بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » خواطر وافكار .. 2

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 08-09-2014, 09:58 AM   #1
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132






المسايسه


1 - تعريف

هي مدارة الناس وحسن التعامل معهم وأخذ افضل ما عندهم بالاخلاق وحسن التعامل

وعدم المواجهه وطرق ابواب القلوب من كل الجوانب ..


2 - تعليل

لان ربنا يقول ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين )

والعفو هو ما زاد من خروج الطبيعه البشريه عن ذاتها وتخلصها من عسر الشيطان

فالانسان مشغول بذاته .. ومعه نفس اماره وشيطان مضل ..

فاذا خرج من نفسه .. وتخلص من شيطانه فهذا هو العفو ..

وأخذ العفو لايكون حتى تتحمل الانانيه والنفس الاماره والشيطان المضل

ورسولنا دارى المنافقين واجلاف العرب وحقد اليهود وضراوة المشركين

فأهدي الى عبدالله ابن ابي قميصه .. وتألف عيينه ابن حصن .. وقال لليهود وعليكم

وقال لابن ربيعة افرغت يا ابا الوليد ثم تلى عليه من سورة فصلت ..


وقال الحسن البصري مدارة الناس نصف العقل ..

وقال معاوية لو أن بيني وبين الناس شعره لم تنقطع ان اخو شددت وأن شدو ارخيت

وقال بعض السلف انا لنكشر في وجوه اقوام وقلوبنا تلعنهم ..

وفي الحديث شر الناس من تركه الناس اتقاء فحشه ..

وقال الحسن البصري ( مدارة الناس نصف العقل )



ولان الناس مثل النخل فيه شوك وتمر .. ومثل العسل فيه ابر النحل والعسل

فلا خير مطلق في الناس ولا شر مطلق .. ولكن خير فيه شر ..

وأنا احب ان أستفيد فلا اترك الاستفاده والنفع من اجل الضرر

فالخير المطلق والشر المطلق لا يوجد في الحياة ..


3 - تشبيه


يشبه من يمسح الضرع قبل حلبه .. ومن يترفق في قلع فرخ النخل حتى يقلعه

ومن يطبطب على ظهر الوليد لينام .. ومن يدهن السير لتسير العربه ..

فغاية ليس الشخص ولكن خير الشخص .. فهو تاجر يتعامل مع الناس بمنطق

السوق فهو يرى الناس بضائع .. وهذه البضائع ممكن ان نربح منها ..

بطرق كثيره ..


4 - تمثيل


مثل من يأخذ من كل المتصارعين احسن ما عندهم .. ورجل وشي به عند احد الكبراء

فأخذ بالدعاء له ولم ينقطع من زيارته فأستفاد منه ..



5 - التقسيم

وله ثلاثة اقسام

- المسايسة بالاخلاق وحسن التعامل
- المسايسة بالاكرام ودفع الاموال
- المسايسه باللسان وحسن الكلام



6 - التفريق

وهناك فرق بين المسايس والمتحايل

فالمسايس يلجي الى الاخلاق والوسائل المشروعه

والمتحايل يلجي الى الاخلاق والوسائل المفوضه

والمسايس فيه دين وخوف من الله .. والمتحايل قليل الدين والخوف من الله

والمسايس يشبه التاجر الامين .. والمتحايل يشبه التاجر الغشاش ..


7 - اعتراض وجوابه


فإن قيل

كل الناس مسايسون

قلنا العبره بالاكثر والاغلب من السلوك .. فكل ما يذكر من السمات لا يعني الانفصال

التام بينها ولكن يعني ان انها موجوده كلها في الشخص ولكن يغلب عليه سمه وخصله

تنجح معه ويرى فيها ذاته ويفخر بها امام الناس ويكثر من التعامل بها بسبب ما تحققه

له من النجاح والامن النفسي فيلجي اليها ..


8 - تذييل وختام


المسايس يمشي مع الدور الامنه التى ليس فيها غضاضة دينيه او عرفيه

ويكسب رضى الجميع وله نفس اريحيه وقلب حليم وسعة خلق وصبر على مراره

المعانده والمخاصه .. الكل صديقه الا اذا انقسم قلبه بين المتخاصين فسوف يكون

عرضة للنقد من كلا الفريقين لكنه يحافظ على توازنه ويسطيع السير بين الجدارين
الزنقب غير متصل  


قديم(ـة) 15-09-2014, 09:50 AM   #2
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132

78 - اذا رضيت بخساره كبيره فأرض بالخساره الاقل ..

