[العمود]

مستعجل
هكذا عرفتُ الشيخ البريك..
عبد الرحمن بن سعد السماري

كلنا يعرف فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله البريك..
** هو داعية وعالم وفقيه وخطيب رائع.. وأكاديمي.. ومثقف.. وشخصية جاذبة لطيفة.. دائم الابتسامة..
** يمثل الإسلام الوسط المعتدل (الوسطية).. ومنذ عرفنا الشيخ سعد البريك.. أو منذ عرفتُه على الأصح.. قبل أكثر من ربع قرن.. وهو هكذا.. لم يتغير.. ولم يتبدل..
** شخصية بسيطة لطيفة.. ومحاور جيد.. يناقش ويحاور كل أحد.. وفي كل مسألة..
** دخل الأندية الرياضية يوم أن كان دخول الأندية قبل ربع قرن (يفشِّل) أو مما لا يمكن قبوله..
** دخل هذه الأندية محاضراً.. وداعية.. ومحاوراً للشباب هناك.. بالكلمة الطيبة.. وبالدعاء وجذب الناس حوله.. ولا زلنا نتذكر محاضراته وخطبه قبل سنين.. ونتذكر محاوراته وملاحظاته و(كفاشاته) ومداعباته التي هي في الصميم.
** الشيخ سعد البريك.. رغم هذه الروح العالية.. ورغم هذا التواضع الجم.. ورغم البساطة والرقة في التعامل.. ورغم تلك الابتسامة التي لا تغيب عن محيَّاه.. لم يسلم من تلك الأقلام الجارحة.. التي أوسعته غمزاً ولمزاً وتصريحاً وتجريحاً.. ما ذنب الشيخ سعد البريك.. أنه قال لهم ما قال الله وقال رسوله.. ولم يأتِ بشيء من عنده.
** الشيخ البريك.. نقل لهم ما قال الصحابة والتابعون والسلف الصالح.
** ما قال فقهاء الأمة وعلماؤها.. ما قال ابن تيمية وابن القيم وابن حنبل وابن عبد الوهاب.
** سعد البريك.. تحاور أو تناقش أو احتكَّ بأحد هؤلاء الغاضبين عليه.. ثم هبَّ الجمع على الشيخ سعد البريك.. فأوسعوه تجريحاً ولمزاً.. وحاولوا الإساءة إليه.. ولكن في سيرته الطويلة التي نعرفها جميعاً.. وفي سجله الأبيض المشرف الناصع.. وفي ذب العلماء عنه.. وعلى رأسهم العلامة الشيخ صالح الفوزان.. ما يكفي لزجر هؤلاء.
** لماذا كل هؤلاء يهاجمون الشيخ البريك؟!
** لماذا كل هذا الهجوم الحاد على الشيخ البريك؟!
** إن واحداً من هؤلاء.. لا يستطيع أن يقول: إن الشيخ البريك ينتسب لتيار أو آخر.
** أو إنه يحمل فكراً متطرفاً أو حاداً.. أو شاذاً فكرياً.. لأننا نعرف سجله جيداً.
** إننا لن ننسى الشيخ البريك.. عندما كان في جولة دعوية في جنوب بلادنا الغالية.. يوم أول انفجار حصل في بلادنا.. على يد تلك الفئة الباغية الفاسدة المجرمة.. ثم حوَّل محاضرته في ثوانٍ إلى محاضرة تُعدُّ (تاريخية) بكل المقاييس.. تُفند مزاعم هؤلاء المتطرفين وتشنِّع بهم وتفضحهم بالأدلة والشواهد والبراهين.. وليس بالكلام الإنشائي.
** محاضرة تناقلتها وسائل الإعلام مرات ومرات.. ليس لأنها محاضرة للدكتور سعد البريك.. بل لأنها مليئة بالحكم والمواعظ والأدلة والشواهد.. ولأنه بالفعل.. كلام نفيس يستحق القراءة.. ويستحق الوقوف عنده.
