[الزنقب]

يقول ابن قاسم في كتابة حاشية على الروض المربع لا يعرف الشي الا ببيان حقيقته ولا يوجد الا

بركنه وعند شرطه ولا يفعل الا لحكمه ..

وهذه الاربع (( الحقيقه والركن والشرط والحكم )) تكثر في كتب الفقه

ففي الصلاة حقيقتها الشرعيه اقوال وافعال مفتتحه بالتكبير ومختتمه بالتسليم
واركانها ركوع وسجود .. الخ وشرطها وقت وطهاره .. الخ وحكمها سقوط الفرض ونيل الثواب


وفي الصيام امساك عن المفطرات في وقت مخصوص من شخص مخصوص واركانه النيه والامساك
وشرطة العقل والاسلام والسلامه من الموانع وحكمه سقوط الفرض وتحصيل الثواب

وتستعمل هذه النظريه في احوال الدنيا

في التربيه حقيقتها هي اعداد الابناء لعبادة ربهم ونفع انفسهم ونفع غيرهم الاقرب فالاقرب

وركنها الابوين والمجتمع الصالح المعين
وشرطها عقل الولد وقابليته للصلاح
وحكمها الوجوب ..


في صلاح القلب

حقيقته هو امتلاء القلب بحب الله وتعظميه وحب الخير للخلق
وركنه قلب يعي ونفس تطلب
وشرطه المجتمع الصالح اللمعين
وحكمه الوجوب في الواجب والندب في المندوب

وهكذا في كل امر طبق عليه هذه النظريه ..



الحقيقه هي بيان كيفيه الشي وحصوله في الخارج
والركن بيان ماهو من ذات الشي
والشرط بيان ما يصح به الشي مما ليس في ذاته ولا جزء منه
والحكم بيان حكم الشي ..

[الزنقب]

السكينه هي خضوع وسكون الجسد .. والوقار سكون الصوت والطرف وهي سبب لتحصيل الخشوع والخشوع اداء العباده بالقلب والقالب لقوة استحضار المعبود وركنه نفس راغبه وعقل مركز وهمه تجاهد الصوارف والشواغل وشرطه تفريغ القلب وحكمه الندب ..
وقوله تعالي (( فأسعوا الى ذكر الله )) السعي هو سرعة حركة الجوارح وسرعة اقبال القلب والمراد هنا سرعة اقبال القلب ويستحب للانسان عند الخروج للصلاة ان يخرج بسكينه ووقار بدون سرعة الا اذا خاف فوت الجماعه او خاف فوات الركعه واسرع سرعة لا تخل بالسكنيه ..

وعند الدخول للمساجد تقول اللهم افتح ابواب رحمتك وعند الخروج تقول اسألك من فضلك لان المساجد محل الرحمه والاسواق محل الرزق .. ولا يتحدث في الدنيا في المساجد لانها محل للاخره ..

ومن الاقوال الضعيفه عند الفقهاء قولهم

يستحب استقبال القبله عند كل طاعه الا ما خصه الدليل ولا دليل عليه

والقيام للصلاة عند الاقامه يرجع الى الفرد على حسب قوته ونشاطه

والتسويه هي عدم اعوجاج الصف وتواترت بها الاحاديث وقيل بوجوبها
وتحقيقة المحاذه بالمناكب والاكعب ..

والتراص هو تقاب المصلى الى المصلى حتى لا تحدث فرجه تسع العناق لان الشيطان يدخل منها

وبهذا يتضح ان التراص على درجة التصلق ليس هو الواجب بل الواجب منع الشيطان من الدخول
وفي الحديث انها تدخل بين الصوف كأنها الخذف اي صاغر الماعز .. فاذا كانت الفرج لا تسع صغار
المعز فهو من الجائز ولا حاجه ان يتقرب منك مصلى الى درجة الاحتضان ..

وتكميل الصوف هو تكميل الاول فالاول وهو سنة ..

