|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
![]() |
#1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
نحن لا نوكل اعمالنا لغيرنا حتى نثق به والمشكله أن ثقتنا لا تصدر من حكم موضوعي في الغالب بل هي ناتج من حكم عاطفي .. من كلام الناس .. من حبنا له .. من توقعاتنا .. من شكله وهندامه . الخ الخ اذا اقتنعنا بأي طريق كان أن فلان من الناس يقوم بالعمل كما يجب وتأكد لنا ذالك من خلال الناس وكثرة كلامهم تكونت لدينا صورة مثاليه عن فلان أن اهل لثقتنا فنوكله على اعمالنا واذا اخفق فيها فله الف عذر ويقال أن اصعب ما يواجهه المراهق والانسان المجهول غير المعروف هو تأكيد ذاته امام الاخرين حتى يكسب ثقتهم .. وهذا هو سبب اكثر مشاكل المرهقين يريد أن يقول لمن حوله ( انا هنا ) ( انا موجود ) وهكذا الانسان في اي بداية له في الحياة في عمل .. في وظيفه .. في زواج ... في صداقه .. في معرفه .. في أي علاقة جديده اكثر همه هو ان يكسب ثقه الاخر .. ويحرص أن يجعل الشخص الاخر يعجب به .. ويقول فلان ( رجل ) فلان ( والنعم ) ويقال أن اصعب ما يوجهه الانسان هو اول لقاء مع طرف اخر لان اول لقاء يصنع في قلب الاخرين لك عاطفه .. وبعض الناس يجعل سمعته تسبقه الى من يريد أن يقيم معه علاقه فيكون له السنه تمدحه وثنى عليه حتى يكسب ثقة الاخرين في العاده نحن لا نثق الا بمن نعرف .. ولا نثق الا بمن وثق به الناس ومن النادر أننا نثق بمن جربنا .. سمعة الانسان اقوى من اعماله عندنا .. والسمعه هي كلام الناس عنه وحبنا وميولنا اقوى من تجاربنا .. فنحن نبحث لمن نحب الاعذار .. وفي علم التسويق يقولون أول هدف لمن يريد أن يسوق سلعته أن يكسب ثقة الزبون وأول هدف لمن فتح مشروع تجاري أن يكسب ثقه الزبون والمقصد من هذا أن اكثر ما تراه من صراع بين الاخوه والاصدقاء والناس جميعا هو في مبداء كسب ثقة الاخرين .. وفرض الاحترام .. وكسب قلوب الناس آخر من قام بالتعديل الزنقب; بتاريخ 14-08-2015 الساعة 04:22 PM. |
![]() |
![]() |
#2 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
صاحب الضمير الحي هو من يقوم بواجبه الذي لا يراه غيره .. ولا يحاسبه عليه غيره كثير من الناس يقوم بالواجب الذي يراه الناس .. لكنه يغفل عن الواجب الذي تحاسبه عليه نفسه .. وكثير من الناس يهتم بمبداء ( المغالبه ) فيثبت للاخرين انه اذكي وأنه اعرف .. وأنه احكم وارزن .. وبعض الناس يهتم بمبداء ( المجاكره ) فيثبت للاخرين أنه احسن منهم .. واوفر حظ منهم .. لكنه لا يهتم بمبداء .. المهم ( نظرتي ) لنفسي .. ومبداء ( تقوى ) الله ومراقبته ومبداء ( اهم شي راحة ضميري ) .. تذكرون مصيبة الشهادات المزوره التى كشفت عن اسماء كثيره اشترت شهادت كرتونيه حتى يقال قبل اسمه ( د . فلان ) دعونا نفكر لماذا اهتم الناس اخيرا بالشهادات والالقاب العلميه المرزوه .. اولا وقبل كل شي معني شهادة الدكتوراه هي ان الجامعه تشهد أن فلان مؤهل للبحث العلمي .. وليست شهادة له بحيازة العلم .. لان العلم في القلوب والعقول وليس في الاوراق ثانيا هذا يدل على امر انجرف الناس اليه في الزمن المادي وهو الحرص على ( المكانة الاجتماعيه ) و ( الترزز ) ومسك ( دركسون ) الهرج في المجالس فهو يريد أن يثبت للاخرين ما دم نال شهادة علميه أنه احسن وحد يفهم وأحسن واحد يتكلم اذن نحن في كثير من الاحيان نطلب ( الحظوة ) عندنا الناس ..