قصة حدثت في بريدة تم صياغتها باسلوب جيداً مع تغيير الاسماء؟!!!!

الأسطورة · 21-05-2002, 06:35 AM

<body style="border: 10 solid #CC0000">
 


<DIV id=cdiv style="BACKGROUND-COLOR: black">
<TABLE dir=rtl cellSpacing=5 width="80%" align=center bgColor=#000000 border=2>
<TBODY>
<TR> 
<TD align=middle width="100%" bgColor=#cc0000> 
<CENTER>
<H1 class=MsoTitle dir=rtl>عندما سالت الدماء<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p></H1> 
كنت جلساً في مكان ما ... فتبين لي فيما بعد انه من أمكنة الفراغ,وصناعة اللهو والعبث.. نظرت فماذا أرى.. انه شاب أعرفه جيداً.. خطر ببالي أنني احلم..وليس ما أرى حقيقة, لقد رأيت ما أزعجني!! أثار في نفسي العجب بما أرى من أمور كنت أتصورها فقط ولم أكن أظن أنني أراها حقيقة...<o:p></o:p> 
 <o:p></o:p> 
جاست أرقب فرأيت أشباحا وخيالا كأن لهم رؤسا مشوهة وجوها كوجوه الحمير..!!ولها قرون كقرون الجواميس..!! ولها أنياب كاشرة كأنياب السباع..! معهم رماح مسمومة مغلفة بالعسل..!!<o:p></o:p> 
رأيتها تدخل في قلب احمد..!! تبعهم شباب من بني البشر ولكني رأيت فيهم حقيقة لم اكن أراها في البشر, ولم اكن أرها فيهم من قلب , فقد رأيت ألسنتهم حادة تلتهب ناراً..!! وأيديهم لم تكن تلك التي اعرف فرأيتها سكاكين حادة..!! وإذا لهم أذيال طويلة يمسحون بها آثار أقدامهم وأماكن جريمتهم..!! رأيتهم يأتون ويتسللون واحداً بعد واحد يدخلون إلى شيئا فشيئا.<o:p></o:p> 
شبيه بحية تدخل في جحرها..!! لقد تملكني الخوف وأضطرب قلبي على احمد كثيراً ولكني أرى في نفسي من الهزال والإعياء ما أقعدني عن الاستعجال والمبادرة بالقيام بدور إصلاحي!<o:p></o:p> 
 <o:p></o:p> 
كان احمد شابا وديعا له هدوء, ,وعليه صفات طيبة من التعامل والخلق ولكنه كان لا يعرف القران..!! وكان ضعيف الدين والعبادة متشاغلا عنها كأنه لا يعرفها...!!شفاف الإيمان ورقيقه..!! لما رأيت تلك المشاهد المؤلمة تذكرت قول الرسول<o:p></o:p> 
<H1 dir=rtl>{الذي ليس في قلبه شيء من القران كالبيت الخرب}<o:p></o:p></H1> 
فها آنا ارقب احمد وقد دخل قلبه ما يقارب المائة من شياطين الجن وخمسة من شياطين الإنس, أصدقاء السوء تذكرت البيوت الخربة قديما التي سقطت أبوابها فكانت مأوى للكلاب تختفي فيها نهارا,وكانت مأوى لعابر الطريق ليقضي فيها حاجته, ومأوى لأصحاب الجريمة ليعملوا فيها جريتهم, وهي مهجورة قد امتلأت بالحشرات السامة والمؤذية وكانت مجمعا لإلقاء الأقذار فكان آهل الحي يخشونها على أنفسهم وأولادهم...<o:p></o:p> 
 <o:p></o:p> 
رايتها في الحقيقة لا واقع المشاهدة العينية.. لقد رأيت قلب احمد وقد دخله هؤلاء الشياطين وانتظرت فلم يخرجوا فتبين لي حقيقة آن تلك القلوب البعيدة عن القران البعيدة عن ذكر الله البعيدة عن الإيمان.. أنها قلوب ليس عليها أبواب , قلوب خربة.. بيئة خصبة لإشعال الجريمة فيها وتدميرها بكل فتنة..!! فقلت انهم ما دخلوا ألا لأمر يراد به..فما الخبر..!! قلت أن المراقبة والتطلع من بعد لا يكفي ولا بد من الاقتراب حتى اسمع وهاهو احمد أمامي جالس بهدوء وصمت..!! وإذا هو يستمع آلي أصوات تغريه وأصوات أخرى تستهجنه وتسخر منه وأصوات تعيب عليه وأصوات تحمله على الشجاعة وقوة البطش فعلمت انهم يحرضونه ضد محمد الذي حصل بينه وبين احمد مشاجرة ومشادة..!! فأحدهم يقول له خذ حقك منه والرجال يأخذون بأيديهم فلا يصبرون على الضيم ولا يقبلون الذل..!!والآخر يقول لست رجلاً ولا خير فيك...لماذا لم تأخذ حقك..أنت ضعيف وجبان..وعار على اهلك..والآخر يقول آنا اعرف شجاعتك وقوة باسك لكن عجل بالأمر..!!<o:p></o:p> 
