|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
01-02-2006, 03:23 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 1,382
|
: : : لا تـــــعــــــتـــذروا الـــيــــوم : : : وإن كرهتم .!!
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه . . والصلاة والسلام على خير البرية . . الصلاة والسلام على سيد البشرية . . والصلاة والسلام على أكرم من توافيه المنية . . عليه صلوات الله وسلامه عدد ما تعاقب الليل والنهار . . و عدد ما استغفر العبادُ الغفار . . وعدد ما زمجر المجاهد وكبر . . وعدد ما نقم المنافقون وأكثر .. عليه الصلوات المتتالية .. والرحمات المتوالية . . فداه أبي وأمي صلوات الله وسلامه عليه . . وبعد : أحبتي . . هي خواطر متبعثرة لملمت شتاتها على استحياء . . لتمثل أمامكم .. ما هي من سبك الأديب الأريب . . أو الخطيب البليغ . . لكنني أرجو أن تكون من قلب مفعم بالحب الصادق للنبي صلى الله عليه وسلم .. ولولا أنها كتبت لأجله عليه الصلاة والسلام .. لربما لم تقف أمامكم الآن .. كنت .. بل كنا جميعاً معاشر الطلاب نحترق والله ألماً لما كنا نسمع ونشاهد من هذه الجرائم الشنعاء التي حصلت .. ولم تزل مستمرة .. وربما كانت دفاتر بعضنا وكتبه خير شاهد على ذلك .. لن أطيل . . فالصدر يجيش بالكثير والكثير من المشاعر .. وربما لا يدرك تلك المشاعر إلا الطلاب أنفسهم .. بل إنني أوقن جازماً أن تلك الجرائم _وليست بأول فظائع بني الأصفر_ قد أثرت سلباً على بعض الطلاب في تحصيلهم الدراسي .. لكن . . حسبنا الله وكفى .. أقول . . بكى الحبيب صلى الله عليه وسلم وهو يناجي ربه (أمتي . . أمتي . . ) كان يبكي عليه الصلاة والسلام من أجلنا . . فهمه أن نفوز برضوان الله عز وجل . . (أمتي . . أمتي . . ) تنطلق من ذلك الجوف الطاهر . . تلج أبواب السماء . . محملة بخير الدموع وأنقاها .. أمتي . . وتجف عين الرسول من البكاء . . أمتي . . وتفطرت قدم الحبيب . . وما يزال مناشداً رب السماء .. أمتي . . ويرتفع الدعاء إلى السماء . . وتردد الأصداءَ ألحانُ الضياء . . ويشعشع الكونَ النداءُ .. أمتي . . وتمتزج الدموع مع الخشوع .. ويرتفع الدعاء إلى السماء . . يكلله الخضوع .. نعم .. كان يبكي فداه أبي وأمي من أجلي وأجلك . . يبكي لنسعد .. ويتحمل الأذى لننعم نحن بالنعيم الخالد .. كان يقوم الليل .. ونحن ننام .. يقوم يناجي ربه أن يلطف بنا .. وأن ينصرنا على من عادانا .. يناجي ربه أن لا يسلط علينا عدواً يستبيح بيضتنا . . يدعو لنا .. بأن يرانا ونرا هناك .. (في مقعد صدق عند مليك مقتدر) فيأتي النداء الرباني من الله _عز وجل_ وهو أرحم بنا _عز وجل_: (إنا سنرضيك في أمتك). والآن .. يسب نبينا عليه الصلاة والسلام . . بل ويرمى بأقبح وأبشع الصور .. وأمام من .. ؟ أمام مليار ونصفه .. أوهكذا تمتهن كرامة المليار ونصفه ولا عقوبة رادعة للمجرم .. أأمام مليار ونصفه يعتدى على إمامنا محمد صلى الله عليه وسلم ..؟ أأمام مليار ونصفه .. يضرب بمشاعرهم عرض الحائط باسم حرية الصحافة ..!؟! _زعموا_. إنني لا أنكر ما نقوم به . .