** الشيخ سعد البريك.. أول من هاجم هذه الفئة الباغية.. وأول من فضحها.. وأول من قارعها بالدليل.. وأول من كشف الغطاء عن وجهها القبيح.. وأول من ضربها بالدليل الشرعي والبرهان الساطع من القرآن والسُّنَّة وكلام سلف الأمة وعلمائها.
** سعد البريك.. عرفناه شخصية معتدلة وقورة.. وشخصية (راقية ومهذبة) بمقاييس اليوم.
** شخصية وادعة.. لا يحب المعارك والتعارك.. ولا يحب (الهوش والمهاوش).
** هو ليس من سجيته ولا من أخلاقه.. ولم نعهده حتى في صغره.. غير ذلك الإنسان الوقور الهادئ اللطيف الرقيق المبتسم دائماً.
** الذي أعرفه.. أن الدكتور سعد البريك.. شخصية محبوبة عند الكل..
** العلماء.. والدعاة.. والقضاة.. والمثقفين والأكاديميين والإعلاميين والرياضيين وكل الناس.
** إنسان كسب ودَّ الناس.. وكسب محبتهم.. والكل.. يثني عليه.
** إن لي أصدقاء كثراً.. يعرفون ويعايشون الشيخ البريك عن قرب..
** سافروا معه.. وشاركوه في محاضرات وندوات ومؤتمرات داخلية وخارجية.. وكلهم متَّفقون على حبه والثناء عليه..
** وكلهم.. يثنون على هذا الإنسان.. وعلى ما يحمله من علم وأدب وسمت وأخلاق عالية.
** أما لماذا كل هذا الهجوم على الشيخ البريك.. فهؤلاء الصبية المشاغبون.. أدرى بالسبب!!.
** هؤلاء.. لم يسلم منهم.. لا الشيخ البريك.. ولا ابن تيمية.. ولا ابن حنبل.. ولا ابن عبد الوهاب.. ولا ابن القيم.. ولا الصحابة.. ولا التابعون.. ولا الخلفاء.. ولا العلماء.. ولا رجال الحسبة.. ولا كل مَن يحمل علماً وفقهاً.
** هؤلاء.. لا يحبون العلماء.. ولا الدعاة.. ولا القضاة.. ولا العلم الشرعي.. ولا المناهج الشرعية.. ولا حلقات تحفيظ القرآن الكريم.. ولا الجمعيات الخيرية.. ولا المعاهد والكليات الشرعية ولا خريجيها.. والشيخ سعد البريك.. من المنتسبين لكل ذلك.
** مؤلم حقاً.. أن نقرأ هذه الشخبطات من هذه الأقلام.. موجهة لعلمائنا.. ودعاتنا.. ولتلك المحاضن الطيبة المباركة.. من كليات ومعاهد شرعية ودور تحفيظ وجمعية خيرية.
** ولكن.. ماذا نقول؟
** غير.. أن جولة الباطل ساعة.. وسنصبر عليهم تلك الساعة.

المــصــــــدر

[ربيع العمر]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها العمود مستعجل هكذا عرفتُ الشيخ البريك.. عبد الرحمن بن سعد السماري ** إننا لن ننسى الشيخ البريك.. عندما كان في جولة دعوية في جنوب بلادنا الغالية.. يوم أول انفجار حصل في بلادنا.. على يد تلك الفئة الباغية الفاسدة المجرمة.. ثم حوَّل محاضرته في ثوانٍ إلى محاضرة تُعدُّ (تاريخية) بكل المقاييس.. تُفند مزاعم هؤلاء المتطرفين وتشنِّع بهم وتفضحهم بالأدلة والشواهد والبراهين.. وليس بالكلام الإنشائي. المــصــــــدر

شكرا أخي على النقل الجميل وأعجبني أن الشيخ حفظه الله لديه من الثقافة الحية ما يجعله يتكلم دون تحضير مسبق ... فلله دره
وقد حضرت له محاضرة شبيهة الأحداث بما أورد السماري فكان أن تحدث الشيخ وأسهب وكأنه يقرأ من كتاب ... زاده الله علما ومعرفة