[الزنقب]

امور الاخره على العكس من امور الدنيا .. رفيع الدنيا وضيع الاخره .. ومكروه الدنيا

محبوب الاخره .. وفقير الدنيا غني الاخره .. وغني الدنيا فقير الاخره .. والم الدنيا

سبب للذة الاخره .. ولذة الدنيا سبب لالم الاخره .. ومعاناة الدنيا سبب لراحة الاخره ..

وراحة الدنيا سبب لمعاناة الاخره


علاقة الدنيا بالاخره هي العكس .. وعلاقة عالم الغيب بعالم الشهادة هي العكس

الم تر ان الجنه حجبت بالكريهات .. والنار حجب وحفت بالمحبوبات والشهوات

الم تر ان الرجل السمين العظيم لا يزن عند الله جناح بعوضه .. والرجل الفقير المؤمن يزن الجبال

حتى الملك في الرؤيا يأتي بالعكس مما تراه لان عالم الشهود عكس عالم الغيوب ..




فإن قلت اننا نلاحظ من الفضلاء اهل نعماء وسراء فما ذكرته باطل ؟؟

اقول نعم ولكنهم نادرون او اقلة .. ذالك ان السواد اعظم من اهل الايمان والصلاح

يعيشون المعاناة والدليل على ذالك حديث (( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر )) رواه البخاري

وهذا التعبير النبوي يشعر بإن الدنيا سجن كبير يسجن به اهل الايمان .. ؟؟

انهم يسجنون على النعيم المقيم .. ويسجنون في افات الدنيا ومصائبها التى لا تنتهي

وفي الترمذي (( مايزال البلاء بالمؤمن والمؤمنه في نفسه وأهله وماله حتى يلقى الله

وما عليه خطيئه ))

لاحظ فعل الاستمرار ما يزال ..

مما يدل على ان البلاياء تتواصل على المؤمن حتى تطهره


فإن قلت ما ضرر الدنيا الموسعه على اهل الايمان ؟؟

فالجواب أن اهل الزهد والصلاح من سلف هذه الامه يخافون من اقبال الدنيا

بل ان الرسول عليه السلام خاف على امتة الغني والسعه ولم يخف عليهم الفقر والضيق

كما ورد في احاديث متكاثره في هذا الشأه

ولو تلاحظ ان حياة النبي عليه السلام لم تكن حياة مرفهه او منعمه

بل كانت حياة كفاح وصبر وازمات وبلاياء متواصله

يموت كل ابناءه ما عدا فاطمة .. يعيش الاشهر ليس في بيته طعام ..

يتلوي من الجوع .. يحاصرة الخوف في مكة سنوات ويكفي في شعب ابي

طالب خوف وجوع لمدة ثلاث سنوات ..

ثم في المدينه من خوف وحرب ومرض وقتل اصحابه وموت احبابه ..

والمؤمن يموت بعرق الجبين بسبب المعاناة والنكد والنصب وهو أمام المؤمنين

وسيد المرسلين ..

وضرر اتساع الدنيا هي الاستغراق فيها ونسيان الاخره واللهو اللاعب بها


فإن قلت ما علامة حب الله لعبدة وارادة الخير به ؟؟

قلنا ان ينوع عليه الاحوال .. فيذوق من نصب الدنيا مع يجعله يعرف حقيقتها

ويلتجي الى ربه .. ويعظم الاخره ويعمل لها .

ان فائدة البلاء هو معرفة الدنيا .. ومعرفة الاخره .. والاقبال الى الله تعالي


ان البلاء اذا تنوع في الجسد والاهل والمال والناس يعرفك بحقيقة الحياة

وأن متاع الغرور ولهو ولعب وزينه

حيها يموت وصحيحها يسقم وغينها يفتقر ومحبها يبغض

وكل شي وثقت به في الحياة ينقلب عليك ويتحول الى ضده ما توقعته

وهذا التنوع في الابتلاء فائدة العظيمه

ان لا تثق بأحد غير ربك .. وأن لا ترضى بالدنيا ولا بالعيش فيها

فتعظم الاخره .. وتلتجي الى ربك .. وهذه اعظم فائده تستفيدها من البلاء ..


فإن قلت ما علامة ان الله لم يرد بعبده خيرا ؟؟

ان ينوع عليه النعم ويزيد في المعاصى ويزيد الله له في النعم حتى يتغر

او ينوع عليه النقم لكنه لا يعظم الاخره ولا يقبل الى ربه بل يزادد تشبثه بالدنيا

او سخطه وكرهه واكتئابه في هذه الحياة ..



فإن قلت ما جمال الحياة ؟؟


نقول جمالها التعلق بالله والاحسان الى عباد الله وانخفاض الطموح في الحياة

والرضى عن الرب وعن النفس وعن الناس .. والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل


فتكتفى بالقليل .. وترضى عن القدر خيره وشره .. وترضى عن وضعك ولو كنت

محطما ضائعا .. لان الدنيا لا تساوي عندك شي .. فإنت طالب للاخره وللرب سبحانه

فلا تطلب من الناس فوق طاقتهم .. ولا تتهالك في خدمتهم والتحسر عليهم

بل تحسن اليهم وتطلب منهم ما يقدرون عليه .. وتوطن نفسك على تركهم

[حياة القلب]

فإن قلت ما جمال الحياة ؟؟


نقول جمالها التعلق بالله والاحسان الى عباد الله وانخفاض الطموح في الحياة

والرضى عن الرب وعن النفس وعن الناس .. والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل


كلمات غايه ف الروعه وتستحق التأمل
جزيل الشكر لك

[الزنقب]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها حياة القلب فإن قلت ما جمال الحياة ؟؟ نقول جمالها التعلق بالله والاحسان الى عباد الله وانخفاض الطموح في الحياة والرضى عن الرب وعن النفس وعن الناس .. والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل كلمات غايه ف الروعه وتستحق التأمل جزيل الشكر لك

كل الشكر لحضورك

[محمد العصيلي]

جزاك الله خير

[محمد العصيلي]

جزاك الله خير

[rakan2013]

الدنيا تودي الى الاخيره اذا كانت بما يرضي رب العالمين
جزاك الله خير