[شمس الإسلام]

*معالي الشيخ أ.د عبدالرحمن السند الشخصية القيادية*

تحية تقدير واحترام لمعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
من الوفاء أن نتحدث عن الرجال الاوفياء لدينهم ووطنهم.
والاعتراف بجهود الآخرين قيمة إنسانية رفيعة وهي من صفات الأنبياء يقول الله تعالى على لسان نبيه موسى ( وأخي هارون هو افصح مني).
الرئيس العام للهيئات معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند حفظه الله يستحق منا وفقة الله ..كل التقدير ..
فالشيخ منذ تقلده مسؤولية هذه الرئاسة رفع شعار (رفض التشدد) وعمل جاهدا على ترسيخ مبادئ الإعتدال والتسامح ..وحارب كل اشكال التطرف الفكري عبر حزمة من الإجراءات هدفها التواصل مع المجتمع وفق منهج حضاري يتناسب مع توجه المملكة..
في هذه المرحلة وبدأ ذلك واضحا من خلال برامج محددة للعمل الميداني والتوعوي واستطاع أن يشكل منهج التسامح والاعتدال .
وشكلت زيارات معاليه لمناطق المملكة المختلفة تواصلا فعالا مع كافة رجالات الحسبة رافعا شعار ( النصحية بابتسامة) كما تمكن معاليه بحنكة الإداري الناضج أن يضع نظاما محكما لديوان الرئاسة شمل تصنيف الموظفين حسب الكفاءة العلمية والتخصص والخبرة العملية واهتم بتحديد المهام والضبط المالي الدقيق.
وقبل كل هذا وذاك حرص معاليه على تفعيل رقم الاتصال الموحد للرئاسة (1909) لاستقبال البلاغات والملاحظات والاقتراحات في كل مايخص البلاغات بأنواعها العقدية والمخالفات الشرعية بجانب وضع تطبيق بسيط عبر وسائط التواصل الاجتماعي للحج لتحقيق هذه الغايات إضافة إلى التواصل مع هيئة كبار العلماء والاستفادة من آرائهم وخبراتهم التى تتفق مع الكتاب والسنة وتدعو إلى محاربة التطرف و الغلو في الدين وإغلاق الباب في وجه الاجتهادات الشخصية.
كما عمل معاليه بالقيام بحملة مكافحة الجرائم المعلوماتية " حصين " داعيا المجتمع للتضامن معها..
ولمعاليه جهد جبار بالعمل الجاد والموفق في رعاية المؤتمر الوطني لمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودور المملكة العربية السعودية في تعزيزه، بعد الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لتنظيم المؤتمر، ولسمو ولي عهده الأمين على تشجيعه وتبنيه فكرة المؤتمر،
الذي استمر ثلاثة أيام، بحضور سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وعدد من أصحاب المعالي والفضيلة ومنسوبي الهيئة.
ولاننسى مايقوم به معاليه هذه الأيام من تدشين ملتقيات برنامج
الانتماء واللحمة الوطنية في فروع مناطق المملكة ، مؤكدًا أن حب الوطن غريزة جبلت في النفوس، يضاف إليه الحب الشرعي، مؤكدا ان بلاد الحرمين الشريفين قامت على التوحيد وعلى تحكيم الشريعة، وقيام شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقبلة المسلمين في أقطار الأرض كافة، وكل مواطن أو مقيم يجب عليه أن يحافظ على أمنها وأن يقف مع ولاة الأمر لحفظ أمنها، وهو واجب شرعي، وان هذه اللحمة إعزاز لدين الله سبحانه
كما ان هذه الملتقيات ثمرة من ثمرات الرعاية والدعم والتشجيع من قِبل قادة هذه البلاد المباركة ،
حقا هي خطوات مباركة وجهود مقدرة يبذلها معالي الرئيس العام حفظه الله تحت ظل هذه القيادة الحكيمة قيادة الملك الصالح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - واهتمام ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ونسال الله تعالى أن تتكلل هذه الجهود الصادقة بالنجاح والتوفيق.
اضافة إلى ذلك كله مايقوم به معاليه من عقد المحاضرات والدروس العلمية في الحرمين الشريفين وتأليف سلسلة من الإصدارات تحوي على مسائل فقهية معاصرة وغيرها..
حينما أكتب عن هذه القامة العلمية العملية الوطنية إنما أكتب كي نستحضر القدوات الذين يستحقون أن تكون أعمالهم محل تقدير واحترام وتفاؤل واقتداء.
أدام الله على وطننا نعمة الأمن والإيمان.

بقلم أخوكم
مشيقح بن حمود المشيقح