بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » خواطر وافكار

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 20-01-2014, 02:34 PM   #29
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132




26 - اقنع الناس ان التدين سبب لتحسين حياتهم ..


لايكن عرضك للتدين بصوره قاسيه او منفره او مصعبه

ليكن التدين سهل محبوب مرغوب بسيط لا مشقه فيه ولا ضرر


الانسان بطبعه يسعى لما ينفعه ويترك ما يضره ..


فالصغير يميز بين الجمره والتمره ويصيح عند الم ويضحك عند اللذه

وبعض النفوس نشأت على ربط التدين بالخير والفلاح والصلاح

وبعض النفوس نشأت على ربط الخير والصلاح والفلاح بشي اخر غير التدين

كالشهاده والذكاء والمنصب والجاه والمال ..الخ الخ


وأنت ترى

ان المجتمعات تختلف في توجهاتها بحسب تصورها عن الخير وكيفيه حصوله

والشر وكيفيه اجتنابه ويقوم الدين بمهمة عظمي في تحديد بوصلة المجتمع




وعندما تكون المجتمعات متدينه فأنها تخلق في نفس الفرد شعورا ان ترك

التدين او ترك جزء منه سبب للشر والالم



والتحدي ان يستطيع الداعيه ان يربط كل خير بالتدين وكل شر بتركه

بحيث ترتكز هذه النظره في اعماق الشخص وتكون اعتقاد راسخ

يحمل الفرد على تجديد سلوكه وتصحيح مساره على ضوء مبادئه



والداعيه يعيش تحدي حقيقي عندما يكون في مجتمعات غافله تضخم

وتعظم دور الاشياء والاسباب وتنسى المسبب والمحرك للاشياء


ويكون الواجب عليه ثلاثة امور

الاول ان يربط الخير بالتدين والشر بتركه

الثاني ان يسهل التدين ويبسطه

الثالث ان ان يحببه ويرغب به


وهذه الثلاث مبنيه على معرفة النفس الانسانيه

فهي في اصل خلقتها تحب (( الخير اليسير النافع )) وتكره (( الشر والعسير والضار ))


لكن احيانا

يكون هناك شر بسيط وسهل او يجلب منافع ولذئذ تحتاجها النفس وترغبها

مثل الخمر الذي يعطي صاحبه لذه نفسانيه وعقليه وغياب عن واقعه

والزناء الذي يعطي صاحبه لذه جنسيه

والسرقه التى يكسب بها المال بطرق بسيطه ويسيره


والتحدي هنا

ان تبلور في نفس الانسان ان الخمر تعاسه والزناء حسره والسرقه عار وفضيحه

حتى لايكون الشر بسيط ولذيذ ونافع

لان القاعده في السلوك الانساني

ان كل لذيذ وبسيط ونافع فهو مرغوب

وكل مؤلم وصعب وضار فهو مكروه


وربما كان المؤلم نافع كالدواء .. او يكون اللذيذ ضار مثل الاكل المسموم

او يكون النافع صعب مثل تحصيل العلم ..


المقصد من هذا ان تعرف ان


الانسان يسعى للنافع السهل اللذيذ

واذا كنت ذكيا فأربط ما تدعو اليه بهذه الثلاثه



وأنت ترى

ان فن الدعايه قام على هذه الثلاث

فهم يروجون السلع بأنها نافعه ورخيصه وبسيطه ولذيذه وسهله

والدعايات الفكريه

تربط الافكار التى لا تريدها بالضرر والشر والالم والصعوبه
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 20-01-2014, 02:44 PM   #30
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


27 - كلامك يعجبني .. لكني لا راغبه ..

هذا منطق كثير من الناس .. يسمعون ويقتنعون ولكنهم لا يعلمون

لانهم لايرغبون ولا يتحمسون ولا يعرفون كيف يصلون الى اهدافهم وطموحاتهم



كم من الكلمات يعجبنا ولكننا لا نعمل به ولا نطبقه

وكم من الكلمات نهز لها الرؤوس ثم لا نتحمس لها ولا نريدها


رأيت رجل

ينصح شابا في امر من الامر بحماس وإيراد ادله وشواهد وبراهين

والشاب ينظر اليه بأعجاب وقناعه

لكنه لايطبق كلامه ولا يعمل به ..

لماذا ؟؟

لانه لايرغب يعرف لكن لا يريد ويعلم ولا يرغب ويعجب ولا يتحمس


هناك حلقه مفقوده بين الاعجاب بالشي والحماس للشي والمعرفه للشي والعمل بالشي

قد تعجب بالعلماء ولا تتحمس لطلب العلم

وقد تعجب بالاثرياء ولا تتحمس للتجاره وطلب الرزق

وقد تعجب بالصابرين ولا ترغب بالصبر ولا تعرف كيف تصبر


ان كل يعمل يحتاج منك الى ثلاثة امور

الاول ان تعرفه

الثاني ان تتحمس له

الثالث ان تعرف الطريق الموصل اليه فتعمل بها



تريد النجاح في العمل تعرف قيمة النجاح وفائده ثم ترغب فيه وتتحمس له

ثم تعرف كيف تصل اليه

تريد الفراسه تعرف قيمتها وفائدتها ثم ترغب وتتحمس لها ثم تعرف كيف تصل اليها


ان الاشياء عندنا مثل الوصول الى كنز ثمين

تحتاج الى معرفة قيمة الكنز وثمرته وتتحمس للوصول اليه وتتحرق

وخارطه توصلك الى الكنز


هكذا كل الاشياء في الحياة
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 20-01-2014, 02:56 PM   #31
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
28 - لا تهتم بصغائر الامور فكل الامور صغائر



هذه القاعده تفيدك في تخفيف الالم والحزن التى تكون في قلبك

اذا صغرت شي ولم تهتم به ولم يشكل عندك رقما صعبا فسوف تستغني عنه


ان العزه والكرمه ان لا يمسك بها شي في الحياة

وكل شي احتجت اليه فأنت اسيره .. فاذا زادت حاجتك اليه فأنت عبده


قصه

رجل له معروف على رجل .. وكان هذا الشخص لا يهتم بمعروفه ولا بالشخص

الذي بذل اليه المعروف .. يعني انه يبذل المعروف وينساه ولا يهتم به ..