الخساره فوت محبوب او نزول مكروه ..

والمحبوب والمكره يقاس بأمرين

الاول بحسب ما تعارف عليه الناس

الثاني بحسب ما تشعر النفس


الحكمه تقول ارض بالمكروه الاقل لانك رضيت بالمكروه الاكبر

فمن خسر ماله او صحته هان عليه الناس واذيتهم

كما قال الشاعر

اذا اعتاد الفتى خوض المنايا .. فأسهل ما يمر به الوحول


واذا ارأت ان يكون لك قلب مرتاح ونفس راضيه فأمر على قلبك خسائرك

الكبرى في حياتك حين تنزل بك شدئد الحياة ومطالبها وصعوباتها


لترى انك عشت او تعيش اكبر خساره وعشت او تعيش اكبر خطر

بقلب راض ونفس منشرحه ومعونة وستر من الرب الكريم

فماذا دهاك تصفر وتحمر عند نزول شوائب الحياة وصغائرها

وأنت الذي عشت الشدئد الكبار والصعائب الثقليه التى تنؤ بأحمالها

الجبال الرسيات ..

عشتها وتقطعت نفسك عليها وأنت الان في يسر وخير

واذا تنزلت عن شي يعتبره الناس كبيرا في الحياة بطواعيه ويسر وسهوله

من اجل ان تعيش من اجل مقاصدك الكبري فلا أقل من ان تتحمل شدئد صغيره

هي من طبيعة الحياة وتعقيدات الحياة المعاصره .
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 15-09-2014, 09:57 AM   #3
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


79 - اصبر على مقاصدك الكبرى التى تعيش من اجلها

لكل انسان شي في الحياة يعيش من اجل يسمى مركز الحياة او ركن الحياة الاعظم

فمنهم من يعيش لنفسه ومنهم من يعيش لينجح ومنهم من يعيش لاسرته ومنهم من يعيش

ليرتاح ويسلم ..ومنهم من يعيش ليأكل .. وللناس فيما يعشقون مذاهب ..


وطبيعة الحياة انها لا تعطيك ما عندها الا بتعب ونصب ومدة طويله

فشرط الزمان وشرط الاجتهاد هما شرطا الحصول على خيرات الحياة

التى تريدها وتعيش من اجلها


ولن يقوم عامل الاستمرار في الزمان .. وعامل الاجتهاد في الطلب

الا على ساق الصبر وتلمح النهايات السعيده المشرقه ..


وبدون هذا لن تحصل أي شي ..
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 15-09-2014, 10:39 AM   #4
ss12s
Guest
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
البلد: بريدة
المشاركات: 94
هل يعقل هذا !
ss12s غير متصل  
قديم(ـة) 13-10-2014, 01:54 PM   #5
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
77 - لا تحب من لا يستحق الحب .. ولا تعط قلبك من لا يخاف الله فيه

مشكلة القلب انه لا يختار من يحب .. وأقصد بالاختيار ان تعرض على قلبك

هل فلان يستحق ان احبه وأضحي من اجله ام لا ؟؟

كثير من الناس يحب من لا يستحق الحب ..

والحب اختياري في اوله اضطراري في اخره كما قرر ذالك ابن القيم

خلافا لابن حزم الذي يراه اضطرار من البدايه الى النهايه


ومن هو الذي يستحق الحب ..

انه احد شخصين

الاول ان تكون اخلاقه عدليه

الثاني ان تكون اخلاقه احسانيه

والاخلاق العدليه هي المبادله .. ونعني بالمبادله هي ان يأخذ ويعطي

فيأخذ الحب ويعطي حب .. يأخذ الاخلاص ويعطي اخلاص . يأخذ التضحيه ويعطي تحضيه

يأخذ الجهد ويعطي جهد .. الخ


اما الاخلاق الاحسانيه فهو العطاء .. ونعني بالعطاء ان يعطي ولو لم يأخذ

فيعطي حب وتضحيه وجهد وتعب ونصب من اجل الحبيب ولو لم يأخذ شي

وهذا الاسلوب النحلي بين الناس عزيز ..

