|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
![]() |
#1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
العقل اسير للغه والمفاهيم الاجتماعيه السائده بمعني ان النظام اللغوي هو الذي يجعلنا نوصل افكارنا وعواطفنا ومشاعرنا للغير اذا اردت ان تعبر عن نفسك فعندك نظام لغوي اجتماعي تأخذ منه بعض المفرادات النظام اللغوي هو مفرادات وتراكيب لغويه تراثيه واجتماعيه مشحونه بأفاهم ومعاني اجتماعيه وتراثيه وفرديه فهي اشبه بالصناعات والمنتوجات التى تنسب الى مجتمع معين .. فتأخذ شكل المنتج مثل اذا اردت ان تتحدث عن فرحك وحزنك اوعن مسأله فكريه فأنت مجبر ان تخضع للنظام اللغوي بمفاهيمه وكلماته وسياقاته ربما مرت بك مشكله دائما تقول لا اجد من الكلمات ما اعبر به عن نفسي .. او اجد ان كلماتي لا توفي بالموضو ع مامعني ذالك ؟؟ معني ذالك ان النظام اللغوي عندك لا يستطيع أن يرسل للاخرين مشاعرك وافكارك كما هي وربما يكون بعض الناس عنده لسان قوى وبليغ والسبب انه تمكن من النظام اللغوي واتقنه واصبح يتلاعب به كما يشاء وهذه هي البلاغه فهي ان تبلغ المعني الى الاخرين عن طريق اللنظام اللغوي بكل يسر وسهوله فاللغه تشبه اللاعبه من حاز الاورق الكبيره فيها انتصر ومن لم يكن عنده اوراق لغويه خسر ولو كان محقا وهذا يجعلك تفهم حديث (( أن من البيان لسحرا )) فالبيان هو امتلاك الفرد للنظام اللغوي وقدرته على التلاعب به حيثما شاء والسحر هو اقناع العقل بالكذب والباطل عن طريق النظام اللغوي .. مثال بعض الناس عنده قدرة لغويه وبيانيه يستطيع بها ان يؤثر بها على افكارك ومشاعرك بكل سهوله فبعض الاعلاميين والخطباء والمحاضرين يستطيع ان يجعل جمهوره يضحك تاره ويحزن تارة ويتحمس تاره .. الخ والسبب القدره اللغويه التى اعطاها الله اياهم وبعض العلماء لا يستطيع ان يوصل افكاره ومعلوماته بسبب عدم امتلاكه للنظام اللغوي .. قال سليمان بن عبدالملك الخلفيه الاموي زياده العقل على المنطق حكمه وزيادة المنطق على العقل هجنه وخير الامور ما يصدق بعضها بعضا اي ان بعض الناس عنده قوة منطق وليس عنده قوة علم وهذا كثير من الناس .. تجده يحاور العلماء وليس بعالم ويناقش المثقفين وليس بمثقف والسبب في ذالك قدرته اللغويه التى تفوق علمه الخلاصه أنا وانت خاضعين لنظام لغوي ونظام مفاهيمي اجتماعي لا نستطيع ان نتجاوزه ومهمتنا تدريب انفسنا على الكلام حتى نمتلك ناصية النطام اللغوي لان اللسان مثل السيف اذا شحذ قوى قطعه واذا لم يشحذ لم يقطع ومثل العضله اذا تدربت قويت واذا لم تتدرب ضعفت وكلت .. انتبه للقوة المنطق وضعفه عند بعض الناس انتبه لقوة العلم وضعفه عند بعض الناس بعض الناس يكون لامنطق ولا علم وهولاء هم الضعفاء في كل زمان ومكان وبعض الناس عنده قدرة لغويه يستطيع ان يؤثر بها على الاخرين |
![]() |
![]() |
#2 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