ومع انه دائما ما ينكر الناس معروفه ويجحدونه الا انه لا يهتم بهم ولا يحفل

بكلامهم بل ينظر اليهم بشكل عادي جدا وبدون ان يتعب قلبه في طلب الشكر

ورد المعروف بالمعروف


ان انتظار الحب او المكافأة او الثناء او رد المعروف او الاكرام من الاخرين

بسبب تعاطفكم معهم وخدمتك لهم واحسانك اليهم

يوقعك في ثلاثة امور مكروهه


الاول ان تعيش على تسول الحب والثقه والمكانه من الاخرين

وهذا مضاد لحب لنفسك لانها تستحق ذالك وثناءك عليها لانها تستحق ذالك

بمعني ان تنظر لنفسك على انها محل للاشاده اذا فعلت الخير والمعروف

ولو لم يثن عليك احد


الثاني ان تقطع المعروف

بسبب ايمانك انك تزرع في ارض سبخه وتسرج في الشمس

فتترك الخير لانك لا ترى له مقابل


الثالث ان تعيش هم الحسره والحزن والاسف

بسبب ان معروفك يقابل التجاهل واللامبالاه وعدم الاهتمام

وهذا شعور قاتل للنفس ولطاقتها وربما يرتد عليها بشكل شك

في القدرات والمواهب



ضع في ذهنك

انك تعيش لهدف لا لجماعه ..

تعيش لكي تكون كما تحب لا كما يحب الاخرون

تعيش لكي تكون كما يحب الله لا كما يريده الاخرون

تعيش لكي تكرس حياتك لهدف سام تسعى اليه ولو لم يشاهده الناس ويصفوا له


ان الخروج من شرنقة الاخرين وحبهم ومدحهم هو التحدي الصعب الذي يجب

ان نكرس حياتنا للخروج منه


يحب ان نرضي ربنا ونرضي عن انفسنا قبل عن ننال ثقه ورضى الاخرين
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 22-01-2014, 02:36 PM   #32
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


29 - لو اطلعت على القدر لما اخترت غير ما اختاره الله لك


هذه المقوله قالها بعض العلماء ..


القدر هو ما يجري عليك في حياتك من خير او شر

والخير هو كل ما تحبه وترضاه

والشر هو كل ما تكرهه وترفضه


وأنت في حياتك حصل لك ما تحب من مال وصحة وانس وولد ووالد وامن وراحه .. الخ

وحصل لك في حياتك ما تكره من فقر وخساره ومرض وشقاء وفقدان ولد وطلاق .. الخ


الحكمه تقول لك


لو اطعلت على مقادير الله .. لن تجد اختيار احسن واجمل من اختيار الله لك

حتى في الامر المكروه ..!!!


لماذا ؟؟

لان القدر صادر من رب رحيم حكيم عليم

واذا كان رحيم فلن يقسو ولن يظلم

واذا كان حكيم فهو منزه عن العبث

واذا كان عليم فهو اعلم بالمصلحه



مثال يوضح الفكره ..


لو كنت تريد ان تجري عمليه جراحيه فما هي معايير اختيارك للطيبب


سوف تختار اعلم الاطباء .. احكم الاطباء .. وارحم الاطباء

ثم تسلم له نفسك عن طواعية واختيار وبدون ان تناقش

وقد يأمرك الدكتور بترك ما تكره او فعل ما تكره ومع ذالك تسلم نفسك اليه

فتترك علاقاتك وتجارتك وتبقي في السرير

وتترك بعض الاكل وتأكل بعض الاكل رغم انه شاق عليك


لماذا ؟؟


لان الطبيب اعلم وادري بالمصلحه



فكيف بالله تعالي ..


وما هي انواع المقادير ؟؟


قدر بدايته شر ونهايته خير

وقدر بدايته خير ونهايته شر


لكنه شر وخير بالنسبه اليك


فربما كرهت بعض الاشياء وفيها خير كثير

وربما احببت بعض الاشياء وفيها شر كثير



والنتيجه

ان ترضى (( بقهر )) الله لك

لانه غالب على امره وقدره نافذ وليس لك خيار

الا الرضى به رب مدبرا

ومادم ربك غالب على امره وقدره نافذ فالسخط وعدم الرضا

نوع من العبث وقلة العقل ..


والرضا هو غاية السعاده والسرور ..
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 22-01-2014, 02:51 PM   #33
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132



30 - لكل انسان تعامل خاص

هذه قاعده عظيمه النفع .. ولا يستعملها الا الحكماء العقلاء

دعونا نوضح الفكره ..

1 - لكل انسان ..

مقصودنا ان الناس يختلفون من حيث الجنس ذكر او انثى .. ومن حيث السن طفل ومراهق

وراشد وكهل وشيخ .. ومن حيث التعليم متعلم وجاهل .. ومن حيث الطبقه الاجتماعيه امير ومأمور

واب وام واخ وعم .. ومدرس ورئيس .. الخ .. ومن حيث العقل خفيف عقل ومتوسط وذكي

ومن حيث الانفعال سريع الغضب حساس عنيد مكابر .. ومن حيث السمات متحايل كذوب صدوق

طيب القلب حقود غيور .. الخ


لن نستطيع ان نحدد درجة كل انسان ..



2 - تعامل يخصه

التعامل هو القول والفعل والفكره والشعور

وهو مبني على معرفتك بمن امامك .


فانت تعرف الشخص ثم تعامله على قدر معرفتك به .. فتعطيه على قدر عقله ومنزلته


وانت في تعاملك مع الناس تشبه الطبيب والطباخ

فأنت تعطى الناس من الاقوال والافعال ما يداويهم وما يغذيهم



فتختار اقوال تدوي علل قلوبهم وعقولهم ومشاعرهم

وتختار اقوال تزكي وتظهر وتمني عقولهم وقلوبهم ومشاعرهم


وتختار من الافعال ما يكون دواء او غذاء



ولا تحسب ان هذا امر بسيط ..