[الزنقب]

كان الصحابه يصلون في المسجد في رمضان كل فرد يصلى لنفسه وكان كل واحد منهم يجهر بالقرأة فسمعهم النبي عليه السلام وهو معكتف فقال أن احكم يناجي ربه فلينظر بما يناجيه .. ولا يجهر بعضكم على بعض في القرأه .. رواه مالك

في هذا الحديث قاعدتين

الاولي ان المصلى يناجي ربه وعليه ان يستحضر انه يناجي ربه .. والمناجاه هي كلام بين شخصين ولا تكون الا لمن تحب او للخاصه ممن تحب .. وهي كلام خاص بين اثنين .. وكذا الصلاة عبارة عن اتصال سري بينك وبين الله تعالي فالواجب عليك ان تنظر بما تناجيه

ومعني قوله فلينظر بما يناجيه النظر هنا يقصد به النظر العقلي كما في قوله تعالي (( فلينظر الانسان مما خلق )) وقوله (( افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت )) والنظر العقلي هو التفكر والتدبر والتأمل

وقد قلنا سابقا ان شرط الخشوع في الصلاة بيداء من ضبط الافكار وتخلية الذهن من الشواغل ثم بعد تأتي قضية خضوع القلب وخشوعه ..


الثانيه ان المصلى يجب عليه ان لايؤذي غيره من المصلين بقرأته لان القرأة تشوش على المصلين القرأة والاصل في المساجد الهدؤ والسذاجه في البناء من اجل التفرغ التام للتعبد فلا يجوز فيها رفع صوت ولا انشاد ضاله ولا يستحب فيها الزخارف والنقوش التى تشغل قلب المصلى


الثالثه ان الاذيه قد تحصل بالعباده .. او نقول ان قرأة القران قد يحصل بها اذية على المصلين واذا كانت اذية المصلى بالقرأة لا تنبغي فكيف بأذيته بالكلام العادي او بالروائح الكريهه .. وكيف بأذيته بمكبرات الصوت والبروده الزائده التى تجبرك على لبس ثياب الشتاء في بعض المساجد ..

قال عبدالله بن عمرو بن العاص حين نظر الى الكعبه والله ان المؤمن اشد حرمة منك في ماله ودمه وعرضة وأن لا يظن به الا خيرا ..

ولنا ان نتوقف قليلا عند قوله (( وأن لا يظن به الا خيرا )) ففيه ما يفيد ان الاصل في المسلم مستور الحال العداله وعدم اسأة الظن الا لقرينة واضحه او لاحتياط في نسب او معاملة وما سوى ذالك فيجب عليك ان لا تسى الظن وتأخذ الناس بحسن الظن .. وحسن الظن اعتقاد الخير في الغير وهو مضاد لسؤ الظن ..

[الزنقب]

فوائد من التمهيد لابن عبد البر

سئل ابو سعيد الخذري هل ذكر الرسول عليه السلام الحروريه فقال لا اعلم ولكني سمعت الرسول عليه السلام يقول يخرج اقوام تحقرون صلاتكم مع صلاتهم يقرأون القران لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرميه قال بعض العلماء (( يخرج فيكم )) انما سمي الخورج بهذا الاسلام لان الرسول عليه السلام قال يخرج اقوام .. الخ وقيل سموا خوراج لانهم خروجوا على عثمان وعلى وقيل لانهم خرجو على جماعة المسلمين فالخروج قد يكون خروج حسي بالخروج السياسي او معنوي بالخروج عن السنه الاعتقاديه


وقوله (( فيكم )) اي في الصحابه فهم خرجوا على على وعثمان وعلى الشريعة بتأويلات فاسده مثل ايجاب الصلاة على الحائض ورجم كل زاني ولو لم يكن محصن والتكفير بالمعاصي واستحلال الدماء تحت غطاء انكار المنكر ..