وآخر يقول : هذا آخر عهدي بصداقتك إن لم تأخذ بحقك ، وإذا الأخير يقول : وكيف يعلم الناس بما سوف تفعل ونحن معك لحظة بلحظة 00 سنسترك بأذيالنا الطويلة العريضة 00 ومع المداولات وإذا هذه الشياطين كل أخذ بمهمته ، واستقلَّ بنصيب منه ، فئة منها تطعن برماحها المسمومة في قلب أحمد ، وبعضهم دخل في أذنيه فبال فيهما حتى لا يسمع كلمات الحق ، وبعضهم اتجه إلى عقله فغطَّاه بغطاء الشجاعة والانتقام حتى لا يبصر عواقب الأمور ، ونتائج الجريمة ، وبعضهم دخل أنفه ليحرك فيه العزة<o:p></o:p> 
والكبرياء 00 ، وبعضهم يتحرك حركات سريعة في جسمه وانتقال عجيب من مكان إلى مكان 00 وأحمد يشتد ويشتد ، وإذا هو قد اسود وجهه<o:p></o:p> 
 <o:p></o:p> 
وإذا به احمرت عيناه كالجمر 00!! وإذا هو يفور ويغلي ، وثار زبد الغيض بين شفتيه00 وهاهي تلك الكلمات تزداد فتشعل غضبه فلقد رأيته نهض قائما وانتفخ جسمه وتورم أنفه إعجاباً وشجاعة وكبرياء 00!! فانطلق إلى بيته 000 لكني رأيت فيه العجب 00 !! ، ذهب عنه ما كنت أعهده فيه من الضعف والتباطؤ ، وكأنه في قوة مائة رجل 00!! وقد تشنجت يداه ، وانقبض وجهه 00 وغاب عنه شُؤم الجريمة وسوء عاقبتها ، وفساد دنياه ، وآخرته 00!! وذهب عجبي لأنني رأيت أصدقاءه الخمسة والشياطين المائة مازالوا به يحرضونه ، وهو يزداد غيضاً 00 خرج أحمد ومعه شيئ قد أخفاه وركب سيارته مسرعاً فقلت في نفسي إلى أين سيذهب 00 وبمتابعته عن بعد 00وإذا بي أسمع طلقات نارية فقلت لا حول ولا قوة إلا بالله ، إنا لله وإنا إليه راجعون 00 إنها الجريمة وقعت 00 وفي لحظات متتالية ومتقاربة وإذا بي أرى أحمد ممسكاً سلاحه ، وإذا رجل ممدد على الأرض 00!! وفي لحظات قليلة وإذا بالدماء تنزف وتسيل ، وبالمعاينة تبين لي من هو ذلك القتيل 00 !!<o:p></o:p> 
ولحظات قليلة وإذا أصدقاء أحمد يخرجون متسللين هاربين واحدا بعد واحد 00 في خوف وضعف شديدين ، وإذا الشياطين الأشباح يولون مدبرين في طابور الخبث فارين إلى معسكر الكيد والتسويل نظر أحمد إلى هذه الدماء تسيل وفي لحظات كلمح البصر و بعد استكمال خروجهم منه ، عاد عقله إليه 00!! وعاد قلبه إليه 00 !! وعادت أذنيه وأنفه ، وقد كان عقله مغيبا من قبل ، وكان قلبه مغلفا بالغضب ، والنخوة ، والعزة بالإثم ، وبإثبات الذات ، فزالت الغشاوة 00 ارتجف قلبه 00ارتعدت فرائصه 00 ارتعشت يداه 00 سقط السلاح من يده أصابه الخوف والذعر 00 ولى هاربا 00 اختفى عن أعين الناس 00 ففي كل مكان يدخله يزداد خوفه ، فينتقل إلى مكان آخر 00يجلس حسيراً كسيرا وحيدا 00!! القلب يتقاطر دماً ، والعينان دموعاً 00 بكى وبكى 00!! ماذا أصابني ما الذي فعلت 00!! هل أنا في حُلُم أم حقيقة 00؟ ! وبعد يومين من الاختفاء المكشوف بدأ الشيطان يزيده لوما وحسرة على ما فعل وانقطت الآمال ، وغاب الأصدقاء ، وبدأ هو يَهمُّ بالخروج ليسلِّم نفسه للعدالة لعلها تنتهي الحياة 00 !! وتنتهي تلك المعاناة 00 !! فالقصاص أهون عليه من ذلك العذاب النفسي 0!!