يقول علماء النفس الاجتماعي ان الذهن يضع حول الاشياء اطار ذهني ويسمونه (( التأطير )) فماهو التأطير ؟؟ ولماذا ؟؟ وما اقسامه ؟؟ التأطير مأخوذ من الاطار الذي توضع فيه اللوحات الفنيه والغلاف الذي تغلف به الاشياء مثل اكياس المواد الغذائيه بأنواعها التأطير هو تغليف الاشياء .. او وضعها في اشكال وصور محدده مثل وضع الشهادات او الحلويات في قوالب واشكال واكياس .. اذن معناه هو وضع فكرة عن الشي في الذهن .. او فكرة وشعور معين تجاه الاحداث والاشياء لماذا ؟؟ لان الانسان كائن يبحث عن المعني .. والمعني هو اعطاء الشي فكرة معينه .. وكل شي لا معني له لايفكر به الانسان ولا يهتم به .. ولذا المعرض عن الاخره سبب اعراضه هو فقدان معني الاخره من ذهنه .. فالمعني هي الفكره التى تسطير على ذهنك وتجعل نفسك تتجه الى شي معين والانسان من صغره يبحث عن علل الاشياء واسمائها وسبب ذالك انه كائن مؤطر يضع الاشياء والاحداث في اطار ذهني خاص .. ومقصودي بالاشياء هي المخلوقات او البيئه الطبيعيه ومقصودي بالاحداث هي السلوكيات او البيئه الاجتماعيه التى تتمضن اقوال الناس وافعالهم وبهذا يكون التأطير هو وضع الاطار على الاحداث والاشياء فهو كمن يرش العطر على شي او يضع عليه مساحيق التجميل او يلطخه بالسواد او يجعله قبيحا سي فعقل الانسان مثل اله التصوير تصور الشخص بصورة حسنه وقد تصورة بوضع سي قيبح .. ولذا صار التصور احدى القدرات الذهنيه الخمس (( الادارك التذكر الخيال التصور الاحساس )) الان ما هي انواع واشكال التأطير الاول التأطير الزمني وهو وضع الاشياء بأطار زمني مثل من يرى ان المصائب مؤقته او الحياة زائله كما في الحديث كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل او يرى النعم مثل كرسي الحلاقه لا تدوم .. الثاني التأطير بالقدر وهو ملاحظه ان الاشياء مقدره من الله تعالي وان الحذر لا ينجي من القدر وان الله غالب على امره وأن المصائب والنعم تتناوب على الناس الثالث التأطير الجزائي وهو ملاحظه الجزاء الاخروي او الدنيوي على المصائب والافعال والاقوال وهو من اقوى ما يحفز النفس للعمل هو المسمي في الشرع بالاحتساب كما في الحديث من صام رمضان ايمانا واحتساب اي مراعيا للجزاء الرابع التأطير الاجتماعي وهو تلوين الشي بالون الاجتماعي السائد مثل الحكم على الاشخاص من خلال اوطانهم واشكالهم واعراقهم وطبقاتهم حكم كلي اجتماعي الخامس التأطير النفسي وهو تلوين الاشياء بحسب الشي الغالب في النفس البشريه من خير او شر وتفأل وتشأم |
![]() |
![]() |
#3 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
يقول بعض المفكرين لا يكفي الشهادة لحصول العلم .. لابد من جوع فكري ونهم معرفي يجعل الانسان يشعر في داخله برغبة عارمه في معرفة الاشياء وأن هناك شي مجهول يسعى اليه .. من اجل ان يستثير غريزة الاستطلاع التى هي اصل المعرفه .. واكثر ما يحرم من العلم هو الشعور بالتشبع من العلم .. وهو اعتقاد الانسان ان ملك ناصية الفكر واستولى على زمام القلم .. لان الله امرنا ان نطلب منه الاستزاده من العلم (( وقل ربي زدني علما )) وهذا الدعاء مشروع في كل وقت مما يدل على أن طلب العلم من المهد الى اللحد او كما قال الامام