وقوله (( لا يجاوز حناجرهم )) وهذه استعارة تصريحيه .. شبة قرأة القران بأكل الطعام واكل الطعام شرط الاستفاده منه ان يدخل الى الجسد حتى يهضم ويتحول الى دماء وانسجه .. وشرط الاستفاده من القران الفهم الصحيح له بحيث يجاوز الفم الى الدماغ والقلب حتى يفهم .. وهناك فرق بين فهم القرن وقرأة القران لان فهم القران يقصد به معرفة مراد الله من كلامه لا معرفة معني الكلام فقط ..
فقد تعرف معني الكلام ولا تعرف مراد الله من كلامه .. مثل قول النبي للصحابه في غزوة الاحزاب لا يصلى احدكم الا في بني قريضه .. فهم الكلام ان الصلاة لا تجوز الا في بني قريضه ولو فات وقتها وفهم مراد النبي عليه السلام يدل على انه اراد الحث والاستعجال لا تحريم الصلاة في الطريق او في المدينه


وأصل بلاء الخوراج من اعتمدهم على فهمهم الخاص للقران ورفضهم السنه وعدم الاعتبار بفهم الصحابه ولذا كفرو الصحابه رضوان الله عليهم .. واذا كفروا الصحابه كيف سوف يقبلون منهم الاحاديث والتفسير للقران الكريم .. والقران حمال اوجه محتمل .. ولذا قال فيهم ابن مسعود انهم جعلوا الايات التى للكفار في المسلمين .. وقيل لابن عباس في اجتهادهم قال اليهود والنصاري يجتهدون وهم ضلال لان العبره ليست في الاجتهاد في التعبد بل في الصواب في التعبد ولذا قيل اقتصاد في سنه خير من أجتهاد في بدعه
قال ابن عبدالبر (( كتاب الله عربي والفاظه محتمله للمعاني فلا سبيل الى معرفة مراد الله الا ببيان الرسول عليه السلام )) قيل لابن عمر ان نجده يقول انك كافر وقتل مولاك لانه لم يقل انك كافر فقال كذب ما كفرت منذ اسلمت وكان يرى قتاله ..

[الزنقب]

والمروق الخروج السريع ( مروق السهم من الرميه ) اي رمية قوية تخرج من الطائر ولا يرى فيها اثر من دم او ريش او لحم او عظم لقوة الاصابه والضربه وكذا امر الخوارج ملبس وخروجهم من السنه سريع وقوى قال ابن عبدالبر ( وذالك يوجب ان لا يقطع بخروجهم من الاسلام وأن يشك في امرهم وكل ما يشك فيه فسبيله التوقف دون القطع ) لان هناك ما تجزم به وهناك ما لا تجزم به وهناك ما تشك فيه فالذي تشك فيه يوجب عليك ان تتوقف فيه ..

وفي الحديث ( تقتتل فئتان عظيمتان دعواهما واحده وتمرق مارقه تقتلها اولى الطائفتين بالحق ) وهذا يشير الى القتال بين على ومعاوية وأن دعوهما واحده وأن الحق مع على لانه قاتل الخوارج .. فالخوراج لا يفهمون الدين ويردون السنه ويفكرون الصحابه ويأخذون من القران ويشك في اسلامهم كما نشك في السهم الذي خرج من الطائر بدون ان نجد عليه اثرا


وأول خروج هو قول ذا الثديه للرسول عليه السلام (( اعدل فما عدلت )) وامر الرسول بتركه واخبر ان له اصحاب يخروجون على حين فرقة من الناس .. وقوله فإن له اصحاب اي اتباع يمشون على هديه

ورأي الفراز الطائي لعدي بن حاتم حين رجع من النهروان في قتال الخرواج أغانم سالم او ظالم اثم فقال عدي بل غانم سالم ورفع امره الى على رضى الله عنه فقال اقتله فقال لا اقتله من لا يخرج علي فقيل له اسجنه فقال لا أسجن من ليس له جنايه .. وقيل لعلى رضى الله عنه اهم كفار فقال من الكفر هربوا فقال هم منافقين فقال المنافقون لا يذكرون الله الا قليلا فقيل له من هم فقال فتنوا وبغو علينا وحاربونا وقاتلونا فقاتلناهم .. فعلى رضى الله عنه يرى انهم قتنوا ورفع السلاح على المسلمين