لانك قد تعامل شخص بالدواء رغم انك لا تحبه .. وقد تعامل شخص بالغذاء رغم انك لا تحبه


امثله


1 - قد يكون من امامك عنيد وتعرف ان الاستجابه له تحمله على المزيد من العناد

وانت انسان لين سهل .. فتحملك ظروف الشخص المقابل أن تبدل شخصيتك .. وتلبس

ثوب نفسي غير ثوبك فتكون حازما معه احيانا



2 - قد يكون من امامك يستخدم مع اسلوب التحايل والمكر ..

وأنت انسان تحب الوضوح والصراحه وتكره اللف والدوران

فتضطرك الظروف ان تكون ذكياء حازما حذر ..

وهذا المقام لا تعرفه ولم تتدرب عليه وليس هو ثوبك النفسي

ولكن المقام يحملك عليه ..





3 - قد يكون من امامك حساس

وانت انسان عفوي عادي تتحمل شي من الهجر والغضط والتعليق اليسير

وترى انه ضروري في الحياة

ولكن صاحبك تؤذيه القرصه ويشرق بالشربه

فتضطرك الظروف ان تخلع شخصيتك التى تعودت عليها وتلبس شخصيه

اخرى مناسبة للشخص الذي امامك



وهكذا احيانا تنزل نفسك الى الصغار وضعفاء العقول والجهال

واحيانا ترفع نفسك على بعض المتكبرين المعاندين

واحيانا تهجر من امامك اذا رأيت ان الخسائر اكثر من الارباح
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 22-01-2014, 03:05 PM   #34
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


31 - تدوم الحياة الزوجيه بتمام العقل واتزان الوجدان ودوام الحاجه


تمام العقل ان يعرف اهمية الزواج ومكانة الزوج ـه وحقوقه وحاجته اليه

وأتزان الوجدان ان يكون هادي النفس ضابط للانفعال راضي عن نفسه وعمن حوله

ودوام الحاجه ان يحتاج الى الطرف الاخر غريزيا وعاطفيا واجتماعيا واقتصاديا ودينيا





لاحظت ان اكثر الخصومات في الحياة الزوجيه سببها احد ثلاثة امور

الاول ان يكون الطرفان يحب بعضهما بعضا ويحتاج كل طرف للاخر مع اتزان وجداني

ولكن لا يعرفان اهمية الزواج وقدسيه العلاقه وحقوق العلاقه واثار الانفصال

وهذا كله من قلة العقل وهو يكثر في الصغار والمتزوجين حديثا

فالعاقل يعرف الاشياء على ماهي عليه

والجاهل لا يعرف حقائق ذالك



الثاني ان يعرف اهمية الزواج ويحتاج اليه بسبب انكساره العاطفي وجوعه الغريزي

ولكن مضطرب وجدانيا لديه اوهام وانفعالات شاذه وعواطف متأججه وسخط دائم

وشعور بالنقص والوحشه والاغتراب والظلم والاضطهاد





الثالث ان يعرف اهمية الزواج ويكون مستقر عاطفيا ولكنه لا يحتاج للزوج ـه

فلا يحتاج اليه عاطفيا ولا غريزيا ولا اجتماعيا بكونه متزوج ولديه ابناء ويمارس

دور الابوه ولا دينيا فلا يخاف الله في الزوج ـه



فالسعيد من كل متزن وجدانيا ومحتاج لشريكه تام العقل والدين

فمثل هذا زواجه ناجح الا ان يصادف شريك غير تام العقل او غير محتاج ..
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 23-01-2014, 02:40 PM   #35
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132




32- نضج الشخصيه في المعرفة والسيطره والتأثير



نعم هذه الثلاث هي العنون في نضج واكتمال الشخصيه

المعرفه هي معرفة الشي من جميع جوانيه المستطاعه

لان النظر الى الاشياء يكون بجهل وبجزء وببعض الاجزاء وبكل الاجزاء

لاننا نزعم ان الاشياء من حولنا لها روابط عديده ومتعلقات متعدده وهذا ما يسمونه

والاحاطه بالاشياء يحتاج ان تنظر اليه من كل جوانبه وزواياه

وفي الاشياء المحسوسه انت تدرك جانب واحد .. وعليك عند النظر ان تحيط

بكل الجوانب او نقول ان ترى الشي المحسوس من الامكنه السته كما يسميها النحاه

وهي الفوق والتحت واليمين والشمال والامام والخلف

وكذالك في الامور المعنويه ومعرفة الاشخاص ومعرفة الاخلاق ومعرفة الجماعات

ومعرفة المجتمعات


ونقصد بالامور المعنويه الصدق والحريه والكذب والوفاء والتخلف والتقدم .. الخ

والاشخاص هم الافراد الذين تتفاعل معهم

والجماعات هي التشكلات داخل المجتمع الواحد التى تتميز بأتجاه فكري وعاطفي

والجمتمعات هي البشر الذين يرجعون الى الاقطار والاعراق والقوميات

ونحن نرى ان الناس في الغالب لا ينظرون الى مثل هذه الامور المعقده

التى لا يحيط بها الا عالم فذ او مراكز بحثيه متخصصه

ولكن حسبنا ان نحاول ان نقرب من معرفة وتشخيص الاشياء


والسيطره هي القدره على التحكم بالانفعال

لان قوة الانسان في سيطرته على نفسه ..

ومن لم يسيطر على نفسه فهو الى الدواب السارحه اقرب منه الى الانسان

والانسان مبتلى بهوى غالب وعقل جمعي مسيطر

والتحدي ان يحكم الانسان عقله ويقود نفسه بنفسه مع مقاومة الهوى وعقل المجموع

اذا كانا لا يوصلان الى الصواب


اما التأثير
فهو القدره على التأثير على الاخرين واخذ خيرهم وكف شرهم

لان كمال الانسان في قدرته على ايصال افكاره ومشاعره وقناعاته الى الاخرين


فمن قدر على التأثير على الاخرين وايصال افكاره اليهم فهو القوى

وبعض الناس يفكر بعقله وبعض الناس يفكر بعقل غيره

بل بعض الناس يعمل لحساب غيره وهو لا يشعر بسبب ان عقله

قد سيطر عليه بعض الناس


الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 29-01-2014, 09:56 AM   #36
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132





32- العقل يبعث على الشك والشك يوصل للقلق


لقد عاني كثير من الفلاسفه من الشك .. وبعضهم يرى ان الشك هو بوابة المعرفه

الاولي .. ولقد تأثر علماء الكلام بهذا فقالوا اول واجب على الانسان الشك ..