وهو جهد مشكور ولا شك .. لكن .. هل تعتقدون أن هذا الجهد المبذول مكافئ لما قدمه لنا حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ..؟؟ أسألكم بالله العلي العظيم .. لو سب هؤلاء ذلكم النجس المدعو بـ (الخميني) هل سيكتفي الرافضة بمثل ما فعلنا ..؟! لن أقول أكثر من هذا .. أعتقد أنكم عرفتم المقصود .. وأدركتم الخلل .. إنني لا أحط من روعة تلك المواقف المشرقة التي اتخذت من بعض رجال الأعمال . . وقد قاموا بعمل جليل .. بل دعوني أقول : إن هذه الجريمة قد أظهرت لنا الغيورين الصادقين فعلاًَ على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. لقد أطهرت أصحاب المبادرات الرائعة .. وسيسجل التأريخ لؤلئك التجار مواقفهم المشرفة في سجلات من ذهب .. لقد هب العلماء الصادقون .. والدعاة المخلصون . . وبذل كل ما في وسعه .. ولقد أظهرت لنا هذه الجريمة جزءاً كبيراً من المخذلين .. والذين في قلوبهم مرض .. لقد كشفت أولئك الذين استهزؤوا بسلاح المقاطعة أيا كانوا .. (الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات) إنها لوقفات نبيلة لن تنسى لكل من وقف وقفة صادقة لله عز وجل .. لا لأجل ثناء أو مديح .. للعلماء .. للدعاة .. للخطباء .. للتجار .. وللكتاب والإعلاميين .. وغيرهم .. كل قدم ما يستطيع .. إلا قليلاً منهم .. لقد صدق أحدهم يوم قال أن المجتمع السعودي مجتمع محتقر لإمكانياته .. لقد ظل هذا المجتمع هادئاً منذ عدة سنوات . . لم يتحرك ذاك التحرك المشهود .. لكنه لما غضب وأراد .. قام وبادر .. لم تقعده الشهوات التي حاول الغرب أن يعرقل بها سيره .. ولم تسبه الأطباق السوداء .. التي تزخر بكل قبيح ودنيء .. لم يثنه الفن .. ولا ستار أكاديمي .. ولا تصفيات كأس العالم .. ولا كل ما أريد به لهو المسلمين عن دينهم .. لقد انطلق المجتمع هادماً كل تلك الخطط الزائفة .. والتي تهاوت أمامه كسنابل اقتلعتها الريح الغاضبة .. لقد انطلق وقاد العالم الإسلامي في تظاهرة رائعة غضبة لله ولرسوله .. حتى دعا إلى الإسلام على واجهة الصحف الدنماركية بالمجان .. إنني أوقن أن ذلك الكاتب لم يرد بقوله ذلك الإساءة لأولئك الأشاوس الذين ابتدؤا العمل قبلنا بثلاثة أشهر أو أربعة .. لكنه أراد أن ينبهنا إلى حقيقة قد غفلنا عنها .. أراد أن يقول .. (إن المجتمع السعودي المستوطن في بلاد الحرمين هو قدوة لغيره) فمتى سنعي ذلك ؟؟ ألم تروا.. يوم تحركنا خسرت الدنمارك في خمسة أيام ما جمعته في أربعين سنة _باعترافهم هم_؟؟ يوم تحركنا ونهضنا.. وقمنا قومة رجل واحد .. أصبحت تعقد لأجلنا الاجتماعات الطارئة .. وتجرى الاستطلاعات .. ولغضبتنا لديننا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم دخل خمسون دنماركياً في واحة الإسلام بعد أن تعرفوا على الرجل الذي غضب لأجله المسلمون هذا الغضب.. ومع هذا فالواجب أكثر .. وما قدم لا يعتبر شيئاً في حق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.... لقد تفطرت قدماه عليه الصلاة والسلام من أجلنا. . وأوذي من أجلنا .. واتهم من أجلنا .. فــ (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان).. إنني أناشد المسلمين عموماً ..