قيل لابن مسعود هلك من لا يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر فقال هلك من ا لا يعرف المعروف بقلبه وهلك من لا ينكر المنكر بقلبه .. ونقل الزهري عن بعض الصحابه أن امر الفتنه مهدور لا يقام فيه قصاص ولا رجم ولا قطع الا اذا وجد مال بعينه فيرد الى صحابه وفرق بين المتأول والمتجري على الحدود وقتل الخورج والقدريه من اجل افساد الدين عند الامام مالك لا الفساد في الارض

وكان على يخطب فسمع من يقول لا حكم الا الله فقال كلمة حق اريد بها باطل .. نحن لا نمنعكم من المساجد ولا من الفي الا ان ترفعوا السلاح علينا .. وقيل لعمر ابن عبدالعزيز ان الخوراج يشمتونك فقال ان شمتو فأشتموا او اعفوا وأن اشهرو السلاك فأشهرو وأن قاتلوا فأقتلو ولا يتبع مدبرهم ولا يجهز على جريحهم ..

[نادي عبدالرحمن الناصر]

جزاك الله كل خير

[الزنقب]

لابد ان يبني الشي على قواعده واصوله والا لم يكن علما

وهكذا الفقه له قواعد واصول وضوابط تجمع شتات مسأله

الاحكام ترد في الشرع معلله وتعبديه

والاحكام المعلله هي التى تربط بالاوصاف المناسبه المضطرده ..

وطريقة استخراج العله المؤثره في الحكم الفقهي لها نظام مقعد وضعه الاصوليون

وهو ما يسمونه تحقيق المناط ..

وتحقيق المناط هو العثور على العله المؤثره في الحكم الشرعي

وقبل تحقيق المناط هناك عمليتين عقليتين

الاولى تخريج المناط وهو البحث عن كل عله ممكنه في الحكم الشرعي

فيعمل الفقيه في النص كل العلل التى يمكن ان تكون خلف النص

الثانيه تنقيح المناظ وهو تضعيف العلل الضعيفه وتقويه العله القويه حتى تكون

هي الصائبه التى قصدها الشرع

لماذا كل هذه العمليات العقليه في النص الشرعي ؟؟

لان الشرع اتى لكل زمان ومكان .. والنصوص محدوده والوقائع غير محدوده

فلا بد من علل وأصاف تستخرج من النص وتكون هي المؤثره في الحكم بحيث

اذا وجدت العله وجد الحكم واذا فقدت العله فقد الحكم

وعلى هذا تجري قاعده (( الحكم يدور مع علته وجودا وعدما )) وقاعده (( كل حكم معلل

الا الاحكام التعبديه المحضه )) وبهاتين القاعدتين صار الفقه الاسلامي فقه واقعي منطقي

يعالج الواقع ويرشده عن طريق اوصاف ومقاصد شرعيه اخذت من النصوص

وعمل الفقيه يشبه عمل الموظف الذكي الذي يفهم القرارات الاداريه ويحاول

ان يطبقها عن طريق فهمه لمقاصدها وغايتها واسبابها

فيكون سلوكه الاداري متوافق مع القرارات الاداية التى تصدر من القيادات العلياء

في المنظومة الاداريه ..

ولو كان لك ابناء احدهم يفهم ما تريده بمجرد كلمات بسيطه وثان لا يفهم الكلام

الا بتوضيح اكثر وثالث لا يفهم الا بأن تأخذ بيده وترشده الى الطريقه بأسلوب علمي

اي الابناء الثلاثة الاذكي والاحسن

لاشك ان الذي يفهم ما تريده من كلامك هو الابن المثالي


والعلل في الاحكام الشرعيه انواع

الاول علة حقيقيه وهي العله التى ارادها الشارع مثل الاسكار في الخمر

وعلة الاحسان للوالد وكف الاذيه عنه ولو كانت بسيطه في البر وعلة اكل اموال

الناس بالباطل في الربا والخداع والغش في البيع والشراء

وعلة اقامة الاسرة وحفظ الفروج في الزواج ..


