|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
.
. الجزء الثامن : وهذه نصيحة عامة في شكلها لينتفع بها الجميع ويستفيد منها كل قارئ وزائر و خاصة في صورتها لمن اجترح شيئا من ذلك فتكون رادعا له الآن وزاجرا له مستقبلا فمنكرات الأفراح و الأعراس تشمل النساء والرجال على حد سواء وإن كانت في النساء أشد بلاء وأطم نتيجة وأثرا . فالنساء في الأفراح والأعراس والحفلات تظهر ما يجوز كشفه وما لا يجوز كشفه وإظهاره بل قد تتفن بعض النساء في إظهار ما لا يجوز كشفه فتساهلٌ إلى أبعد الحدود وأكثر مما قد يتصور . جسد عاري لا يكاد يستره شيء ولباس عرس كما يقال خِيطَ ليظهر مواضع الفتنة في المرآة فستان ضُيق على الجسد ليتحكم في حركته ومشية صاحبته فتسير بين الحاضرات بشكل متكسر متمايل متمايع و مكياج صارخ و زينة وحلي و إكسسوارت جعلت من المرأة لوحة طفل لكثرة ما بها من أصباغ وألوان أضف إلى ذلك ظل وكريمات تبيض و تثبيت وأحمر شفاة وخلافه مما يتسابق عليه النساء من رموش اصطناعية وعدسات لاصقة خضراء وزرقاء ومن كل لون وأظافر تركيب ... ألخ . ومما تساهلت به النساء أيضا ليس في الأعراس فحسب بل قد استفحل أمره بينهن كثيرا فتجدهن في أغلب خروجهن من المنزل متطيبات متعطرات ذات رائحة نفاثة قوية تغزو المكان التي تذهب إليه وتترك فيه أثرا واضحا ونسيت ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في الطيب مما يظهر ريحه منه . فعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كل عين زانية وإن المرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا . يعني زانية )) . ( صحيح ) رواه الترمذي ولأبي داود والنسائي نحوه . وفي صحيح الجامع : (( إذا استعطرت المرأة فمرت على القوم ليجدوا ريحها فهي زانية )) . عن أبي موسى / ( صحيح ) . وفي رواية : (( كل عين زانية والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي زانية )) . عن أبي موسى / ( صحيح ) في صحيح الجامع . وفي رواية : (( أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية وكل عين زانية )) . عن أبي موسى / ( حسن ) صحيح الجامع . قال صاحب فيض القدير في شرحه لهذا الحديث : ( أيما امرأة استعطرت ) أي استعملت العطر أي الطيب يعني ما يظهر ريحه منه ( ثم خرجت ) من بيتها ( فمرت على قوم ) من الأجانب ( ليجدوا ريحها ) أي بقصد ذلك ( فهي زانية ) أي كالزانية في حصول الإثم وإن تفاوت لأن فاعل السبب كفاعل المسبب قال الطيبي : شبه خروجها من بيتها متطيبة مهيجة لشهوات الرجال التي هي بمنزلة رائد الزنا بالزنا مبالغة وتهديداً وتشديداً عليها ( وكل عين زانية ) أي كل عين نظرت إلى محرم من امرأة أو رجل فقد حصل لها حظها من الزنا إذ هو حظها منه وأخذ بعض المالكية من الحديث حرمة التلذذ بشم طيب أجنبية لأن اللّه إذا حرم شيئاً زجرت الشريعة عما يضارعه مضارعة قريبة وقد بالغ بعض السلف في ذلك حتى كان ابن عمر رضي اللّه عنه ينهى عن القعود بمحل امرأة قامت عنه حتى يبرد أما التطيب والتزين للزوج فمطلوب محبوب قال بعض الكبراء تزيين المرأة وتطيبها لزوجها من أقوى أسباب المحبة والألفة بينهما وعدم الكراهة والنفرة لأن العين رائد القلب فإذا استحسنت منظراً أوصلته إلى القلب فحصلت المحبة وإذا نظرت منظراً بشعاً أو ما لا يعجبها من زي أو لباس تلقيه إلى القلب فتحصل الكراهة والنفرة ولهذا كان من وصايا نساء العرب لبعضهن إياك أن تقع عين زوجك على شيء لا يستملحه أو يشم منك ما يستقبحه . انتهى . الجزء التاسع : وكل هذا التزين والتجمل لمن ؟ أهو للزوج لا بل لكي يقال أنها جميلة الجميلات وحازت على أعجاب الحاضرات وحرقت قلب الحاسدات وقتلت نظرات المعجبات . فتمشي بين المدعوات في دلع وميوعة وارتفاع ضحكات تلو ضحكات وكأنها لم تضحك من قبل لكنه الجهل والخبل والغرور . إضافة لما كان من إسراف وتبذير فقد أنفقت الكثير وضيعت الوقت الطويل من أجل ماذا ؟ من أجل لا شيء سوى أن تكون أجمل من حضر العرس والفرح ثم لتكون حديث النساء و الفتيات لينقلن بدورهن بعض جمال الحاضرات لأقاربهن الرجال فهذه جميلة وتلك ذات قوام وثالثة ذات شعر وهكذا لتتعلق القلوب المريضة بالصور وتبنى عليها الأحلام والآمال الكاذبة وربما حاول البعض معاكستهن ليرضي هواه وشيطانه . ولو كانت من بينهن متزوجة لما جعلت لبعلها نصيب وحظ في جمالها وزينتها وتزينها له فقط في الحفلات ... فقط في الأعراس ... فقط في الأفراح ... أما الزوج فله نصيب الأسد في رائحة البصل والثوم والطبخ . أما عند الصديقات والزميلات والقريبات فالزينة الزينة لتبدو جميلة في عيون الحاضرات هذه هي الموازين المقلوبة والمفاهيم المعكوسة . ولكن كيف لو تربصت عدسات الكاميرات والجولات بإحداهن فكيف سيكون موقفها ؟ و كيف ستجري بعد ذلك الأحداث ؟ وكيف سيكون وضعها بين من صفق لها من النساء في يوم الأيام ؟ لا بأس أن نرسم صورة و إن كانت من وحي الخيال بعض الشيء إذن فلتتخيل كل امرأة نفسها في هذا الموقف ثم لتكن حكما على نفسها بنفسها وماذا تتمنى أن يكون في ما مضي لو كان ؟ كما وليتخيل الرجل موقفه فيما لو كانت أمه أو أخته أو زوجه أو قريبته حديث المنتديات وذكريات الشباب وصور تتقاذفها شطآن الذين ينتهكون حرمات ويتلذذون في أعرض المؤمنات المحصنات الغافلات . . .
__________________
![]() إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!! يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! |
![]() |
![]() |
#2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
.
. الجزء العاشر : والصورة بسيطة جدا ولن نوغل في ذلك لأن في واقعنا ما يغني خوض عباب هذا البحر الهائج . والصورة نعرضها باختصار : امرأة متزوجة أو لنقل فتاة لم تتزوج بعد في كامل زينتها وتجملها وجسد عاري تظهر مفاتنه عمدا مع سبق الإصرار والترصد كما يكون في أغلب الأعراس ولا يخفى على أحد . ثم دخلت هذه المرأة بعدما علا صوت المعازف و الغناء والطرب وارتفعت كلمات التشجيع وبث الحماس ورفع المعنويات من الحاضرات فهذه الأغنية لعائلة فلان فثارت الغيرة في نفسها كيف يقولون اسم عائلتي ولا أدخل - والله فشلة عليّ - فألقت العباءة وراء ظهرها ورمت بالحياء خلف الكواليس فليس هذا وقته في عرفها وعرف غيرها من المدعوات إلا من رحم الله ثم اقتحمت الساحة لترقص وتراقص الأُخريات بفخر و زهو وغرور والرقص على الأغاني وما أدارك ما الرقص هز ونفح ولفح وحركات و شيء لا يوصف ولا يطاق امرأة في صورة شيطان كلما تفننت في رقصها وحركاتها زاد التشجيع والحماس وهي فيما هي فيه من نشوة وفرحة وغرور ومعصية وأثم وكما قيل المعاريس إثنان والمجانين ألفان . وهي فيما هي فيه : كانت لها بالمرصاد عدسة كاميرا جوال وعين خبيثة رصدت حركتها ورقصها و اقتنصت جسدها العاري فكانت صيدا سهلا دسما لعدستها الخبيثة