وكلما أراد أن يخرج من مخبأه تملكه الخوف 00 بل وتملكه الأمل 00 لعله ينجو ثم يرجع إلى مكانه وبينما هو كذلك وإذا رجال الأمن ينهالون عليه من كل مكان ويوثقونه بالأغلال ومن ثم نقلوه وأودعوه السجن جلس أحمد محتبياً ناصباً ساقيه ممسكا بهما واضعا رأسه بين ركبتيه ، منقطعاً إلى الأسى يتأمل كيف أوقعه أعداؤه بهذا الأسر ، ما الذي غيره من اللطافة والوداعة إلى أن يكون سبعاً مجرما يمتص الدماء 00!! يتذكر يوم أن كان الفضاء كله له وبعد أن كانت الأرض له 00يسير فيها آلاف الأميال حرا طليقاً ، ويطير في الفضاء عشرات الأميال ، تذكر أياماً كان يضاحك أحبابه 00!! وكيف كانوا يقدمون له الموائد لإكرامه 00!! لقد كان يرى جمال الطبيعة ومناظرها البهية يتمتع بها 00 يتذكر أيام الطفولة 00 أيام الحنان من أبيه وأمه ، يتذكر سنوات من عمره كان يأتي إلى المدرسة فيحادث زملاءه وينادمهم ويستمع إلى كلمات إستاذه ويكتب تعليقاته 00 الآن غاب عن سمعه كل كلمات التكريم والاحترام ، وبدأ ينتظر كلمات قاسية على قلبه 00 ينتظر كلمة يا أحمد : لقد حان أوان القصاص في هذا اليوم فاكتب وصيتك 00 !! بل صارت كل الكلمات يتوقعها إعلامه بنهاية الدنيا ودخول الآخرة 00 وفي يوم النهاية 00 وبعد إبلاغه ، لبس أكفانه ، ترتعد فرائصه00 وترتعش يداه 00 وأخذ يطوف على من حوله مودعاً ، وناصحاً 00 هذا مصير العابثين بأنفسهم في أماكن الضياع ، وبيئة الانحراف ، وأصدقاء السوء ، ونبذ تعاليم الدين 00 ثم توجه إلى القبلة بدعوات 00 أخفاها 00 وبضراعة إلى مولاه 00 وسقطت منه دمعات ودمعات 00 بعدها توجه مع مرافقه وعيناه مغمضتان ، لا يستطيع رفع أجفانه ، ووجهه منقبض قد زال عنه الدم 00 سار بخطوات بطيئة ، متقاربة حزينة 00 كأنه ينتظر السقوط 00 بعد لحظات بطيئة توارى عن أعين ناظريه00 !!<o:p></o:p> 
تأملت ذلك القلب الذي لعبت فيه الشياطين وأصدقاء السوء 00 وجدت أنه قلب لا أبواب له ولا أسوار ، من ذكر الله ولا من القرآن ولا من العبادة وتقوى الله 00 قلب ( خَرِب ) مأوى للشياطين والمجرمين يدمرونه بكل جريمة وفاحشة 0000!!<o:p></o:p> 
ورأيت لذلك القلب ( الخرب ) صوراً أخرى كثيرة تتكرر في كل مكان 00 وفي كل وقت 00 تدمر بأنواع الجرائم00!!<o:p></o:p> 
فهذه جريمة فاحشة 000وتلك جريمة الخمر والمخدرات 000وهناك جريمة ردة وتحول ، واستكبار وإعراض عن دين الله 00وغيرها كثير 00!!<o:p></o:p> 
تلك ذكرى لكل مسلم 00 الخطر الخطر 00إن الجريمة تبدأ بخطوة في طريق الخطأ 00 فحصِّن نفسك في كل وقت00 بذكر الله 0بقراءة القرآن 0بالصلاة 0بتقوى الله سبحانه وتعالى0 بالبيئة الصالحة 0 وصلى الله وسلم على نبينا محمد 0<o:p></o:p> 
 اخوكم الاسطورة </CENTER>
<CENTER> </CENTER></TD></TR></TBODY></TABLE>
<DIV align=center> </DIV>[/B][/QUOTE]</DIV>

21-05-2002, 06:35 AM	#1
الأسطورة Guest تاريخ التسجيل: Sep 2001 البلد: فـي عـيونـي \^_^\ المشاركات: 417	قصة حدثت في بريدة تم صياغتها باسلوب جيداً مع تغيير الاسماء؟!!!! <br> <body style="border: 10 solid #CC0000"> <br> <B><FONT face=Arial><B><FONT face=Arial><B><FONT face=Arial> <DIV id=cdiv style="BACKGROUND-COLOR: black"> <TABLE dir=rtl cellSpacing=5 width="80%" align=center bgColor=#000000 border=2> <TBODY> <TR><BR> <TD align=middle width="100%" bgColor=#cc0000><BR><FONT color=#ff0000 size=3> <CENTER><FONT color=#ffff00></FONT><FONT face="arabic transparent"> <H1 class=MsoTitle dir=rtl><SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 18pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: 'Al-Mujahed Al-Anbobi'"><FONT size=7><FONT face="Times New Roman, Times, Serif"><FONT color=#000033>عندما سالت الدماء<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p></FONT></FONT></FONT></SPAN></H1><B><FONT face=Arial><B><FONT face=Arial><B><FONT face=Arial><BR> <P class=MsoBodyText dir=rtl><SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 18pt; COLOR: #993366"><FONT color=#ffcc66>كنت جلساً في مكان ما ... فتبين لي فيما بعد انه من أمكنة الفراغ,وصناعة اللهو والعبث.. نظرت فماذا أرى.. انه شاب أعرفه جيداً.. خطر ببالي أنني احلم..