بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » قراءة في النفس البشريه

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 08-07-2014, 03:04 PM   #1
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


الطاقة النفسية عبارة عن خصائص ومزيا تتخلق بها وتصنع منك شخصيه

فذه تفتقر الى ربها وتحسن في عبادته وتحقق اهدافها وتتقدم في حياتها ولا تنثي

ولا تلين في تحقيق ما تصبو اليه ..


ولعل قوة الطاقه النفسيه تكمن في خمس اصول


الاصل الاول الثقه بالنفس

والثقه بالنفس ان تعتقد انك قادر على الوصول الى اهدافك اذا استعنت بربك

واصلحت نيتك وأصررت على طريقك ونظمت وقتك وحرصت على ما ينفعك

او نقول ان الثقه بالنفس هو اعتقاد جازم بقدرتك على الوصول الى كمالك

المستطاع .. فلكل انسان كمال يستطيعه ويقدر عليه وكمال لا يقدر عليه

فاذا ايقنت ان لك كمال تستطيعه بأذن ربك فأنت واثق من نفسك

وضعف الثقه بالنفس هو الشك في قدرتك على الوصول للكمال المستطاع

والكمال المستطاع ان ترسم لنفسك هدف يناسب قدراتك وتعمل من اجل

تحقيقه وتتخيل نفسك وانت تعيش في انحائه حتى تصل اليه

فصارت اركان الكمال المستطاع ثلاثه

الأول ان تعرف ما تقدر عليه ومالا تقدر عليه

الثاني العمل المتدرج للوصول إلى كمالك المستطاع

الثالث ان تتخيل نفسك وأنت تعيش لحظات الوصول الى هدفك

ومعرفة قدرتك نابع من فهمك لنفسك .. والعمل المتدرج نابع من التخطيط المرحلي

للصول الى الهدف الاكبر .. وتخيل الوصول للهدف يشجع النفس على الاستمرار في الطريق

فالذي يريد ان يحقق لنفسه احترما من زملائه ويقدر على ذالك يرسم لنفسه خطه توصله

الى مراده ويتخيل نفسه وقد وصل الى مرحلة يحترمه من حوله ..

والذي يريد ان يخشع في صلاته يرسم لنفسه خطه توصله ويتخيل نفسه مع الخاشعين المتبتلين

والذي يريد ان يحقق علما يرسم لنفسه خطه توصله ويتخيل نفسه وقد حقق العلم ..


فإن قلت ان الكمال يحتاج الى جهد والجهد سبب لقلة الراحه ..؟؟


قلنا لك ان الناس في تصورهم للحياة على نوعين

نوع يريد ان يريح نفسه ومثل هذا يبحث في انحائه عما يريحه ولو كان على حساب

رفعته وصعوده واحترام الناس له ثم يكرس حياته لكل شي يريحه ولو كان يضره

ونوع يريد ان يرفع نفسه ومثل هذا يبحث عن كل ما يرفع نفسه ويحقق له الاحترام

والتقدير ولو خسر من راحته ما خسر ..


فإن قلت ايهما افضل طلب الراحه ام طلب الرفعه ؟؟

قلنا لك الافضل ما حقق لك مصالح الدينا ورفيع منازل الاخره

فاذا كان السلوك الذي تنتهجه سوف يحقق له مصلحه في الدنيا

فالواجب عليك ان تسلكه ولو كان فيه تبديد لراحتك وهدوئك

واذا كان لا يحقق لك مصلحة في الدنيا ولا نفع في الاخره

فالافضل ان تريح نفسك من عناء التعب وكلفة الخصومه ..



وأعلم ان الناس يعاملونك على حسب سلوكك .. فسلوكك اما ان

يكون لك او عليك .. فاذا كنت واثقا من نفسك احترمك من حولك

واذا كانت شاك في نفسك فلن تجد من يثق فيك ..

ومن علامات ضعف الثقه بالنفس ان يمدح الانسان نفسه بدون موجب

او يتردد في اموره او لايعرف ما يتميز به عن غيره او يتواضع في مكان

ينبغي له ان يعتز فيه او يخفي نفسه في مكان يحب الله ان يظهر نفسه فيه


الاصل الثاني قوة الاراده

والاراده هي العزيمه الجازمه على فعل الشي .. او قوة النفس واصرارها

على تنفيذ مطلوباتها ورغباتها .. فالا راده تشبه قوة الحجر عندما تقذفه

والسكين عندما تقطع بها .. والرصاص عندما تطلقه ..

وكأن الاهداف عباره عن رصاص والاراده عباره عن قوة

البندقيه في الاطلاق .. فلا اطلاق بدون رصاص ..

ولا اطلاق بدون بندقيه ..

وهكذا فلا اراده بدون اهداف ولا اهداف بدون اراده ..


ويصح لنا أن نقول قوة الاراده نوعان

ضاره وهو قوة الاصرار على الفعل السلبي

ونافعه وهي قوة الاصرار على الفعل الايجابي

قال عمر ابن الخطاب اللهم اني اشكوا اليك عجز الثقه وجلد الفاجر

فعجز الثقه هو ضعف الاصرار على الفعل الحسن

وجلد الفاجر هو قوة الاصرار على الفعل القبيح


وأعلم ان نفسك مكونة من ثلاثة اشياء

عقل تفكر به وتخطط وتفهم وترى من حولك

فهو كالكشاف الذي يضي لك الدرب في حنادس الليل

وعاطفه تحب بها وتكره فهي كالوقود المحرك للسياره

وارادة تؤدي بها العمل او تكف نفسك عن الضرر

فاذا رغبت في شي فكرت فيه وحرصت عليه وقامت قوة

الاراده فعملت على اخراجه من حيز الكمون الى حيز الشهود

ومن كونه خامر في نفسك الى كونه مشاهدا في واقعك


والناس في الاراده على اربعة انواع

الاول من لدية عمي ارادي ..


وهو انسان مشبوب الاراده

قوي العزيمه ولكن ليس لديه عقل يدله على ما ينفعه واجناب ما يضره

فتكون ارادته منصرفه الى التوافه ومالا خير فيه

الثاني من لدية عجز ارادي ..

وهو انسان عنده بصيره فيما ينفعه وما يضره

ولكن عاجز خامل الراحه احب اليه من العمل والقعود احب اليه من التشمير

العجز ربط قدرته بسلسل التسويف والاماني فهو اسير عجزه ورغبته في الراحه

الثالث من عنده تذبذب ارادي ..

وهو انسان عنده بصيره بالنافع والضار وعنده

عزيمه لكنه لا يصبر على امر نافع حتى يتمه فهو تارة يقبل وتارة يدبر ويبداء

في شي ويترك اشياء اخرى .. كأنه رجل يريد السفر الى بلد فاذا شرع في طريق

رجع القهقرى الى طريق اخر او الى بلده .. فهو كالمنبت الذي لا ظهر ابقى

ولا ارض قطع ..

الرابع من له قوة اراده فيما يضره ويضر من حوله

فالسارق المحترف عنده ارده ولكنها ضاره .. والشاب المفحط المغامر

بحياته عنده ارادته ولكنها ضاره .. والحسود الحقود المحتال عنده اراده

في الاضرر بالاخرين ..