ولاشك ان قولهم مردود عليهم وغير صائب ..


لكن الشك المنطقي نافع في النجاة من الاستغلال والاستغفال والاستجهال

في كثير من الاحيان ولذا قال ربنا (( اجتنبوا كثير من الظن )) ولم يقل

(( اجتنبوا الظن )) لان هناك سؤ ظن نافع



ومساحة الظن الحسن والظن السي تختلف بأختلاف الواقع الاجتماعي

فاذا كان واقع يقرب من الحسن فمساحة الظن الحسن واسعه

واذا كان واقع يقرب من السؤ فمساحة الظن السي واسعه


لماذا كان الشك مقلق ؟؟


لان الشك هو هدم لمسلمات عشت عليها وبناء مسلمات اخرى تنطلق من رؤيه

موضوعيه ومنطقيه وصائبه

وهو ما يسميه البعض (( التطهير ... البناء ))

تطهير النفس من المسلمات في العلاقات والمثل

بناء فكرى فردي مبني على التجارب والنظر الصحيح العميق في العلاقات والمثل



وهذا الشك ينطلق من دوام التفكير في المسلمات الاجتماعيه والعلاقات

الاجتماعيه المحيطه ..

اذن عندنا نوعان من الشك المقلق

الشك في المسلمات

الشك في العلاقات


وكلاهما يهدم الذات ويصيب بالقلق والهم ودوام التفكير ..


فأنت تهضم المسلمات الاجتماعيه المثاليه التى لا تطبق ..

ثم تعيش على واقع مزيف يصور لك ان المحيط يعيش بمسلمات الاجتماعيه

ثم تكتشف ان المثال شي .. والواقع شي اخر


المشكله

ان هذا الواقع قد ارتبطت به وجدانيا وصار نموذج ومثل اعلى لك

واكتشاف انه واقع مزيف يصيبك بنوع من الهلع والخوف والشك

والقلق والانكفاء على الذات ولومها ..


انها حقيقه فاجعه بكل ما تحمله الكلمه من معني

حقيقه صادمه ومزلزله للكيان الذاتي الذي تشكل في سنوات مضت





بعبارة اخرى نقول


ان كثير من المسلمات والقناعات التى تربينا عليها غير صحيحه


والمشكله اننا اذا اكتشفنا انها غير صحيحه فنحن نصاب برده فعل



قويه تتجه الى احد امرين


الاول ان تتجه الى الذات

فيشك العاقل في نفسه ولا يشك في البيئه المحيطه به ويتهم نفسه

بالجنون والخرق والغباء والضعف لانه عجز عن الاقتناع الحقيقي

بصحة من وصل اليه من احكام وبني فكريه ..


انها بني فكريه معاكسه لما كان يعتقده من سنوات ..


انها بني فكريه تريه النقيض الكامن في الواقع الاجتماعي ..

ان نور العقل يسلط على زوياء مليئه بالفئران والحشرات والجراذي

لم يكن العقل الجمعي يسلط انوارها عليه


انها النفوس الدنيئه التى كانت تعامله وتعيش معه ..

صدقوني ايها الاخوه

ان هذا الاكتشاف عباره عن زلزل للشخصيه ينسفها من اصلها

ويوقعها بالهم والقلق وضعف الثقه بالنفس ..

وصدق من قال

المجنون ابراحه ..

وذو العقل يشقى في النعيم بعقله ..

فكيف اذا كان في جحيم


ان الحياة لا يحكمها منطق ولا قانون اخلاقي ولا مثل

انها عالم من الفوضى والعدميه التى يتناطح فيها الخصوم ويستغل فيها

الاقوياء الضعفاء وتستر بقشره كاذبه من العواطف والمثل والقيم والاحكام

التى تفعل من اجل قوم على قوم ..


صحيح

ان سنن الله لا تتبدل ..

ولكننا لا نتلكم عن سنن الله في ارضه

نحن نتكلم عن واقع الاجتماعي صادم للعقل اذا اكتشفه على حقيقته ..


واذا اكتشفه وقع في الشك في الذات وضعف القدره على التمييز مما يوصله الى

المرض النفسي ..


وهذا يفسر لماذا اصيب بعض الاذكياء بالجنون والمرض النفسي ؟؟؟


السبب ان انوار افهامهم وصلت الى المناطق المعتمه المليئه بالقوارض

والفئران والتكالب .. وهي منطقه مستوره بغشاء خادع كاذب يتملق به

المتكالبون الكاذبون


ان النفوس السلميه المحبه للخير بالفطره التى تعيش على حب الناس

والتناغم مع المثل العلياء التى يحض عليها العقل الجمعي المسيطره

اذا لم تكتشف تلك الحقيقه المره

فهي تموت بسلام وقناعه ورضي


لكن ان اكتشفت الحقيقه فهو زلزل ينسفها من اصل مبناها ..