وليس ما أرى حقيقة, لقد رأيت ما أزعجني!! أثار في نفسي العجب بما أرى من أمور كنت أتصورها فقط ولم أكن أظن أنني أراها حقيقة...<o:p></o:p></FONT></SPAN></P><BR> <P class=MsoBodyText dir=rtl><SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 18pt; COLOR: red"> <o:p></o:p></SPAN></P><BR> <P class=MsoBodyText dir=rtl><SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 18pt; COLOR: #99cc00">جاست أرقب فرأيت أشباحا وخيالا كأن لهم رؤسا مشوهة وجوها كوجوه الحمير..!!ولها قرون كقرون الجواميس..!! ولها أنياب كاشرة كأنياب السباع..! معهم رماح مسمومة مغلفة بالعسل..!!<o:p></o:p></SPAN></P><BR> <P class=MsoBodyText dir=rtl><SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 18pt; COLOR: #99cc00">رأيتها تدخل في قلب احمد..!! تبعهم شباب من بني البشر ولكني رأيت فيهم حقيقة لم اكن أراها في البشر, ولم اكن أرها فيهم من قلب , فقد رأيت ألسنتهم حادة تلتهب ناراً..!! وأيديهم لم تكن تلك التي اعرف فرأيتها سكاكين حادة..!! وإذا لهم أذيال طويلة يمسحون بها آثار أقدامهم وأماكن جريمتهم..!! رأيتهم يأتون ويتسللون واحداً بعد واحد يدخلون إلى شيئا فشيئا.<o:p></o:p></SPAN></P><BR> <P class=MsoNormal dir=rtl style="TEXT-ALIGN: center" align=center><SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 18pt; COLOR: #99cc00; FONT-FAMILY: Tahoma">شبيه بحية تدخل في جحرها..!! لقد تملكني الخوف وأضطرب قلبي على احمد كثيراً ولكني أرى في نفسي من الهزال والإعياء ما أقعدني عن الاستعجال والمبادرة بالقيام بدور إصلاحي!<o:p></o:p></SPAN></P><BR> <P class=MsoNormal dir=rtl style="TEXT-ALIGN: center" align=center><SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 18pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: Tahoma"> <o:p></o:p></SPAN></P><BR> <P class=MsoNormal dir=rtl style="TEXT-ALIGN: center" align=center><SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 18pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: Tahoma"><FONT color=#ffffff>كان احمد شابا وديعا له هدوء, ,وعليه صفات طيبة من التعامل والخلق ولكنه كان لا يعرف القران..!! وكان ضعيف الدين والعبادة متشاغلا عنها كأنه لا يعرفها...!!شفاف الإيمان ورقيقه..!! لما رأيت تلك المشاهد المؤلمة تذكرت قول الرسول<o:p></o:p></FONT></SPAN></P><BR> <H1 dir=rtl><SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 15pt; COLOR: #cc99ff; mso-ansi-font-size: 14.0pt">{الذي ليس في قلبه شيء من القران كالبيت الخرب}<o:p></o:p></SPAN></H1><BR> <P class=MsoNormal dir=rtl style="TEXT-ALIGN: center" align=center><SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 18pt; COLOR: #33cccc; FONT-FAMILY: Tahoma">فها آنا ارقب احمد وقد دخل قلبه ما يقارب المائة من شياطين الجن وخمسة من شياطين الإنس, أصدقاء السوء تذكرت البيوت الخربة قديما التي سقطت أبوابها فكانت مأوى للكلاب تختفي فيها نهارا,وكانت مأوى لعابر الطريق ليقضي فيها حاجته, ومأوى لأصحاب الجريمة ليعملوا فيها جريتهم, وهي مهجورة قد امتلأت بالحشرات السامة والمؤذية وكانت مجمعا لإلقاء الأقذار فكان آهل الحي يخشونها على أنفسهم وأولادهم...