فإن قلت ما اسباب قوة الاراده ؟؟

قلنا لك لها عدة الاسباب

الاول الايمان ان الحياة عباره عن فتره مؤقته لا خلود فيها

وأن الخلود فيها يأتي بالاعمال العظيمه المرضيه لله والمصلحه للناس

فالذكر عمر ثان للانسان وحفرك اسمك بين الانام يحتاج الى عرق وجهد

وصبر وكفاح


الثاني عدم التهيب والتخوف والشكوك

فلا عز لخائف ولا مجد لشاك

ومن يتهب صعود الجبال .. يعش ابد الدهر بين الحفر ..

فالخائف لا يفكر ولا يتكلم ولا يعمل .. والشاك حائر مائر

لا يدري اين يذهب وفي اي اتجاه يسير ..


الثالث قوة الايمان بالهدف

بحيث لا ترى نفسك بدونه .. ولا ترى للحياة طعما ولا انسا بدونه

وايمانك بأهدافك وأنها ضرورية في حياتك سبب لتحصيلها

والسعى اليها .. فالمغامر الذي يصعد اعالي الجبال ويغوص

في اعماق المحيطات ويمشي في ادغال الغابات لولا ايمانه

بهدفه لما تقدم خطوة واحده ..


الرابع صحة جسد وسلامة عواطف

فمن كانت عليل الجسد كسير العواطف فهو مشغول بنفسه ومن انشغل

بنفسه صعب عليه ان يحقق له هدف او يقوم بأمر .. ومن كانت عنده عواطف

مشبوبه فهو مقهور يحمل في نفسه ازمات الماضي ومخاوف المستقبل

فأني لهذا ان يصنع مجدا او يحقق هدفا ..


الخامس اللاشعور المشوه

واللاشعور هي عقد ماضيه وخبرات سيئه وفشل سابق ولد في النفس

انكسارا واذلالا .. فأساء الظن في نفسه .. وبداء ينظر اليها من زاوية شوهاء

فكلما تقدم خطوه او فكر في رفعه جاء لاشعوره بسبعين عائق والف خوف

فصارت نفسه كالصخرة الصماء التى تعترض الطريق وتمنع الماره

والوجب تحطيمها والسعى في ازالتها حتى تمضي القافله ويسير الركب



الثالث قوة الشخصه

اختلاف الناس في مفهوم قوة الشخصيه فمن الناس من يرى انها

في سيطرتك على الاخرين وتحكمك بهم ومنهم من يراها في حب الاخرين

لك وتضحيتهم من اجلك وكلما كثر احبابك قويت شخصيتك ومنهم من يراها

في تحصيل اغراضك وتحقيق رغباتك فهو للاغيناء اكثر مما هي للفقراء

ومنهم من يراها ان تكسب ثقة الناس واحترامهم فمن وثق فيه الناس

واحترموه فهو شخصيه قويه ومنهم من يراها قوة سيطرتك على دخيلتك

وتحكمك في نفسك فتمسك بلجام غضبك وتقيد انطلاق شهوتك ومنهم

من يراها نجاحك في حياتك كلها بحيث تتفوق على الاقران ويغبطك

الخلان بسبب ما حصلته من الشهادات والاموال .. ومنهم من يراها

في تأثيرك بغيرك واقناعك لهم وقدرتك على تشكيل حياتهم والتحكم

بمصائرهم ..


وأنت ترى ان هذه التعاريف لا تخرج من ثلاثة اطر

الاول من يراها في الغير في كسب موده او تحكم وتسلط او تحقيق تأثير

الثاني من يراها في الذات بالتحكم والقياد للنفس

الثالث من يراها في كل الحياة بتحقيق النجاح والقدرة على العيش

بأمن وامان وسلامة واسلام ..


والذي اميل اليه ان قوة الشخصيه هي القدره على التحكم بالنفس

وقيادها بما يحقق لها النافع في الحال والمأل

فليست بكثرة الاموال ولا الانصار ولا الاحباب ولا التحكم برقاب الناس

ودليل على هذا امرين

الاول نقلي وهو قول الرسول عليه السلام

ليس الشديد بالصرعه ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب رواه البخاري

فأنت ترى ان الرسول عرف الشديد وهو القوى الذي لا يغلب بأنه من يمك

نفسه عند اقوى انفعال وهو الغضب وليس الذي ينتصر على الناس ويصرعهم

ويتحداهم ويتفوق عليهم


الثالث استقرائي

وهو اننا فحصنا حياة خيار الناس وكبار البشر فوجدنا ان جمهور الانبياء

لم يمكنوا من قيادة ابشار الناس بل ولا حتى اقناعهم واستمالهم عقولهم

وليسوا من الاغنياء ولا من الملاء والاشراف ولا ممن حققوا عز الدنيا

ونعيمها بل على العكس كانو اصحاب قلوب حيه وعقول متوقده وعزيمه

لا تلين مع تحدي قومهم لهم ومحاربتهم اياهم ومع ذالك صبرو وصابروا

وكثير منهم قتل او مات ولم يتبعه احد ..


فدل ذالك على ان قوة الشخصيه هي التحكم بالنفس وأطرها على الحق

ببصيره نافذه ونفس راضيه وعزيمه قويه فيقدم على الخير ولو كرهه

ويترك الشر ولو احبه ويميز بين الخير والشر والصواب والخطاء

ولا يضرك قلة الناصر وكثرة الشاني وهجر المحب ..



فإن قلت ما خصائص الشخصيه القويه ..؟؟

قلنا لك من خصائصها


الاول قوة التمييز بين النافع والضار والحق والباطل

فهو يميز بين ما ينفعه وما يضره يهضم تجارب الماضي

ووقائع الحاضر ويحولها الى لحم من فكري خاص به


الثاني قوة الحدس بالمستقبل وصدق التوقعات

الثالث قوة الاستفاده من خبرات الماضي

الرابع قوة الاقدام على الخير وقوة الانكفاف عن الشر

الخامس الصبر والمصابره والرجاء والامنية الصادقه






- تحقيق السعاده

وهو المفاهيم التى اختلاف الناس في تعريفها قديما وحديثا

فمنهم من قال السعادة لذة جسوم فهي في اكل هنيه وزوجة حسناء جميله

وعضلات مكتنزه وجمال صورة تأخذ بالالباب ..

ومنهم من قال هي سرور الانفس وابتهاجها .. فكل ما ادخل عليك

سرورا فهو سعادة .. فأطلبها في كأس خمر يطربك وغانية تلفها

بين ذراعيك .. وسياحة في الارض ترى فيها جمال الطبيعه وعجائب

الشعوب .. ومنهم من قال بل هي تحصيل الاموال وتجميعها حتى تكون

قناطير مقنطره تشترى بها قلوب الناس وعقولهم وتحقق بها مرادك ومبتغاك

ومنهم من قال بل هي التحكم بمصائر الناس واخاضعهم لك والتفوق عليهم

ومنهم من قال بل هي لذة المعرفه ورفع الجهل عنك وقوة البصيره في واقعك

ومجتمعك وخصائص الطبائع ودقائق الصناعات وعجائب القصص ومعرفة

التاريخ والعلوم المتنوعه ودقائقها ومسائلها .. ومنهم من قال بل هي قوة القرب

من الرب والافتقار اليه والشعور بمراقبتة وعبادته على سبيل المشاهده او المراقبه

ومنهم من قال بل هي حب الناس لك وتضحيتهم من اجلك .. الخ


وأنت ترى ان تعاريف السعاده لا تخرج من الاطر التاليه

من يرها في العقول وتحصيل المعارف

من يرها في الجسوم وتحصيل اللذائذ

من يراها في الانفس وتحصيل المسرات

من يراها في المجتعات بتحصيل الاموال والتسيد على الانام

من يراها في الاورح بالتقرب من رب الارض والسموات


ولعل اشكالية المفهوم هي

هل السعاده ما تحسه في نفسك ام ما تحققه في واقعك ام ما تحصل به النفع في الحال والمأل