احمد مع المحبره حتى المقبره .. وطالب العلم يشبه طالب المال لا يشبع واحد منهما فما سمعنا ان تاجر ترك تجارته ونام في بيته بل انه يستمر ماله حتى وهو على فراش الموت وقد ورد (( منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب مال )) وكثير من الاستاذه في الجامعات اخر علم له بحثه في الدكتوراه ثم تفرغ للعجز والكسل .. والعلم يختلف عن الفكر .. ذالك ان العلم هو حيازة المعلومه اما الفكر فهو الربط بين المعلومات وتنزيل المعلومات على الواقع واكتشاف روابط جديده بين التأمل الشخصي والمعلومات والملاحظات الخارجيه .. بعبارة اخرى نقول ان المفكر يتوافق معلوماته وتأملاته واستنتاجته .. فالمفكر يشبه النحله التى تطير وتأخذ من كل الازهار ثم تخرج عسلا ليس مشابه لما جمعت وأن كان مأخوذ منها ذالك ان هناك تفاعل بين الذات والموضوع .. |
![]() |
![]() |
#4 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
والامم تتفوق بعقائد قائده ورافعه للواقع المعاش .. فالعقائد هي تميز المجتمع عن غيره من المجتمع بحيث ينطلق من ذاتيته بطريقته .. ولن يتم تحقيق الرفعه الاجتماعيه الا اذا اعطت العقيده الفرد قيمته كفرد فاعل له حقوقه وعليه واجبات .. وله رأي ويستمر ابداعه وقدارته في صالح المجموع .. بعبارة اخرى نقول ان الامم المنافسه هي امم له خصوصة اجتماعيه تطلق يد الفرد في مجالات الحياة وتستثمر كل قدراته من اجل رفع سقف الحياة .. ان الاب الحكيم هو الذي يعرف مهارات ابنائه ثم يوظفها لصالحهم وصالح الاسره والمجتمع .. فهو يضعهم في المكان المناسب بهم بعد ان يكتشف ما عندهم من قدارت ومهارات بحيث ينفعون انفسهم وينفعون غيرهم . وهكذا المجتمع الصالح .. لا يحطم الفرد ولا يفتخر بعظام الموتي ولا يقمع الفرد ويستعبده .. بل يطلق قيوده من اجل رفعه الحياة .. أن المجتمعات الناجحه هي التى تستطيع ان تحي ذاتيه الفرد بكل طاقتها .. وتحقق ذاتيتها الاجتماعيه بكل طاقتها وتسخر كل من عمل في المجتمع لكل يحقق الامرين ذاتيه الفرد وذاتية الجماعه وذاتيه الفرد هو تحقيق الفرد كل طاقته ومواهبه في مجال اجتماعي مفتوح .. فهو يستطيع ان يصل الى كماله المستطاع في البيئه الاجتماعيه المشجعه والمدبره والمعينه على ذالك .. بحيث يرفع نفسه ويرفع الجماعه التى هو فيها .. ان موقع الفرد من الجماعه كموقع الخليه في الجسم له عمل رئيس واذا انحرفت قد تضر كل الجسم .. فلابد من اصلاح الفرد واصلاح المجموع .. وذاتيه المجتمع هي رؤيته للحياة ومثلة التى يؤمن بها في الحقوق والواجبات بحيث يكون كل من يعمل في المجتمع في رئاسه او وظيفه انما يعمل لصالح المجتمع ويكون عليه رقيب اجتماعي يقومه ويلزمه ان لا يقدم فرديته على المجموع الا في حدود يسمح بها المجتمع . او نقول ان يلزم المجتمع افراده بكافة شرائحهم بالامتثال لقيمه ومثله التى يؤمن بها .. لان لكل مجتمع مثل صالحه لاقامة حياة كريمه عادله امنه والخطاء عندما يحتكر المجتمع فرد او جماعه فتسخر المجتمع كله لخدمتها .. لا لخدمة المجموع .. وهنا يجب على المجتمع ان يسعى جاهد لاقامة حياة اجتماعيه لصالح المجموع وتحقق مصالح الحياة الاجتماعيه التى قررالافراد ان ينضموا اليها .. |
