[أبوثامر]

كم ناديتيني أمي بنظرتك عند وداعي
تعال بني .....عد بني ....إلى قلبي الظامي ..
حملتك بين أحشائي ..وسقيتك من صدري الحاني..
وسهرت من أجلك ليالي.. لأرك كل يوم ..لأتحدث إليك كل وقت..
لأسامرك كل ليل..
مالفائدة من الوقت الذي يمضي بني إذا لم أراك كل يوم ؟؟
إذا لم تكن بجانبي تشاركني أفراحي.. وأحزاني.. همومي.. والآمي..
تقضي حاجتي مثلما كنت أسعد بقضاء حاجاتك.. بالسهر عليك.. بمداواتك.. بتجهيز وجبة أفطارك...
بتوديعك كل صباح بالدعاء لله بحفظك... واستقبالك كل مساء بحمد الله على سلامتك...

والآن تودعني بني سنينا فمتى تعود ؟؟
أعذريني أمي لم أكن أدري!! أقسم لك امي لم أكن أدري!!
كنت تائها أمي!!
كنت لاهيا أمي!!
كنت ضائعا أمي!!
كنت أكابد الحياة ياأمي...
ودعتك عشرات المرات ولم أكن ألحظ نظراتك... تعابير وجهك... آمالك.. أحزانك..
ولكن هذه المرة عندما ودعتيني لم أكن أحتمل نظرة عينيك.. دموعك.. إنكسار قلبك..
كم تمنيت لو التفتي يمينا أوشمالا!!

أرجوك ياأمي لم أحتمل هذه المرة الدموع في عينيك..
سامحيني ياست الحبابيب.. سامحيني ياأغلى من في الوجود..
أقسم لك أمي سأعود إليك.. سأعود إليك جنتي... لن أحتمل وداعك مرة أخرى...
سأعود لأعيش تحت قدميك الطاهرتين...

صبرا أمي.. فنظرت عينيك لازالت تؤلمني...
دموعك لازالت تحرق قلبي...
لله درك أمي ماأكبر قلبك.. وماأعظم صبرك .

أنتظريني أمي فسأعود ولكن من غير وداع مرة أخرى .