[حامل الراية]

بسم الله الرحمن الرحيم
نسخة من رسالة رثاء من الاسير0 ابراهيم بن سليمان الربيش0 غوانتانامو0 في ابنة اخيه
0إلى الوردة التي ذبلت إلى الشمس التي إنكسفت والقمر الذي انطفأ ضوءه إلى زهرة الربيع التي قطفت قبل حين القطاف فيما يُظن والثمرة التي صرمت قبل موعد الحصاد فيما يقدره الناس . إليك يا رغد فسلام الله عليك ورحمة الله وبركاته وبعد أكتب لك هذه الرسالة بعد فراق دام أربع سنوات على أمل اللقاء ولكن الأقدار توّجت ذلك اللقاء بالفرقة التي لا لقاء بعدها إلا أن يكون برحمة الله في جنته ! لا أنسى ذلك اليوم الذي وُلدت فيه ولست بناسٍ عندما وقفت مع أبيك أمام بيتكم الذي أسأل الله أن تكون تركتيه إلى خير منه . فسألت أباك ما أسميت بنتك ؟ فقال سميناها ربيع وبقل وسمن وخير. سميناها رغد. فاستبشرنا بذلك الاسم ورجونا لك خيرا . ولقد كان جميلا عندما أدخل مجلسكم فتجلسين أحيانا في حجري على حياء وأجمل مافي ذلك كلمتك الجميلة التي ترددينها دائماً. وشو زا ! ولقد ضحكت في أيام زواجي عندما قالوا لي إن رغد قالت لأمها . ماعلي منك تراي أبروح للعرس الله لا يعوق فازدادت فرحتي عند ذلك فرحه . سافرت يا رغد وأنتي حديثة السن وأنت كذلك . ورجوت أن يفرج الله عني فأرجع إلى أهلي ولا أجدني فقدت منهم أحدا. سبحت في خيالي يوما فقلت في نفسي لربما أرجع إلى أهلي وأجد منهم من استوفى أجله وقدم إلى ما قدّم كان من الممكن أن يأتي أي واحد على بالي إلا أنت وكنت أظنك أبعد الناس عن هذا الاحتمال . طردت هذا الهاجس من فكري ودعوت الله ألا يكون. فماذا كان بعد ذلك جاءت رسالة أبيك وعمك تنعاك كانت قراءتي للرسالة بعد استيقاظي من النوم فلم أستوعب الخبر جيداً. أردت مواصلة النوم فقلت لعلي أصلي ركعتين أدعوا لها بدعوة لعله توافق بابا مفتوحا تكتب لهل بها الرحمة فقمت فتوضأت وعند رجوعي من الخلاء جلست أفكر فقلت. ماتت يعني ألا أراها بعد اليوم يعني ألا تعود إلينا ألا تجيب الداعي ولا تسمع المنادي عند ذلك دب الحزن في قلبي وظهرت آثاره على وجهي وفي تصرفاتي. وهكذا مضيتِ يا رغد وكأنك لم تدخلي الحياة . كأنك لم تضحكي ولم تبكي كأنك لم تنامي أو تستيقظي كأنك لم تلعبي مع الأطفال ولم تجلسي في حجري مرة واحدة كأنك لم تلاعبي أبويك أو تؤنسيهما في يوم من الأيام ولا أملك إلا أن أقول : إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا رغد لمحزونون. راجيا من الله أن ألقاك على أبواب الجنة تستقبلين أبويك فتأخذين بأيديهما حتى تدخلي الجنة وإياهما . لله درك يا رغد رحلت عن الحياة ولكنك أبقيت لنا درساً تعلمناه منك لايمكن أن ينساه عاقل . ألا وهو أن الصغير والكبير في قربهم من الموت سواء. وكأن الناس جميعا قد حجزوا وأكدوا الحجز وقطعوا بطاقة الركوب وكلهم حامل حقيبته جالس في صالة الانتظار لا يدري متى ينادى على رحلته فيجيب النداء . لقد كنت أول الراحلين من آل سليمان سبقت الكبار والصغار. من هو أول لاحق بك يا ترى؟ ربما أنا أو هو أو هي لا أحد منا يأمن على نفسه لذا كان لزاماً على كل واحد منا أن يستعد لذلك. ربما كان من رحمة الله بك أنك مت قبل البلوغ والتكليف . ولكن ربما كان اللاحق بك من قد تحمل بالذنوب والأوزار. ربما كان من نام عن صلاة الفجر أومن سمع للتلفاز وأجهزة اللهو أن تقيم في بيته أو من لم يتق الله في لباسه أو لباس من تحت يده من زوجة أو ولد أومن لم تطع أمر زوجها أو من لم يراقب الله في زوجته أومن إشتغل بالغيبة أو النميمة أومن نظر إلى محرم أو استمع إلى محرم أو....أو...... مما لا يخفى ! والرجال والنساء في ذلك سواء . ألا ليتنا نعتبر يا رغد ونتزود مادمنا في زمن المهلة وكأني بك لو استطعت الكلام لقلت بأعلى صوتك: تزود من التقوى فإنك لا تدري & إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر رحلت يا رغد بما رحلت به ولكن شتان بين راحل وراحل ! راحل محمل بالطاعات وراحل مثقل بالأوزار فآخذ كتابه باليمين وآخذ كتابه بالشمال . راحل في عيشة راضية وآخر أمه هاوية! جعلنا الله من خير الراحلين وأسأل الله أن ألقاك على خير. والملتقى في جنان الخلد إن قبلت منا صلاة وطاعات وأذكار.

عمك : أبو عمر \ ظهر الاثنين \ 11 \ 10 \ 1426

[al7nooooon]

:o

اللهم من علينا برحمة من عندك

اللهم أفرج أسر المأسورين

اللهم ردهم لأهاليهم

اللهم إجمعنا بهم،،فهم شامة على جبيننا

هم فخرنا

!!




إبراهيم

[lion heart 2006]

على فكرة ترى الإسير اسمه يوسف عبدالله الربيش قريب لي جداً ممكن يكون واحد ثاني

[حامل الراية]

ورى المعلموات عن الاسرى ضربه فيوز!!!
الأسير ابراهيم سليمان الربيش ابو بارعة صاحب قصيدة يسائلني وقد حصلنا على نسخة منها !

[عبدالله_]

شكرا على الموضوع