![]() |
![]() |
#5 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
اكبر قيمة في الانسان هي ان يقول لا في الوقت المناسب والمكان المناسب ويقول نعم في الوقت المناسب والمكان المناسب .. لان (( لا .. نعم )) تدل على الاستقلال والحريه .. وقولها في المكان الصحيح تدل على العقل والرشد وحسن التصرف .. والانسان بدون ((لا .. نعم )) يصبح بهميه تقاد ورقيق مسلوب الكرامة والحريه .. وادم عليه السلام اول اختبار له كان في (( لا )) لكي يعصى الشيطان .. وهكذا نحن نعيش مع لا نقولها لانفسنا حينما نهم بالمعصيه .. ونقولها لغيرنا حينما يطالبنا بأشياء غير واجبه علينا .. ونفرق بين نعم الحره ونعم المجبره ونعم النخاسه .. ان نعم الحره ما صدرت عن قناعة ورضى .. ونعم المجبره ما صدرت عن اكراه .. ونعم العبوديه التى تعودت ان تقول نعم في كل الاشياء وبدون اي معارضه .. فالاجبار والاكراه احد موانع التكليف في الفقه الاسلامي لان هذا معناه سحب الانسانيه من الانسان .. فالانسان ميزته ان الله خلق له اختيار واعطاه المسؤليه عن تصرفاته وهو محاسب على ذالك وهذا هي امانة التكليف التى عرضها الله على السموات والارض والجبال .. ان الامة القويه هي التى تقول لا بأختيارها وتقول نعم بأختيارها والفرد القوي يأخذ قوته من الامه القويه فتعلمه الامه ان يقول لا ونعم بأختياره وبدون اكراه واذا سلب من الامة عزها وكرامتها .. وسلب من الفرد عزته وكرامته اصبحت كلمة لا قليلة جدا ويصبح مسلوب الاراده ليس عليه الا ان ينفذ ويسمع فقط .. وما الفرق بين الجماد والانسان الا بكلمه نعم ولا .. وما الفرق بين الحيوان والانسان الا بكلمة لا ونعم .. ان المتنعم بالذي امير يعيش في قفص كبير من الذهب .. فما ينفعه النعيم وهو مسلوب الاراده والاختيار ان البهائم تسمن وتأكل وتشرب وتسافد .. ولا حساب ولا عقاب ولا حريه ولا كرامه .. حكي احد الملوك له رزق بولد بعد عقم .. فقرر أن يجعله في ضيعه كبيره فيها كل ما يشتهي .. وهكذا عاش هذا الامير في هذا الضيعه الكبيره .. وبينما هو يجول مره وجد للضعيه جدار وحدود .. فاراد الخروج من الضعيه .. فرفض الحرس ذالك فأصر عليهم بالخروج .. فخرج الى عالم الحياة ... فوجد رجل محمولا فقال ماهذا قالوا رجل ميت فقال وما ميت قالوا ذهبت روحه ونحن نذهب به الى عالم الاخره .. ثم مر على رجل يئين من المرض فسأل عنه فقالوا مريض .. قال ومالمرض قال نقص واضطرب في الجسد يوجب الالم .. ثم سار فوجد رجلا كبير فقال ماهذا قالو رجل كبير قال وما كبير قالوا اذا كبر الانسان رق عظمه ووهنت قوته وتمني الموت .. ثم سار فوجد رجل مقطع الثياب يتسول فقال ماهذا فقالوا فقير .. فقال وما فقير قالوا رجل لايملك ما يأكل ويشرب ويتسول الناس .. فقال اف هذا حياة موت وفقر وكبر ومرض ثم انطلق على وجهه .. وهكذا عالم الحياة ملي بالتحديات والمصاعب ولاجل هذا خلق الانسان مختار .. |
![]() |
![]() |