صيدا ما بعده صيد صيدا له يسيل لعاب الجبناء الخبثاء . ثم انتهى الحفل وذهب كل في حال سبيله ولا زالت تلك الفتاة تتذكر الثناء والمدح لجهدها العظيم في العرس وكيف كان لرقصها المتنوع دورا بارزا في إسعاد المدعوات واضفاء جو السعادة والفرح على العرس فتضحك مبتسمة بينها وبين نفسها فقد حازت على الإعجاب وكانت حديث العرس ليتربع الغرور في قلبها ولم تدرِ بما دار في الخفاء وما حيك في السر فهل سيدوم الضحك أم ينقلب الحال رأسا على عقب ؟ وتمضي الساعات مسرعة نحو المصيبة والفضيحة . وما هي إلا أيام حتى توزعت الأفلام بين الذئاب ليتبرع أحدهم في نشرها في النت فتنتشر انتشار النار في الهشيم فللأسف الشديد أن هناك من يحلو له التلذذ بأعراض المسلمين وانتهاك حرماتهم وتتبع عوراتهم ونسي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته )) . صحيح / صحيح الجامع ثم لتتفاجأ الأسرة بالفضيحة فبناتهم ونساءهم صرن حديث الساعة في الجولات و المنتديات ولكم تخيل ما سيكون بعد ذلك من هدم للبيوت ودمار للأسر وخراب بين العوائل وربما وصل الأمر للثأر والقتل . والسبب في ذلك اظهار الجمال الخلاب ورقص وطرب و دمار و خراب . فإظهار العورة لا يجوز و يجب على المرأة ستر مفاتنها أمام محارمها وأمام النساء الأجنبيات مخافة الافتتان بها من بعض المحارم أو من بعض النساء التي تنقل صفتها إلى غيرها وفي ذلك شر وبلاء عظيم . وعلى هذا فلا يجوز للمرأة أن تلبس هذه الملابس الضيقة والقصيرة والعارية إلا لمن يجوز لها إبداء عورتها عنده وهو الزوج فإنه ليس بين الزوج وزوجته عورة . كما وأنبه على مسألة مهمة شاعت في هذا الزمان وهي كثرة الحسد من الناس والإصابة بالعين فكم من فتاة أصبيت بعين أو حُسدت فتبدل حالها و تغيرت معالمها حتى ذبلت ولم يعرف لها علاج عند الأطباء حتى وفقها الله لطلب الرقية الشرعية فكُتب لها الشفاء وكم من غيرها لاقى من المرض والتعب من جراء ذلك فليس كل من يري ما يعجبه يذكر الله ويدعو بالبركة قل من يفعل ذلك خاصة في الأعراس والشيطان متسلط على الناس . الجزء الحادي عشر : وقد حدثني أحد الأخوة عن أحدهم أنه زار أحد بلدان الخليج فصادف أن جلس في مقهى قد عرض فيه شريط فيديو لعرس مصور في بلده لتظهر فجأة أخواته البنات يتراقصن بأجسادهن العارية . وقد قرأت خبرا قبل فترة من الزمن عن مداهمة أحد المحلات في المنطقة الشرقية في السعودية فعثر على مائة ألف قرص ليزر لأعراس خليجية . ولو عدنا بذاكرتنا قليلا للوراء رغم أنها حادثة وكارثة لا تنسى مهما مضى عليها من وقت فيبق لها في الذاكرة وجود لبشاعتها وحقارة وخسة من فعلها . فقصة فتاة جوال الباندا سمع بها القاصي والداني وذاكرات الجولات مليئة بها يتناقلها الجبناء الخبثاء دون خوف من الله أو حياء . كم أكره الحديث في هذا وفي مثل هذا لولا ما فيه من موعظة وعبرة لمن يعتبر فهل من معتبر ؟ ولأولئك أقوال تخيل يا من أرسلتها وساهمت في نشرها وتداولها بين الناس تخيل أن هذه الفتاة قريبة لك فماذا سيكون موقفك حينها ؟ وماذا تتمنى أن يكون لحظتها ؟ وما هي ردة فعلك وقتها ؟ ثم اعلم أن الجزاء من جنس العمل . وأنها دقة بدقة و لو زدت لزاد السقا . فرحماك ربي رحماك ... فلقد استسهل كثير من الناس الخوض في الأعراض وتمادى غيرهم في انتهاك حرمات الآخرين و تجرأ البعض في الطعن في بنات ونساء المسلمين . رحماك ربي ... رحماك رب العالمين . . .
