بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » أصناف الذين يطبع الله على قلوبهم

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 28-06-2014, 12:16 PM   #1
سعدون1
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
البلد: السعودية
المشاركات: 3
أصناف الذين يطبع الله على قلوبهم

أصناف الذين يطبع الله على قلوبهم
(تفسير موضوعي)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحْبه أجمعين.

أما بعد:
فإن أهم ما يجب على المسلم إصلاحه والعناية به قلبُه الذي بين جنبَيه؛ لأن القلب أساس الأعمال، وأصْل حركات البَدن، وهو لها بمثابة المَلِك لجنده، إذا طاب القلب طاب البدن، وإذا فسَد القلب فسَد البَدن.

وهذا القلب الذي يحمِله الإنسان بين جنبَيه مهما فسَد، فإنه يمكن إصلاحه بالإيمان الصادق، والإخلاص، ومحبة الله ورسوله، والأعمال الصالحة؛ كالصلاة، والصيام، والزكاة، والحج، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ونحو ذلك.

ولكن كيف لو كان القلب ممن طبَع الله عليه؟ هل يمكن إصلاحه؟
الجواب: لا يُمكِن إصلاحه؛ لأن هذا القلب ميِّت؛ حيث إنه لا يستطيع أن ينتفِع بشيء من الأشياء؛ بسبب نهاية دوره في الأخذ والعطاء، وهذا موجِبٌ لاستِحقاق التعذيب بالنار وعدم التخلُّص منها إلا أن يشاء الله رب العالمين.

ولذا؛ فإن معرفة الأصناف والأشياء التي بسببها يطبَع الله على القلب، على ضوء الآيات القرآنية - مهم جدًّا من أجل الحِفاظ على الإيمان.

والأصناف الذين يطبَع الله على قلوبهم في القرآن تسعة، وهي:
1- الكُفْر:
قال الله تعالى: ﴿ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 155].

أي: طبَع الله تعالى عليها بسبب ذنوبهم، فرَان عليها الرَّان، فمنَعها من قَبُول الحقِّ اعتقادًا وقولاً وعملاً[1]؛ مما يدلُّ على أنَّ قلوبهم بمنزلة المطبوع عليها التي لا تَفهم أبدًا، ولا تُطيع مُرسلاً[2].

وقال تعالى أيضًا: ﴿ تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ ﴾ [الأعراف: 101].

قال الطبري: "هذه القرى التي ذكَرتُ لك، يا محمد، أمْرها وأمر أهلها - يعني: قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وشعيب - نقُصُّ عليك من أنبائها، فنُخبِرك عنها وعن أخبار أهلها، وما كان من أمرهم وأمْر رُسل الله التي أرسِلت إليهم؛ لتعلَم أنَّا ننصُر رُسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا على أعدائنا وأهل الكفر بنا، ويعلم مكذِّبوك من قومك ما عاقِبة أمْر من كذَّب رُسل الله، فيرتدِعوا عن تكذيبك؛ كما طبَع الله على قلوب هؤلاء الذين كفروا بربِّهم وعَصَوا رُسله من هذه الأمم التي قصصنا عليك نبأهم، يا محمد، في هذه السورة، حتى جاءهم بأسُ الله فهلَكوا به، كذلك يطبَع الله على قلوب الكافرين، الذين كتَب عليهم أنهم لا يؤمنون أبدًا من قومك"[3].

2-النفاق:
قال تعالى عن المنافقين: ﴿ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ ﴾ [التوبة: 87].

وكذا قوله: ﴿ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [التوبة: 93].

و"الخوالِف": النساء في البيوت.
أي: رضي هؤلاء المنافِقون - الذين إذا قيل لهم: آمنوا بالله وجاهِدوا مع رسوله، استأذَنَك أهل الغنى منهم في التخلُّف عن الغزو والخروج معك لقِتال أعداء الله من المشركين - أن يكونوا في منازلهم كالنساء اللواتي ليس عليهن فرْض الجهاد، فهنَّ قعودٌ في منازلهنَّ وبيوتهنّ "وطُبِع على قلوبهم"؛ أي: ختَم الله على قلوب هؤلاء المنافقين "فهم لا يفقَهون" عن الله مواعِظه، فيتَّعِظون بها[4].

3- الإسراف في المعاصي والذنوب:
قال تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴾ [الأعراف: 100].

أي: أوَلم يَتبيَّن ويتضِح للأمم الذين ورِثوا الأرض بعد إهلاك مَن قبلهم بذنوبهم، ثم عمِلوا كأعمال أولئك المُهلَكين؟
أوَلم يَهتدوا أن الله لو شاء لأصابهم بذنوبهم، فإن هذه سنَّته في الأوَّلين والآخرين؟
﴿ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ ﴾: يختم عليها، فلا يَدخُلها حق، ولا يصِل إليها خير، ولا يسمعون ما يَنفعهم[5].

4- الجهل:
قال تعالى: ﴿ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الروم: 59].