فإن قلت ان السعاده شي جواني وامر نفساني فأنت من انصار السعادة الذاتيه

فتقول بكل ثقة السعادة الشعور بالانس والفرح والطرب ولو كنت فاجرا او جاهلا او فقير او ذليلا

وأن قلت ان السعادة شي خارجي فأنت من انصار السعادة الخارجيه

وهو ما تحصله في واقعك من رصيد ضخم وقصر مشيد وحسناء جميلة وولد يرفع رأسك

وشهادة تتقدم بها على غيرك ووجاهه تسود بها جماعتك

وأن قلت ان السعادة هي تحصيل النافع ودفع الضار في الحال والمأل

فأنت من انصار السعادة القيميه والمعياريه التى ترى ان لذة الحياة ان ترضي

ربك وتستعد للقائه وترضى ضميرك وتحسن الى عباد الله بما استطعت ولو كان

قلبك مأوي للحزن ومستقر للخوف او ابتليت بجسدك وابناءك او كان فقيرا لا تملك

قيمة عشاءك او كنت مغمورا لا يأبه لك ولا ينظر ليك ..

ولا ترفض الدنيا اذا اقلبت بل تأخذ منها من لذ وطاب ولا تطلب مفقود او ترد موجود

وتتوازن بين مطالب جسدك وروحك ونفسك واهلك فلكل حق لربك حق ولزورك حق

ولاهلك حق ولزوجك حق ولعينك حق .. فأعط كل ذي حق حقه ..


ونحن ننصر هذا القول ونؤيده ودليلنا على ذالك امران نقلي واستقرائي

اما النقلي فهو قولنا رسولنا عليه السلام (( رب اشعث اغبر مدفوع بالابواب

لو اقسم على الله لابره .. )) فهو اشعث اغبر اي فقير .. ومدفع بالابواب ليس

له مكانه اجتماعيه .. فأجتمع له الفقر واحتقار الناس له

ومع ذالك له عند الله منزلة رفيعه ومرتبتة عاليه سامقه حتى ان ربنا

يبر بقسمة لكرامته عليه


اما الاستقرائي فنحن وجدنا جمهور خيار الامه من العلماء العاملين والعباد الصالحين

لم يعشوا حياة منعمة في اجسادهم بل كثرت عليهم العلل الجسميه حتى كانوا

مثل خامة الزرع تكفأها الريح يمنة ويسره وغيرهم من اهل النفاق لهم قوة

الاجساد كما فهم كالارزة القويه الى تثبت للريح ويكون انجعافها مرة واحده

ورأيناهم عاشوا حياة الفقر فلا يملكون دينارا ولا درهم ,.. وعاشوا حياة

القهر فمنهم من عذب ومنهم من اوذي ومنهم من مات سجينا او طريدا

فمنع الله عنهم الدنيا كما يمنع السقيم من الغذاء حتى شبت قلوبهم

على ايثار الاخره والعمل لها ..




فإن سألت عن اسباب السعاده بالمفهوم الذي اختارناه قلنا لك


1 - معرفة الرب وعبادته والافتقار اليه

وتحقيق هذا بأمرين

الاول مطالعة قلبك لكمال ذته وصفاته

فترى افعاله في خلقه وتحقق وحده الشهود في وجوده .. فتراه خلف

كل سبب فكل شي منه وكل شي صائر اليه فهو الاول والاخر

فأوليته سبقت كل سبب .. واخريته بقت بعد كل سبب ..

فكل شي يدلك عليه ..

فواعجبا كيف يعصى الاله ام كيف يجحده الجاحد .. وفي كل شي له اية تدل على انه واحد

ويمتلي قلبك بمعاني اسمائه وصفاته فهو الكريم يحب العطاء اكثر من المنع

الغفور يحب العفو اكثر من العقوبه .. الرحيم يحسن الى خلقه رغم اسأتهم



الثاني مطالعة قلبك لكمال انعامه وافضاله

فتري نعمة عليك في ايجادك وغذوك منذ صغرك وتيسر رزقك .. وكم دفع عنك

من الكريهات .. واعطاك من المكرمات .. وتوالت على اهلك من فضله وعطائه

وكيف يسر لك جسم صحيحا وعقل مدركا ونفسا تواقه وارضا معطائه وغيث مغيثا

وابناء برره وزوجه خادمه وسيارة فارهه (( وما بكم من نعمة فمن الله ))

وشرح هذا يطول ..


2 - اليقين الجازم بالاخره وما فيها من النعيم المقيم

وتحقيق هذا يكون بأمرين

الاول رؤية الجنه في كل مسرة دنيويه ورؤية النار في كل مصيبة دنيوه

فأنت ترى ان الجنه هي مستودع المسرات وما في الدنيا من المسرات لا يحاكي

قطره في بحر مما عند الله من المسره ..

وترى ان الله يعطمك شي من المسرات حتى تتذكر دار الخلود التى خرج منها

ابيك فتكون منك حاضره فأذا حصلت نعمة قلت لبيك ان العيش عيش الاخره

وترى النار في الاكدار والهموم .. لانك تعتقد ان النار هم المستودع الكبير لك

الم وحزن وبلاء وعذاب وما في الدنيا من الالم لكل البشر هو موفد اليهم

لينبههم الى دار الالم وهي النار وكل الالم الدنيا مثل القطره في البحر

كما قال الصادق المصدوق ما الدنيا في الاخره الا مثل ما يجعل احدكم

اصبعه في اليم فلينظر بما يرجع رواه الترمذي


الثاني الخيال المرهف والرحله النفسيه الدائمه لدار الخلود في كل

قول وعمل واراده ..

فعند كل عمل تتذكر الجنه وما فيها من النعيم المقيم

وعند كل قول تتذكر النار وما فيها من الالم الفظيع

فتربط الجنه والنار في سلوكك وترها في اعمالك

وتحقق ما اشار اليه النبي الكريم عليه السلام بقوله

الجنه اقرب الى احدكم من شراك نعله والنار مثل ذالك

فأنت تراها في اعمالك واقوالك وافعالك ..



3 - المحبة التامه للرسول عليه الصلاة والسلام وتقديمه على النفس والاهل

وطريق ذالك بأمرين

الاول ان تعرف نصحه وحبه لك

فهو انصح الناس للناس ولا يساميه احد في حب الخير للناس وارداة نفعهم

فترى كيف ضحي بالغالي والنفيس وقدم دمه وعرقه وجهده من اجل نفع الناس

وترى رحمتة بأمته وحرصه عليهم وخوفه عليهم


الثاني ان تطالع كماله الشخصي

فربنا كمله في نفسه وفي عقله وفي عبادته وفي روحه وفي حياته

فجمع به ما تفرق بين خلقه فهو اتقى الناس واعبد الناس واعلم الناس

واحسن الناس واكرم الناس واقوى الناس

فهو مدرسة في كل شي .. وقدوة في كل كمال ..