فاذا وفقك الله ويسر لك بأن تحب من يتلبس بألاخلاق الاحسانيه فهذه والله

هي النعمة العظمي والعطية الجزلى التى لا تقدر بثمن



ومن هو الذي يعيش لنفسه ..

انه انسان لا يعرف ان يخرج من حيز نفسه .. فهو يحب نفسه ولا يحب الاخرين

فأذا التبس بالحب فهو حب تملك لا حب تشارك او حب تحرر


وحب التملك هى تشيئة الحب .. كما يقولون

وتشيئة الحب ان يتحول الحب من حب انساني الى حب جمادي

بحيث يكون الحبيب مثل حب الانسان لبيته او سيارته او مزرعته


والنقصيه في هذا

انه يلغي وجود الاخر .. وينفي حريته .. ويحوله من انسان الى جماد

فهو مثل سيارته التى يحبها وماله الذي يحبه .. فلا يشعر به ولا يحس

ولا يراه الا في خدمته وتحت وصايته ..


بعبارة اخرى هو الباس الحب ثياب الرق .. فهو استرقاق للطرف المقابل

ونفي لوجوده الحسي والمعنوي والمادي ..


وحب التشارك هو الاخذ والعطاء .. بحيث تحب حبيبك ولا تتملكه

وتحترم ادميته وأنسانيته واخيتاره .. ولا تفرض عليه شروطك

ولا تأسره بأسرك ..


وحب التحرر هو ان تحب حبيبك لطلته وطلعته وحضوره

ونفسه .. ولا ترجو منه دينارا ولا درهما .. ولا عطاء ولا اخذ

هو الحب الامومي .. اي حب الشخص لذاته

وهذا نادر في البشر



وبهذا نرى

ان اشقى الناس من احب من لا يستحق الحب ..

وأن اسعد الناس من احب من يستحق الحب

وأن من فقد الحب فهو محروم .. واشد منه حرمانا وغما من احب من يعذبه


ومشكلة الحب هي في نقطه واحده

وهي ان حبيبك يقهرك ويهينك ولا تستطيع فراقه او الابتعاد عنه

ولو فارقته او ابتعدت عنه اصبت بالوجوم والقلق والكابه والضيق ..

فاذا وصلته وقربت منه شعرت بالراحه والسعاده وانفتاح القلب والاقبال علي الحياة


فأنت بين خيارين احلاهما مر


خيار كرامتك النفسيه .. وخيار حبك القلبي

وبهذا يقع صراع مرير بين تصرفات حبيبك تجاهك التى تشعر فيها بالاهانه والغيط

وبين قلب الاسير الذي لا يستطيع ان يخرج من رقه ويتحرر من حبه ..


وبهذا يكون هذا الحب مشروع قلق وضيق وكأبه


وكثير كثير من الناس من يعيش هذه الاجواء ..

فبعضهم لا يجد الحبيب ... فهو يعاني الوحده والتشرذم


وبعضهم وجد حبيب لا يستحق الحب .. فهو يعاني الضيق والوجوم والوحشه


واسعد الناس من احب ( من يستحق الحب ) وهولاء يعيشون في جنة عاليه

لانهم يجدون من يخلص لهم ويعيش معهم ويضحي من اجلهم ويتحمل اخطائهم

ويعطيهم بلا حد ولا عد .. ولا يتخلى عنهم مهما كانت الظروف ..
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 13-10-2014, 02:17 PM   #6
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


80 - اعترف بعواطفك ثم تعامل معها

مشكلة كثير من الناس انه لا يفهم نفسه ولا عواطفه ودوافعه

يحاول جاهد ان يجبر نفسه على اشياء كثير لكن يجد ان عواطفه ودوافعه وقلبه تغلب عليه

والقران نبه على هذا بقوله ( ولا يجرمنكم شنئان قوم على ان لا تعدولوا )

اي لا يحملك الكره على الظلم .. لان العواطف غالبه على الانسان ..