والجهل نوعان كما ذكَره ابن القيم في "مدارج السالكين": الأول: عدم معرفة الحق، والثاني: عدم العمل بموجَب الحق ومُقتَضاه، وهذه الآية تشمَل الأمرين كليهما.

وهذا دليل على أن أسوأ أحوال الإنسان عندما يُطبَع على قلبه لكثرةِ جَهْله، فيُصبح لا يَفهم ولا يعقِل شيئًا[6]، فيَختِم الله على قلوب الذين لا يعلمون حقيقةَ ما تأتيهم به يا محمد من عند الله من هذه العِبر والعِظات، والآيات البيِّنات، فلا يَفْقهون عن الله حُجَّة، ولا يفهمون عنه ما يتلو عليهم من آي كتابه؛ فهم لذلك في طُغيانهم يتردَّدون[7].

5- استحباب الدنيا على الآخرة:
قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾ [النحل: 107، 108].

حيث ارتدُّوا على أدبارهم طَمعًا في شيء من حُطام الدنيا، ورغبة فيه وزهدًا في خير الآخرة، فلما اختاروا الكفرَ على الإيمان، منَعهم الله الهداية، فلم يهدِهم؛ لأن الكفر وصْفهم، فطبع على قلوبهم فلا يدخلها خير، وعلى سمْعهم وعلى أبصارهم فلا يَنفُذ منها ما ينفعهم ويصِل إلى قلوبهم، فشمِلتْهم الغفلة، وأحاط بهم الخِذلان، وحُرِموا رحمة الله التي وسِعت كل شيء؛ وذلك أنها أتتْهم فرَدُّوها، وعُرِضت عليهم فلم يَقبلوها[8].

وهؤلاء الذين كفروا طوعًا وأصرُّوا على الشِّرك، إنما آثروا الحياة الدنيا وزينتها على نعيم الآخرة، والله لا يوفِّق مَن يُشرِك به ويجحَد آياته، بل يختِم على قلبه؛ بسبب هذا الإيثار المذموم[9].

وقال في آية أخرى: ﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾ [الأعراف: 179].

6- اتِّباع الهوى:
قال تعالى: ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ﴾ [محمد: 16].

أي: إن أهل الأهواء لا يُظهِرون الاستِشكال في آيات الله، وفيما يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلا استِهزاءً بذلك؛ بسبب اتِّباع أهوائهم.

وهؤلاء الذين هذه صِفتهم هم القوم الذين خَتَم الله على قلوبهم، فهم لا يَهتدون للحقِّ الذي بعَث الله به رسولَه - عليه الصلاة والسلام - ﴿ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ﴾ اتَّبعوا ما دعتْهم إليه أنفسهم، فهم لا يرجعون مما هم عليه إلى حقيقة ولا بُرهان، وسوَّى - جلَّ ثناؤه - بين صِفة هؤلاء المنافقين وبين المشركين، في أن جميعهم إنما يتَّبِعون فيما هم عليه من فِراقهم دين الله الذي ابتَعَث به محمدًا - صلى الله عليه وسلم - أهواءهم، فقال في هؤلاء المنافقين: ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ﴾ [محمد: 16]، وقال في أهل الكفر به من أهل الشرك: ﴿ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ﴾ [محمد: 14][10].

7- التكبر:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الكِبْر: ((بَطَرُ الحق، وغَمْطُ الناس))، وفي رواية: ((غمص الناس))؛ رواه مسلم.

ومعنى "بَطَر الحق": تسفيهه وإبطاله، "وغَمْط الناس": الاحتِقار لهم والازدِراء بهم[11].

قال تعالى في حقِّهم: ﴿ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴾ [غافر: 35].

وفي آية أخرى قال عنهم: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [غافر: 56].

أي: كما طَبَع الله على قلوب المُسرِفين الذين يُجادِلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم، كذلك يَطبع الله على كل قلب متكبِّر على الله أن يوحِّده، ويُصدِّق رُسله، جبار: يعني متعظِّم عن اتِّباع الحقِّ.

واختلَف القرَّاء في قراءة ذلك، فقرأتْه عامة قرّاء الأمصار، خلا أبي عمرو بن العلاء، على: ﴿ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ ﴾ [غافر: 35]، بإضافة القلب إلى المتكبِّر، بمعنى الخبر عن أن الله طبَع على قلوب المتكبِّرين كلها[12].

ومن فوائد الآية:
• حُرْمة الجدال بغير عِلم، وأن صاحبه عُرْضة لمقتِ المؤمنين بعد مقت الله تعالى.
• عُرْضة المتكبر الجبار للطَّبع على قلبه، ويومها يُحرَم الهداية فلا يُهدى أبدًا[13].

8- تكذيب كتاب الله وسنة رسوله:
ما من إنسان يكذِّب ما جاء عن الله ورسوله، إلا وقد نَصَب العداوة لهما وصار من المعتدين.

قال تعالى: ﴿ ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [يونس: 74].