حتى نكسب الاحترام ونؤمن مصالحنا في الخدمات العامه والخاصه .. لكن هل نحن نفكر في واجبنا الذي لا يطلع عليه الا الله تعالي .. يقال اليوم أن اكثر الازمات النفسيه سببها الذات التى لا يعلمها الا صاحبها ويقولون أن للانسان ثلاث ذوات ذات يعرفها كل الناس وهو الذات التى نروج لها بين الناس بالشهادات وتحسين الهرج ولبس افخر الملابس والتعالم واظهار المعرفه .. والترزز في الاحتفالات واظهار الصوره الجميله في البرامج الحاسوبيه الحديثه ( استقرام .. تويتر .. فيس بوك .. الخ الخ ) ذات لا يعرفها الا الخاصه .. وهم الاقربون حول الانسان يعرفون بعض طبائعه التى لا يراها الناس .. يعرفون اشياء عنه تخالف وتعاكس ما يسوقه في المجال العام ذات لا يعرفها الا الشخص نفسه .. وهي حكمه على نفسه .. وهذا الذات يحاول كثير من الشخصيات الجماهيريه أن يهرب منها ولكنها تضغط عليه وتأتي اليه في المواقف الصعبه لكي تثبت له أنه مذنب ومخطي وله صورة حقيقه غير الوجه المستعار الذي يتجمل به امام الناس .. وهذه الذات تجعل الانسان يصاب بأنهيار نفسي او مرض نفسي مفاجي بسبب ما تولده من مشاعر اليأس والاحباط والتوتر والقلق التى تقتل روح السعاده .. والمقصد من هذا أن نركز دائما على حكمنا على انفسنا .. ونظرتنا لانفسنا .. وتجعل اخر اهتماماتنا نظرة الناس لنا .. ونهتم بالواجبات التى لا يراها غيرنا .. آخر من قام بالتعديل الزنقب; بتاريخ 14-08-2015 الساعة 04:48 PM. |
![]() |
![]() |
#3 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
لاحظ الجانب الاقوى في حياتك ربنا سبحانه لم يخلق انسان ضعيف من كل جانب .. ولم يخلق انسان قوى من كل جانب الناس يتفاوتون في نسبة القوة في حياتهم .. لكن السؤال ما انواع القوى التى توجد في البشر ؟؟ الاول قوة الاجسام .. فيجد في جسمه خفه وقوة تحمل ويقل ان يصاب بالمرض ويشعر بالنشاط والحيويه .. الثاني قوة النفوس .. فتكون نفسه صبور لا تتأثر بالاحداث والمحيط الخارجي يفرض شروطه على من حوله .. ويجد في نفسه العزم والجزم في تنفيذ اموره الثاني قوة الجاه .. فيكون للشخص جند من المحبين الذي يحبونه ويسهرون على راحته وله جند من اصحاب النفوذ الذين يخدمونه في اغراضه .. فله حبال قوية مع الناس الثالث قوة المال .. فله مال وفير يستطيع أن يؤمن به مصالحه ويدخره لنؤاب الزمان وبه يصل الى مراده ويحقق طموحه واحلامه الرابع قوة العلاقات القرابيه .. فيكون له اسره متماسكه .. زوجه تسهر على راحته وأبناء يبرونه .. واخوه يقفون معه في شدائده .. وعائله توجبه وتقوم بمعونته والدفاع عنه الخامس قوة الروح .. فيكون له قوة ورد وكثرة اذكار وقوة اتصال بالله تعالي وحسن تفويض اليه .. وتعلق به في الصباح والمساء .. مع تبتل وتضرع وافتقار .. هذه في الغالب القوى التى تكثر في الناس وفي الحقيقه قل أن تجتمع في شخص .. فتجد صاحب المال مشغول بماله .. وصاحب الجسد القوى مشغول بشهواته .. وصاحب الجاه مشغول بتمتين علاقاته .. وفي الغالب أن من افلس من قوة في جسده .. وقوة في ماله .. وقوة في وجاهته .. وقوة في علاقاته القرابيه .. وقوة في نفسه .. يفزع الى القوة الروحيه فتجد عنده تضرع وتبتل وكثرة فإن قلت ما دليل هذا ؟؟ قلنا دليله ما ثبت في الصحيح أن اكثر اهل الجنه من الضعفاء ففي الصحيح أن النبي عليه السلام قال الا اخبركم بأهل الجنه كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لابره .. الحديث قال العلماء ضعيف في نفسه متضعف اي الناس يستضعفونه .. ما المقصد من هذا الكلام ؟؟ المقصد أننا نعرف ان بعض الناس يريد الله به خيرا فيسحب منه بعض القوى الذاتيه يسحب منه قوة المال فيفتقر .. يسحب منه قوة الجاه فيضعف .. يسحب منه قوة الجسد فيمرض من اجل أن تقوى عنده القوة الروحيه فيتضرع الى الله وتكثر اعماله الصالحه .. فإن قلت الا يمكن أن يجمع الله للانسان كل هذه الامور ؟؟ قلنا يمكن .. والله على كل شي قدير ولكن في الغالب أن القوة الروحيه لا تأتي للانسان وتدخل في قلبه الا اذا انقطعت اسبابه الدنيويه .. ولذا كانت حياة الصالحين وكبار اولياء الله بسيطه فلا مال وفير .. ولا صحة دائمه .. ولا جاه وعزوه بالناس .. ولا علاقات حميميه مع العلاقات القرابيه .. |
![]() |
![]() |
#4 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
انتبه لقوتك التى اعطاك الله اياها في السابق ذكرنا ان لكل واحد منا قوة خاصه يعطيها الله اياها وأن افضل تلك القوى هي قوة الروح وهي قوة الذكر وقوة التعلق بالله وتفويض الامور اليه وأن الله تعالي يوزع القوى بين عباده هذا يعطيه الله المال الوفير فيكون محظوظا في المال يحالفه النجاح وتلاحقه الاموال اينما حل بدون ذكاء زائد ولا قوة تخطيط ولكن هو رزق الله وبعض الناس يعطيه الله قوة العلاقات القريبه فيرزق بأبناء برره .. وزوجة موافقه .. واخوة وعائله متماسكه فيرفع نفسه بأبناءه الصالحين البرره رغم انك لاتجد عنده من قوة العقل والذكاء والحرص التربوي الشي الكثير وبعض الناس يعطيه الله قوة البدن فتجده قليل المرض .. يكبر ويطويه العمر وهو ممتع بكل صحتة وقواه لا يعرف الامراض والاسقام الا امراض طارئه يسيره عابره رغم أنك لا تجد عنده كثير حرص على صحته ولا غذائه ولكنه عطاء الله الذي لا يرد وبعض الناس يعطيه الله قوة الجاه فتجد له منزله رفيعه ومكانة عاليه سامقه .. وله جند من المحبين يسهرون على راحته من الاصدقاء والمعارف .. وله جند من اصحاب النفوذ يخدمونه وتسير مصالحه بأيسر طريق رغم انك لا تجد عنده قوة لسان ولا قوة ذكاء ولا قوة عزم .. ولكنه عطاء الله الذي لا يرد وبعض الناس يعطيه الله قوة النفس فلا تهزه الزوابع .. ولا يهتم بالامور من حوله .. له قوة شخصيه وعزم وجزم ويفرض رأيه وشروطه على من حوله .. رغم أنك ترى ظروفه الماديه والاجتماعيه سيئه .. لكنك تتعجب من قوة نفسه وقوة صبره وقوة طموحه .. وبعض الناس يعطيه الله قوة الروح فله تبتل وتضرع للرب ملازم للمساجد دائم الذكر والعبره كثير الافتقار والتضرع رغم أنك لا تجد عنده من قوة الذكاء والعقل الشي الكثير هذه الامور نراها كثير في الحياة ماذا يدل هذا ؟؟ يدل على أن الله قسم بين عبادة القوى .. وأن الله اذا اضعف عبد في جانب قواه في جانب اخر ماذا نستفيد من هذا ؟؟ اننا ننظر الى القوة التى اعطانا الله ايها ونطورها ونحرص عليها ونشكر الله عليها ونسخرها في ما يرضى الله تعالي .. وأن نعرف أننا لسنا اقل من غيرنا .. وأن الله وزع بين عبادة القوى وجعل لكل انسان ما يناسبه ويصلح له وأن الواجب علينا أن نقوى القوة الروحيه بأن لا نعتمد على قوانا الذاتيه .. ونطرحها ونفوض امورنا لله تعالي .. آخر من قام بالتعديل الزنقب; بتاريخ 15-08-2015 الساعة 04:21 PM. |
![]() |
![]() |
#5 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
