|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
![]() |
#1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
4 - تحقيق السعاده وهو المفاهيم التى اختلاف الناس في تعريفها قديما وحديثا فمنهم من قال السعادة لذة جسوم فهي في اكل هنيه وزوجة حسناء جميله وعضلات مكتنزه وجمال صورة تأخذ بالالباب .. ومنهم من قال هي سرور الانفس وابتهاجها .. فكل ما ادخل عليك سرورا فهو سعادة .. فأطلبها في كأس خمر يطربك وغانية تلفها بين ذراعيك .. وسياحة في الارض ترى فيها جمال الطبيعه وعجائب الشعوب .. ومنهم من قال بل هي تحصيل الاموال وتجميعها حتى تكون قناطير مقنطره تشترى بها قلوب الناس وعقولهم وتحقق بها مرادك ومبتغاك ومنهم من قال بل هي التحكم بمصائر الناس واخاضعهم لك والتفوق عليهم ومنهم من قال بل هي لذة المعرفه ورفع الجهل عنك وقوة البصيره في واقعك ومجتمعك وخصائص الطبائع ودقائق الصناعات وعجائب القصص ومعرفة التاريخ والعلوم المتنوعه ودقائقها ومسائلها .. ومنهم من قال بل هي قوة القرب من الرب والافتقار اليه والشعور بمراقبتة وعبادته على سبيل المشاهده او المراقبه ومنهم من قال بل هي حب الناس لك وتضحيتهم من اجلك .. الخ وأنت ترى ان تعاريف السعاده لا تخرج من الاطر التاليه من يرها في العقول وتحصيل المعارف من يرها في الجسوم وتحصيل اللذائذ من يراها في الانفس وتحصيل المسرات من يراها في المجتعات بتحصيل الاموال والتسيد على الانام من يراها في الاورح بالتقرب من رب الارض والسموات ولعل اشكالية المفهوم هي هل السعاده ما تحسه في نفسك ام ما تحققه في واقعك ام ما تحصل به النفع في الحال والمأل فإن قلت ان السعاده شي جواني وامر نفساني فأنت من انصار السعادة الذاتيه فتقول بكل ثقة السعادة الشعور بالانس والفرح والطرب ولو كنت فاجرا او جاهلا او فقير او ذليلا وأن قلت ان السعادة شي خارجي فأنت من انصار السعادة الخارجيه وهو ما تحصله في واقعك من رصيد ضخم وقصر مشيد وحسناء جميلة وولد يرفع رأسك وشهادة تتقدم بها على غيرك ووجاهه تسود بها جماعتك وأن قلت ان السعادة هي تحصيل النافع ودفع الضار في الحال والمأل فأنت من انصار السعادة القيميه والمعياريه التى ترى ان لذة الحياة ان ترضي ربك وتستعد للقائه وترضى ضميرك وتحسن الى عباد الله بما استطعت ولو كان قلبك مأوي للحزن ومستقر للخوف او ابتليت بجسدك وابناءك او كان فقيرا لا تملك قيمة عشاءك او كنت مغمورا لا يأبه لك ولا ينظر ليك .. ولا ترفض الدنيا اذا اقلبت بل تأخذ منها من لذ وطاب ولا تطلب مفقود او ترد موجود وتتوازن بين مطالب جسدك وروحك ونفسك واهلك فلكل حق لربك حق ولزورك حق ولاهلك حق ولزوجك حق ولعينك حق .. فأعط كل ذي حق حقه .. ونحن ننصر هذا القول ونؤيده ودليلنا على ذالك امران نقلي واستقرائي اما النقلي فهو قولنا رسولنا عليه السلام (( رب اشعث اغبر مدفوع بالابواب لو اقسم على الله لابره .. )) فهو اشعث اغبر اي فقير .. ومدفع بالابواب ليس له مكانه اجتماعيه .. فأجتمع له الفقر