<o:p></o:p></SPAN></P><BR> <P class=MsoNormal dir=rtl style="TEXT-ALIGN: center" align=center><SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 18pt; COLOR: #993300; FONT-FAMILY: Tahoma"> <o:p></o:p></SPAN></P><BR> <P class=MsoNormal dir=rtl style="TEXT-ALIGN: center" align=center><SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 18pt; COLOR: #993300; FONT-FAMILY: Tahoma"><FONT color=#339933>رايتها في الحقيقة لا واقع المشاهدة العينية.. لقد رأيت قلب احمد وقد دخله هؤلاء الشياطين وانتظرت فلم يخرجوا فتبين لي حقيقة آن تلك القلوب البعيدة عن القران البعيدة عن ذكر الله البعيدة عن الإيمان.. أنها قلوب ليس عليها أبواب , قلوب خربة.. بيئة خصبة لإشعال الجريمة فيها وتدميرها بكل فتنة..!! فقلت انهم ما دخلوا ألا لأمر يراد به..فما الخبر..!! قلت أن المراقبة والتطلع من بعد لا يكفي ولا بد من الاقتراب حتى اسمع<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>وهاهو احمد أمامي جالس بهدوء وصمت..!! وإذا هو يستمع آلي أصوات تغريه وأصوات أخرى تستهجنه وتسخر منه وأصوات تعيب عليه وأصوات تحمله على الشجاعة وقوة البطش فعلمت انهم يحرضونه ضد محمد الذي حصل بينه وبين احمد مشاجرة ومشادة..!! فأحدهم يقول له خذ حقك منه والرجال يأخذون بأيديهم فلا يصبرون على الضيم ولا يقبلون الذل..!!والآخر يقول لست رجلاً ولا خير فيك...لماذا لم تأخذ حقك..أنت ضعيف وجبان..وعار على اهلك..والآخر يقول آنا اعرف شجاعتك وقوة باسك لكن عجل بالأمر..!!<o:p></o:p></FONT></SPAN></P><BR> <P class=MsoTitle dir=rtl><SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 18pt; COLOR: #993300; FONT-FAMILY: Tahoma"><FONT color=#6633ff>وآخر يقول :<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>هذا آخر عهدي بصداقتك إن لم تأخذ بحقك ، وإذا الأخير يقول : وكيف يعلم<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>الناس بما سوف تفعل ونحن معك لحظة بلحظة 00<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>سنسترك بأذيالنا الطويلة العريضة 00<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>ومع المداولات وإذا هذه الشياطين كل أخذ بمهمته ، واستقلَّ بنصيب منه ، فئة منها تطعن برماحها المسمومة<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>في قلب أحمد<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>، وبعضهم دخل في أذنيه فبال فيهما حتى لا يسمع كلمات الحق<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>، وبعضهم اتجه إلى عقله فغطَّاه بغطاء الشجاعة والانتقام حتى لا يبصر عواقب الأمور ، ونتائج الجريمة<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>، وبعضهم دخل أنفه ليحرك فيه العزة<o:p></o:p></FONT></SPAN></P><BR> <P class=MsoTitle dir=rtl><SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 18pt; COLOR: #993300; FONT-FAMILY: Tahoma"><FONT color=#6633ff>والكبرياء 00 ، وبعضهم يتحرك