قال الطبري: "ثم بعثْنا من بعد نوح رسلاً إلى قومهم، فأتوهم ببينات من الحُجج والأدلَّة على صِدْقهم، وأنهم لله رُسل، وأن ما يَدعونهم إليه حقٌّ، فما كانوا ليُصدِّقوا بما جاءتهم به رُسُلهم بما كذَّب به قوم نوح ومَن قبلهم من الأمم الخالية من قبلهم، ﴿ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ ﴾، يقول - تعالى ذِكْره -: كما طبعْنا على قلوب أولئك فختَمنا عليها، فلم يكونوا يقبَلون من أنبياء الله نصيحتَهم، ولا يَستجيبون لدعائهم إيّاهم إلى ربهم، بما اجترَموا من الذنوب واكتسَبوا من الآثام، كذلك نطبَع على قلوب من اعتدى على ربِّه فتَجاوَز ما أمَره به من توحيده، وخالَف ما دعاهم إليه رُسُلهم من طاعته؛ عقوبة لهم على معصيتهم ربَّهم من هؤلاء الآخرين من بعدهم[14].

9- الارتداد عن دين الله:
قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ ﴾ [المنافقون: 3]؛ أي: جعَل الله على قلوبهم خَتمًا بالكفر عن الإيمان؛ بسبب ارتِدادهم عن دينه، فهم لا يَفقهون صوابًا من خطأ، وحقًّا من باطِل؛ لطبْع الله على قلوبهم[15].

أيها المسلمون:
لقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يَهتمُّ بإصلاح قلبه غاية الاهتمام، ويُعنى به تمام العناية، ويوصي كثيرًا بإصلاح القلب، ويدعو الله - عز وجل - بذلك.

ثبَت في الأحاديث الصحيحة أنه كان يقول: ((اللهم اجعَل في قلبي نورًا))، و((اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يَخْشَع)).

و((اللهم نقِّ قلبي من الخطايا، كما يُنقَّى الثوب الأبيض من الدَّنس)).

و((اللهم يا مُقَلِّب القلوب، ثبِّت قلبي على دينك))، وغير ذلك من الأدعية؛ مما يدلُّ على حِرْص النبي - صلى الله عليه وسلم - على أمته، وأن تكون قلوب أصحابها سليمة نقيَّة؛ كما قال تعالى: ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89].

والقلب السليم هو السالم من آفاته ومُفسِداته وما يؤدي إلى طبْعه، وهو القلب الذي ليس فيه سوى محبة الله ورسوله، والخوف مما يُباعِد عن ذلك؛ ذكَره ابن القيم في "مدارج السالكين".

أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى أن يرزقنا قلوبًا سليمة، وأن يثبِّتنا على دينه؛ إنه سميع قريب مجيب الدعاء.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والحمد لله رب العالمين.
[1] انظر: أيسر التفاسير؛ لأبي بكر الجزائري (1/571).
[2] انظر: البحر المحيط؛ لأبي حيان (3/403).
[3] تفسير الطبري (10- 12)، وتفسير البغوي (3/261).
[4] انظر تفسير الطبري (14/413 - 414).
[5] انظر تفسير السعدي ص (298).
[6] أيسر التفاسير (4/196).
[7] تفسير الطبري (20/120).
[8] تفسير السعدي ص (450).
[9] تيسير التفسير؛ للقطان (2/332).
[10] تفسير الطبري (22/170).
[11] تفسير القرطبي (1/296).
[12] تفسير الطبري (21/384).
[13] أيسر التفاسير (4/533).
[14] تفسير الطبري (15/154).
منقول للفائدة.
سعدون1 غير متصل  


قديم(ـة) 01-07-2014, 04:08 PM   #2
patriot80
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2014
البلد: الاسكندرية
المشاركات: 4
شكرااااااااااااااااااااااااا
patriot80 غير متصل  
قديم(ـة) 01-07-2014, 06:42 PM   #3
لسـ المواطن ـان
عضو فعّال
 
صورة لسـ المواطن ـان الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
البلد: (( الصفراء ))
المشاركات: 2,239
كلام يحتاج نقاش .. !
ولكنه منقول .. شكراً للناقل وعتبي على كاتبه .
__________________
قد استبدلت بها القرطاس ، والقلم"="وبألوانها استوحيت سعدي وأسفي
يــدلــنـي إلــيــهـا وضــــاء نــورهــا"="بريدة ((ستي)) هي أجمل صحفي
بــهـا أدون ومـــن غـيـري أسـتـقي"="فـوائـدُ أقــلام فـاقـت كــل واصـفي
هــي الـقـرطاس لـحـبري وقـلـمي"="بـلـسان تـسـميت لـتـزدان أحـرفي
لسـ المواطن ـان غير متصل  
قديم(ـة) 29-07-2014, 09:29 PM   #4
عبدالله
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2002
البلد: القصيم
المشاركات: 4,996
جزيتم خيرا............
__________________
محب الخير
عبدالله غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 03:20 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)