بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » أخـــبـــار بــريــــدة » التسول

أخـــبـــار بــريــــدة كل ما يهم مدينة بريدة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 29-10-2014, 02:10 AM   #1
emad11
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2014
البلد: بريده
المشاركات: 4
التسول

ظاهرة التسوّل الأسباب والعلاج
ظاهرة التسوّل من الظواهر السلبية التي ابتليت بها المجتمعات البشرية كافة، إسلامية وغير إسلامية، وقد تنوّعت أشكالها وصورها من مجتمع لآخر، فالبعض يقف في الشوارع المزدحمة بالناس، أو بباب المساجد والكنائس والبَيع، أو في المقابر، أو في أماكن التجمعات، والبعض يحمل آلة موسيقية ويعزف عليها، وآخرون يقومون ببعض الممارسات التي تجلب الضحك للمشاهدين، إلى غيرها من الأشكال والصور.
وقد وضعت بعض الدول حلولاً للقضاء عليها، ولكنها لم تفلح إلاّ قليلاً، وهذه الظاهرة لا تقتصر على الدول الفقيرة، وإنما شملت جميع الدول حتى الغنية والمتطورة اقتصادياً.
أسباب التسول:
للتسوّل أسباب عديدة لا يمكن حصرها في محور واحد ، ولكن الدافع الوحيد لها هو الحصول على المال ، وبمرور الزمن يتحوّل التسوّل نفسه إلى دافع وباعث، وإن وصل المتسوّل إلى حد الاكتفاء والإشباع أو ترقّى ليصبح من طبقة الأثرياء ، فنراه يبقى ملازماً للتسوّل إلى نهاية العمر.
أسباب التسوّل فيمكن لنا أن نحدّدها بالنقاط التالية:
أولاً: الفقر: وهو عدم الحصول على مستلزمات الحياة الأساسية كالمأكل والمشرب والملبس ، بسبب البطالة وعدم وجود مهنة أو حرفة لدى الشخص المتسوّل ، أو أن له حرفة ولكنها لا تكفي لسد احتياجاته، لكثرة عياله أو لارتفاع أسعار المواد الغذائية ومتطلبات الحياة.
ثانياً: الكسل: وهو حبّ الراحة ، وعدم بذل الجهد العقلي والعضلي باتخاذ عمل معين أو حرفة معينة ، فيجد المتسوّل له مجالاً للحصول على المال اللازم دون تعب أو جهد يبذله، وغالباً ما يكون المال المحصّل أكثر بكثير مما لو اتخذ عملاً عضلياً أو عقلياً.
ثالثاً: النقص العقلي والجسدي: الذي يرافق ذوي العاهات والأمراض المزمنة والعاجزين عن العمل والمعاقين خلقة أو بسبب حادث أو عارض ما.
رابعا ً: فقدان المعيل: فاليتيم والأرملة الفاقدان للعائل ، قد يختاران التسوّل بسبب حرمانهما من المعيل الذي يوفّر لهما مستلزمات الحياة المادية والروحية، فيفتقدان المال والإشراف والتوجيه التربوي الذي يربّيهما على عزّة النفس وكرامتها ، ويمنعهما من اتخاذ الأعمال الوضيعة ومن إذلال النفس بالتسوّل وغيره.
خامساً: التربية الخاطئة في مرحلة الطفولة، وتعليم الأطفال على طلب الحاجة إلى الغير، وبطلب العون من كل أحد قد يحصل الأنس بالتسوّل: فقد يتسوّل البعض للحصول على المال ، ولكن بمرور الزمن يحدث لديهم أنس بالتسوّل نفسه ، فيصبح المتسوّل ثرياً، أو قد يجد من يكفيه من المال من ابن أو من قريب أو ما شابه ذلك، ولكنه لا يترك التسوّل لاعتياده عليه، ولحدوث حالة الأنس بينه وبين التسوّل.
سادساً: توارث الظاهرة من الآباء وانتقالها إلى الأبناء: فأغلب المتسوّلين يصحبون أطفالهم أثناء التسوّل ، لتصبح مهنتهم هي التسوّل بعد التعوّد عليها وعدم وجود الرادع لهم .
سابعاً: المرض النفسي : ويتمثّل بعقدة الحقارة والشعور بالنقص ، وعدم الاعتراف بالذل ، إضافة إلى الطمع والجشع وعدم القناعة.
ثامناً: سوء توزيع الثروات داخل المجتمع , وقلّة التراحم والاقتصار على بذل اليسير من المال غير الكافي لسدّ حاجة المحتاجين، أو الذي لا يصل إلى مستحقيه بشكل عادل: فالمتسوّل قد لا يجد من يعطف عليه لإشباع حاجاته الأساسية من مأكل وملبس ومسكن ، فيوزّع طلباته على كل الناس، ليجمع منهم اليسير، وليعطيه كل شخص جزءاً يسيراً من المال ، حتى يحصل بتجميعها مبلغ لا بأس به.
العلاج الإسلامي للتسوّل:
وضع الإسلام تشريعاً كاملاً وشاملاً لجميع جوانب الحياة الإنسانية ، يقي الإنسان من جميع الظواهر السلبية الخاطئة ويعالجها إذا ما حدثت في الواقع المعاش ، فالتشريع وقاية قبل الوقوع ، وعلاج بعد الوقوع ، وقد جعله الإسلام تشريعاً نموذجياً لمعالجة مشكلة الفقر والحرمان وما ينتج عنهما من ظواهر سلبية كالتسوّل وغيره، واعتبره تشريعاً اجتماعياً قائماً على أساس علاقات التراحم والتعاون.
وفيما يلي نستعرض النقاط التي تمكّن من الوقاية والعلاج لظاهرة التسوّل.
أولاً: التشجيع على العمل والكسب:
ثانياً: الحثّ على الاستغناء عن الناس وذمّ
ثالثاً: التشجيع على الكفاف وذمّ الطمع: الطمع وعدم القناعة بما هو موجود من مال ، وعدم العيش بكفاف، يدفع بالبعض إلى التسوّل، ولذا شجّع الإسلام على القناعة والكفاف وذمّ الطمع.
رابعاً: التوجه إلى الله: التوجّه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والإلحاح به مع توفير شروطه ، فإن الدعاء المصحوب بالسعي للحصول على العمل وعلى الرزق ، يحقق للإنسان طلبه في الحصول عليه ، فيستغني عن الآخرين ولا يضطرّ إلى التسوّل .

خامساً: الحثّ على التراحم والتكامل: حثّ الإسلام على التراحم والتكافل والتعاون ومساعدة الفقراء والمعوَزين.

سادساً: الإنفاق الواجب للضمان الاجتماعي:أكّد الإسلام على الإنفاق ، وأن يخرج الغني قسماً من أمواله لتعلق حق الفقراء وذوي الحاجة فيها ، وينقسم الإنفاق الواجب إلى:
1ـ الزكاة:
2ـ الخمس:
3ـ الكفّارات:

سابعاً: الإنفاق التطوّعي: الإنفاق التطوّعي هو الإنفاق المستحب الذي حثّ عليه الإسلام من أجل إشباع حاجات الفقراء والمُعْوَزين وتعميق أواصر الودّ والمحبّة بين المسلمين .

ثامناً: مسؤولية الدولة في الضمان: الدولة الإسلامية مسؤولة عن ضمان معيشة الأفراد ضماناً كاملاً

/عبدالله الضويان
emad11 غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 05:22 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)