#6 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
اكبر قيمة في الانسان هي ان يقول لا في الوقت المناسب والمكان المناسب ويقول نعم في الوقت المناسب والمكان المناسب .. لان (( لا .. نعم )) تدل على الاستقلال والحريه .. وقولها في المكان الصحيح تدل على العقل والرشد وحسن التصرف .. والانسان بدون ((لا .. نعم )) يصبح بهميه تقاد ورقيق مسلوب الكرامة والحريه .. وادم عليه السلام اول اختبار له كان في (( لا )) لكي يعصى الشيطان .. وهكذا نحن نعيش مع لا نقولها لانفسنا حينما نهم بالمعصيه .. ونقولها لغيرنا حينما يطالبنا بأشياء غير واجبه علينا .. ونفرق بين نعم الحره ونعم المجبره ونعم النخاسه .. ان نعم الحره ما صدرت عن قناعة ورضى .. ونعم المجبره ما صدرت عن اكراه .. ونعم العبوديه التى تعودت ان تقول نعم في كل الاشياء وبدون اي معارضه .. فالاجبار والاكراه احد موانع التكليف في الفقه الاسلامي لان هذا معناه سحب الانسانيه من الانسان .. فالانسان ميزته ان الله خلق له اختيار واعطاه المسؤليه عن تصرفاته وهو محاسب على ذالك وهذا هي امانة التكليف التى عرضها الله على السموات والارض والجبال .. ان الامة القويه هي التى تقول لا بأختيارها وتقول نعم بأختيارها والفرد القوي يأخذ قوته من الامه القويه فتعلمه الامه ان يقول لا ونعم بأختياره وبدون اكراه واذا سلب من الامة عزها وكرامتها .. وسلب من الفرد عزته وكرامته اصبحت كلمة لا قليلة جدا ويصبح مسلوب الاراده ليس عليه الا ان ينفذ ويسمع فقط .. وما الفرق بين الجماد والانسان الا بكلمه نعم ولا .. وما الفرق بين الحيوان والانسان الا بكلمة لا ونعم .. ان المتنعم بالذي امير يعيش في قفص كبير من الذهب .. فما ينفعه النعيم وهو مسلوب الاراده والاختيار ان البهائم تسمن وتأكل وتشرب وتسافد .. ولا حساب ولا عقاب ولا حريه ولا كرامه .. حكي احد الملوك له رزق بولد بعد عقم .. فقرر أن يجعله في ضيعه كبيره فيها كل ما يشتهي .. وهكذا عاش هذا الامير في هذا الضيعه الكبيره .. وبينما هو يجول مره وجد للضعيه جدار وحدود .. فاراد الخروج من الضعيه .. فرفض الحرس ذالك فأصر عليهم بالخروج .. فخرج الى عالم الحياة ... فوجد رجل محمولا فقال ماهذا قالوا رجل ميت فقال وما ميت قالوا ذهبت روحه ونحن نذهب به الى عالم الاخره .. ثم مر على رجل يئين من المرض فسأل عنه فقالوا مريض .. قال ومالمرض قال نقص واضطرب في الجسد يوجب الالم .. ثم سار فوجد رجلا كبير فقال ماهذا قالو رجل كبير قال وما كبير قالوا اذا كبر الانسان رق عظمه ووهنت قوته وتمني الموت .. ثم سار فوجد رجل مقطع الثياب يتسول فقال ماهذا فقالوا فقير .. فقال وما فقير قالوا رجل لايملك ما يأكل ويشرب ويتسول الناس .. فقال اف هذا حياة موت وفقر وكبر ومرض ثم انطلق على وجهه .. وهكذا عالم الحياة ملي بالتحديات والمصاعب ولاجل هذا خلق الانسان مختار .. |
![]() |
![]() |
#7 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
