[الـصـمـصـام]

الأخ مُحاور
قد يكون ما ذكرت صحيحاً و مُؤيَدا من بعض العُقلاء
إلا أن اللغة التي استخدمتها في حوارك كانت ترسخ الحزبية البغيضة التي يأبى البعض إلا رزعها في أوساط المجتمع الإسلامي ، بل في أوساط طلبة العلم و العلماء ،
أتمنى أن نرتقي عن التحزبات البغيضة التي ما أنزل الله بها من سلطان ، فإني لا أدري ما هي الثمرة المُجتناة من استخدام لفظة ( صحويين ) في ثنايا حديثك الذي قد تكون هذه الكلمات مُغيرةً لمحور الموضوع الأساس ،
.
.
.
إن إسرائيل الآن هي العدو الأول الذي يجب أن نقف صفاً واحد لرد زحفه و صد عدوانه
و ما إن هجم على لبنان حتى ازدادت الفرقة و تجدد الجرح و غار أكثر مما كان عليه .
لسنا بحاجة إلى ألقاب جديدة ، أو إحياء ألقاب قديمة ربما اندثرت بموت الحمقى أو موت الأفكار التي طُليت بالحماقة .. فمالنا نُحيي بدعة مندثرة ؟.؟
.
.
.
إن حراسة العقيدة مطلب ولا شك و حمايةَ جنابِ التوحيد واجب على كُل مسلم
وهو غايةُ كل غيور على الدين ..
نحن لا نعلم ما يُكنه أهل الرفض في قلوبهم و ما يُضمرونه في ضمائرهم إلا أن هناك شواهد تاريخية و حقائق شرعية ينبغي أن تكون نصب أعيننا ..وهي معروفة لمن يتتبع التاريخ برؤية معتدلة ،و هذه الحقائق و الشواهد قد استمدها أهل العلم عن طريق الآلات التي حباهم الله إياها ،فلا تثريب عليهم إن اجتهدوا و أفتوا بما يدينون ربهم به ، بل إن علينا اتباعهم و السير على ما يسيرون عليه إذا كانوا على قدرٍ من الثقة و العدالة ، وهذا الذي أمرنا الإسلام به .
.
.
.
إن أحداث لبنان الأخيرة لا بُد من عرضها على ورثة الرسل ليوقعوا في أمرها عن رب العالمين جل جلاله ، وهذا ليس بالأمر الهين ، إن علينا حينما نتكلم عن قضية كهذه و نحن لسنا علماء ولا حتى طلاب علم أن نعي ما نقول لأننا نتكلم عن أمر العامة ، بل عن أمرٍ من أمور الأمة المحمدية ، فلا يحق لكاتبٍ في منتدى ، أو حتى مشرف أن يُدلي بدلوه إلا نقلاً عن عالم يفقه أمر الأمة ، فعلماء الدين و السياسة الشرعية موجودون متكاثرون ولله الحمد ، و فيهم خير كثير و بركة ، فمالنا نُقحم أنفسنا و نحشر أنوفنا في أمور نحن في غنىً عن الحديث عنها ..
.
.
.
الحديث يطول و أتمنى أن يُغْنِي التلميحُ عن التصريحِ
و أكتفي بالإشارةِ عن الكلام الفصيحِ ،
أخيراً :
الأحداث نوعاً ما غامضة و تحتاج إلى طول تأمل من أهل العلم
فمالنا نرى نظريات تُفرض و تحليلات ممن ليسوا أهل علم ؟
على الرغم من أن كلماتهم لن تُسمعَ و لن تُقرأ
فالصمت خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون
.
.
.
*************************
أخوكم
الصمصامـ ،،،