[لسـ المواطن ـان]

!! Proxy



بعد السلام والتحية ..
لست هنا إلا مستعيراً لهذه التسمية بعدما استعريت منها ومما هي له .. !
"Proxy"هي تسمية لأداة خفية تذهب بك احتيالاً لا حلالاً إلى كل ما هو ممنوع أو حرام ..!
وللتعريف : فهذه التسمية اشتهرت في المجال البرمجي ، حيث أنها أداة برمجية تقوم مقام الوكيل أو النائب .. لتصل بمستخدمها كما أسلفت إلى كل ممنوع شرعاً أو نظاماً في عالمنا الافتراضي هذا .
أحبتي : كم من " البركسيات " في حياتنا الواقعية .. وكم من الأدوات التي يحتال بها البعض على البعض ..!؟
صدقوني إنها كثيرة وكلها تنحصر داخل إطار ( الجريمة ).!
فإن كان البعيد من الناس يتعاطى الممنوعات مثلاً : فصدقوني إن قلت أن هذا المتعاطي لن يصنعها بنفسه أو يجلبها هو من أحد المتاجر .. ولكن يحتاج إلى وكيل أو وسيط يكون بينه ، وبين ذاك الشيطان من الإنس الذي امتهن نشر الشر بين الناس ، وهنا نكون أمام معادلة هي ( بيّاع & proxy = متعاطي ) وهما في الغالب لن يجتمعا أو يتقاربا إلا عن طريق وسيط أو وكيل يكون بين هذا وذاك ..!
ولهذا كان عقاب الأنظمة والشرائع شديداً تجاه مثل هذه الوساطة بين الناس . نسأل الله السلامة ، ولمن ابتلي الشفاء من بلائه .
أيضاً إن خرجنا سالمين من وسط الترويج والتعاطي ؛ فإن في الوسط السوي أو ما يقال عنه أنه "سوي ".. أسوأ ممن سبق حيث أن الأول قد ضر نفسه بطوع أمره .. أما الأسوياء فمنهم من يكون أشد ضرراً من ذاك المروج أو المتعاطي ، والسبب ربما يكون الثاني سبباً بضياع الأول نتكلم عنهم ..!
نعم أيها الإخوة : فمن الناس من نظنهم أسوياء .. ولكن إن أمعنت النظر وجدت أنه يستخدم أدوات غير مشروعة ليحصد مكاسبٌ لنفسه لم يستحقها إلا بمثل هذه الأداة "proxy" فإن كنت من أهل المحسوبية ، والتعدي على حقوق الغير ... بالتزوير ، والتحايل .. فأنت بشرٌ لست ببشر ، ولكنك جشع جعل من نفسه أداة قذرة يستخدمها غير السوي لبخس حق الغير بك أنت .!!
أيضاً نستطيع إسقاط هذه التسمية على أهل الكذب ، والنفاق ؛ حيث أنهم بكذبهم ، ونفاقهم على الناس يستخدمون الخير أو يظهرونه مجرد إظهار حتى يتجاوزوا مخاوف الغير إلى ثقة هم ليسو أهلاٌ لها .. فكم ، وكم من منافق جعل الدين مطية هي بمثابة الـ "proxy" يتخطى به كل عائق شرعي أو نظامي .. ؟!
لهذا أيها الأحبة أُذكر الجميع بأن " الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الغير .. "
فل تكن حياتنا ، وأعمالنا بيضاء ناصعة على وضح النقاء بعيداً عن الظلمة والتعديات على ما لا يحق لنا .. .
هذه إيماءتي لكم ، ودمتم من هذا البلاءِ سالمين .
أبو عبد الرحمن