[أبوشهد]

مع إشراقة شمس كل يوم جديد , تنشر الصحف بالخط العريض أحداث ووقائع بعض المساهمات العقارية و التجارية , و ترصد لنا أرقاما فلكية , ذهبت أدراج الرياح ! إما بخسارة فعلية ! و إما بعملية نصب إحترافية ! طغت عليها في كلتا الحالتين أيادي خفية , تشترط حصة الأسد , مقابل تأمين صك الإعسار ، أو جواز السفر , أو حتى عنابر أبو زعبل ! إذا إحتدم الأمر ولم يذعن صاحب المساهمة لتنفيذ اللأوامر العليا !!؟ وفي حالة أن بقي من المساهمة بضع من دريهمات فليقتات عليها المساهمين المكلومين بحجة أن التجارة ربح و خسارة ! أو سرقة بالقوة إن صحة التسمية !!

وقبل عدة شهور تهافت بعض المساهمون المحتاج منهم والجشع أيضا الى دولة الإمارات , طالبين الإكتتاب في إحدى الشركات التي فتحت أبوابها أمام الجائع و إبن السبيل , حيث أفترشوا هناك الأرصفة و جمعتهم الحدائق العامة في وضع مزري غير حضاري ! و للأسف تناقلته وسائل الإعلام العربية و العالمية !! إما على سبيل الشفقة و إما بقصد التشفي و الإستهتار , بشعب أصبح أضحوكة و محل سخرية لكل من هب ودب ..!

ومن وراء الحدود نعود مرة أخرى الى التدافع أمام بوابات البنوك المحلية , والتشابك بالأيدي ، وضرب حراس الأمن , في صورة تجسد الهمجية والعقلية البربرية التي تشبعت بها رؤوس هؤلاء الحمقى و التي تمقتها كافة المجتمعات المتحضرة بلا إستثناء ..!!

ولم يمضي وقت طويل , حتى خسف المؤشر بكل مستثمر ! وبدءت أسطوانة الصراخ و العويل تعمل من جديد ! فأصبحنا نتابع المأسي والنكبات اليومية والتي أحلت بقومنا دار البوار !!

أين المشكلة ؟

في نظري أنها تكمن في العقول الساذجه و الأجساد المندفعه وراء هوس الثراء السريع من دون أدنى نصب وفي أقل جهد وفي أسرع وقت ..! وهذا وربي هو الغباء المحدق بعقول أولئك البشر ..!

إن الثروات الطائلة لا تأتي من مجرد أحلام اليقضة ! بل إن الحياة برمتها مرهونة في قبضة الكدح و العمل !! فمتى يعي أولئك أن الربح السريع من المصارد اللغير موثوقة ما هو إلا كسراب بقيعة يحسبه الضمأن ماء !!

فائق إحترامي للجميع ..

أبوشهد ..