الثاني علة موهومه وهي العله التى يتوهم الفقيه انها علة وليست بعله

مثل الاعتقاد ان العلة من فرض الحجاب هي عفاف الفرد وهذا خطاء لان العله

هو التعبد لله باللباس الخاص بالنساء وابعاد المجتمع عن الغواية والفتن اما العفاف

فهو شأن فردي وليس شأن اجتماعي ..

ومثل اعتقاد ان علة اعفاء اللحية التميز بين الرجال والنساء فبأي طريق حصل التميز

ولو كان شعرات بسيطه حصلت العله فيجوز قصها وتهذبيها بأي طريق كان والتحريم في الحلق فقط

والحقيقه ان العله هو التعبد لله تعالي بترك اللحيه ..

الثالث علة كاذبه وهي العلة التى يعتقدها بعض الناس ويسقط بها حكما او فريضه دينيه

مثل اعتقاد ان العله في الحجاب تميز الحرائر عن الاماء واليوم لا رق فيجوز ترك الججاب

وهذا المثال ذكره فؤاد زكرياء في كتابه الصحوه الاسلاميه نظرة عقليه


الرابع علة محتمله وهو العله التى يمكن ان تكون للحكم ولكن لا نستطيع أن نجزم

انها العلة الحقيقه مثل التعليل ان كفارة الجماع في نهار رمضان بسبب حرمة الشهر

لا بسبب الصيام فلا تجب في قضاء رمضان .. او كقولنا ان العله في كفارة الجماع في

نهار رمضان هي اخراج المني لا الجماع ..


الخامس ان يكون للحكم اكثر من علة صحيحه

مثل علة تحريم الخمر الاسكار وذهاب العقل والمال والالهاء عن ذكر الله والصلاه

[الزنقب]

قال الفقهاء يجب صوم رمضان برؤية عدل رجل او مرأة

والعدل هي ملكة تحمل ملازمة التقوي والمرؤه

والملكه صفةٌ راسخةٌ في النفس أو استعدادٌ عقليُّ خاصٌّ لتناول أَعمالٍ معيَّنة بحذقٍ ومهارة ،
كما في القاموس

فهي شي دخلي ..فكيف يعرف ؟؟

هم يقولون ان الناس مستور وعدل وفاسق

فالمستور غير المعروف والعدل والفاسق من عرف بذالك اجتماعيا

وبذاك يكون العدل هو شخص يحكم عليه اجتماعيا بالتقوى والمرؤه

والمستور انسان لا يعرف اجتماعيا بشي ..

والمرؤه آدابٌ نفسانيَّةٌ تحمِلُ مُراعاتُها الإنسانَ على الوقوف عند محاسِن الأخلاق وجميل العادات ، أَو هي كمال الرُّجوليَّة كما في القاموس

فهي ما حمل على حسن الخلق او ملازمة ما حسن فعله اجتماعيا

والتقوى : شَديدَ التَّنَسُّكِ وَالعِبَادَةِ وَمَخافَةِ اللَّهِ وَاحْتِرَامِ الشَّرِيعَةِ ، لاَفَرْقَ بَيْنَ عَرَبِيٍّ وَأَعْجَمِيٍّ إِلاَّ بِالتَّقْوَى ( حديث )

فصارت العداله ترجع الى اشتهار الرجل بالمحافظه على العقل الشرعي والعقل الجمعي ان صحت العباره

[الزنقب]

لماذا قبل الفقهاء قبول خبر الواحد في دخول رمضان ولم يقبلوه في بقية الاشهر واشترطوا شاهدين ؟؟

السبب انه خبر ديني لا تدخله التهمه كما يقولون

وبهذا نعرف ان هناك اخبار تدخلها التهمه واخبار لا تدخلها التهمه ..