واحتقار الناس له ومع ذالك له عند الله منزلة رفيعه ومرتبتة عاليه سامقه حتى ان ربنا يبر بقسمة لكرامته عليه اما الاستقرائي فنحن وجدنا جمهور خيار الامه من العلماء العاملين والعباد الصالحين لم يعشوا حياة منعمة في اجسادهم بل كثرت عليهم العلل الجسميه حتى كانوا مثل خامة الزرع تكفأها الريح يمنة ويسره وغيرهم من اهل النفاق لهم قوة الاجساد كما فهم كالارزة القويه الى تثبت للريح ويكون انجعافها مرة واحده ورأيناهم عاشوا حياة الفقر فلا يملكون دينارا ولا درهم ,.. وعاشوا حياة القهر فمنهم من عذب ومنهم من اوذي ومنهم من مات سجينا او طريدا فمنع الله عنهم الدنيا كما يمنع السقيم من الغذاء حتى شبت قلوبهم على ايثار الاخره والعمل لها .. فإن سألت عن اسباب السعاده بالمفهوم الذي اختارناه قلنا لك 1 - معرفة الرب وعبادته والافتقار اليه وتحقيق هذا بأمرين الاول مطالعة قلبك لكمال ذته وصفاته فترى افعاله في خلقه وتحقق وحده الشهود في وجوده .. فتراه خلف كل سبب فكل شي منه وكل شي صائر اليه فهو الاول والاخر فأوليته سبقت كل سبب .. واخريته بقت بعد كل سبب .. فكل شي يدلك عليه .. فواعجبا كيف يعصى الاله ام كيف يجحده الجاحد .. وفي كل شي له اية تدل على انه واحد ويمتلي قلبك بمعاني اسمائه وصفاته فهو الكريم يحب العطاء اكثر من المنع الغفور يحب العفو اكثر من العقوبه .. الرحيم يحسن الى خلقه رغم اسأتهم الثاني مطالعة قلبك لكمال انعامه وافضاله فتري نعمة عليك في ايجادك وغذوك منذ صغرك وتيسر رزقك .. وكم دفع عنك من الكريهات .. واعطاك من المكرمات .. وتوالت على اهلك من فضله وعطائه وكيف يسر لك جسم صحيحا وعقل مدركا ونفسا تواقه وارضا معطائه وغيث مغيثا وابناء برره وزوجه خادمه وسيارة فارهه (( وما بكم من نعمة فمن الله )) وشرح هذا يطول .. 2 - اليقين الجازم بالاخره وما فيها من النعيم المقيم وتحقيق هذا يكون بأمرين الاول رؤية الجنه في كل مسرة دنيويه ورؤية النار في كل مصيبة دنيوه فأنت ترى ان الجنه هي مستودع المسرات وما في الدنيا من المسرات لا يحاكي قطره في بحر مما عند الله من المسره .. وترى ان الله يعطمك شي من المسرات حتى تتذكر دار الخلود التى خرج منها ابيك فتكون منك حاضره فأذا حصلت نعمة قلت لبيك ان العيش عيش الاخره وترى النار في الاكدار والهموم .. لانك تعتقد ان النار هم المستودع الكبير لك الم وحزن وبلاء وعذاب وما في الدنيا من الالم لكل البشر هو موفد اليهم لينبههم الى دار الالم وهي النار وكل الالم الدنيا مثل القطره في البحر كما قال الصادق المصدوق ما الدنيا في الاخره الا مثل ما يجعل احدكم اصبعه في اليم فلينظر بما يرجع رواه الترمذي الثاني الخيال المرهف والرحله النفسيه الدائمه لدار الخلود في كل قول وعمل واراده .. فعند كل عمل تتذكر الجنه وما فيها من النعيم المقيم وعند كل قول تتذكر النار وما فيها من الالم الفظيع فتربط الجنه والنار في سلوكك وترها في اعمالك وتحقق ما اشار اليه النبي الكريم عليه السلام بقوله الجنه اقرب الى احدكم من شراك نعله والنار مثل ذالك فأنت تراها في اعمالك واقوالك وافعالك .. 