5 - الامل

الامل هو انتظار الخير في المستقبل والجزم به لعمل تقوم به وخير تنشره

وشر تتركه واحسان تشيعه ..

فالامل هو الانتظار لوفود الخيرات وقرب المسرات في المحياء والممات

من رب الارض والسموات ..


هو اليقين بالله ولو كانت الظروف قاهره والنفوس جاحده والاشرار متسلطون

اليقين بأن الفاعل هو الله .. والمدبر هو الله .. أنه لا يتخلى عن احبابه ولا يترك

اوليائه وأن نصره قريب وحمته لا تفارق عباده الصالحين


الامل لايكون الا بعمل .. وهو بدون العمل سراب بقيعة يحسبة الضمان ماء

هي الاماني التى ينشغل بها مفاليس الناس .. وأحلام المراهقين التى تداعب

خيالهم ..


والامل لايكون بعمل شرير وغفلة عن المصير .. فأنك لا تجني من الشوك العنب

ولا تحصل السباخ الزرع .. ولا تكسب من التراب الاموال ..


وضد الامل اليأس وهو انتظار الشر وتوقعه

فأن كان هذا الانتظار لعمل سي فهو خوف مشروع بشرط ان يحفز للخيرات

ويعين على القرب من رب الارض والسموات ..

والمصيبة التى لا تجبر حين يكون الانتظار مع احسان العمل وبذل الخير بين الانام

هذا هو عنوان الشقاء وسوء ظن برب الارباب وهو من ارث الجاهليه البغيضه

التى ظنت بالله ظن السؤ فكان دائرة السوء محيطة بها ومضروبة عليها


فربنا عند ظن عبده به .. ان ظن خيرا فله وان ظن شر فله

فكيف بالله يسي الظن بربه من اقام على فعل الخيرات وأحسن الى عباد

الله وجد وأجتهد في العمل

رحم الله ابن القيم حين قال ان الله لا يضيع امل امال ولا يخيب عمل عامل

ان العمل هو اية النجاح وربنا يعطي على الاعمال ويثبت عليها ويعين عليها

وأن الاحسان في عبادته ولعباده اية الفلاح والعز في الدنيا والاخره


ومن ظن ان الرب يضيع الاعمال ويخيب الامال ولا يكافي على الاحسان

فهو لم يعرف ربه ولم يوقن بجزائه ولم يبصر كماله

فهو يعطي على الذر من الخير جبال الحسنات

ويدفع بالهباة من الاحسان الوف الكريهات


بل انه جل في علوه وتقدس في كماله يعطي من يعصيه

ويمهل من يسي ويدفع الكريهة برحمتة ممن استحق عقابه

فكيف يضيع من احسن في عمله واجتهد في نفع خلقه واحسن في عبادة ربه


واعلم ان سنة اعطاء المجتهد نصيبه عامة في المسلم والكافر

فمن سعى لشي في الحياة يسر الله له اسبابه وهي له مراده

وهولاء الكفره اعداء الله اجتهدوا في اسباب الحياة فأثمرت

اعمالهم من عجيب المصنوعات ودقائق الاختراعات اشياء

لم تكن في الحسبان .. وسبب ذالك ان الله تبارك اسمه وتقدست

اسمأه لا يضيع عمل عامل ولا يخيب امل امال

فمن فكر واجتهد فتحت له الخزئن ومن عمل وكافح يسر الله

له اسباب التمكين ..