حركات سريعة<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>في جسمه وانتقال عجيب من مكان إلى مكان 00 وأحمد يشتد ويشتد<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>، وإذا هو قد اسود وجهه<o:p></o:p></FONT></SPAN></P><BR> <P class=MsoTitle dir=rtl><SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 18pt; COLOR: #993300; FONT-FAMILY: Tahoma"><FONT color=#6633ff> <o:p></o:p></FONT></SPAN></P><BR> <P class=MsoTitle dir=rtl><SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 18pt; COLOR: yellow; FONT-FAMILY: Tahoma">وإذا به احمرت عيناه كالجمر 00!! وإذا هو يفور ويغلي ، وثار زبد الغيض بين شفتيه00 وهاهي تلك الكلمات تزداد فتشعل غضبه فلقد رأيته نهض قائما وانتفخ جسمه وتورم أنفه إعجاباً وشجاعة وكبرياء 00!!<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>فانطلق إلى بيته 000 لكني<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>رأيت فيه العجب 00 !! ، ذهب عنه ما كنت أعهده فيه من الضعف والتباطؤ<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>،<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>وكأنه في قوة مائة رجل 00!!<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>وقد تشنجت يداه ،<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>وانقبض وجهه 00<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>وغاب عنه شُؤم الجريمة وسوء عاقبتها ، وفساد دنياه ، وآخرته<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>00!!<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>وذهب عجبي لأنني رأيت أصدقاءه الخمسة والشياطين المائة مازالوا به يحرضونه ، وهو يزداد غيضاً 00 خرج أحمد ومعه شيئ قد أخفاه وركب سيارته مسرعاً فقلت في نفسي إلى أين سيذهب 00 وبمتابعته عن بعد 00وإذا بي أسمع طلقات نارية فقلت لا حول ولا قوة إلا بالله ، إنا لله وإنا إليه راجعون 00<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>إنها الجريمة وقعت 00 وفي لحظات متتالية ومتقاربة وإذا بي أرى أحمد ممسكاً سلاحه ، وإذا رجل ممدد على الأرض 00!! وفي لحظات قليلة وإذا بالدماء تنزف وتسيل ، وبالمعاينة تبين لي من هو ذلك القتيل 00 !!<o:p></o:p></SPAN></P><BR> <P class=MsoTitle dir=rtl><SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 18pt; COLOR: green; FONT-FAMILY: Tahoma"><FONT color=#ff9999>ولحظات قليلة وإذا أصدقاء أحمد يخرجون متسللين هاربين واحدا بعد واحد 00 في خوف وضعف شديدين ، وإذا الشياطين الأشباح يولون مدبرين في طابور الخبث فارين إلى معسكر الكيد والتسويل<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>نظر أحمد إلى هذه الدماء تسيل وفي لحظات كلمح البصر و بعد استكمال خروجهم منه ، عاد عقله إليه 00!!<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>وعاد قلبه إليه 00 !!