[الزنقب]

لايعرف متى خرج الاسرئيلون من مصر بالتحديد .. وفرعون الاخراج يختلف عن فرعون الاضطهاد وخمن بضعهم انه قبل ما يقارب الف سنه قبل الميلاد .. ولما خرج الاسرائيلون من مصر ارسل موسى الجواسيس لفلسطين فقالوا انها ارض مباركه تفيض لبن وعسل وفرضت الظروف على بني اسرائيل ان يعتمدوا على انفسهم ويتركوا الرعايه المصريه ويدخلوا الى اورشليم ويقاتلوا الكنعانين قالوا يألتنا عند قدور اللحم والخبز ولم نخرج معك لان حياة العبوديه من الشبعه خير من حياة العزه مع الجوع والخوف .. وهذا الجيل لم يدخل فلسطين وضرب الله عليهم التيه حتى نشاء جيل جديد تعود حياة الخشونة وفتح بهم يوشع بيت المقدس .. لان الاباء جيل وثني الف حياة الذل والعبوديه .. وجيل الابناء جيل رباني تعود حياة العزه والكرامه .. وفعلا دخلوا بيت المقدس مع يوشع وفتح لهم بخطة وضعها موسى عليه السلام .. الذي مات في التيه .. واستمرات الحروب ما يقارب القرنين من الزمان مع الكنعانين ولم يعتمدوا على جيش منظم بل على غارات وضعف في كيان الامة الكنعانيه وتسلل للداخل الكنعاني وتكاثر من الداخل ..
ثم اقامو مملكة اليهود التى استمرات ما يقارب الابعة قرون (( يحتاج ان اتأكد )) وعزت حين كانت متحده موحده في عهد سليمان ودود ثم تفرقت حين اضاعت التوحيد والوحده وانقسمت على مملكه جنوبيه وشماليه يهوذا وإسرائيل .. وصارت لعبة لملوك الارض وميدان للتنافس البابلي الاشوري الفرعوني الروماني .. فكان الاقوياء يحرضونهم على بعضهم البعض ثم يتركونهم لقمة سائغه للقوى المتغلب .. فيدفعون فاتوره الصراع الإمبراطوري بدون ان يكون لها قوة تحمي نفسها بنفسها .. قال روينسون فلسطين محل التطاحن العالمي .. ولايوجد بعقه اقتتل عليها الاقوياء مثل فلسطين بسبب مميزاتها الجغرافيه والاقتصاديه والدينيه .. وفي التاريخ اليهودي هناك الشتات الاول على يد الاشورين والشتات الثاني على يد البابليين والشتات الثالث على يد الاغرايق والشتات الاخير على يد الرومان .. والشتات عباره عن قتل واحتلال وتهجير من اوطانهم ..
وسكن فلسطين ساميون وغير ساميين كالفلسطينيين والحوتيين ويملكها ساميون وهم الكنعانيون ولهم ذكر سي في كتب اليهود .. وكذبوا على كنعان ونسبوا اليه انه رأي عورة نوح حين سكر وان اخوته سام ويافث ستروا أبوهم بثوب فما كان من نوح الا ان لعن كنعان وبارك للبقية وجعل كنعان عبدا هو وذيته لاخوته .. وهذه دعاية ضد الكنعانين قبل احتلال دياهم من اجل ان يبرر اليهود فعلتهم وأن دخلوا الى قوم انجاس اباح نوح جدهم احتلال واستعبادهم من قبل الساميين .. وهذه ثقافة بدائيه تأخذ الأبناء بجريرة الاباء وللرافضه منها اوفر حظ ونصيب حين يقولون يا لثارات الحسين .. بل انهم منعوا الزواج بهم وذكروا ان احد ابناء ملوك كنعان اغتصب أبنة يعقوب ..

انتهت مملكة بني اسرائيل على يد الاشوريين سنه 722 ق م وانتهت مملكه يهوذا على يد البابليين سنه 586 ق م .. وحين دخل كورش الفارسي تعاطف مع اليهود واباح لهم الخروج الى فلسطين وعاونهم على ذالك لانه يستفيد منهم في مواجهة خصومة الفراعنه ولاجل ان يحتل فلسطين ولانهم اعانوه على بابل .. ورفض كثير من تجارهم وكبرائهم الخروج من بابل لانهم تزوجوا وعاشوا في هذه البلاد وخرج بعضهم ..

وسبب توثن اليهودي هو انهم عاشوا في بيئة وثنيه وكانو من الطبقات المسحوقه المتسذله في مثل هذه البيئات ولم يكن لها اعزاز ثقافي وانتماء عقائدي وضاعت كتبهم والاندماج الثقافي بالزواج والعادات والتقاليد والف حياة الذل تصنع من النفوس نفوس ذليلة بطاله وثنيه ..
وتقول كتبهم أن المصريين رفضوا الاسرائليين واستعلوا عليهم لانهم اجانب فيما بينهم وقدموا من البدوا .. وبعد ذالك تسلطوا عليهم .. اذن هناك رفض اجتماعي ثم ظلم اجتماعي . وكان قدومهم في عصر الهكسوس الفرعوني كما يقول المؤلف .. والهكسوس هم ملوك متحلون حكموا مصر مائه سنه ثم غلبوا وانتصر عليهم الفراعنه .. وربما يستدل بقوله وقال ((الملك اني ارى )) ولم يقل فرعون رغم انه في مصر لانه ليس من الفراعنه .. ورفضهم الفرعنه والمصريون لانهم عملاء للمستعر على حد تعبير المؤلف .. واول من استذلهم رمسيس الثاني اول من استذلهم لانه خاف من قوتهم العدديه ..قال سيبنوزا ان اليهود لا يعرفون الله لانهم اجلاف انهكهم شقاء العبوديه ..

ولكن من هم الاشوريين ؟؟
اشور هو الابن الثاني لسام .. وتسلطوا على بني اسرائيل .. وهم اول من سبي الناس واخذوهم من اوطانهم وامروا عليهم اناس غرباء فهم يطرودون السكان الاصليين ويتحلون البلادن .. واسم الملك الذي بدد شملهم (( تغلاث فلاسر )) وتبدد شمل بني اسرائيل واندثر الاسباط العشره .. واتفق يهوذا على ابناء عمة الاسرئليين مع اليهود وبينهما مائه وسبعين سنه تقريبا ..
ثم اتى السبي البابلي لمملكة يهوذا .. ولم يرحل السكان بل رحل الكبراء وعددهم ما يقارب من خمسين الف .. ورحلهم وسمح لهم بالاقامة الجماعيه في مكان خاص .. وكان مقصد البابليين والاشوريين قتل الروح العصبيه والشعور بالتميز والمطالبه بالحق السياسي والاجتماعي في نفوس اليهود .. وبسبب هذه الاحدث تحولت شخصيه اليهودي الى شخصيه مستضعفه تحقق اغراضها بالاساليب الملتويه والمكر والخديعه ..

ثم وضح المؤلف تأثير الوثنيه على الثقافه والعقليه اليهوديه وعقد مقارنه بين كتبهم وكتب الفراعنه والاشوريين والبابلين وثقافتهم ..
وقال ان اليهود لم يستوعبوا اله لا يشبه المخلوقين ولا يرى في الدنيا فتخيلوه محسوس وجسدوه وخلعوا عليه صفات الانسان ..