[WA3D]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا ومرحباً بكم هنا


حقيقة يجول في خاطري منذ زمن أن أطلق العنان لقلمي ليكتب عن النشيد الإسلامي الذي وصل إلى العالمية الآن - ولعل بعضكم مطلع على ذلك التطور - ولكن التسويف كان هو سيد الموقف في زمن مضى ولكن اليوم ثار قلمي بعد ما صارت الفرصة سانحة و الوضع مهيأ لأدلي بدلوي فأقول متوكلاً على الله


كلنا يرى ما يحدث الآن من تطور وصل إليه النشيد الإسلامي بصفة عامة فلم نكن نرى فيما سبق أي مساحة ولو صغيرة للنشيد في القنوات الفضائية أما الآن فلقد انتشر ولله الحمد النشيد حتى في القنوات المخصصة للغناء ( الفاحش ) أيضاً فلم تكن الصحافة تلقي الضوء على النشيد ولو مرور الكرام أما الآن فأصبحنا نرى النشيد الإسلامي ضمن مواضيعها ولو كان قليلاً لكنها بداية .


وهذا التطور في رأيي له عدة جوانب منها السلبي والإيجابي فالتطور الآن حصل في التقنية الصوتية والتلفزيونية للنشيد هذا من جانب وأيضاً هناك تطور من الجانب الإعلامي وأيضاً لكل منهما إيجابيات وسلبيات .

أيضاً هناك تطور من جانب الانتشار فأصبحت أغلب الدول تحوي منشدين كبار حتى في الدول الغارقة في الكفر والإلحاد والانحراف .


لكن هذا التطور لم يكن جيد من كل النواحي
فمن ناحية أصبح النشيد يحوي من هب ودب حتى من غير الملتزمين-غير محافظين-
فهنا أصبحت الثوابت مهلهلة وهذا أثّر حتى على الملتزمين من المنشدين .

أيضاً هناك تدهور في جانب آخر و هو جانب المادة فلقد أصبح كل ما سقط باليد ينشد والتدهور هنا من جانبين الأول في أفكار ومواضيع المادة والثاني في الجوانب الفنية للمادة .




وبرأيي أن النشيد الإسلامي الآن في مرحلة مخاض ولكنه عسرٌ جداً ...


ما مضى كان عن النشيد الإسلامي عالمياً أما بالنسبة للنشيد السعودي فأرى أنه في حالة تقهقر من عدة جوانب منها :


- المادة : فلقد أصبحت المادة ركيكة ضعيفة وذلك لأكثر من سبب منها تسلط الإعلام على النشيد وخصوصاً الفصيح منها وأيضاً بسبب إغفال أغلب المنشدين التمييز بين الجيد والرديء وأيضاً الاهتمام الأكبر بالفنيات وتجاهل أهمية المادة .

- المنشدين : فلقد أصبح الاهتمام بالفنيات يطغى على المادة . نحن لا نرفض الأمور الفنية بل يجب الاهتمام بها ولكن يجب أن لا تكون على حساب المادة .
هناك أيضاً عدم فهم بعض المنشدين لهذه المرحلة وكيفية التعامل معها و أيضاً عدم تطوير أنفسهم فنياً فالنشاز والتلحين بالبركة والتسجيل في أماكن ذات إمكانيات ضعيفة تلاحظها وبكثرة في منشدينا .

- الجمهور : نعم فلقد أصبح جزء من الجمهور أحد العوائق أمام المنشدين فهم يريدون أن يكون المنشد ( مكانك سر ) فإدخال الآهات أقاموا لها الدنيا وأقعدوها .
أيضاً الآن بدئوا بالتوزيع البشري حيث جرموا من يفعله و أنها خطيئة العصر و أنها المهلكة و أنها نزعة شيطانية وتمهيد للغناء ليس لأني موافق لهم بل لأنني احترم وجهات نضرهم فيجب أن نكون يداً بيد مع المنشدين فالمنشد بين نيران ملتهبة فالمؤسسات من جانب والإعلام من جانب وأنتم من جانب والرغبة في التطوير من جانب إن قاعدة البعض وبكل أسف هي (ما أريكم إلا ما أرى) .
يا أخي أولاً الدين يسع الجميع فليس فقط أنت الصحيح وما دونك خطأ فالإسلام أوجد الخلاف رحمة للناس وتيسيراً لهم فما بالك تحجر واسعاً .
وكذلك فالناس أذواق فمالا يعجبك قد يعجب غيرك ثم أحسن الظن بإخوانك فهم أهل لذلك والحمد لله أن تنوع منشدينا يلبي أغلب الرغبات وانظر لمن حولنا إلى أين وصلوا بالنشيد الإسلامي من تطور ولو كان فيه من السلبيات ما فيه ولكنه يبقى تطوراً وقفزة نوعية والبعض هنا مازال يناقش مثل هذه القضايا التي برأيي أنها ثانوية .
أنا أؤمن أنك يجب أن لا تغير قناعاتك ولكن عليك أن لا تجبر الآخرين عليها فالتطوير مطلوب واستغلال التطور الفني لصالح النشيد مطلوبٌ أيضا .
فالرفق الرفق بإخواننا المنشدين وساعدوهم بإبداء الرأي والنصح والتوجيه بدون تجريح ولا تعنيف .