<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>وعادت أذنيه وأنفه ، وقد كان عقله مغيبا من قبل ، وكان قلبه مغلفا<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>بالغضب ، والنخوة ، والعزة بالإثم ،<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>وبإثبات الذات ، فزالت الغشاوة 00<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>ارتجف قلبه 00ارتعدت فرائصه 00 ارتعشت يداه<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>00 سقط السلاح من يده أصابه الخوف والذعر 00 ولى هاربا 00 اختفى عن أعين الناس 00 ففي كل مكان يدخله<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>يزداد خوفه ، فينتقل إلى مكان آخر 00يجلس حسيراً كسيرا وحيدا<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>00!! القلب يتقاطر<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>دماً ، والعينان دموعاً 00 بكى وبكى 00!! ماذا أصابني ما<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>الذي فعلت 00!! هل أنا في حُلُم أم حقيقة 00؟ ! وبعد يومين من<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>الاختفاء المكشوف بدأ الشيطان يزيده لوما وحسرة على ما فعل وانقطت الآمال ، وغاب الأصدقاء ، وبدأ<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>هو يَهمُّ بالخروج ليسلِّم نفسه للعدالة لعلها تنتهي الحياة 00 !! وتنتهي تلك المعاناة 00 !! فالقصاص أهون عليه من ذلك العذاب النفسي 0!!وكلما أراد أن يخرج من مخبأه تملكه الخوف 00 بل وتملكه الأمل 00 لعله ينجو ثم يرجع إلى مكانه وبينما هو كذلك وإذا رجال الأمن ينهالون عليه من كل مكان<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>ويوثقونه بالأغلال ومن ثم نقلوه وأودعوه السجن جلس أحمد<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>محتبياً ناصباً ساقيه ممسكا بهما<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>واضعا رأسه بين ركبتيه ، منقطعاً إلى الأسى<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>يتأمل كيف أوقعه أعداؤه بهذا الأسر ، ما الذي غيره من اللطافة والوداعة إلى أن يكون سبعاً مجرما يمتص الدماء 00!! يتذكر يوم أن كان الفضاء كله له وبعد أن كانت الأرض له 00يسير فيها آلاف الأميال حرا طليقاً ، ويطير في الفضاء عشرات الأميال ، تذكر أياماً كان يضاحك أحبابه 00!! وكيف كانوا<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>يقدمون له الموائد لإكرامه 00!!<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>لقد<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>كان يرى جمال الطبيعة ومناظرها البهية يتمتع بها 00 يتذكر أيام الطفولة 00 أيام الحنان من أبيه وأمه<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>، يتذكر سنوات من عمره كان يأتي إلى المدرسة فيحادث زملاءه وينادمهم ويستمع إلى كلمات إستاذه ويكتب تعليقاته 00 الآن غاب عن سمعه كل كلمات التكريم والاحترام ، وبدأ ينتظر كلمات قاسية على قلبه 00 ينتظر كلمة<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>يا أحمد : لقد حان أوان القصاص في هذا اليوم فاكتب وصيتك 00 !!<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>بل صارت كل الكلمات<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>يتوقعها إعلامه بنهاية الدنيا ودخول الآخرة 00 وفي يوم النهاية 00 وبعد إبلاغه ، لبس أكفانه ، ترتعد فرائصه00 وترتعش يداه 00 وأخذ يطوف على من حوله مودعاً ، وناصحاً 00 هذا مصير العابثين بأنفسهم في أماكن الضياع ، وبيئة الانحراف ، وأصدقاء السوء ، ونبذ تعاليم الدين 00 ثم توجه إلى القبلة بدعوات 00 أخفاها 00 وبضراعة إلى مولاه 00 وسقطت منه دمعات ودمعات 00 بعدها توجه مع مرافقه وعيناه مغمضتان ، لا يستطيع رفع أجفانه<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>، ووجهه منقبض قد زال عنه الدم 00 سار بخطوات بطيئة ، متقاربة حزينة 00 كأنه ينتظر السقوط 00 بعد لحظات بطيئة توارى عن أعين ناظريه00 !!