3 - المحبة التامه للرسول عليه الصلاة والسلام وتقديمه على النفس والاهل وطريق ذالك بأمرين الاول ان تعرف نصحه وحبه لك فهو انصح الناس للناس ولا يساميه احد في حب الخير للناس وارداة نفعهم فترى كيف ضحي بالغالي والنفيس وقدم دمه وعرقه وجهده من اجل نفع الناس وترى رحمتة بأمته وحرصه عليهم وخوفه عليهم الثاني ان تطالع كماله الشخصي فربنا كمله في نفسه وفي عقله وفي عبادته وفي روحه وفي حياته فجمع به ما تفرق بين خلقه فهو اتقى الناس واعبد الناس واعلم الناس واحسن الناس واكرم الناس واقوى الناس فهو مدرسة في كل شي .. وقدوة في كل كمال .. |
![]() |
![]() |
#2 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
5 - الامل الامل هو انتظار الخير في المستقبل والجزم به لعمل تقوم به وخير تنشره وشر تتركه واحسان تشيعه .. فالامل هو الانتظار لوفود الخيرات وقرب المسرات في المحياء والممات من رب الارض والسموات .. هو اليقين بالله ولو كانت الظروف قاهره والنفوس جاحده والاشرار متسلطون اليقين بأن الفاعل هو الله .. والمدبر هو الله .. أنه لا يتخلى عن احبابه ولا يترك اوليائه وأن نصره قريب وحمته لا تفارق عباده الصالحين الامل لايكون الا بعمل .. وهو بدون العمل سراب بقيعة يحسبة الضمان ماء هي الاماني التى ينشغل بها مفاليس الناس .. وأحلام المراهقين التى تداعب خيالهم .. والامل لايكون بعمل شرير وغفلة عن المصير .. فأنك لا تجني من الشوك العنب ولا تحصل السباخ الزرع .. ولا تكسب من التراب الاموال .. وضد الامل اليأس وهو انتظار الشر وتوقعه فأن كان هذا الانتظار لعمل سي فهو خوف مشروع بشرط ان يحفز للخيرات ويعين على القرب من رب الارض والسموات .. والمصيبة التى لا تجبر حين يكون الانتظار مع احسان العمل وبذل الخير بين الانام هذا هو عنوان الشقاء وسوء ظن برب الارباب وهو من ارث الجاهليه البغيضه التى ظنت بالله ظن السؤ فكان دائرة السوء محيطة بها ومضروبة عليها فربنا عند ظن عبده به .. ان ظن خيرا فله وان ظن شر فله فكيف بالله يسي الظن بربه من اقام على فعل الخيرات وأحسن الى عباد الله وجد وأجتهد في العمل رحم الله ابن القيم حين قال ان الله لا يضيع امل امال ولا يخيب عمل عامل ان العمل هو اية النجاح وربنا يعطي على الاعمال ويثبت عليها ويعين عليها وأن الاحسان في عبادته ولعباده اية الفلاح والعز في الدنيا والاخره ومن ظن ان الرب يضيع الاعمال ويخيب الامال ولا يكافي على الاحسان فهو لم يعرف ربه ولم يوقن بجزائه ولم يبصر كماله فهو يعطي على الذر من الخير جبال الحسنات ويدفع بالهباة من الاحسان الوف الكريهات بل انه جل في علوه وتقدس في كماله يعطي من يعصيه ويمهل من يسي ويدفع الكريهة برحمتة ممن استحق عقابه فكيف يضيع من احسن في عمله واجتهد في نفع خلقه واحسن في عبادة ربه واعلم ان سنة اعطاء المجتهد نصيبه عامة في المسلم والكافر فمن سعى لشي في الحياة يسر