فتلك سنة كونيه لا تحابي احد ولا تنظرا احد

ولو أن المسلمين عملوا بعشر معاشر هولاء الاقوام لفتح الله

عليهم من الخزائن اضعاف ما فتحه على هولاء

ولكن لم يعملوا ولم يحرصوا على ما ينفعهم ويستعينوا بربهم

كما وصاهم به رسولهم عليه السلام حين قال (( احرص على ما ينفعك

واستعن بالله ولا تعجز )) فلا حرص على نافع ولا استعانه على عمل

فصاورا عالة على الناس في طعامهم ودوائهم ومراكبهم وسلاحهم

وصارت بلدانهم محل البضائع لا محل الصنائع

وميدان الاستهلاك لا ميدان الانتاج والابداع ..
الزنقب غير متصل  


قديم(ـة) 08-07-2014, 03:06 PM   #2
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
التأصيل الاسلامي للدرسات النفسيه ..
الكتاب يبحث في فرض الرؤية الاسلاميه على العالم من خلال علم النفس كما فعلت الرؤية الامريكيه والروسيه في فرض نفسها كمدرسة لها مفاهيم وطرق بحث ومسلمات .. ومصادر علم النفس الاسلامي هي الوحي في الغيبيات كتأثير نزع الشيطان بالافكار الشريره والانفعالات الشيطانيه التى تقوي ارادة الفعل في النفس البشريه .. والعقل كمحاولة النظر الواقعي للاشياء او النظر التفأئلي الانفعالي للاشياء وترك النظر التشأمي .. والتجارب كمعرفة ما يرضيك ومايسخطك من خلال تأمل ما تجربه وما يحدث لك .. ومعرفة كيف تتعامل مع الاخرين من خلال ما تعرفة عنهم بالتجارب ..والنظريات النفسيه ليست فوق النقد ولها سلبيات وايجابيات وهي جزئيه لا كليه نسبيه لا مطلقه وهذا عام في كل العلوم الانسانيه انها تقرب من الحقيقه وتفسر جانب من الوجود البشري ولا تدعي انها تصل الى الحقائق وتفسر كل الظواهر البشريه .. والنظريات ترجمت كما هي بدون نقد حضاري او تراثي لها أي اننا لم ننظر اليها بأعتبار الواقع الاجتماعي ولا بأعتبار التراث الاسلامي .. وشرط المناسبه للواقع الاجتماعي والحضاري هو الشرط الاساسي للانتفاع من علم النفس المعرفي والعلاجي والتربوي .. والاسلام يوسع دائره ادلة علم النفس من التجريبيه المعممه الى الوحي الى التأمل العقلي الى الانطباع الفطري والوجداني .. واذا كان يحق للدرونيه ان تؤسس لها مدرسه في علم النفس ويحق لعالم النفس فرانك لان يؤسس مدرسه مبنيه على خبرته في سجون النازيه الا يحق للاسلام العظيم ان يقول كلمته في علم النفس .. وفرانكل يرى ان علاج الانفس اليأسة المحطمه بأعطاء معني للحياة وأن من كان لحياتة معني تحمل كل الظروف القاهره وكأن يسأل من اشتكي اليه لماذا تعيش .. فاذا قال لابنائي او اخي او تحقيق حلمي يقول له عش من اجل هذا المبداء وسوف يذهب عنك تعاستك لان الحياة اذا فرغت من المعني سقطت .. وشعارة اذا كان لك سبب في حب الحياة سوف تتحمل كل الظروف الصعبه ويرى ان سبب المرض النفسي هو احباط ارادة الانسان الحديث وسعيه وراء المعني ..
والبيئه هي التى تشكل النفوس ذالك ان النفوس تولد مثل الخامه والبيئه تشكلها واذا كان ذالك كذالك كان لكل بيئه مشاكلها وافكارها وعلاجها وطرق في تحصيل سعاداتها .. وعلم النفس يحاول ان يجعل الفرد اكثر امن وسعاده وتفأل ومثل هذه الامور لا تحدث في فراغ بل في نفس بشريه في جسد عضوي تعيش في وسط اجتماعي .. ولذا كان الجسد والجماعه والنفس برغباتها وطموحها هي الماده التى تتكون منها الشخصيه .. فالشخصيه ما تكونت عليه النفس بسبب الخصائص الجسديه والاجتماعيه والنفسيه .. فمن هذه الثلاث تخلقت الشخصيه بعقلها وعواطفها وإراداتها ..
وهناك هوه بين النظرية والتطبيق في علم النفس في المجتمعات الغربيه فكيف بالمجتمعات المستورده لهذا الافكار التى استعارت عقول الاخرين وحكمته على واقعها وعلى نفوسها وكأن عقول الاخرين وحي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وكل النظريات النفسيه التى تفسر السلوك الانساني نسبيه فيها جزء من الحق وجزء من الباطل وجزء مجهول وهي لا تفسر كل السلوك البشري بل تفسر جزاء منه ..
وهناك فرق بين التعامل مع الجسد المادي الذي لا يختلف بأختلاف الاشخاص والبلدان فالكبد هي الكبد من ناحيته تركيبها وعملها ولا تختلف بأختلاف الاشخاص والجماعات فلا يلزمك ان تعرف عمره واسرته ودينه وثقافته وتاريخه .. بل اكشف وعالج فقط .. وعلم النفس طرح كبديل للدين الذي استقال عند الوضعيه في قانونها الثلاثي وهي ان البشريه بدأت بتعدد الالهه ثم توحدها ثم العلم المادي ..
والكتاب يبحث في شرعيه علم النفس وتاريخه الاسلامي والفرق بين النظرية الغربيه والرؤيه الاسلاميه في تحديد مفهوم العلم والانسان .. ونحوها ..
1 – واقع علم النفس في المجتمعات المسلمه
هو علم غربي اكاديمي مهجور او مستعمل على نطاق ضيق او بأسلوب دعاية كسبيه لم يصل الى ان يكون فعل اجتماعي عام يتجه اليه كل الناس او علم طبي كميائي يعالج الامراض النفسيه بالمهدئات والمخدارت التى تسكن الالم ولا تقضي عليه .. ونفعها مثل نفع تسكين الم الضرس قبل خلعه .. فهو نافع في التسكين لا في العلاج او في تخفيف المرض لا في القضاء عليه .. وقد بداء في الغرب بمحاولة الانفصال عن الفلسفه واللحاق بالعلوم الطبيعيه فهو علم الرجل الابيض ومحاولة الجلوس على كرسي الدين .. وفي الجامعات السير خلف جحر الضب هو المتبع فيها .. وتحكيم العقل الغربي على العقل الشرقي قضى بأعتزال العقل العربي عن الانتاج والابداع ورؤيه ما يحتاج اليه وصار مقلد في غالب امره .. وبهذا يكون علم النفس له ثلاث اتجاهات غربي استعماري وهو ترجمه العلم الغربي وقومي وهو النظر العربي وتأصيلي وهو الاسلامي ..
وتأثير العقل الغربي على العقل الشرقي امر لا يخفي لانه المتسيد ومنتج العلوم والنظريات مع انقطاع عن التراث والواقع الاجتماعي والانتاج الذاتي المبني على تأمل عميق وبحوث تجريبيه وتفسير تأملي عميق .. مما يشيع الاغتراب وفقدان الهويه الثقافيه والمهنيه في الساحه العربيه الانسانيه فالاغتراب ان ينفصل المتخصص الانساني عن المحيط الثقافي والتراثي وفقدان الهويه الثقافيه ان يضيع التميز الاجتماعي والمهنيه هو الخلط بين التخصصات فيتكلم بلسان عالم النفس وعالم الاجتماع والطبيب النفسي وقرر نجاتي ان التلمذه على مائده الاستاذه هي اللوان الثقافي السائد ..
بداء التأصيل بكتابات حاولت الجمع بين علم النفس الغربي والاتجاه الصوفي والكلامي والنصوصي لكنها لم تبن نظرية او أتجاه اسلامي في البحوث ولم تنتج مفاهيم جديده وكان قصاري جهدها ان حاولت اسمله المفاهيم او البحث لها عن شواهد نصوصيه او اجتهاديه والانتاج المعرفي شرطه التخمر العلمي والتأمل الواقعي ونقصد بالتأمل العلمي النظر الى المعلومه بعدة اتجاهات وفي عدة امور في الواقع والتأمل الواقعي هو محاولة تنظير الواقع وجعله في اطار واقعي ..
موقف الناس من التأصيل منهم من رفضه من منطلق اسلامي او علماني ومنهم من قبله من منطلق قومي او اسلامي .. فمن كانت عنده قناعة بضروره الهويه الخاصه للعلم التى ترفعه من اطار المحليه الى اطار العالميه التنافسيه قال بوجوب الاسلامه او العربنه ان صح التعبير حتى يكون للعلم شخصيه حضاريه خاصه تتسم بأمرين دوام الاطلاع والاستفاده ..دوام البحث والتأمل والنظر .. ومن هذين الامرين ينتج امر ثالث وهو الانتاج المعرفي المبني على الخبره التراكميه .. والخبره التراكميه هي مجموع ما استفاده الباحث من دوام الاطلاع ودوام التأمل مثل ابن خلدون في نظرته لعلم التاريخ حيث ان اطلع وتأمل فأنتج .. لان الاستمرار في الاطلاع بدون تأمل ذاتي يجعلك مستهلك للمنتجات الغربيه وغير مبدع ومنتج ومتفاعل بل في موقف التلميذ النتجيب الذي يستقبل ويفهم ويطبق ولا ينتقد او يطور .. وكذالك التأمل بدون اطلاع يجعلك تصاب بأحد امرين اما ان تبداء من حيث انتهي الاخرون .. او تصاب بالشح المعرفي والفقر التحصيلي .. وانتاج المعرفي يبني على بناء الذات ونمو الذات .. فبنائها بالعلم والتعلم ونموها بالتأمل وتقليب المعلومه وتخصيبها .. ولعلنا نشبه هذه الخطوه في العلوم الانسانيه بالطعام الذي تأكله فالجسم يهضم ويحيل هذا الطعام من ميت الى شي حي في انسجته وخلاياه وفرازاته .. ونشبه من يطلع ولا نتج بمن يعيش على الابر المغذيه فلا يحيل جسمه الطعام الى اشياء اخرى بل يحتاج الى طعام محال الى اجزء غذائيه نافعه يستفيد منها مباشره .. ونشبه من لا يطلع ولا ينتج بمن يعش على اغذيه محدوده فيصاب بالانيماء او فقر الدم بسبب فقدان العناصر الغذائيه اللازمه لبناء الجسد .. فكمال الانسان في تنويع طعامه وقدرة جسمه على تحويله الى عناصر يستفيد منها الجسم في التغذيه والنمو والقوه ..