ذالك ان الفرد يعتقد ان البيئه اقوى منه واعلم منه واحسن منه

بحكم ان الاكثر والاعم ولاغلب دائما هو الصواب عند الانسان المدني

المتعود (( بطبعه )) على الميل للاكثر والاعم والاشهر



2 - ان تتجه الى الخارج

بحيث يشك في العالم الخارجي بما فيه من اشياء وناس ويؤكد صواب نفسه

ولكن هذا يوقعه في احباط عظيم جدا وشك قوى جدا يصل الى اعماقه

وربما ارتد الى شك في كل شي من حوله


ويلاحظ الناس عليه انه غريب الاطور ويفكر خارج الصندوق الاجتماعي

الذي يغلف عقول الناس ويسير بها الى القناعات والاحكام التقليديه التى

هرم عليها الكبير ونشاء عليها الصغير وصارت دين يتبع من خالفه

انكر عليه وهجر ونبذ





وقد يتعرض وسط هذا الشك المتحول الى العالم الخارجي

الى النبذ والاقصاء والاحتقار مما يجعله يواجه العالم الخارجي

بعقل وصدر صغير جدا




المقصد من هذا كله


ان العقل معناه ان تفكر بالاشياء التى حولك كما هي بدون اتجاه اجتماعي

يصور لك الاشياء كما يراها العقل الجمعي المهيمن على الجماعه


واذا فكرت الاشياء من حولك


سوف تكتشف ان هناك امور غير متوقعه .. سوف تكتشف ان النفوس

الرديئه هي التى تحرك من حولك .. وسوف ترى ان نموذج الاقوياء

هو النموذج المتبوع ولو كان الناس يعلنون النكير عليه بالافواه

لكن النفوس تتجه الى تقصمه بصفة لا شعوريه ..

انهم يسحقون نموذج الخادم المتواضع الذي يلمعونه بأفواههم ويرون

انه كرت الجواز الى الدار الاخره


ويقدسون نموذج الظالم المستبد المتسلط الذي يلعنونه ويرون

ان كرت الجواز الى مجاوره الشيطان في الجحيم


ذالك ان الاكلون لكل شي من الملاء المتحكمون في الارض

والسماء والغيب والشهاده هم الذين يصوغون النموذج المحترم

في الواقع الاجتماعي السائد





سوف تكتشف انك كنت تعيش في وهم كبير اسمه (( حب )) ووهم كبير اسمه

(( اخلاص )) ووهم كبير اسمه (( اخلاق )) ووهم كبير اسمه (( صلاح ))



سوف ترى بأم عينك شح النفوس بالخير وتكالبها على الحظوظ العاجله

سوف تقتنع بمقوله الشافعي عن الحياة


فلم ارها الا جيفة مستحيلة ... عليها كلاب همهن اجتذابها


ان هذا البيت يمثل رؤية لعقل الامام الشافعي اوصلته الى حقيقتين

صادمتين للعقل البشري الحر المفكر

الاولي ان الحياة جيفه

الثاني ان عليها كلاب همهما الاكل من هذه الجيفه


لك ان تتصور ان الحياة بطولها وعرضها وما فيها ومن عليها عباره عن جيفة كلاب

ولك ان تتصور ان ركض الناس في الحياة وتنازعهم عليها واختصامهم فيها واقتتالهم

عليها هو اقتتال وتنازع (( كلاب )) وأن السالم من التكالب هم العقلاء وهم الاقل

في كل زمان ومكان وخصوصا في اخر الزمان

منعدمه الدين والمرؤه والاخلاق



لا تتصور اخي ان اكتشاف هذا الحقيقه بعد طول معاناه وتجارب شي بسيط

ان اكتشاف مثل هذه الحقيقه بعد طول معاناة وتأمل يوقعك بصدمة قويه



لن يخرجه منها الا الايمان با الله والدار الاخره


فالايمان بالله يجعله يرتبط بالسماء

والايمان بالاخره يجعله يعمل لها ويحول كل حركاته اليها




وبدون هذا الايمان العميق سوف ترتد صدة اكتشاف الواقع كما هو

الى الذات بالشك فيها واتهامها والثوره عليه

الى المحيط بالشك فيه واتهامه والثوره عليه



من هذا نعرف

ان معرفة حقيقه الحياة بالتجارب والسبر والرؤيه العميقه يوصلك

الى المرض النفسي بحيث تشك في ذاتك

او الى الالحاد ورفض المسلمات الاجتماعيه

او الى الزهد والاقبال الى الاخره والتحقق بالعبوديه لرب العالمين



ولذا قيل ان اعقل الناس الزهاد

لان اكتشاف الحياة مع التوفيق للايمان والعمل الصالح يجعلك ربانيا

تعيش لله وبالله ومن اجل الله ..

آخر من قام بالتعديل الزنقب; بتاريخ 29-01-2014 الساعة 10:27 AM.
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 29-01-2014, 02:24 PM   #37
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


34 - في البيئه التقليديه يكثر اليقين والصدق وفي البيئه الحضاريه يكثر الكذب والشك


توضيح الفكره

التقليديه البيئه التى يتشابه بها الناس ويعرف بعضهم بعضا معرفة شخصيه

اليقين اي الجزم بما حولك من اشياء وعلاقات ومثل وعكسه الشك

الصدق هو استواء الظاهر والباطن او التعامل مع الناس بنيه واحده لا بنيتين

الحضاريه البيئه التى يختلط فيها الناس ولا يتشابهون ولا يتعارفون



المعني الكلي

ان عيش الناس مع من يعرفونهم يكون على مبداء الثقه والصدق وعيش الناس

ويخسر الفرد كثير اذا عاش مع من لا يعرفهم باليقين والصدق

لانه لا يعرف الافراد


واصل ذالك

ان التوقعات الاجتماعيه هي التى تشكل الخلفيه للدور الاجتماعي المطلوب

ومع اختلاف الناس وتنوعهم لا يمكن لك الجزم بالدور الاجتماعي



ولذا يسود المجتمعات المتنوعه الشك والكذب في كل شي

ويسود المجتمعات المتشابهه الصدق واليقين في كل شي


ومن يريد ان يعيش في المجتمعات المتحضره فسوف يجد نفسه

انه مضطر ان يتعامل مع من حوله بحذر في اخبارهم وتعاملاتهم

لان الكذب والشك هما الفلسفه المسيطره على عقل المجموع



وكثير من يصاب الناس في اموالهم واعراضهم بسبب عدم تطبيق

مبداء الحذر في المجتمعات المتحضره


ومبداء الحذر نابع من المعرفه بإن المجتمعات المتحضره لا يمكن

التنبؤ بعواقب سلوكيات افرادها بسبب فشو الكذب والتمثيل والمرواغه

والتحايل واختلاط الحابل بالنابل والشك المتبادل



وانتم ترون الجرائم غير المتوقعه من اشخاص غير متوقعين في المجتمعات

المتحضره بسبب الغفله والتصديق وتطبيق مبداء الصدق واليقين من قبل بعض

الناس الطيبين ..



