![]() |
#4 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
9- من تعود على خوض المنايا .. فأسهل ما يمر به الوحول وهذا معني بيت للشاعر الكبير ابو الطيب المتنبي وهو حقيقه تربويه ونفسيه معني البيت ان من يتعود على خوض غمار الحروب وتكون حياته تحت ظلال السيوف يسهل عليه ما دونها من الشدائد بمعني ان الالم الاكبر يسهل الالم الاصغر والشدة الكبرى تهون الشدة الصغري وكل بلاء دون الموت عافيه ومن جرب المعاناه الكبيره سهلت عليه المعاناة الصغيره والفائده من هذا ان نربي انفسنا ومن حولنا على تحمل الشده ولا نجنب الاطفال المعاناه ولا الالم لان التعود على الشدائد يجعلها بسيطيه وسله ويحافظ على الاستقرار النفسي يقول احمد عزت ان علامة الصحه النفسيه ارتفاع وصيد الاحباط وكلما ارتفع وصيد الاحباط قل المرض النفسي وحسنت الحياة ووصيد الاحباط هو قوة تحمل الالم والتمرن على ذوق مرارة الصبر يقول المتنبي تعودت على الارزاء حتى .. فؤادي في عشاء عن نبال وفي الحديث (( اياك والتنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين )) وقوله (( المؤمن يموت بعرق الجبين )) تنبيه الى الشده والمصائب ويقول بعض المربين عود ابنك على الكفاح ومواجهة الشدائد وليكن ذالك بالتدريج ولا تعودهم على النعومه والركون الى الدعه |
![]() |
![]() |
#5 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
10 - الحياة كفاح وهذه حقيقه نبه الله عنها بقوله (( لقد خلقنا الانسان في كبد )) اي شده فالحياة ليست متعه كما يقول بعض الفلاسفه وليست شر والم محض كما يقول بعض الفلاسفه بل هي درجه متوسطه بين الم والذه والشده والرخاء والكفاح هو قوة الايمان وقوة النفس .. انه بذل الجهد في الحصول على المرغوب والنجاة من المكروه و المواجهة الدائمه لظروف الحياة والاستعداد لها وحسن الدعاء والتوكل على الله تعالي لان الانسان في الحياة معرض للخير والشر والضيق والسعه والذل والنصر والاقبال والادبار او نقول ان الحياة هي ثنائيات لا تنتهي الخير والشر .. الحق والباطل .. اللذه والالم .. المرغوب والمكروه .. الضيق والسعه .. الانشراح وضيق الصدر .. الراحه والنصب .. المرض والصحه .. العزه والذله .. الفشل والنجاح .. الخ الخ الخ واليقين الذي لا ريب فيه انك في كل يوم بمنزله وبمكان .. ولن تستمر فيها طويلا فتاره تكون في الضيق .. وتاره تكون في السعه .. وتاره تكون محترم وتاره تكون مهان وتاره تكون مع اعدائك وتاره تكون مع احبابك .. وسوف تستمر في العيش في هذا الثنائيات الى ان يأتيك الموت ارجوك ان توقن بذالك ولن تستطيع ان تواجه هذا الثنائيات التى تنزل بك الا بالكفاح او ما يسميه علماء النفس التكيف الاجتماعي والنفسي والكفاح ان تجمع بين السبب الشرعي والسبب الدنيوي في مواجهة ظروف الحياة فالتوكل والدعاء من اقوى الاسباب الالهيه في حصول المطلوب والنجاة من المرهوب فيكون عندك يقين وابتهال وتضرع واعتصام بالله ويكون عندك عقل مدبر ونفس صابره وهمة عاليه وهذه حياة الانبياء والفضلاء انهم جمعوا بين قوة النفس وقوة الايمان وهذه حقيقه الكفاح ايمان تام .. ونفس قويه صابره متدبره |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|