الله له اسبابه وهي له مراده وهولاء الكفره اعداء الله اجتهدوا في اسباب الحياة فأثمرت اعمالهم من عجيب المصنوعات ودقائق الاختراعات اشياء لم تكن في الحسبان .. وسبب ذالك ان الله تبارك اسمه وتقدست اسمأه لا يضيع عمل عامل ولا يخيب امل امال فمن فكر واجتهد فتحت له الخزئن ومن عمل وكافح يسر الله له اسباب التمكين .. فتلك سنة كونيه لا تحابي احد ولا تنظرا احد ولو أن المسلمين عملوا بعشر معاشر هولاء الاقوام لفتح الله عليهم من الخزائن اضعاف ما فتحه على هولاء ولكن لم يعملوا ولم يحرصوا على ما ينفعهم ويستعينوا بربهم كما وصاهم به رسولهم عليه السلام حين قال (( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز )) فلا حرص على نافع ولا استعانه على عمل فصاورا عالة على الناس في طعامهم ودوائهم ومراكبهم وسلاحهم وصارت بلدانهم محل البضائع لا محل الصنائع وميدان الاستهلاك لا ميدان الانتاج والابداع .. |
![]() |
![]() |
#3 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
6 - تمتع بصحة نفسيه جيده الصحة النفسيه تفكير ناضج بعيد المدي ينظر الى الاشياء من خلال عنصر الزمان الوسيع ومن خلال عنصر الجزاء الاخروي .. ومن خلال التركيز على تقلب الاحوال وأن دوام الحال من المحال .. فالزمن يدواي الجروح ويأسوا القلوب الحزينه ويأتي بوفود الخيرات .. لان ربنا شبه الحياة بالزرع المؤقت الذي له بداية واشتداد ونهاية وهكذا كل احوالك من حزن وفرح وترح لها بداية وشدة ونهاية .. ولها تغير وانقلب من اقصى اليمين الى اقصى اليسار وكم من فرحه تحولت الى ترحه وكم من مكروه تحول الى خير عميم وفرح كبير .. بعض الناس قال ان الفوضى هو السائد في احوال الحياة بسبب التقلب المعاكس في احوالها بين الفرح والترح والشده والضيق .. فتجد نفسك في حال ترقص فيه من الفرح ثم يتحول الى حال تكتاد تقتل نفسك من الالم .. وتجد نفسك تسير في درب يضيق منه صدرك وتشتد فيه انفاسك ثم يتحول الى امر رحيب تتسع فيه نفسك وتبتهج فيه روحك فالمكروه قد يوصل الى محبوب .. والمحبوب قد يوصل الى مكروه .. والشده هي باب الفرج الكبير والراحه هي مفتاح الخيبه بأجماع العقلاء في كل الاعصار والامصار .. والحقيقه التى لا شك فيها ان الحياة ورأها قدرة الرب الذي جعل من سننها التى لا تتبدل انها محل اختبار لا ميدان اقامة .. وموضع ابتلاء لا مكان جزاء .. وحكم عليها الرب بأنها لعب في كل سلوكياتها ولهو في كل افراحها واترحها ومسراتها ومكدرتها وزينة تأخذ بالقلوب وتشتد في طلبها النفوس وتفاخر اجتماعي بالتفوق على المنافس والترفع عن السواد الاعظم وكأن الانسان لا يطمئن حتى يرتفع على كل من يعرف ومن لا يعرف .. وتكاثر في اسباب القوى وتحصيل المعايش وكثرة الانصار والاولاد والزوجات وتكاثر المحبين والمعجبين والمجبات .. وكلها فترة مؤقته كالزع في البريه .. تفتح الازهار وتغني الاطيار فترة مؤقته ثم يبداء الضعف في النبات ويشتد هذا الضعف حتى يستبدل الخضره بالصفره والقوه بالضعف والانتصاب