<o:p></o:p></FONT></SPAN></P><BR> <P class=MsoTitle dir=rtl><SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 18pt; COLOR: green; FONT-FAMILY: Tahoma">تأملت ذلك القلب الذي لعبت فيه<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>الشياطين وأصدقاء السوء 00 وجدت أنه قلب<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>لا أبواب له ولا أسوار ، من ذكر الله ولا من القرآن ولا من العبادة وتقوى الله 00 قلب ( خَرِب ) مأوى للشياطين والمجرمين يدمرونه<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>بكل جريمة<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>وفاحشة<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>0000!!<o:p></o:p></SPAN></P><BR> <P class=MsoTitle dir=rtl><SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 18pt; COLOR: silver; FONT-FAMILY: Tahoma">ورأيت لذلك القلب ( الخرب ) صوراً أخرى<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>كثيرة<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>تتكرر في كل<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>مكان 00 وفي كل وقت 00<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>تدمر بأنواع الجرائم00!!<o:p></o:p></SPAN></P><BR> <P class=MsoTitle dir=rtl><SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 18pt; COLOR: silver; FONT-FAMILY: Tahoma">فهذه <U>جريمة<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>فاحشة</U> 000وتلك <U>جريمة<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>الخمر والمخدرات</U> 000وهناك <U>جريمة<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>ردة وتحول ، واستكبار وإعراض عن دين الله</U> 00وغيرها كثير 00!!<o:p></o:p></SPAN></P><BR> <P class=MsoNormal dir=rtl style="TEXT-ALIGN: center" align=center><SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 18pt; COLOR: #ccffcc; FONT-FAMILY: Tahoma"><FONT color=#000033>تلك ذكرى لكل مسلم 00 الخطر الخطر 00إن الجريمة تبدأ بخطوة في طريق الخطأ 00 فحصِّن نفسك في كل وقت00 بذكر الله<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>0بقراءة القرآن<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>0بالصلاة<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>0بتقوى الله سبحانه وتعالى0 بالبيئة الصالحة<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>0<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>وصلى الله وسلم على نبينا محمد<SPAN style="mso-spacerun: yes"> </SPAN>0<o:p></o:p></FONT></SPAN></P><BR> <P class=MsoNormal dir=rtl style="TEXT-ALIGN: center" align=center><SPAN dir=ltr></SPAN><SPAN dir=ltr style="FONT-SIZE: 18pt; COLOR: #ccffcc; FONT-FAMILY: Tahoma"><FONT color=#000033> اخوكم الاسطورة</FONT></SPAN></P></FONT></B></FONT></B></FONT></B><BR></CENTER> <CENTER><FONT size=5><STRONG> </STRONG></FONT></FONT></CENTER></FONT></TD></TR></TBODY></TABLE> <DIV align=center><BR></DIV>[/B][/QUOTE]</DIV></FONT></B></FONT></B></FONT></B>