كان هاجس التغيير من التسعينات .. وكأن هدفه الارتقاء بالذات الاسلاميه والعمل الاسلامي بمعايير شرعيه .. ثم تغيرت بوصلة التغير مع احداث سبتمبر الى الاتجاه المقابل وصار هدفها تقليص المحتوى الديني والحد من سلطة النص وعقلنة التراث بالعقل الجمعي الغربي .. وبعد ضرب العراق تحول الى الخندق المعادي تماما فبعد التغيير بثوب اسلامي الى التغيير بثوب مرقع بين الثوب الاسلامي والثوب المادي الى لبس ثوب مادي تغريبي ناصع وتحكميه على كل شي .. وصارت اقلام تضرب اصدقاء الامس بنفس سلاحهم من اجل ارضاء اصدقاء اليوم الذين كتب لهم التمكين الاعلامي والعالمي وصارو كتاب بلاط ذهبت كرامتهم في تدبيج المديح وظهرت لغة تحتقر الايمانيات والبعد الغيبي في الخطاب وأستبدلت مرجعية الدليل بمرجعية الرخص وصار البغي الالكتروني سبب في انتاج لغة تحريضة حاقده وفسر التراث سياسيا وأنه حصيلة صراع مصالح وتوازنات قوى لا بدوافع اخلاقيه .. وصار خطاب مجرح مضاد مؤلب يشتمل على حزمة مفاهيم استخدمت في السجال المحلي من اجل اسقاط الخصوم وتحولات من دلالات الى لفتات فكريه اصطفافيه العله انه حدث انقلاب معياري تحول فيه النص والتراث الى مدافع عن الحضاره المدنيه ومحام عنها ونزل من كرسي الاستاذيه الى مقاعد الطلاب ومن القياده الى التابعيه .. بسبب البغي الالكتروني في المنتديات والغلوا في تعظيم الماديه الغربيه وكونها تملك كثير من اسباب الارتفاع والاشتهار ونفخ الذات بين الاقران وصارت سبب في الالتزام الفكري بكل مافي افكارها من مقولات وما يترتب عليها من التزمات من باب نصر النفس على الخصم وكأننا في مباره تنافسيه لا في ميدان بحث عن حق وباطل ولابد من تنزيل المدنيه منزلتها بدون رفع لحد التأليه ولا استخفاف لدرجة الدروشه فالانسان خلق لعبادة الله تعالي وأقامة دينه والسعى في مصالحه الدنيويه حتى يكون مسلما عزيزا لا يحتاج لعدوه والاعتزاز بالاسلام هو شعار الصحابه رضى الله عنهم مع بذل الاسباب في الارتقاء المادي المستطاع بدون خنوع ولا خضوع ولا استسلام .. ولم تكن قرأة التراث من اجل اثبات انه بشري في تفاسيره كلها فيجوز اخذ كل شي من اي شي فهذا نوع من التضييع ولا ان الاسلام كدين هو حصيلة تفاعل الخصوم وبشرية الفهم .. وليس دين له شخصيه الهيه من الله تعالي لا يجوز لاحد مخالفتها .. ولا كون الدين شي نسبي بشري فلا يجوز التعلق بالدغمائيه ولا الاطلاقيه ولا يجوز الاهتمام بالاذهان على حساب الوجدان والاراده والسلوك فلابد من التوازن في ذالك ولا تفسير الدين بأنه غايته المعامله ورغد العيش الاجتماعي فهذه ماديه مقيته .. ولا احتقار الانفعال الوجداني بالايمانيات .. وضرب الكليات بالجزئيات اعتقاد ان الجزئيات تناقض الكليات الشرعيه والحقيقه ان الجزئيات هي معايير الكليات اي انها وسيلة تطبيق الكليات وبمجموعها يحصل لنا الكلي ولا تعارض الكليات .. وبعضهم عنده مبداء الاستسلام المطلق وهي نزعة هنديه لا صلة لها بالدين وأن علاقة الغرب بناء علاقة سياسيه لا عقديه وبعضهم يلجاء الى سلطة الغموض من اجل ايهام القاري انه فوق مستواه مما يجعله يسلم بالنتيجه |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|