|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
03-04-2006, 09:07 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 46
|
كلمة محزنة الا وهي (( الموت حق ))
السلام عليكم
الموت حق قال الله تعالى: « ولكل أمة أجل فاذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون» الاعراف/34. تدل الآية الكريمة على ان كل مخلوق له اجل معين سوف ينتهي في الوقت الذي حدده الله تعالى لا يمكن ان يزيد او ان ينقص ولو ساعة واحدة، والساعة هنا ليست الزمنية وانما دلالة على اي وقت مهما كان. فالله سبحانه وتعالى جعل الموت جسرا بين الحياة الدنيا الفانية والحياة الآخرة الأبدية الخالدة، وهو حق على كل المخلوقات مهما امتد بها العمر، ولو اراد الله للدنيا ان تدوم لأحد لدامت لسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه تعالى « انك ميت وإنهم ميتون» الزمر 30 وفي عرفة في حجة الوداع نزل قوله تعالى: «اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا» المائدة/3، وعاش بعدها النبي عليه السلام ثمانين يوما فقط ثم مات يوم الاثنين سنة احدى عشر هجرية، وفي هذه الآية قال اليهود: «لو نزلت علينا معشر اليهود لاتخذنا اليوم الذي نزلت فيه عيدا» ذلك لانها تدل على كمال الدين وتمام النعمة التي رضيها الله تعالى للمسلمين، وفيها إنتهت مهمة سيد الخلق بعدما ادى الامانة كاملة كما ارادها تعالى. ان الموت حقيقة لا بد منها واقعة وذلك بمفارقة الروح الجسد والانتقال من عالم لآخر دون ارادة من الانسان واحيانا كثيرة دون رغبة، ومهما تعددت الحالات التي تفضي الى الموت من مرض او قتل او غير ذلك الا ان النهاية واحدة هي ان الموت حق، وهو ما اثبته القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. قال تعالى: « فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون» الاعراف/25. وقال ايضا « ثم أماته فأقبره ثم اذا شاء أنشره» عبس/21 وقال تعالى: «والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير» آل عمران/156. وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: أكثروا من ذكر هادم اللذات فإنه ما ذكر في قليل الا كثره ولا كثير الا قلله» وروي البراء بن عازب ان النبي صلى الله عليه وسلم « أبصر جماعة يحفرون قبرا فبكى حتى بل الثرى بدموعه وقال اخواني لمثل هذا فاعدوا» رواه ابن ماجة. يستحب للمسلم وبالاخص المريض ان يكثر من ذكر الموت بقلبه ولسانه وان يستعد له بالتوبة ويترك الذنوب والندم على ما ارتكب من معاصي وبالتصميم على عدم الرجوع اليها والخروج من المظالم كأداء الدين وقضاء الفرائض من الصلاة، ويسن له الصبر على المرض وان يعهد نفسه بتلاوة القرآن والذكر وحكايات الصالحين ليقتدي بهم، وان يحسن خلقه وان يتجب المنازعة في امور الدنيا وان يكثر من الاعمال الصالحة لان كل عبد يبعث على ما مات عليه، فليحرص الانسان ان يبعث على ما يرضي الله عنه بأن يداوم على عمل الخير ويبعد نهائيا عن المعاصي. والموت للمسلم والمؤمن راحة، وللكافر غضب وعذاب كما انه لا يجوز للإنسان ان يتمنى الموت لضر أصابه او مرض آلم به، فان كان لا بد فاعل فليقل «اللهم احييني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني ما كانت الوفاة خيرا لي» متفق عليه. وروى ان ملك الموت يتفقد الانسان وينظر في وجهه كل يوم خمس مرات حتى اذا انتهى آجله يقوم بقبض روحه ولا يعفى احد من الموت قال تعالى: «كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام» الرحمن 26/27. ولذلك فعلى الانسان ان يتيقن ان الموت حق ولا بد ان يأتيه عاجلا او آجلا، واذا جاء وقته بانتهاء الأجل فلا شيء يرده عن وقته المحدد ابدا، وعلى الانسان ان يتعظ بما يرى من حالات الموت التي يراها ويسمع عنها يوميا، ولذلك قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه «كفى بالموت واعظا يا عمر» فمن لم يتعظ بالموت فلا واعظ له. نسأل الله ان يثبت يقيننا وان يهون علينا سكرات الموت وان يجعل قبورنا روضة من رياض الجنة، وان نظل نذكر دائما قوله تعالى«اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة» النساء /78 صدق الله العظيم
__________________
صوت الدعاء في شهر رمضان يدغدغ أحاسيس الفكر و ترتيل القرآن عند الفجر يمحو عن أفئدتنا أنسجة عناكب الغدر ..
|
03-04-2006, 09:11 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: لاحول ولا قوة الا بالله
المشاركات: 1,049
|
السلام عليكم هلا a.a.mمشكووووووووووووور وانشاالله انشوف جديدك
|
الإشارات المرجعية |
|
|