[شمس الإسلام]

وصفة علاجية يملكها كل مسلم لعلاج الهم والغم والقلق ...


البشرية اليوم في كافة المجتمعات تحتاج الى من يفتح لها نوافذ السكينة لتذوق النفوس طعم الراحة و الطمأنينة 
وإن القرآن الكريم أعظم ما تطمئن به القلوب و ترتاح ، و أفضل ما تُدفع به الهموم ، وبالابتعاد عن طاعة الله عز وجل لابد أن يصاب الانسان بقساوة القلب والبعد عن روح الإيمان وبالتالي تجتلب عليه الهموم والغموم وقد يصاب بمرض خطير ومعقد وهو الاكتئاب !
بأنواعه وأشكاله
وهو ما يصيب أكثر من 300 مليون شخص في العالم !
فالبعض منهم عياذا بالله يلجأ إلى الانتحار وهناك إحصائيات
وفقا لمنظمة الصحة العالمية ان كل 40 ثانية شخص ينتحر في مكان ما في العالم سواء من دول غنية او فقيرة.. وذلك للتخلص من هذا الاكتئاب ومن هموم الحياة فيتصل عذاب الدنيا بعذاب الاخرة نسأل الله السلامة والعافية ..
ولاشك ان البعد عن الله سبحانه و تعالى من أهم أسباب الأمراض بأنواعها وأشكالها الحسية والمعنوية ..
(( ومن يعشُ عن ذكر الرحمن نُقيض له شيطاناً فهو له قرين )
وأما المسلم المتمسك بدينه فقد شرح الله صدره بالإسلام وأعطاه القرآن فيه شفاء من كل داء ( قل هو الذين آمنوا هدى وشفاء )
ومن علاج الاكتئاب والقلق والهموم والغموم آيات السكينة
 قال ابن القيم كان شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله إذا اشتدت عليه الأمور
قرأ آيات السكينة ، وسمعته يقول في واقعة عظيمة جرت له في مرضه ،
تعجز العقول عن حملها، من محاربة أرواح شيطانية ، ظهرت له إذ ذاك في حال ضعف قوة .
قال: فلما اشتد علي الأمر قلت لأقربائي ومن حولي : اقرءوا آيات السكينة ، 
قال: ثم أقلع عني ذلك الحال ، وجلست وما بي من قلبه .
يقول ابن القيم رحمه الله وقد جربت أنا أيضا قراءة هذه الآيات عند اضطراب القلب بما يرد عليه ،  فرأيت لها تأثيراً عظيما في سكونه وطمأنينته ..
وهي ست آيات : (البقرة آية ، والتوبة آيتان ، والفتح ثلاث آيات )
لذا أوصي الجميع بقراءتها بحضور قلب ويقين يطمئن قلبك بإذن الله.
وهذه الآيات قوله سبحانه وتعالى
1- ( وَقَالَ لَهُمْ نِبِيّهُمْ إِنّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ 
مّن رّبّكُمْ وَبَقِيّةٌ مّمّا تَرَكَ آلُ مُوسَىَ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ
إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَةً لّكُمْ إِن كُنْتُـم مّؤْمِنِينَ)[البقرة: 248]

2- ( ثُمّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىَ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ 
وَأَنزَلَ جُنُوداً لّمْ تَرَوْهَا وَعذّبَ الّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَآءُ الْكَافِرِينَ) [التوبة:26]

3- ( إِلاّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا 
فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ
وَأَيّدَهُ بِجُنُودٍ لّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الّذِينَ كَفَرُواْ السّفْلَىَ وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة:40]

4- ( هُوَ الّذِيَ أَنزَلَ السّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوَاْ إِيمَاناً مّعَ إِيمَانِهِمْ 
وَلِلّهِ جُنُودُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً ) [الفتح:4]
5- ( لّقَدْ رَضِيَ اللّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشّجَرَةِ 
فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأنزَلَ السّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ) [الفتح:18]

6- ( إِذْ جَعَلَ الّذِينَ كَفَرُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيّةَ حَمِيّةَ الْجَاهِلِيّةِ  فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىَ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التّقْوَىَ وَكَانُوَاْ أَحَقّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللّهُ بِكُلّ شَيْءٍ عَلِيماً ) [الفتح:26]
فهذه آيات السكينة في القرآن و هذا بعض أثرها على قلبك،
فهي نور وقوة وروح وتسكن الخوف وتسلي الحزين والضجر وتجدد العزم والثبات والنشاط..
ينبغي حفظها و لتكن منك على بال ولنقرأها على أنفسنا و أزواجنا و الأطفال ، فاثرها عظيم ، و نتيجتها معلومة ..
اللهم اجعلنا ممن تتنزل عليه السكينة ، و تغشاه الرحمة ، و تحفه الملائكة ، و اجعلنا ممن تذكره عندك عندك في الملأ الأعلى وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
مشيقح بن حمود بن عبدالعزيز المشيقح  ..