وأقول بملئ فمي وقلمي ..: إن أقل واجب نقدمه هو أن لا نتوقف عن مقاطعة تلك البضائع بمجرد اعتذار لا يقد م ولا يؤخر .. فلقد وقع الفأس في الرأس .. وتمادى القوم في العناد والغي .. حتى نادى كبارهم _بل كبار سفهائهم_ بعدم الاعتذار قطعياً . . بل ونادوا بمعاقبة من اعتذر ومحاكمته .. لأنه قد تعدى على حرية الصحافة . . ! . . ! _زعموا_. إن تلك الرسومات القبيحة الدنيئة لن يمحو أثرها من نفوسنا حبر على ورق .. ولا كلمات تطلق جزافاً بلا صدق . . فمقام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أعلى عندنا من اعتذارات لا تقدم ولا تؤخر .. فليسوا بأول المستهزئين .. وليسوا بأول المعتذرين .. وليكن شعارنا ... لا تعتذروا اليوم وإني أناشد التجار والحكومات الإسلامية بقطع العلاقات نهائياً مع تلك الدولة إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً .. إني أسألكم بالله العلي العظيم .. لو كان المقصود بتلك الرسومات المنكرة أحد الحكام العرب .. هل تظنون أن القضية ستقف عند هذا الحد .. وفقط .. والله ما إخالها تقف عند هذا الحد .. والله لو سب أحدهم واستهزئ به كما استهزئ بسيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام .. لما رقد له جفن .. ولقامت الدنيا ولم تقعد .. ولما وقفت القضية عند مجرد سحب السفير أو رد البضائع ,, لو سب أحدهم ,, ليرجعن من سفره .. وليتركن علاقاته الخارجية .. ولأقبل يجري ليقطع كل صلة بين دولته وتلك الدولة .. ولرأيت القنوات تتابع أخبار محاكم تلك الصحف أولاً بأول .. ولانطلقت الصحف تنفي ذلك وتنكره ,, ولأتت بسيرته وسيرة آبائه وأسلافه جميعهم .. ليردوا عنه هذه التهم .. ولرأيت التصريحات والمؤتمرات غادياً ورائحاً .. لكن .. ما دام الأمر يتعلق بخير البشرية .. وإمامنا صلى الله عليه وسلم .. فبرداً وسلاماً .. والقضية لا تستدعي الأفعال الصارمة .. وتكتفي تلك الصحف العابثة بتغطيات حيية لآثار المقاطعة وأبعاد القضية .. إنها كلمة حق أقولها .. ولا ينكرها إلى جاهل .. كلنا لن نقف كما ينبغي .. والحكومات الإسلامية هي أكثر من فرط في الدفاع عن جناب الحبيب صلى الله عليه وسلم .. وإن كره هذا البعض.. وأولها حكومات الدول الصوفية وشعوبها التي أزعجتنا بتلك البدع والخرافات .. أين هم الآن ..؟؟ لا أريد أن أطيل .. لكن يبدو أن القضية لم نتنهِ باعتذار فلان أو علان .. وصلتني رسالة بالأمس مفادها أن كفار الدنمارك وسفهائهم يقومون _عياذأ بالله_ بحرق المصحف الشريف يوم السبت في الساحة الكبرى في كوبنهاجن رداً على المقاطعة الإسلامية .. لا أعلم شخصياً عن مدى صحة هذا الخبر .. لكن موعدنا يوم السبت .. وأقول : إن حدث هذا يوم السبت .. ولم يقاطع أحدنا إلى الأبد .. ولم نتخذ مواقف مشرفة _بقدر كلمة مشرفة_ فعلى رجولتنا السلام .. والسلام .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ اللهم يالله .. أرهم من هو الله .. ....
__________________
( لو كانت الدنيا تبراً يفنى والآخرة خزفاً يبقى لكان ينبغي للعاقل إيثار الخزف الباقي على التبر الفاني ، فكيف والدنيا خزف فانٍ والآخرة تبرٌ باقٍ ) يحيى بن معاذ _ رحمه الله _ آخر من قام بالتعديل أبـو خـبـيـب; بتاريخ 01-02-2006 الساعة 03:48 PM. |
الإشارات المرجعية |
|
|