وقال في الحب ( فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقه )

فأباح ميل القهر .. ونهي عن ميل الاختيار

وميل القهر هو ميل المحبه الذي لا يملكه ابن ادم


وميل الاختيار هو ان توافق حبك في كل الشي ولا تنهى النفس عن الهوى

فهناك منطقه اختيار في عواطفك تستطيع ان تجبر نفسك فيها على الاخلاق

وهناك منطقة اضطرار لا تستطيع المقاومه لها ..

ولذا قال ( كل الميل ) لنبيه ان ( بعض الميل ) لا يقع تحت دائرة المسأله الالهيه

وهذا تقرير قراني لغلبة العواطف على النفس البشريه


المشكلة ان تجد من لا يعرف عواطفه ولا يعترف بها .. وهذا مكمن الخطر

لان العواطف غالبه ولا يملك الانسان حيالها الا الانقياد ..

والعواطف يعرض لها حالان

الحال الاولي هو ابهامها

وهو ان لا يعرفها الانسان وهذا عماية نفسيه .. توقع النفس في احرجات كثيرة

وتمنع عنها تمام الراحه ونعمة الانشراح ..

لان كدر النفس وضيقها سببه عدم فهم الانسان لنفسه فيكدر عليها بحب من تكره

او كره من تحب .. او مواصلة ما تكره او قطيعة ما تحب من انسان وجماد وحيوان ووظيفة .. الخ


الحالة الثانيه هي اعترضها


فهو يعرف نفسه يعرف ما تحب من الاشياء والاحوال ويعرف ما تكرهه من الاشياء والاحوال

لكنه يرفض هذا ويحاول اطرها على ما يختاره لها .. فيوقعها بالعنت والضيق والمشقه

ويفقد نعمة الانشراح والارتياح ..



مالذي نريده بهذا ..


نريد منك ان تفهم ثلاثة اشياء في نفسك

ما تحبه .. ما تكرهه .. ما ترغبه

فاذا فهمت هذه الثلاثة فأعط نفسك فيها ما تطلب بقدر لا يجعلها تملكك و تسيطر عليك


ودلينا في هذا قول الله ( لا تميلوا كل الميل ) وقول على ( احبب حبيبك هونا ما وابغض بغيضك

هونا ما ) فالمعارضه تجعلك تصاب بالقلق .. وعدم الاعتراف يجعلك تصاب بالضيق
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 13-10-2014, 02:28 PM   #7
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132

81 - وضح ما تريده بالضبط

في كثير من الاحيان يفرض عليك اشياء ..او تطالب بأشياء .. او تعامل بأشياء

وأنت لا تريدها او لم تجزم بها والى الان انت في منطقه الاختيار

والسبب في ذالك انك لم تكن واضحا كل الوضوح وتحدد للطرف المقابل

ماذا تريد بالضبط ..


الوضوح هو ان تجلى نفسك لمن طلب منك خدمه ..

الوضوح ان تجلي نفسك لمن يتعامل معك حتى يعرف خطوطك الحمراء


من التعاسه ان يعاملك بعض الناس معاملة غير مريحه لك .. وهو لا يشعر بذالك

لابد ان يشعر من يتعامل معك بالاشياء التى تضايقك والاشياء التى تفرحك

حتى لا تكون مشاعرك كلا مباح لمن اراد ان يتلاعب بها ..



ومن الشقاء ان يفرض عليك اشياء لم تقرر فيها بقرارك الى الان لانك

لم تكن واضحا في البداية .. والانسان عندما يرغب بشي فهو يفرض على الاخرين

ما يحبه ويرغبه ولا يشعر بهم ..

فاذا لم تكن واضحا وصريحا وشفافا في مشاعرك وخدماتك تعرضت للضغط النفسي


خلاصة الامر

اذا طلب منك احد خدمه فوضح له قرارك من اول الامر اما الرفض او القبول

او التردد وعلق الامر بوضوح او اطلب تأجليه ..

اما ان لا توضح وجهة نظرك فسوف يفرض عليك الخدمه .. واذا رفضت

قال لك الاخر انك وافقت من البداية .. رغم انك لم توافق ..


ايضا وضح مشاعرك وما تحب وتكره للطرف المقابل حتى لا تكون

عرضة للابتزاز النفسي والمشاعري
الزنقب غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 10:50 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)