بالانحناء والنظره بالشحوب والتفتح بالانغلاق .. ثم تأتي النهاية الحتميه وتتم اعلان الوفاه بانكسار واليبس وتطاير اجزاء النبات مع الهواء فيجتمع مع ذرات التراب وتطحنه العواصف والزوابع حتى لا تراه العين فيتحول الى العدم المحض . انا ارى ان عنوان الصحة النفسه ورأسها الاعظم ان تأتخذ في الحياة موتا وحياة صحة ومرضا حبا وكرها اقبالا وادبار غني وفقرا راحة وتعب .. ان تتخذ فيها افكار حقيقه قرأنيه وتنظر اليها بالمنظار القراني .. والمنظور القراني يخبرك بصريح العباره ان الحياة ابتلاء لا محل جزء .. هي محل عمل بالصالحات وصبر على الكريهات .. واحسان الى الناس .. عطاء دائم وصبر حديدي وعمل متقن مع فأل يقني لا يتزحزح ولا يتغير .. مؤقته لا دائمه فهي المرأه المزواج التى لم تستقر عند رجل .. والحسناء الهيفاء لها في كل يوم عشيق فتارة تكشر لك اسنانها وتارة تضمك الى احضانها ... متغيره لا مستقره فلا تثبت على حال ولا تستمر على وضع بل هي في حركة دائبه وسيلان مستمر تشبه جرى الماء المتجدد والذي يحمل معه كل شي فتارة يحمل الطين وتارة يحمل الجثث وبقاياء الاشجار وتارة يصفوا فلا ترى الا ماء زلال صافيا .. متقلبه لا ثابته يتحول محبها الى مبغض وعدوها الى صديق وغنيها الى فقير وعزيزها الى ذليل ومخلصها الى خائن ومعطيها الى مانع وافراحها الى اتراح ومكاسبها الى خسائر ان عنصر الزمن المؤقت هو اقوى عنصر في هذه الحياة ولذا كثر في القران تشبيهها بالزرع البري الذي يكسو الارض جمالا ثم يتحلل ويرحل وتعود الارض الى خشوعها ويبسها وقسوتها .. وعنصر الابتلاء بالخير والشر والعطاء والمنع والغني والفقر والاقبال والادبار ركز عليه القران في ايات كثيره .. وعنصر المفاجأة بالانقلاب من اليمين الى اليسار هو اقوى عنصر فيها فيتحول العزيز الى ذليل والغني الى فقير والمحب الى مبغض ويتحول المبغض الى محب والمريض الى صحيح والفاجر الى صالح خلاصتها في هذه الكلمات الزمن يدواي الجروح .. والوقت كفيل بتغير الاحوال .. ولا تحب ولا تكره فالخيره خفيه .. ولا تبالغ في حبك وتعلقك فقد ينقلب عليك اقرب الناس اليك وقد ينفعك ابعد الناس عنك وأكثر من الاحسان ومراقبة الرحمن فهي ابتلاء لا محل جزء |
![]() |
![]() |
#4 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
فأن قلت كيف احقق الصحة النفسيه ؟؟ قلنا لك هي بالتفكير الحقيقي الذي تفرغه على الحياة .. وبعواطف منطقيه مرتبه صحيحه تلبسها ما حولك من من الاشياء والاماكن والاشخاص تارة بعاطفة حمراء مقبله واخرى وتارة بعاطفة سواداء مدبره كارهه .. وبكل سلوك نافع تقوله بلسانك او تعمله بجسدك او يدور في جنانك ومخيلتك .. فصارت الصحة هي في افكار حقيقيه وعواطف حقه وسلوك محق .. فالحق هو الشرط الاول في تحقيق الصحة النفسيه .. ذالك اننا نزعم ان الراحه مؤقته في هذه الحياة وهي اشبة بالطعام الذي يعرضه الطباخ على الزبائن من اجل ان يشترو منه .. لان الراحه الحقيقه الكامله التامه تكون بعدما تلفظ اخر انفاسك