موقف من رفضه من زاوية اسلاميه ..
قال انه علم غربي مادي وضع من اجل تغطيه الحاجه للدين في المجتمعات الغربيه حيث ان الدين عزل واستلم كرسيه علم الاجتماع وعلم النفس كما يقول المؤلف .. فلا حاجه لنا به وأجيب ان سؤ استعماله لا يعني ابطاله .. فعلم الذره استخدم لدمار البشر ولحياة البشر بالادويه وعلم الكمياء استخدم في الدواء والسلاح الذي يقتل الابرياء والعلم الشرعي استغله النفعيون وشوهوا الديانه والتعبد قام به بعض الشياطين من اجل اكل اموال الناس بالباطل والتحايل عليهم .. ففضيلة الشي لا يسقطها سوء استعماله .. لان الاستعمال شأن بشري قابل للخطاء والنسيان والغلط .. وفضيلة الشي شأن كمال له شروط وواجبات .. فما في هذا العلم من ماديه وحيوانيه وجنسيه .. فالانحراف في العلم لا يوجب رد العلم مثل الانحراف في علم المنطق وعلم الكلام اوجب لبعض العلماء رده مطلقا والصواب انه يرد اذا ابطل حق او احق باطل او شكك في مسلم ويحمد اذا كشف شبهة والان عريكه ..
قال الغزالي ان بعض الناس رد كل الفلسفه انكر ما فيها من الحق في باب الطبيعيات ومن اعجب بما فيها من دقائق العلوم في الطبيعيات قبل ما فيها من الالهيات والحق ان يجب ان يقبل ما فيها من الحق ويرد ما فيها من الباطل .. والواجب التصحيح والتطوير ..
ومن رفض الاسلمه قال ان العلوم شي ولاديان شي اخر ولا يجوز ان تدخل الاديان في البحوث العلميه وهو قاس العلوم الطبيعيه على العلوم الانسانيه التى تقبل النسبيه ويدخلها الشأن الحضاري والاجتماعي ولو قيل انها علميه في البحوث والنتائج فإن نسبيتها في التفسير والاطار النظري امر لا ينكره احد .. ولو اخذت بحثا تجريبا واكدت نتائجه وعرضته على روسي وامريكي وصيني وعربي لفسر كل واحد منهم النتائج بالنظريات التى يؤمن بها في رؤية للانسان والحياة والدين .. فبحوثه علميه وتفسيره حضاريه .. فالمناهج التجريبيه والاحصائيه والاستقرائيه انما تجمع المعلومات ويبقى التفسير والتأويل والحكم والتعميم خاضع للمدرسه التى ينتمي اليها الباحث .. فأنا اعرف بوجود ظاهره الاعجاب بين الفتيات في المدارس من خلال بحث تجريبى على بعض المدارس التى اعتقد انها تمثل كل المدارس ويبقى في هذا البحث شك هل العينه تطابق المجتمع الكلي وهل الاسئله والمقابله تكفي لاستخراج المعلومه وهل الشخص يكون صادق حين يتكلم معي كل هذا الامور ظنيه وبعد ان احصل على النتائج هل يحق لي تعميمها على المجتمع وكيف افسرها هل هي طبيعيه ام شاذ هامه ام سويه .. وهل هي غالبه ام وظاهره وعامه ام طبيعيه ..؟؟
فأنت ترى ان هذا البحث يختلف عن بحث في قابلية الحديد للتمدد والخشب للاحتراق والماء للغليان عند عرضها على النار فمثل هذا لانسبيه فيه ولا يختلف بأختلاف الاشخاص والازمان والامكان .. قال بعض المختصين ان الشئون الحضاريه والاجتماعيه في علم النفس مثل الهواء في الارض والدم في البدن ضروريه والهواء قد يتلوث والدم قد يفسد وكذا البيئه قد تفسد فيفسد التفكير ..
فإن قيل ان الايدلوجيه لا تدخل في العلم ؟؟
اجيب ان الايدلوجيه هي اجابه خاطئه وملزمه والعلميه هي اجابه صحيحه وملزمه والاسلام لا يفرض على علم النفس اجابه خاطئه وملزمه وأنما يفرض عليه اجابه ملزمه في شي لا يدركه العقل البشري كالحديث عن الغيوب وتفاصيل الفضائل والمحاسن التى لا يتسقل العقل بمعرفتها .. ثم ان الايدلوجيا الوضعيه الزمت الناس بالمنهج التجريبي في العلوم الانسانيه وهو منهج نسبي ظني لا قطعي وقبلت بتنوع المدراس التفسيريه .. ثم ان مفهوم الاسلام العلم يقتصر على العلوم التجريبه عندهم وعندنا تثبت المعرفه بالعقل والوحي والالهام والحس والتجربه فنحن لم نضع انفسنا في غرفه مغلقه او نعزل بين التفكير الديني والانساني وكأننا في غرفتين منعزلتين .. ومفهوم الانسان عندنا انه ذا طبيعة مزوجه ففيه غريزه الجسد واشراق الروح .. والانسانيه ان تحقق هذين الامرين فيك .. فليس الانسان ارواء للجسد بالشهوات ولا خضوع للروح بالصلوات واهمال للجسد بل هي اعطاء الجسد حقه والروح حقها ..
والعلم بصيغته المجرده معني كلي مطلق يختلف معناه بحسب الاضافه وعلى حسب الاضافه تكون طبيعة البحث فيه الموصله للحقيقه ..
وقام علم النفس الروسي على اربع مسلمات
1 – الحتميه بين السبب والاثر ونحن نقول بالعاده بين السبب والاثر التى قد تبطل
2 – الانعكاس هو عكس العالم الخارجي على العقل في مستويات متعدده يظهر من خلالها الوعي والاحساس والشعور والعواطف ونحن نقول ان العالم الخارجي ليس هو المؤثر الوحيد والنفس ليس تعكس فيه وانما تتفاعل وعندنا عالم الغيب وعالم الشهود وما جبل عليه الانسان من الخصائص والمقومات ..
3 – الماديه التاريخيه للظاهره النفسيه فالانسان لا يفهم الا في سياق غائي لانه ابن التاريخ لا ابن الجسد فالصراع الطبقي يخلق في النفس ظواهر متعدده من حب وكره وادارك وتصور وارده والصواب ان الظواهر النفسيه تعمتد على التكوين الجسدي الغددي والعصبي والتأثير الاجتماعي الاني والتاريخي والطبع الوراثي الفطري والوالدي
4 – الماديه الجدليه في النمو النفسي أي ان الانسان محكوم بالصراع بين الدوافع والاهداف عبر الاطروحة والنقيض والتركيب .. فالطريقة التى ينعكس فيها العالم الخارجي في نفسك هي الظواهر النفسيه وهي محكومه بعوامل اجتماعيه تاريخيه ثم عوامل بيولوجيه .. والامراض النفسيه سببها البناء الطبقي للمجتمع الذي يفرز الشعور بالظلم والحرمان والتكبر والاستعلاء لا بسبب الاحباط وكبت الدوافع الجسميه والنفسيه .. والعلاج يكون بالعمل المنتج الذي يحسس الانسان بأحترامه لنفسه ويربطه بالواقع ويخرجه من عزلته الانفعاليه حتى تعود اليه ثقته بنفسه ..
فأنت ترى انهم يؤمنون بالحتميه الاجتماعيه في التأثير على الظواهر النفسيه التى انها انعكاس للواقع الاجتماعي
ما حاجتنا للتأصيل ؟؟
نفسيه بحيث ننظر الى الظواهر النفسيه من خلال زاوية حضاريه واقعيه اجتماعيه .. لغويه ننتج لغات خاصه بنا بدون ترجمه عقيمه مربوطه بالاساطير التراثيه الغربيه اوالمجتمعات الغربيه وتوحيد علماء المسلمين وتقدم جهد اسلامي معرفي وحاجه حضاريه حتى لا يفسر اسلامنا بنظرياتهم ونكون مستهلكون فقط .. وحاجة انسانيه لان ديننا ورؤتنا يحتاج اليها العالم اليوم .. وليس الهدف ان نبحث في علم الاجتماع الديني او في علم تقريب بين بعض فروع علم النفس والنصوص بل نريد انتاج معرفي اسلامي يتماز بالاصاله والمعاصره .. وينافس الغرب والشرق في الانتاج المعرفي ..
وأول من سمي علم النفس الاسلامي الاستاذ احمد فؤاد الاهواني عام 1963م
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 08-07-2014, 03:09 PM   #3
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
سيكولوجيه المرأه .. باسمه كيال
اكثرية النساء مصابات بعقد نفسيه بسبب الكبت والحرمان والقيود وثقل المسؤليه .. وهذا الافتراض مبني على الايمان العميق ان البيئه الاجتماعيه مريضة ومنتجة للمرضى .. وأن هناك بيئة اجتماعيه تنتج الاصحاء وهي بيئة الحريه والمساوه والاستقلال او البيئه التى يوفرها المجتمع الرأسمالي .. وما عداه من النساء في كل زمان ومكان هم مرضى نفسيون أي ان نهاية التصور البشري الاجتماعي هو ما وصل اليه الرجل الابيض بعد طول تجاربه ويجب على كل الناس ان يكونوا مثله . وشبهت القلق بالمنشار له صوت مزعجل وله عمل يأكل الخشب وهكذا يفعل القلق له صوت مزعج في النفس وهو يأكلها .. وتلاحظ انهم مع العنصر
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 08-07-2014, 03:11 PM   #4
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
قراءه في كتاب ... شخصية الفرد العراقي .. للمؤلف باقر ياسين