المقصد

انك تجد من يأتيك بالف نيه .. ومن يمثل عليك في المجتمعات المتحضره

وتجد من يأتيك بنية واحده .. وبوجهه الحقيقي في المجتمعات التقليديه



الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 29-01-2014, 02:49 PM   #38
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132




35 - يعيش بعض الناس بالتغابي والاستضعاف لكي يعيش


التغابي هو ان تستهبل وتظهر نفسك في صورة الابله وانت فاهم

والاستضعاف ان تظهر نفسك في صوره المتعب المريض وانت صحيح شحيح


وسبحان الله


كم اجد من الاذكياء في صورة دراويش واغبياء ومغفلين

وكم اجد من الاقوياء في صورة ضعفاء ومساكين


والله اعرف كثير من الاذكياء يمثلون دور العبيط

واعرف من الاقوياء من يمثلون دور الضعيف المسكين





ماذا يريد يريد الاذكياء من الاستعباط ؟؟


يريدون العيش براحه لا يكلفون بشي ولا يطلب منهم شي

ويأكلون الولائم على راحتهم وبدون ضوابط اجتماعيه

ويحضرون في كل الامكنه وليس عنهم غطاء لانهم

لايفهمون ويسمعهم الناس اسرارهم ونجواهم لانهم

اغبياء لا يفهمون ولا يعرفون ما هي الطبخه

واذا اخطاؤ لم يعاتبهم الناس بل يضحكون عليهم

ويستضرفونهم

حتى في الجرائم يراعيهم القضاء لانهم في النهايه

قصار عقل غبي لا يفهم

وبعضهم عنده ملف بالنفسيه من اجل خدمته في الاخطاء

التى يقع فيها بسبب تحايله على الناس بالاستعباط !!!!


ارأيتم الى كمية المكاسب التى يحصلون عليها



ماذا يريد الاقوياء بالاستعاف ؟؟


يريدون ان لايحملوا فوق طاقتهم ولا يعاملون معاملة الانداء

ويستدعون شفقة الناس ورحمتهم وعطفهم

فيربت على اكتفاهم وتراعي نفسياتهم

ويوفرون قوتهم لاخذ الشهوات واكل الحظوظ

ويتفرغون لتدليل انفسهم وتنعيمها بدون أي مسؤليه

اجتماعيه حتى اذا ما وقع شي قال الناس هولاء مساكين

وضعفاء ومرضي يجب ان نعطف عليهم



ارأيتم كم يتأكل الذكي المتغابي والقوي المستضعف بهذا التحايل


لكن عجبي لا ينتهي

من ضعيف يتقوي وغبي يتاذكي




هولاء يحملون انفسهم فوق طاقتهم فلا يتمتعون بحصانه الغبي

ولا يتمتعمون بحصانه الضعيف


بل يعيشون بين نار الغباء الداخلي وقوة المطالب الخارجيه

ونار الضعف الداخلي وقوة المعارضات الخارجيه



وهولاء هم اكثر من يزور العيادات النفسيه والجمسانيه

بسبب كثرة الضغط عليهم
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 29-01-2014, 03:06 PM   #39
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132




36 - القوه ان تسير نفسك بنفسك على حسب مصلحتك في الدنيا والاخره

تسير نفسك ان تسير وفق ما تعتقد انه صواب

وصوابك مبني على رؤيه مصالحك التى لا يراها ولا يحددها غيرك


المصيبه

ان كثير من الناس ينظر الى مصلحتك من خلال منظار مختل مشوه مبني

على معرفه قليله بك وبمصالحك

وكم ذهب من ضحيه بسبب هولاء النصحنجيه ..

وربما نصحك هذا الشخص

وعاتبك على انه ابخص بك من نفسك

وابخص بعلاقاتك الاجتماعيه منك

وابخص بمصلحتك من نفسك


تلك لعمرى قاصمة الظهر

لانها تتفرغ من مبداء عام وهو (( الشيوخ ابخص ))


ذالك انها تلغي عقل وفكر الفرد وتضخم عقل وفكر الغير


نحن نرى

ان الانسان ابصر بنفسه من غيره


وهذه الفكره اوحت الى علماء الارشاد النفسي نظريه من اقوى

النظريات في الارشاد النفسي والاجتماعي وهي نظرية التمركز حول الذات


ورئدها روحز العالم المشهور في الارشاد وافكاره تدرس في جامعات العالم

ان هذا الفكره تنطلق من مسلمه

معاونة العميل على ان يبصر نفسه بنفسه ويعرف نفسه بنفسه ويخطط لنفسه

بنفسه ويعيش حياته كما يرى هو لا كما يرى المرشد


ووظيفة المرشد

ان يتوحد مع ذات العميل لكي يصل معه على معرفة الذات والبصيره بها


التحدي هو

ان تفهم نفسك ثم تبصر ما حولك بمنظارك الذاتي ثم تتعامل مع المحيط

كما ترى انت لاكما يري (( النصحنجيون )) الذين يبخصون الناس في احوالهم

ومعاشهم ومعاملاتهم ورؤيتهم للحياة


وما اكثر النصحنجيه المبخصون الذين يريدون ان يرسموا لك كل حياتك

بالمسطره وأي خروج عنها فأنت الفاشل الهالك الغبي الملعوب عليك


هذه الثقافه يجب ان تتعالي عليها وتعلن عليها الحرب لكي تقود ذاتك

بذاتك ونفسك بنفسك بدون شرط ولا قيد الا مرقبة من خلقك وزرقك

ومن اليه مصيرك وهو الرب الكريم



ان قاعدة قياده النفس بالنفس تنطلق من مسلمه بديهيه وهي

انني ابصر الناس بمصلحتى وما ينفعني وأنا المسؤل الوحيد

عما يحصل لي ولن يعرف احد مصلحتي كما اعرفها


بشرط ان لا اعصى رب ولا اقصر في واجبي
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 03-02-2014, 09:47 AM   #40
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132





37 - لن يضيع حق ورأة مطالب ومساوم


الحقوق هي الحق الواجب لك على الاخرين

عكس الواجب وهو الحق الذي عليك للاخرين

وطلبه هو الاستمرار الدائم الملح في طلبه والشعور بالظلم والغبن والقهر اذا لم تأخذه



الحق يضيع اذا لم تطلبه وتستمر في طلبه تلك سنه الحياة

لان الانسان جبل على الجحود والكفر بحقوق الاخرين

كما قال ربنا (( قتل الانسان ما اكفره )) (( ان الانسان لربه لكنود )) اي جحود ..