__________________
![]() إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!! يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! |
![]() |
![]() |
#3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
.
. الجزء الثاني عشر : وأخيرا وليس أخرا يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : ( إن بعض الناس - ليلة الزفاف - يجمع المغنيات بأجور كثيرة ليغنين . والغناء ليلة الزفاف ليس بمنكر، وإنما المنكر الغناء الهابط المثير للشهوة، الموجب للفتنة. وقد كان بعض المغنيات يأخذن الأغاني المعروفة التي فيها إثارة للشهوات، وفيما إلهاب للغرام والمحبة والعشق، ثم إن هناك محذورا آخر يصحب هذا الغناء، وهو ظهور أصوات النساء عالية في المكبر. فيسمع الرجال أصواتهن ونغماتهن فيحصل بذلك الفتنة لا سيما في هذه المناسبة، وربما حصل في ذلك إزعاج للجيران لا سيما إن استمر ذلك إلى ساعة متأخرة من الليل. وعلاج هذا المنكر أن يقتصر النساء على الضرب بالدف وهو المغطى بالجلد من جانب واحد، وعلى الأغاني التي تعبر عن الفرح والسرور دون استعمال مكبر الصوت، فإن الغناء في العرس والضرب عليه بالدف مما جاءت به السنة ) انتهى وفي جواب له رحمه الله : عن حكم لبس النساء للملابس الضيقة عند النساء وعند المحارم ؟. قال : الحمد لله لبس الملابس الضيّقة التي تبيّن مفاتن المرأة وتبرز ما فيه الفتنة محرم ، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد . رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس – يعني ظلماً وعدواناً – ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ) فقد فُسِّر قوله : " كاسيات عاريات " بأنهن يلبسن ألبسة قصيرة لا تستر ما يجب ستره من العورة ، و فُسِّر بأنهن يلبسن ألبسة تكون خفيفة لا تمنع من رؤية ما وراءها من بشرة المرأة ، و فُسِّر بأن يلبس ملابس ضيقة فهي ساترة عن الرؤية لكنها مبدية لمفاتن المرأة . وعلى هذا فلا يجوز للمرأة أن تلبس هذه الملابس الضيقة إلا لمن يجوز لها إبداء عورتها عنده وهو الزوج فإنه ليس بين الزوج وزوجته عورة لقول الله تعالى : ( إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ) ، وقالت عائشة : ( كنت أغتسل أنا والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تعني من الجنابة - من إناء واحد تختلف أيدينا فيه ) فالإنسان بينه وبين زوجته لا عورة بينهما ، وأما بين المرأة والمحارم فإنه يجب عليها أن تستر عورتها ، والضيق لا يجوز لا عند المحارم ولا عند النساء إذا كان ضيّقاً شديداً يبيّن مفاتن المرأة . اهـ فتاوى نسائية . الجزء الثالث عشر : وقد أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بياناً فيما يفعله كثير من النساء اليوم ، حيث يلبسن ثياباً قصيرة جداً إذا كانت مع النساء وليس معهن رجال ، وبعض هذه الثياب تكشف جزءاً كبيراً من الظهر والبطن ، أو تلبس هذه الثياب القصيرة ( كالشورت) أمام أولادها في البيت . وهذا نصه : الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد : فقد كان نساء المؤمنين في صدر الإسلام قد بلغن الغاية في الطهر والعفاف والحياء والحشمة ببركة الإيمان بالله ورسوله ، واتباع القرآن والسنة ، وكانت النساء في ذلك العهد يلبسن الثياب الساترة ، ولا يعرف عنهن التكشف ، والتبذل عند اجتماعهن ببعضهن أو بمحارمهن ، وعلى هذه السنة القويمة جرى عمل نساء الأمة - ولله الحمد - قرناً بعد قرن إلى عهد قريب ، فدخل في كثير من النساء ما دخل من فساد في اللباس والأخلاق لأسباب عديدة ، ليس هذا موضع بسطها . ونظراً لكثرة الاستفتاءات الواردة إلى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن نظر المرأة إلى المرأة ، وما يلزمها من اللباس ، فإن اللجنة تبين لعموم نساء المسلمين أنه يجب على المرأة أن تتخلق بخلق الحياء ، الذي جعله النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الإيمان وشُعبة من شُعبه ، ومن الحياء المأمور به شرعاً وعرفاً : تستر المرأة واحتشامها وتخلقها بالأخلاق التي تبعدها عن مواقع الفتنة ومواضع الريبة . وقد دل ظاهر القرآن على أن المرأة لا تبدي للمرأة إلا ما تبديه لمحارمها ، مما جرت العادة بكشفه في البيت ، وحال المهنة (يعني الخدمة في البيت) ، كما قال تعالى : (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ) النور/31 . وإذا كان هذا هو نص القرآن وهو ما دلت عليه السنة ، فإنه هو الذي جرى عليه عمل نساء الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونساء الصحابة ، ومن اتبعهن بإحسان من نساء الأمة إلى عصرنا هذا ، وما جرت العادة بكشفه للمذكورين في الآية هو ما يظهر من المرأة غالباً في البيت ، وحال المهنة ، ويشق عليها التحرز منه ، كانكشاف الرأس واليدين والعنق والقدمين ، وأما التوسع في التكشف فعلاوة على أنه لم يدل على جوازه دليل من كتاب أو سنة – هو أيضاً طريق لفتنة المرأة والافتتان بها من بنات جنسها ، وهذا موجود بينهن ، وفيه أيضاً قدوة سيئة لغيرهن من النساء ، كما أن في ذلك تشبهاً بالكافرات والبغايا والماجنات في لباسهن ، وقد ثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال : (مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ) أخرجه الإمام أحمد وأبو داود ، وفي صحيح مسلم (2077) عن عبد الله بن عمرو أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى عليه ثَوْبَيْنِ مُعَصْفَرَيْنِ ، فَقَالَ : ( إِنَّ هَذِهِ مِنْ ثِيَابِ الْكُفَّارِ فَلا تَلْبَسْهَا ) . وفي صحيح مسلم أيضاً (212 أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا : قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاتٌ مَائِلاتٌ ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ ، لا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلا يَجِدْنَ رِيحَهَا ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا ) ومعنى : ( كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ ) هو أن تكتسي المرأة ما لا يسترها فهي كاسية ، وهي في الحقيقة عارية ، مثل من تلبس الثوب الرقيق الذي يشف بشرتها ، أو الثوب الذي يبدي تقاطيع جسمها أو الثوب القصير الذي لا يستر بعض أعضائها . فالمتعين على نساء المسلمين : التزام الهدي الذي كان عليه أمهات المؤمنين ونساء الصحابة رضي الله عنهن ومن اتبعهن بإحسان من نساء هذه الأمة ، والحرص على التستر والاحتشام ، فذلك أبعد عن أسباب الفتنة ، وصيانة للنفس عما تثيره من دواعي الهوى الموقع في الفواحش . كما يجب على نساء المسلمين الحذر من الوقوع فيما حرمه الله ورسوله من الألبسة التي فيها تشبه بالكافرات والعاهرات ، طاعةً لله ورسوله ، ورجاءً لثواب