كتاب لا يخلو من التعميم والتسطيح وغلبة الظرف الاني المضطرب على الحس التحليلي وربط الفرد العرقي بتاريخه منذ خمسة الالاف سنه واسقاط الاحداث التاريخيه على الواقع العراقي فياخذ من شواهد التاريخ ما يدعم نظرة المؤلف ويؤخذ من شواهد الحاضر من يؤيد هذه النظره وبهذا القص التاريخي تؤل شخصية الفرد العراقي
وهو يعتبر ان سماتها السلبيه في ثلاثة اشياء التناقض والدمويه والتسلط
فالتناقض عدم الثبات على الشي والتحول من طرف الى طرف بدون مبرر او فاصل زمني أي انه شخصية متذبذبه وعندها تطرف وجداني ..
والتسلط هو اجبار الغير على الخضوع العقلي والسلوكي
والدمويه هي العدوانية المتفرعه من التسلط ..
فالتناقض شعبي في الولاءت المختلفه .. والتسلط للرؤساء .. والدمويه مشتركه كنتيجه للشخصية العدوانية المتسلطه العنيده المنافسه المتقلبه ..

اذن هو متقلب متجبر عدواني .. وهذه في الحقيقه شخصية المنافق ذالك ان المنافق هو الذي يغلب عليه التقلب والخضوع اذا تأمر احد عليه والتسلط اذا تأمر على الناس وانعدام الرحمه من القلب .. ونستطيع ان نقول انه يرى العراقي يفقد صفة الثبات وصفة المرونه وصفة الرحمه ويغلب عليه التقلب والتصلب والقسوه .. وتلك من سمات المنافقين ..
ويحاول ان يبرر هذه السمات الثلاث بأن سببها ليس من كينونه الفرد بل من الاحداث التاريخيه والسياقات الاجتماعيه الظروف والتجارب الحياتيه ..
فهو يصنع كصنع باسمة كيال في كلامها عن سيكلوجية المرأه يرمون الاخطاء على القدر والمجتمع ويبررون للفرد مثل هذا السلوك .. وهذا نوع من التبرير وعدم معرفة القابلية الفرديه للتغير ..
ودائما تجد كثير من المنحازين لا يعترفون بالاخطاء او يعممون الاخطاء او يبررون الاخطاء او يهولون الاخطاء والمؤلف عمم وبرر وهول الخطاء .. وباسمة كيال بررت وهولت وعممت الخطاء .. وعندنا بعض الناس يعتقد اننا مجتمع ملائكي لايحدث فيه أي خطاء الا شي يسير وبعض الناس بالعكس يعتقد اننا مجتمع شيطاني ملي بالاخطاء والصواب اننا مجتمع بشري نخطي ونصيب والعبره في الحكم علينا بالمجموع الكلي لان الماء اذا بلغ القلتين لم يحمل الخبث ولو سقط فيه الخبث وهكذا المجتمع اذا غلب خيره اندفع شره كما قال تعالي عن قوم لوط (( فما وجدنا فيها غير بيت من الصالحين )) وقال في اهل مكة (( ولو رجال مؤمنون ونساء لم تعلموهم ان تطؤهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا اليما )) فجعل الله دفع العذاب عن اهل مكة بسبب سكنى المستضعفين من المؤمنين معهم وعدم انفصالهم عنهم ..

والصواب في الخطاء ان تعترف به كما هو وتحاول اصلاحه وتعتقد انك مسؤل عنه
فهو اعترف .. واقعي .. مسؤل .. وهذه الثلاث هو العامل ا لامثل في تصحيح الاخطاء لان بعض الناس لا يعترف بالخطاء بسبب النرجسيه الفكريه وبعض الناس يهول ويكبر ويعمم الاخطاء بسبب الهستيرية الفكريه وبعض الناس لا يصلح الاخطاء بسبب الجبريه الفكريه ومرعاة هذه الثلاث نادره في كتابات الناس فكثير منهم سباب عياب او منزه رافع او يأس من الاصلاح مبرر للاخطاء ..
وبهذا جأت الانيباء نبهت على الاخطاء ودعت الى اصلاحها ..
المقصد ان المؤلف يبحث في تحليل الشخصية العرقيه وادلتة الاحداث التاريخيه السياسية فحكم على الفرد من خلال التاريخ السياسي وهذا خطاء جسيم فالشعب شي وساسته شي اخر والتاريخ السياسي ليس كل شي ولا يمثل الا ربع المجتمع .. ذالك ان الظواهر الاجتماعيه هي سياسية ودينيه فكريه واقتصاديه وثقافيه وتعليميه فلابد من النظر الشمولي للمجتمع وهذا منهج ابن خلدون وهو منهج المدرسة الحقليه في علم التاريخ وهي من احداث المدارس التاريخيه بحيث تتكلم عن التاريخ من زوياء متعدده او من خلال الظواهر الاجتماعيه مع مرعاة النقد التاريخي فهي دارسة شموليه ناقده مستنتجه ..