فاذا كنت تريد ان يعطيك الاخرون حقك وانت ساكت فأنت واهم ونائم ولم تعرف

حقيقة الحياة ولا طبيعة الانسان الجحود

فعليك لضمان حقك ان تطالب به تساوم عليه

والمطالبه به هي الاستمرار في طلبه حتى تحصله

والمسامة عليه هي ان لا تعطي الواجب عليك حتى تأخذ حقك ..

لان العلاقات الاجتماعيه هي (( تبادل اجتماعي )) في نهاية الامر

اي اعط حق وخذ حق ..




بعض الناس يميل اليوم الى عدم المطالبه بالحقوق الواجبه لك على الاخرين

او تخفيف حقك و تكميل واجبك ..



وينطلق من مسلمه مفادها .. ان سعادة الحياة هو في التخفف من الحياة نفسها

ويرى ان القناعه هي فن ادارة (( الميسور والموجود والمتاح ))

فالقاعده عنده

وكلما قلت مطالبك كثرت راحتك وكلما كثرت مطالبك تقلصت راحتك

فالراحه ان تكون خفيف الحاذ (( لحم الظهر )) خفيف المؤنه قليل الرغبات

يقول

الانسان يشبه السياره كلما قلت حمولتها زادات سرعتها

واعقل الناس في الحياة الزهاد ..


وهل الزهد الا في التقلل من الشهوات والرغبات ولاكتفاء بالقليل ؟؟

ورسولنا عليه الصلاة والسلام قال اللهم اجعل رزق ال محمد قوتا

وقال قد افلح من اسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما اتاه

ويقال ما قل وكفي خير مما كثر والهي



في الطرف الاخر

يرى بعض الناس ان المطالبه بكل الحقوق سبب لنيل الاحترام

واخذ الحق دليل القوه ومن اكل حقه فهو الضعيف

والناس تحقر التراب لانه متوفر ولا تبالي بنعمة الماء لانه يسير

وكلما تصعب الشي عظم خطره عند الناس

فاذا كنت وجبه سهله خفيفه يستطيع اي احد ان يستحوذك ويأكل

من وراءك لسماحة نفسك وطيبه قلبك

فأسمحي لي انك تعيش في عالم (( المحقورين )) المنبوذين

وربنا اثنى على من ينتصر من بعد ظلمه ولا يسمح لاحد ان يبغي عليه

واخذ الحق بالكامل وبدون نقص سبب للعزه


ولقد ضحك

اهل القوه والغلبه على الناس وقالوا لهم القناعه كنز لا يفني

واكلوا حقوقهم واحتكروا اموالهم واخذو زهرة الدنياء بدون كد ولا تعب

وقالو للناس كونو مظلموين ولا تكونو ظالمين

والحياة نجسه قليل حللاها كثيرة حرامها ومتشابهها

والسلامة لا يعدلها شي ..

فدعوها لاهل النجاسه من ارباب الدنيا واهل البطون والجيوب

وانشغلوا بالاخره

وهكذا صار الفقر والجهل والمرض والضعف من نصيب الفئه

التى قنعت وزهدت وتركت الحياة

وصار الغني والعلم والصحه والقوه من نصيب اهل الفجور

والبغي والظلم



وتوسطت طائفه فقالت

يجب عليكم ان تنظرو الى الحقوق من زاوية اضافيه فرديه لا من زاوية

ذاتيه قطعيه



فالتنازل عن الحقوق وترك الحظوظ والقناعه تكون للقادر الذي تركها

وهو قادر على اخذها ولا تكون لليأس والعاجز وطالب الراحه والدعه

الذي يحب ان يعش على هامش الحياة ويكون من الاصفار الكثيره

التى تعيش حياة البهائم السارحه



فمن ترك الحياة وهو يحبها يختلف عمن ترك الحياة وهو لا يحبها

ومن ترك حقه وهو قادر على اخذ يختلف عمن ترك حقه للعجز والكسل عن اخذه

ومن قنع والدنيا بين يديه يختلف عمن قنع والدنيا مدبرة عنه



فالشأن ان تغالب دافع نفسي قوى يغلبك الى مراده ..

وقوة الانسان بالتسامي والاستعلاء عن حظوظه ورغباته وتقديم الفضائل



بناء على ما سبق

يتضح لنا ان اخذ الحق اذا كان فيه مصلحة للفرد او للجماعه فهو الافضل

واذا كان تركه افضل للفرد او الجماعه فهو الافضل


وربنا يقول في كتابه (( فمن عفا وأصلح فأجره على الله ))

فشرط في العفو الاصلاح وهو ان يكون العفو اصلح من العقوبه

فاذا كانت العقوبه اصلح وانفع من العفو فهي الواجبه



ويقاس عليه اخذ الحق

متى ما كان اخذ الحق فيه مصلحة للفرد او للجماعه فالافضل اخذه

ومتى ما كان ترك اخذ الحق مع القدره عليه افضل فالافضل تركه


الخلاصه

1 - اخذ الحق لا يكون الا بقوة وقدره وعزيمه

2 - اخذ الحق عدل

3 - ترك اخذ الحق فضيلة بشرطين

القدره عليه .. أن يكون تركه هو الاصلح للفرد والجماعه

واذا كان ترك اخذ الحق سببه العجز او كان سببا للفساد فهو نقيصه وذله ومهانه وأفساد
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 03-02-2014, 10:17 AM   #41
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
38 - عش لهدفك اولا وسعادتك ثانيا ولذتك ثالثا



الهدف هو امر خطير عظيم صعب تكرس حياتك من اجله

السعاده الشعور بالرضى والراحه في الحياة

واللذه هي الشعور بالنشوه والاهتزاز في الحياة


وكثير من الناس يخلط بين هذه الامور

فلا يميز بين الهدف من الحياة .. والسعاده في الحياة .. واللذه في الحياة


وكثير منهم يجعل السعاده او اللذه هي الهدف من الحياة

ومن المفارقات العجيبه

ان الاهداف لا تأتي باللذه والسعاده في الغالب

بل لا تأتي الاهداف الا بالجهد والتعب والالم وقلة الراحه


الم يقل العلماء

العلم لا ينال براحة الجسد ..