فأخر نفس لك في الحياة هو اعلان عن اخر تعب لك في الحياة .. وأول نفس لك في الاخره هو الاعلان عن اول رحة تقوم في روحك وجسدك .. كما سأل الامام احمد متى الراحه قال عندما تضع رجلك على باب الجنه .. وجنة المؤمن تقوم عند خروج روحه بالملائكه بيض الوجيه وبأفراشه في قبره من الجنه وفتح باب له من الجنه .. ومادمت عقائدنا تقرر ما سبق .. فالصحة النفسيه عندنا ليست في مال نستفيده ولا في حسنا نرقد بين احضانها ولا في منصب نتفوق به على الناس .. ولا في حب نكسب به تعاطف من حولنا هذه احلام ليل وهواجس اطفال ولعاعة يلتهي بها الغافلون وسكرى يستفيقون عندما يموتون فالناس سكاري فإذا ماتو صحو .. ونائمون في بحور الحياة .. وغافلون في مركب الحياة وهو يسير بهم في بحور الاحوال حتى يصل بها الى دار الاقامه اما الجنه وأما النار .. وانما هي في الاحسان في عبادة الرحمن .. والاحسان الى الانام وشغل الوقت بالخيرات والباقيات الصالحات .. فإن قلت لي فهل من خطة في تحسين الحياة ؟؟ قلت لك نعم عليك بخمسة امور الاول لا تجعل لنفسك هدفا واحد تموت عليه وتحيا من اجله نوع اهدافك .. حتى لا تموت نفسك .. فلا تجعل هدفك كله في المال او في صديق او في منصب او في جاه .. بل اجعل لك هدفا في ربك وفي اسرتك ومع من حولك ولنفسك وفي عقلك ومزاجك .. فتنويع الحياة تنويع للخيارات وتنويع الخيارات يعني خصوبة الحياة وتجدد مائها وتفتح ازهارها الثاني جدد علاقاتك الاجتماعيه لا تحصر نفسك بثلاثة ان مات وحد بقى اثنان وأن خاصمت واحد بقى واحد .. دع الحياة وسعيه كما واسعها الله لك .. فالناس كثر .. وربنا خلقك بغير قيود اجتماعيه ... فعلام تحشر نفسك في شخص يزيد شقائك ويشكك في ولائك ويتعبك في حياتك .. الثالث تحرك واياك وخمول الاجساد ولافكار والمشاعر ان الجسد يتجدد بالرياضه .. والفكر يخصب بالافكار .. والمشاعر تفوح ويعبق شذها بتجددها ليكن لك بدن متحرك .. وفكر جائل .. ومشاعر متنوعه .. اياك والفقر النفسي والمشاعري الذي يجعل نفسك اشبة بالسياره القديمه المهجوره التى كساها الغبار والتراب واكلها الصداء الرابع ليكن لك هويات متنوعه الهويه كل عمل تمارسه بدون اجر .. وتفرح به بدون ثناء .. نوع عملك واشغالك ولا تحصر نفسك في الاعمال الماديه .. بل نوع اعمالك حتى تتنوع خبرك .. وابحث عن اعمال تحبها وتشغف بها وطور نفسك فيها وانشغل بها .. فالصيد والرياضه والكتابه والقرأة والرحالات ونحوها من الهويات تجدد الحياة وتزيد من خصوبتها .. الخامس اعتدل في مأكلك ومشربك ونومك وكلامك وعلاقاتك .. الخ لاتسرف في الاكل فتصاب بالتخمه .. ولا تقلل من الاكل فتصاب بالضعف .. لا تكثر من النوم فتصاب بالبلاده .. ولا تقلل من النوم فتصاب بالارهاق والتعب .. لا تكثر من الكلام فيكثر سقطك ولايهتم الناس بكلامك .. ولا تقلل من الكلام فيصداء لسانك ولا تتدرب على حسن القول وهكذا في كل شأن لك .. حاول الاعتدل وفقك ربي المتعال .. |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|