- السوق : فالسوق الإسلامي يمر لدينا بفترة حرجة جداً أودت بحياة الكثير من المؤسسات وما أدل على ذلك إلا محاولة الإنقاذ التي باءت بالفشل وهي حملة رفع الأسعار وأيضاً الآن أغلب المؤسسات -إلا النزر اليسير- مدانة بمبالغ طائلة و هذا الانهيار لعدة أسباب أهمها دخول موزعين مستقلين قاموا بضرب السوق من أجل مصالحهم الخاصة و أيضاً الإنترنت أحد الأسباب وذلك لتوفر المواد على الإنترنت ومن الأسباب أيضاً النسخ فلقد كثر من يقوم بنسخ الأشرطة الإسلامية ومن الأسباب أيضاً تضييق الإعلام على المؤسسات.
والحل في رأيي لذلك هو قيام لوبي للمؤسسات وتعاونها لإرجاع السوق من خلال الاعتماد على موزعين معتمدين موحدين لا يبيعون لغير التسجيلات أيضاً توحد أكثر من مؤسسة في أعمال قوية وغير ذلك مما ينتج عن التوحد فأهم أسباب الفشل هو تطبيق قاعدة ( نفسي نفسي ) .
* لا تحكم على السوق من خلال زيارتك لأحد التسجيلات بل اسأل أصحاب المؤسسات والتسجيلات .
الدعم : فالمنشدون لا يملكون الدعم الكافي كما يحدث لبعض إخواننا في الخليج بل يعملون على حسابهم الخاص ومن لا يملك الدعم مساحة تحركه محدودة مع أنهم يبدعون إلا أن إبداعهم محدود فلا يزالون يغرقون في المحلية .

الإعلام : فمنذ سنتين تقريباً ووزارة الإعلام أصبحت العدو اللدود للنشيد الإسلامي فالإصدارات لا تخرج إلا بعد بضعة أشهر و الأناشيد بالفصحى ممنوعة وعرقلة تجديد الرخص أيضاً والمحسوبية قد أوغلت الوزارة فيها وغيرها مما يصعب حصره .

أسأل الله التوفيق لجميع العاملين في هذا المجل وأن يريهم الحقَ حقاً ويرزقهم اتباعه ويريهم الباطل باطلاً ويرزقهم اجتنابه

هذا رأيي الخاص لا ألزم به أحداً ولكنه من قارئٍ محايدٍ للأحداث

رأيي خطأٌ يحتمل الصواب
ورأيك صوابٌ يحتمل الخطأ

وصلى الله على نبينا محمد

أخوكم : واعـــ(WA3D)ــــد

[ABU SAQER]

كلام جميل جداً ,, أحسنت يا أخي لكن أين من يقدر وضع منشدينا الكرام ,,
ذكرت يا أخي أن النشيد دخل فيه من هب ودب ولذلك أصبحت الثوابت مهلهلة ,,
ماهي هذه الثوابت التي أصبحت مهلهلة ,, وهل ترى أنها تهلهلت لهذا السبب فقط ؟
وقلت أيضاً : أن النشيد الإسلامي يمر في مرحلة مخاض عسير ,, لماذا قلت عنه ذلك ؟
ولك جزيل الشكر مقال جميل ورائع ..
والشكر موصول للجميع ..

[S n a k e]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لوبي إتحاد المؤسسات وخفض الأسعار وأيضاً دعم المنشدين حلم إبليس بالجنة ..

بارك الله فيك واعد .. أعطيتنا النظرة من أعلى

[WA3D]

شكراً لكم
ولي عودة مفصلة

[WA3D]

السلام عليكم

عزيزي أبو صقر

حياك الله أخي وشكرا على تواجدك هنا وهناك

أما بالنسبة للثوابت فما أعنيه هنا هي الثوابت الشرعية وحتى الإجتماعية بالنسبة للمنشد
حيث أنك تجد بعض المنشدين كانت لديه ثوابت لايمكن المساس بها أما الآن فأصبحت من الأشياء القابلة للأخذ والرد
أنا هنا لا ألزم بعدم مراجعة الثوابت - ليست القطعية - ولكن أنا هنا أشخص الحالة والسبب .

أما بالنسبة لقولي عن هذه المرحلة أنها مرحلة مخاض ذلك لأن النشيد حالياً لم يعد لديه رؤية واضحة وذلك لإختلاط المبادئ وتشابكها .
ولكن رؤيتي هي أن النشيد وبعد هذه المرحلة سينقسم إلى فسطاطين وسيكون ذلك واضحاً وجلياً كما كان بين النشيد والغناء فيما سبق فسيكون هذا بين النشيد نفسه - ربما - .

أتمنى أن أكون وضحت لك ماتريد .


سناك
مرحباً بك وأتمنى أن أكون قدمت مايفيد


شكراً لكم جميعاً .


واعــــWA3Dــــــد

[صوت الحرية]

كلام جميل 100%

[WA3D]

وطلتك هنا أجمل