[اميرال الشرق]

بدت وكأنها في الخمسينات من عمرها لا في العشرينات
كئيبة المنظر مصفرة الوجه شاحبة الخدين دامعة العينين
كثيرا ماتفكر بزوجها الحنون وتقول بصوت خافت وهي تحدث نفسها
(حبيبي خالد صحيح انني احبك لكن ماالفائدة اذا كان من طرفا واحد
زوجي الغالي انني اهنئك على هذه الاخلاق الرفيعه
اه لكم حن علي ولكم مسح دمعتي ولكم سمعني ذاك الكلام الهادئ الرخم اللين
رغم انني ليس لي نصيب من قلبك اعترف زوجي بأنك لاتحبني)
قطع تفكيرها دخول زوجها
اقترب منها بكل شوق وحنان ربت على كتفيها
وقال :حبيبتي غيداء مابكِ؟
ارجوك تكلمي ؟
رفعت وجهها وعينها يملأوهما الدمع...
مسح على خدها الاصفر
وقال تكلمي روحي مابكِ؟
ارتعشت شفتيها وقال بستحياء ورجاء
زوجي الحنون:
لكم تمنيت ان ارى البسمة على وجهك ولكن لم استطع ان ارسمها
فعلت ما بوسعي لكن لم استطع
ثم خانها الدمع
وقالت انا اسفه انا اعتذر
قرص وجنتها وقال حبيبتي لا تعتذري ولا تتأسفي
فعلتي المقدور
والقدر بيد الله انا وانتي لا نستطيع ان نسيرها بأيدينا
الحب يا حبيبتي تسخير من رب العالمين وحب ومودة ينبضان بين اضلاع الزوجين
فعلا ياغاليتي نحن محرومين من هذة النعمة لكن رزقنا بنعمة افضل منها
اتدرين ماهي؟
الصبر والقناعة والرضا
اشرقا وجهه وابتسمت وخديها محمرتان بخجل
وقالت: انا احبك
اطلق قهقه عالية
كأنه يريد بها ان ينسيها مسائل انت لا تحبني وانا احبك
هي حساسة بطبعها
ثم قبض على شعرها الاشقر الناعم وبداء يداعب وجنتها اليسرى
ثم اردف قائلا "غيداء لو خيرت بين نساء العالم لن اختار الا انتي "
انحنت الى حضنه ثم مسكت يدة ووضعتها بين ايديها وقبلتها بحرارة
وقالت: الصبر والقناعة والرضا كنز لايفنى


***مشاعر زوجين محرومين***

[المنزلج]

محاولة جيدة أخت حبيبة

وشكرا لك .........