والمؤلف يقول ان الكلام عن الشخصية مثل تخليل الفاكهه أي خطاء يحوله الى خمر وأنا اقول لان الكلام عن الشخصية مثل جراحة القلب تحتاج الى دقة وتوخي الحذر لانك تتكلم عن امة كاملة وتحكم عليها بحكم كامل وهذا من اصعب الامور .. ويقول انها سمات المعدل العام لمجموع الشعب لا كل الافراد وجعلهم سيكوباتيين وهي شخصية غير سويه بل انهم شخصيه مجرمة عند علماء النفس ذالك انها منعدمة الضمير عابدة لشهوتها خارجه عن قيم المجتمع فهل الشعب العراقي خارج على نفسه ..؟؟
لكنه اغتر بتعريف في قاموس علم النفس عن الشخصية السيكوباتيه بانها عصبية سريعة الغضب لا تبصر العواقب .. الخ ..
والتعريف شي والاستعمال شي اخر .. فعلماء النفس جعلوها من الشخصيات المجرمة الخارجه عن النظام الاجتماعي والاستعانة بالقواميس بدون قرأة العلم خطاء فاحش ..
يقول ان الاحباط والخيبه والحرمان هي سبب العدوان والاحباط هو اعاقة النفس عن الوصول لاهدافها والصواب انه الشعور السخط والتوتر والقلق بسبب عدم حصول الانسان على شي يعتقد انه مهم في حياته وهذا التعريف يجمع امرين مهمين
الاول اثر الاحباط على النفس .. الثاني اختلاف الاحباط بأختلاف الاشخاص .. وبهذا نجعل علم النفس يعمل في ميدانة وهو نفس الفرد وعلاقة هذه النفس بالجسم والبيئة الاجتماعيه والطبيعيه هذا هو موضوع علم النفس ..
بعكس علم الاجتماع الذي يركز على المجموع الكلي والخاص والمتميز
فالمجموع الكلي يطلق على امرين
البشريه كلها وفي هذا يبحث علم الانثبولوجيا
الامه او الشعب وبهذا يبحث علم الاجتماع وعلم الاديان
والخاص يطلق على الجماعات الاجتماعيه التى تنضوي تحت الشعب او الامه
والمتميز هو تميز الجماعات الاجتماعيه عن الجماعات الاخويه والغيريه والتاريخيه
ونقصد بالاخويه هي الجماعات من نفس الشعب مثل البدو والحضر
والغير هي الجماعات من البشر مثل الشعب الفرنسي والمصري
والتاريخ اختلاف الجماعات بحسب التاريخ مثل تحولات الشعب العربي والفرنسي ..
وبهذا نبحث في شخصية المجتمع التى تميزه عن غيره وهذا ما فعله المؤلف في كتابه لكنه استعان بهذه البحث بأدبيات علم النفس التحليلي وهو علم فردي لا جماعي وبالاسقاطات التاريخيه .. ثم جمع العرقيين في سلة واحده وهي خطاء
لانه حلل الشخصية الاجتماعيه بمنظور الشخصية الفرديه وهذا خطاء
ولو انه بحث الجماعات الاجتماعيه كما فعل الوردي في بحثه الاجتماعي وتمييزه بين الشخصيه البدويه والحضاريه في العراق
او بحث شخصية الفرد في كل الجماعات الاجتماعيه .. اما ان يحكم على شعب متنوع متعدد فهذا خلط بين منهج علم النفس ومنهج علم الاجتماع .. وفي اعتقادي ان ادوات التحليل ومنهج البحث في الشخصية الاجتماعيه يختلف عن اداوت التحليل ومنهج البحث في الشخصية الفرديه .. ويقرب من فعله ما ذكرة الدليمي في كتابه التشيع عقده ام عقيده حيث استخدم ادوات ومفاهيم مدرسة التحليل النفسي واسقطها على التشيع .. واعتمد على كتاب سيكولوجيه المقهور وكتاب اصول علم النفس .. وما يعرفة عن الفرد الشيعي ثم حاول التركيب وانزال مفاهيم وتصورات المدرسة التحليلية على المجتمع الشيعي ..
والمؤلف يرى ان سبب هذه السمات الثلاث امرين
الاول الاحباط والخيبه والحرمان ومعناها كلها عدم اشباع الحاجات والتوتر والقلق بسبب ذالك
الثاني الظروف والاحداث التاريخيه منذ خمسة الالاف سنه من العهد البابلي الى وقتنا الحاضر ..

ومن نماذج التناقض التاريخيه اقامة تمثال لمود البريطاني وتحطيمه وقول عبدالسلام عارف لا رئيس الا كريم أي عبدالكريم قاسم ثم قتله لما تكمن منه والخضوع للمستبد وفدائة بالروح والدم فاذا سقط يلعنونه ويشمتونه
ومن نماذج التسلط والخضوع الخضوع للحجاج وايذاء على والحسن وخذلان الحسين
ومن نماذج الدمويه القتل للملوك والرؤسا وعد اكثر من ثلاثين ملك قتل من ريموش البابلي الى ابناء الملك فيصل وعبدالكريم قاسم وصدام .. والعرق سقط على يد ملك الفرس كورش مائتي عام ثم هولاكو ثم الاستعمار البريطاني والامريكي .. الفرس والتتار والاوربيين ..
وذكر المؤلف ان طبيعة العراقي اما الخضوع او التجبر وأنه يكره كل دولة قائمه ويداهنها فاذا سقطت مزقها بأنيابه وأنه عصبي المزاج متطرف المشاعر عنيد المذاهب والافكار كما قال على رضى الله عنه عن اهل البصره عهدكم شقاق ودينكم نفاق شحتنم صدري غيظا وأفسدتم على كل رأي وقال الفرزدق كلمة معبره القلوب معك والسيوف ضدك وهذه الكلمه تختصر الدمويه والتناقض والتسلط ..
وافتتح المؤلف فصل التسلط بقول الشاعر
قومي رؤس كلهم .. أريت مزرعة البصل
ومن مظاهرها التسرع في اتخاذ القرارت كما قيل في قتلى صدام الذين قتلوا ظلما شهداء الغضبه .. عدم القدره على التواصل مع الاخرين فهي شخصية منغلقة متسرعه .. الاسلوب البكائي في الاداء في النشيد وقرأة القران .. المبالغه في الولاء والعداء والحب والبغض .. كثرة الاختلاف وصعوبة الانقياد .. الخوف من المستقبل فهو حذر شكاك متذمر .. كرة انصاف الحلول .. لا يجيد المناورة ويعلب على المكشوف ..
الخلاصة ان الكتاب يتحدث عن الدمويه والتسلط والتناقض في الشخصية العرقيه وأنها بسبب تاريخي اجتماعي قدري لا من اصل الخلقه وأنها متصلة دائمه لا تختلف بأختلاف الناس ويجب حلها .. لكن هل تحل مشكلة عمرها خمسة الالاف سنة .. ام ان هذا الكتاب نوع من الهجاء والتفريغ الانفعالي لشي من الغضب المكبوت بسبب الوضع السي .. وأن المؤلف لم يتبع المنهجيه العلميه في تحليل الشخصيه العراقية حيث انطلق من علم النفس التحليلي الفردي واسقطه على شعب كامل بدون مرعاة للفوارق الجماعيه والخصائص الاجتماعيه .. ثم انه اتبع المنهج التاريخي حيث اسقط احداث التاريخ واحداث الحاضر على الشخصيه العراقيه ولو أن المؤلف عاش في حياة الرفاه في بلاد الرافدين في اوقات السلم لما خطر له الكتاب على بال ... فالكتاب يعبر عن الاحباط وخيبة الامل في المشهد العراقي فهو كتاب انسان محبط مصاب بخيبة الامل ومبتلى بالحرمان مكتوى بنار المذهبية والاحقاد الطائفيه والفقر والقهر والتخلف والتقاتل ..
الزنقب غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:27 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)