إذا عرفت أين تتجه بوصلة حياتك ارتحت في نفسك وأرحت غيرك كثير من الناس تكثر عليه المشاكل بسبب أنه لم يحدد الى الان بوصلة حياته ولذا ينشغل بأي شي وينسى هدفة الذي يسعى اليه .. يقال أن الذي يركب في سيارة اجره ولا يدري أين يذهب تستوى عنده كل الاماكن .. لانه لا يعرف إلى اين يتجه .. كثير منا وصل سن الاربعين والخمسين وهو لم يحدد وجهته في الحياة اين يريد أن ترسوا سفينة عمره .. ما هي اهدافه مالذي يعمله في ليلة ونهارة لكي يصل الى اهدافه الى الان لم يجاوب على هذه الاسئله المهمه .. ولذا تستوي عنده كل الاماكن .. وتستوى عنده كل الامور كل يوم له توجه .. مثل هذا تضيع عليه ساعات عمره وهو لم يحصل الا التراب من الان ضع لك هدف حياتي واعقد خناصرك عليه .. واجعل ما سواه امر ثانوي أن اتى فالحمد لله .. وان لم يأت ف ( يادار ما دخلك شر ) |
![]() |
![]() |
#6 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
قلت في السابق ان الذي يحدد توصله حياته يريح نفسه ويرتاح معه غيره قد تسألني وتقول كيف يريح نفسه ؟؟ اقول نعم .. اكثر بلاء الناس ومشاكلهم أنهم لا يعلمون مالذي يريدونه بالضبط تقول له ماذا تريد من الحياة ؟؟ ماذا تريد من ابنك ؟؟ ماذا تريد في وضعك المادي ؟؟ ماذا تريد من زوجتك ؟؟ ماذا تريد من صداقتك مع فلان ؟؟ ماذا تريد في عملك ؟؟ وتذهل أنت لا تجد اجابه شافيه .. معقول نعم .. بدليل أن كل يوم له اجابه .. مرة يريد كذا .. مرة يريد كذا فالذي معه لا يعرف مالذي يريده بالضبط .. وهو ايضا لا يدري ماذا يريد بالضبط .. اما كيف يريح غيره ؟؟ فأكثر من ترتبط معهم بعلاقة رسميه .. او علاقه وديه .. او علاقة عمل وبزنس او علاقة تبادل مصالح ومنافع .. تجد أنهم يريدون أن يعلموا مالذي تريده منهم بالضبط .. ولذا تستغرب ان كثير من الناس غير مفهوم بين زملائه ومع اخوانه هو مثل اللغز .. كل يوم له وجه .. وكل يوم له غاية مثل هذا الشخص كيف ترتاح معه .. نحن نسمع كثيرا من المستشارين الاسريين انهم يقولون أن اول اسياسيات البيت السعيد للمتزوج أن يفهم كل شريك شريكه مالذي يريده بالضبط .. من اجل أن كل واحد يحاول أن يتكيف مع الاخر حتى تمشي سفينة الحياة الى بر الامان ..\ وبعض الشباب يقول لي والله أني الى الان لا ادري مالذي يريده ابي مني بالضبط ؟؟ عجزت افهمه ؟؟ وبعض الموظفين يقول عجزت افهم مديري .. ما ادري مالذي يريده مني بالضبط ؟؟" ارأيتم أن غبش الهدف يسبب لنا ولغيرنا مشاكل كثيره .. |
![]() |
![]() |
#7 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
قال لي هل تستطيع أن تحدد لي عنوان حياتك ؟؟ قلت ماذا تقصد بعنوان الحياة ؟؟ قال لي اقصد أننا في حياتنا نجرب امور كثيره .. وتمر علينا احداث مختلفه تنذوق من رحيق الحياة ونعيمها .. ونصاب بشوك الحياة والمها لكن هناك احداث تكرر علينا في حياتنا وهناك مشاعر تتكرر علينا في اكثر الاحيان وهناك افكار لا تزول عن ادمغتنا الا فترة يسيره ثم تعود مرة اخرى ومن خلال هذه الاحداث والمشاعر والافكار تتخلق فينا عواطف تميزنا عن غيرنا ويتشكل لنا سلوك دائم لا نريم عنه طرفة عين .. قلت ارجوك لا افهم فلسفتك وضح اكثر قلها بصراحه قال لي أنني اجد أن عنوان حياة بعض الناس الفرج بعد الشده .. وعنوان حياة بعض الناس الغم الملازم .. وعنوان حياة البعض التنكيد والتنغيص .. وعنوان حياة بعض الناس حسن الطالع والحظ الملازم .. وعنوان البعض الرفعه وتشييخ الناس له .. وبعض الناس يكون الحظ له من المال والناس في أول عمره .. فاذا ادبر عمره كان له سوء الطالع ونبذه اقرب الناس اليه وبعض الناس جنتة وراحته في نهاية عمره حين يضعف جسمه وتذهب فورة شبابه قلت له ماذا تريد أن تصل اليه من كل هذا الكلام ؟؟ قال لا اريد أن اصل الى شي .. اريد أن افهم احوال الناس اريد أن افهم قول الله تعالي ( وتلك الايام نداولها بين الناس ) اريد أن اعرف عجائب تقدير الله لخلقه .. اريد أن اتأكد من مقوله البديات تدل على النهايات .. والعنوان يدل على المكتوب قلت له اولا القدر سر الله في خلقه لا ينبغي لنا أن نتدخل به ثانيا نحن نؤمن أن الله حكيم لا يقضى الا لمصلحه ثالثا نؤمن أن الله رحيم يرحم خلقه ويتجاوز عنهم رابعا نحن نؤمن أن الدنيا ليست هي نهاية المطاف بل هي دار امتحان خامسا نحن نؤمن أن الله يبتلى الغني بالفقير والصحيح بالسقيم والبر بالفاجر والكبير بالصغير كما قال تعالي وقوله: (وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً) ولك أن تقراء ما سطره ابن جرير الطبري في هذه الايه فهو يجيب عن اكثر اسئلتك .. قال رحمه الله يقول تعالى ذكره: وامتحنا أيها الناس بعضكم ببعض, جعلنا هذا نبيا وخصصناه بالرسالة, وهذا ملِكا وخصصناه بالدنيا, وهذا فقيرًا وحرمناه الدنيا لنختبر الفقير بصبره على ما حرم مما أعطيه الغنيّ, والملك بصبره على ما أعطيه الرسول من الكرامة, وكيف رضي كل إنسان منهم بما أعطى، وقسم له, وطاعته ربه مع ما حرم مما أعطى غيره. ي قال لي أن لا انكر ذالك كله .. ولكني ارى عجائب في القدر .. هذا كان محقورا لا يكاد يلتفت اليه احد .. ثم رفعه الله فصار عزيز شامخا وذالك كان قويا لا يقف في وجهه احد .. ثم اصبح ضعيف يبكي من كل شي رأيت بعض الناس منحوس في كل امره .. وبعض الناس يركض عليه السعد في كل انحاء حياته قلت له هذه وسوسه شيطان .. الدنيا مقسومه .. وهي فتنة وأبتلاء وامتحان .. والسعاده فيها بالطاعه والرضى عن الله كما في الحديث الصحيح ( ارض بما قسم الله لك تكن اسعد الناس ) صححه الالباني .. وأعلم أن جنة الانسان في قلبه لا في وضعه المادي والاجتماعي ولو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضه ما سقى كافرا منها شربة ماء وعطاء الله لخلقه ليس لكرمتهم عليه ومنعه ليس علامة على سخطه بل هو امتحان وابتلاء .. واقراء قول الله تعالي { فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه ، فيقول : ربي أكرمن . وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول : ربي أهانن } . . يقول صاحب الظلال .. فهذا هو تصور الإنسان لما يبتليه الله به من أحوال ، ومن بسط وقبض ، ومن توسعة وتقدير . . يبتليه بالنعمة والإكرام . بالمال أو المقام . فلا يدرك أنه الابتلاء ، تمهيداً للجزاء . إنما يحسب هذا الرزق وهذه المكانة دليلاً على استحقاقه عند الله للأكرام ، وعلامة على اصطفاء الله له واختياره . فيعتبر البلاء جزاء والامتحان نتيجة! ويقيس الكرامة عند الله بعرض هذه الحياة! ويبتليه بالتضييق عليه في الرزق ، فيحسب الابتلاء جزاء كذلك ، ويحسب الاختبار عقوبة ، ويرى في ضيق الرزق مهانة عند الله ، فلو لم يرد مهانته ما ضيق عليه رزقه . . وهو في كلتا الحالتين مخطئ في التصور ومخطئ في التقدير . فبسط الرزق أو قبضه ابتلاء من الله لعبده . ليظهر منه الشكر على النعمة أو البطر . ويظهر منه الصبر على المحنة او الضجر . والجزاء على ما يظهر منه بعد . وليس ما أعطي من عرض الدنيا أو منع هو الجزاء . . وقيمة العبد عند الله لا تتعلق بما عنده من عرض الدنيا . ورضى الله أو سخطه لا يستدل عليه بالمنح والمنع في هذه الأرض . فهو يعطي الصالح والطالح ، ويمنع الصالح والطالح . ولكن ما وراء هذا وذلك هو الذي عليه المعول . إنه يعطي ليبتلي ويمنع ليبتلي . والمعول عليه هو نتيجة الابتلاء! . آخر من قام بالتعديل الزنقب; بتاريخ 17-08-2015 الساعة 12:31 AM. |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|