فمن كان له مصلحه في الشهاده او كان عدو او صديق فيجب ان يتشدد في قبوله شهاته

فشاهد العيان قد لا يكون محايد اذا كانت الشهاده تنفعه او تضره شخصيا او تنفع او تضر من له به علاقه

ومن العجائب انهم قالوا ان دخول شهر رمضان لا يثبت بالحاكم بل اذا سمعت عدل يخبر برؤية الهلال فصم على بركه الله والسبب الاحتياط للعباده كما يقولون ..

ويقول ابن قاسم ان العرب نقلت اسماء الاشهر من اللغه القديمه فصادف النقل ان رمضان كان حرا فقالوا رمضان لانه من الرمضاء وهو حراره الصحراء .. وشوال من شول الابل وهو رفع الابل ذيلها كما في القاموس .. وبذالك تعرف ان الاشهر العربيه صحروايه تتحدث عن الحراره والابل ..


ابن تيميه يقول لو رأيت هلال شوال او رمضان لوم يأخذ به الناس فلا تصم ولا تفطر ..؟؟

لماذا ..

يقول لان الهلال اسم لما هل واشتهر بين الناس .. فالايام لا تعتبر بالقمر ولا بالشمس وانما

بالساعه الاجتماعيه كما يقول علماء الاجتماع او ما يحسبه الناس ويعدونه ويؤمنون به ..

واستدل بحديث (( الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون ))

والحنابله قالوا يصوم لوحده ولا يصوم الا مع الناس
وقال مالك يصوم لوحده ويفطر سرا ..

والذي لا يعرف الاشهر يجتهد ويصوم فاذا لم يعلم انه صام قبل الشهر فصومه صحيح مثل الصلاه

مثل الاسير ومن يعيش في مفازه ومن يعيش مع الكفار ..

لماذا لا يصح الصوم من مجنون ولا كافر ؟؟

بسبب النيه .. فالكافر لا تصح نيته .. والمجنون لايعرف كيف ينوي
لان النية هي عزم القلب على الشي بناء على فكرة وخيال ومعرفة
والمجنون لا يدرك ولا يتخيل ولا يتذكر ..

وهناك ما يسمونه (( وجوب اعتقاد الوجوب في الذمه والعزم على الفعل اذا ذهب العذر ))

وهذا في حق المريض والمسافر ونحوهما من اهل الاعذار

لاحظ

اعتقاد وجوبه الشي لانه جزء من التصديق بالفريضه وعدم تكذيب للقران

العزم على الفعل لانه جزء من امتثال الامر

وانت تعرف ان الدين عباره عن امرين

الاول تصديق ..

الثاني تنفيذ ..

قال العلماء الايمان هو التصديق الموجب للقبول والاذعان ..

وأول عتبه للتنفيذ هو العزم على الفعل ..

وعلى فكرة هذين الامرين (( اعتقاد الوجوب .. العزم على الفعل اذا تمكن منه وذهب العذر ))

في كل فريضة اسلاميه كبر الوالدين والدعوه والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحوها

وهذه معلومه تخفي على كثير من المسلمين مع الاسف ..


والمريض ثلاثة اقسام

مريض يتضرر بالصوم فهذا صومه محرمه
ومريض يتأذي بالصوم ولا يتضرر فهذا مخير
ومريض يشق عليه الصوم ولا يتأذي او يتضرر فهو مخير ..

قال الفقهاء

يجب على ولى الصغير امره بالصيام وضربه عليه ليعتاده ..

لاحظ التعليم بالامر وبالضرب والتعليل بالاعتياد .. وهذا ما يسميه علماء الاجتماع

التطبيع الاجتماعي وهو تعويد الصغار بالقدوه والامر والثواب والعقاب ..

قال الفقهاء

الحكمه في كون الشارع لم يوجب الصوم على الحائض لانه ( يضعفها )

[أبو نويصر]

كتب الله أجرك ...

[عبدالله]

جزيتم خيرا................

[أبوفارس أباالخيل]

جميل جدا

[صدوق]

اللهم علمنا ماينفعنا