فالعلم معناه ان تترك الراحه واللذه وتهجر الفراش والاصدقاء

وتكرس حياتك من اجله


وأنت ترى ان العلم من اهداف الحياة وليس من لذائذ الحياة او من السعاده في الحياة

صحيح

ان العلم بنهايتة قد يكون من لذائذ الحياة وسعادتها بسبب ما يحلصه الانسان

من الراحه والرضي والاحترام والشهره بسببه


وربما يكون العلم سبب لقلة السعاده

وكم من العلماء قتل او هجر او لمز او سجن .. الخ الخ



دعني الان اضرب لك امثله لاهداف الحياة

فمن اهداف الحياة عبادة الله تعالي حق عبادته (( هدف شرعي ))

ومن اهدافها الاحسان الى خلق الله (( هدف شرعي ))

ومن اهدافها اصلاح النفس وتزكيتها بالفضائل (( هدف نفسي اخلاقي ))

ومن اهدافها تحصيل المال والجاه والمنصب والعلم والشهره (( هدف دنيوي ))

ومن اهدافها التأثير في الاخرين ونيل احترامهم وأنت تكون لهم قدوه (( هدف اجتماعي ))



ثم دعني اضرب لك امثله لسعادة الحياة


وللناس في ذالك مذاهب شتى ومتفرقه


بعض الناس يرى سعادة الحياة بالراحه في الحياة

والراحه هي الفراغ من الهموم والغموم والمطالب والواجبات

وبعضهم يراها في هدؤ النفس

والهدو هو الحاله البينيه بين الحزن والفرح

وبعضهم يراها في الرضى عن النفس والناس والحياة

وبعضهم يراها في الانس بالحياة وبمن تحب

وبعضهم يراها في تحقيق رغبات النفس وشهواتها ومطالبها



وأنت ترى اننا

لم نذكر شي اجتماعي في السعاده (( شهره احترام حب ))

ولم نذكر شي حسي في السعاده (( مال جاه علم ))

وانما اخترنا ان السعاده هي شعور داخلي نفساني

(( راحه .. رضى .. رغبه .. هدؤ .. انس ))



دعني اضرب لك امثله للذائذ الحياة وللناس في ذالك مذاهب


لذة البطن .. لذة الفرج .. لذة الحب .. لذة النوم .. لذة الانتصار ..

لذة الفرح والابتهاج .. لذة الضحك ..





الزبده

1 - ان تفرق بين اللذه والهدف والسعاده

2 - ان تقدم الاهداف على اللذائذ والسعادات

3 - ان يكون لك هدف في الحياة

4 - ان تعرف ان الهدف له فاتوره من سعادتك ولذاتك

5 - ان الصفريه في الحياة ان تعيش في الحياة لهدف اللذائذ والسعادة فقط
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 03-02-2014, 01:04 PM   #42
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


39 - شرط الحياة الناجحه ان تعرف نفسك




معرفة النفس هي معرفة معرفة نقاط القوه ونقاط الضعف

تلاحظ انني ازعم

انه لا يوجد انسان كامل لانني اقول لابد لكل انسان من نقاط ضعف

وانه لا يوجد انسان ناقص لانني اقول لابد له من نقاط القوه


لا تعجب


لايوجد انسان كامل من كل الوجه .. او ناقص من كل الوجوه


نحن مع مقولة الشيخ الشعروي وهي


ان الله وزع الكمال بين الناس ولم يجتمع الكمال الا في محمد عليه

السلام ولم يجتمع النقص الا في الشيطان


اما الانسان


فهو عبارة عن معادله رياضيه فيها الارقام والاصفار والكسور والعشور

والسلب والايجاب ..


ولكن ما هي نقاط القوه والضعف ؟؟


نقاط الضعف هو ما تكون فيه اقل من الاسوياء

ونقاط القوه ما تكون فيه مثل الاسوياء او تتفوق عليهم



ونحتاج الى ان نعرف من هم الاسوياء ؟؟


اختلف الناس فيهم


منهم من قال هم الفئه الغالبه من الناس وهولاء يحكمون العدد

ومنهم من قال هم الفئه المعتدله التى تكون بين الاطراف من الناس وهولاء يحكمون الوصف

ومنهم من قال الفئه المميزه من الناس وهولاء يحكمون الناجحون

ومنهم من قال هم الفئه المتبعه لشرع الله المراعيه للمرؤه وهولاء يحكمون الشرع


تلاحظ ان معني السوي يختلف بأختلاف المجتمعات

فالمجتمعات المتدينه لها مفهوم والمجتمعات لماديه لها مفهوم



الان كيف تعرف نقاط ضعفك ؟؟



ان تعرف مالشي الذي تخافه او تضعف امامه او لا تتقنه


اذن عندنا ثلاثة اوصاف

خوف.. ضعف .. خرق وعدم اتقان



والان لعلك تعرف ان نقاط القوه هي

الشي الذي لا تخافه ولا تضعف امامه وتتقنه


وبهذا الفحص تعرف نقاط قوتك ونقاط ضعفك



والسبيل لتقويه الضعف يكون بالتدريب والمحاوله

والسبيل لتثبيت القوه ان تواصل وتستمر عليه



فنحن نزعم

ان نقاط القوه والضعف ترجع الى التدريب والمواصله والمحاوله

والاستمرار


ونحن معارضون بمن يرى ان المواهب والقوى هي من نتائج

الورثه والطبع والجماعه


الزنقب غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:31 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)