الله ، وخوفاً من عقابه . كما يجب على كل مسلم أن يتقي الله فيمن تحت ولايته من النساء فلا يتركهن يلبسن ما حرم الله ورسوله من الألبسة الخالعة ، والكاشفة والفاتنة ، وليعلم أنه راعٍ ومسئول عن رعيته يوم القيامة . نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين ، وأن يهدينا جميعاً سواء السبيل ، إنه سميع قريب مجيب ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اهـ . فتاوى اللجنة الدائمة (17/ 290) . الجزء الرابع عشر ( الأخير ) : وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة أيضاً (17/297) : والذي يجوز كشفه للأولاد هو ما جرت العادة بكشفه ، كالوجه والكفين والذراعين والقدمين ونحو ذلك اهـ . وقال فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين حفظه الله في لبس المرأة : الأصل وجوب سترها لبدنها جميعاً مخافة أن يقتدي بها وتنتشر هذه العادة السيئة بين النساء ، وهكذا يجب ستر مفاتنها أمام محارمها وأمام النساء الأجنبيات مخافة الافتتان بها من بعض المحارم أو من بعض النساء التي تنقل صفتها إلى غيرها ، فقد ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تصف المرأة الأخرى لزوجها حتى كأنها رأي العين " ومعنى ذلك أنها إذا بدت مفاتنها كصدرها وكتفيها وبطنها وظهرها وعضديها وعنقها وساقيها ، فإن من يراها لا بد أن يأخذ عنها هذه الفكرة ، والغالب أنهن يتكلمن فيها بذكر ما رأين منها عند أهلهن ذكوراً وإناثاً ، وقد يذكرن ذلك عند الأجانب مما يبعث الهمم نحوها ، ومما يسبب تعلق النفوس الرديئة بها . فعلى هذا يلزمها أن تستر مفاتنها ولو أمام المحارم والنساء ، كالصدر والظهر والعضدين والساقين ونحو ذلك . ويتأكد وجوب هذا التستر إذا كانت في مجامع الاحتفالات وبيوت الأفراح والمستشفيات والمدارس ولو كانت في وسط النساء فقد يراها بالصدفة بعض الرجال الأجانب أو الأطفال المراهقين وقد يلتقط لها صوراً عارية يفتتن بها من نظر إليها . وقد ورد الوعيد الشديد على من تتبرج وتلبس الثياب الرقيقة أو الضيقة في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " صنفان من أهل النار ؛ نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخل الجنة ولا يجدن ريحها " والمعنى أنهن كاسيات بثياب شفافة أو ضيقة تبين حجم الأعضاء أو فيهن فتحات تُظهر صدروهن وثديهن ومفاتنهن ويعم ذلك بروزهن في الحفلات والمجتمعات العامة . والله أعلم . المصدر سؤال وجواب و كما قلت أنفا هذه نصيحة عامة في شكلها لينتفع بها الجميع ويستفيد منها كل قارئ وزائر و خاصة في صورتها لمن اجترح شيئا من ذلك فتكون رادعا له الآن وزاجرا له مستقبلا فمنكرات الأفراح و الأعراس تشمل النساء والرجال على حداء سواء وإن كانت في النساء أشد بلاء وأطم نتيجة وأثرا . فما كان من توفيق وبيان وإحسان فمن الله الواحد الديان فله الحمد في الأولى و الآخرة وما كان من زلل أو تقصير أو خطأ أو نسيان فمن نفسي والشيطان فأستغفر الله وأتوب إليه من الخطايا والذنوب والعصيان . هذا والله أعلى وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وسلم . نقلتها لكم من أخيكم متفائل في زمن اليأس من منتديات نوافذ الإسلامية . .
__________________
![]() إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!! يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|